التاريــخ

[سالم علي الجرو]

ملوك غسان
32 ملكا
أصلهم من اليمن ينتهي نسبهم إلى كهلان بن سبأ ، تفرقوا بعد سيل العرم إلى الشمال الغربي من بلادهم وتملكوا أرض حوران ونزلوا على ماء بقرب دمشق يقال له: غسان، فنسبوا إليه وتغلبوا على الشام.
حكموا من : سنة 37 ـ 636م

كانوا عمالا للقياصرة على عرب الشام

الأول: جفنة بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن مزيقيا: دانت له قضاعة ومن بالشام من الروم الثاني: عمرو بن جفنة: الثالث:ثعلبة بن عمرو . الرابع: الحرث بن ثعلبة. الخامس: جبلة بن الحرث وهو الذي بنى القناطر وأذرح والقسطل. السادس: الحرث بن جبلة . السابع: ابنه المنذر الأكبر. الثامن: النعمان بن الحرث. التاسع: المنذر الثاني. العاشر: جبلة الثاني بن الحرث. الحادي عشر: الأيهم. الثاني عشر: عمرو الثاني: كثير الكبرياء والعظمة ، قبيح السيرة. الثالث عشر: جفنة الأصغر ابن المنذر الأكبر ، وهو الذي أحرق الحيرة ولقب بالمحرق. الرابع عشر: النعمان الأصغر ابن المنذر الأكبر. الخامس عشر: النعمان بن عمرو بن المنذر ، بنى قصر السويد. السادس عشر: جبلة بن النعمان بن عمرو. السابع عشر: النعمان الرابع وهو ابن عم الأيهم بن الحرث. الثامن عشر:الحرث الثالث بن الأيهم. التاسع عشر: النعمان بن الحرث وهو الذي أصلح صهاريج الرصافة التي كان قد خربها بعض ملوك الحيرة اللخميين . العشرون: المنذر بن النعمان. الحادي والعشرون: عمرو الثالث. الثاني والعشرون: حجر بن النعمان. الثالث والعشرون: الحارث بن حجر بن النعمان. الرابع والعشرون: جبلة بن الحارث ، تولى الملك من سنة: 496 ـ 517م. الخامس والعشرون: الحارث بن جبلة: كثر المغازي والفتوحات مع كثرة الكرم والجود. السادس والعشرون: النعمان بن الحارث ، كان ملكا عادلا ، شجاعا ، فاضلا ، يحب الأدباء والفضلاء . توفي قتيلا في بعض مغازيه. السابع والعشرون:الأيهم بن جبلة بن الحارثز الثامن والعشرون: المنذر الرابع. التاسع والعشرون: شرحبيل أخو المنذر الرابع. الثلاثون: عمرو الرابع أخو شرحبيل. الحادي والثلاثون: جبلة الخامس. الثاني والثلاثون: جبلة بن الأيهم بن جبلة وهو آخر ملوك غسان . أسلم على يد عمر بن الخطاب ثم رجع إلى النصرانية هو وقومه وبقي في حماية ملك الروم إلى أن مات ، وسبب تنصره أنه ذهب ليؤدي فريضة الحج هو وجمع غفير من قومه وذلك في خلافة عمر ـ رضي الله عنه ـ وبينما هو في الطواف إذا وطىء رجل فزاري طرف إزاره فانحل فغضب جبلة ولطم الفزاري لطمة شديدة هشم بها أنفه ، فتعلق به الرجل وقاده إلى عمر وشكاه إليه ، فقال عمر: إما أن يلطمك كما لطمته وإما أن تفتدي منه بالمال ، فقال جبلة: كيف هذا وأنا ملك وهو سوقة؟ ، فقال عمر: الإسلام سوّى بينكما ، فقال له: أتنصّر ، فقال: إن تنصرت ضربت عنقك ، فقال لعمر: أنظر في ليلتي ، فأجاب طلبه ، فلما كان الليل هرب هو ومن معه وتنصر ، ولكنه ندم على ما فرّط منه وأنشد أبياتا ، منها: فيا ليت أمي لم تلدني وليتني = رجعت إلى القول الذي قاله عمرُ هذه هي الدول الثلاث العظمى لأمة العرب ، وكان ببلاد العرب غير هذه الدول الكبرى ، ممالك صغيرة مستقلة عن غيرها كالكنديين وملوك جرهم وعدة ملوك متفرقين من ملوك العرب .

يليه: ( صفات العرب وعاداتهم ـ لغة العرب وفصاحتهم )

[سالم علي الجرو]

صفات العرب وعاداتهم

صفات العرب كثيرة وعوائدهم شهيرة يحرصون على ما يوجب الذكر الجميل كعلو الهمة والحمية والنجدة والفخر وعلو الصيت. من صفاتهم: الغيرة على العرض والحمية الشديدة التي أخرجتهم عن حد الإعتدال وأدت بهم إلى ارتكاب خصلة ذميمة وهي: ( وأد البنات ). من صفاتهم: كرم النفس ومكارم الأخلاق وكان يحملهم على الانتصار لمن انتصر بهم وإجارة من استجار فيهم ، كما يحملهم على صدق الوعد والوفاء بالعهد سواء في ذلك فقيرهم وغنيهم وكتابيهم ووثنيهم ، وبقي ذلك فيهم إلى أن جاء الإسلام ، ومن أحسن ما مدحوا به ما وصفهم به النعمان بن المنذر في مجلس كسرى أنو شروان حين قدمت عليه الوفود وأخذر كل رئيس يذكر فخر أمته. align]

لغة العرب وفصاحتهم

	العرب أفصح الأمم لسانا ، وأقواها بيانا ، وأجلاها برهانا مدح الله لغتهم ، وجاء في القرآن: ( قرآنا عربيّا غير ذي عوج ) من اطلع على أشعار العرب وخطاباتهم ومحاوراتهم عرف ما كان لهم من فصاحة اللسان ، فلم تكن العرب تنسى سياستها المنزلية ولا فرطت في ذكر روابطها وعلائقها الخارجية والداخلية: سلما وحربا ، بعضهم مع بعض أو مع الأكاسرة أو القياصرة والحبشة وغير ذلك . فقد تضمنت رواياتهم الخبر عن ذلك في أشعارهم وخطبهم بفصيح العبارة وأوضح البيان. كان للشعراء عنهم نفوذا تام واعتماد عليهم ووثوق بهم ، وكان كلامهم حجة يستشهدون به وعليه يعتمدون ، ولذلك قيل: وللشعراء ألسنة حداد = على العورات ما برحت دليله ولكن السعيد من اتقاها = وداراها مداراة جميله وقال بعضهم: للسادة الشعراء فضل ظاهر = ولهم مقام شامخ ومكان وهم سلاطين الكلام أما ترى = كلّ امرئ منهم له ديوان

يليه: ( علوم العرب ـ التجارة ـ حالة العرب ومدينتهم قبل الإسلام )

[سالم علي الجرو]

علوم العرب

	علوم العرب في الجاهلية كثيرة ، منها: 1- الأنساب والأنواء والتواريخ والتعبير. 2- إحكام لغتهم وإتقان أشعارهم وتأليف الخطب والأمثال والحكم. 3- كانوا على جانب عظيم من العلم والفلسفة ، وأن فيثاغورس الذي هو من أعظم حكماء اليونان قد استمد أكثر معارفه من العرب. 4- كان من بين العرب أطباء كالحرث بن كلدة الثقفي الذي رحل إلى أرض فارس وتلقى الطب هناك وبقي عنهم زمنا طويلا ، يعد من أشهر الأطبّاء . عاد إلى أوطانه وأقام بالطائف واشتغل بالطب ، ومن أقواله الحكيمة: [ من سره البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء ، وليخفف الرداء ، وليقل من غشيان النساء ] 5- كانوا أغنى الناس عن الطب والتقدم في علومه لاقتصارهم على التغذية على أشياء بسيطة ، وانهم لا يأكلون إلا إذا جاعوا ، وإذا أكلوا لا يملئون بطونهم ، فضلا عن سكناهم في الخلوات الواسعة ورياضة أجسامهم بالأسفار. تجارة العرب كانوا يتاجرون مع الشام والهند ، وبقيت تجارة اليمن ناجحة مع مصر إلى مدة الدولة التاسعة عشر ثم كسدت بتأخر مملكة مصر ، وكان لليمن ـ أيضا ـ تجارة مع الفينيقيين على طريق الحجاز بواسطة القوافل ووصلت هذه التجارة إلى درجة عظيمة في عهد نبي الله سليمان ، عليه السلام ، سيّما لما وصلت إليه ملكة سبأ: بلقيس . كان للعرب أسواق كثيرة ، أشهرها: سوق عكاظ وسوق المجنّة.

يليه: حالة العرب ومدينتهم قبل الإسلام

[سالم علي الجرو]

علوم العرب

	علوم العرب في الجاهلية كثيرة ، منها: 1- الأنساب والأنواء والتواريخ والتعبير. 2- إحكام لغتهم وإتقان أشعارهم وتأليف الخطب والأمثال والحكم. 3- كانوا على جانب عظيم من العلم والفلسفة ، وأن فيثاغورس الذي هو من أعظم حكماء اليونان قد استمد أكثر معارفه من العرب. 4- كان من بين العرب أطباء كالحرث بن كلدة الثقفي الذي رحل إلى أرض فارس وتلقى الطب هناك وبقي عنهم زمنا طويلا ، يعد من أشهر الأطبّاء . عاد إلى أوطانه وأقام بالطائف واشتغل بالطب ، ومن أقواله الحكيمة: [ من سره البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء ، وليخفف الرداء ، وليقل من غشيان النساء ] 5- كانوا أغنى الناس عن الطب والتقدم في علومه لاقتصارهم على التغذية على أشياء بسيطة ، وانهم لا يأكلون إلا إذا جاعوا ، وإذا أكلوا لا يملئون بطونهم ، فضلا عن سكناهم في الخلوات الواسعة ورياضة أجسامهم بالأسفار. تجارة العرب كانوا يتاجرون مع الشام والهند ، وبقيت تجارة اليمن ناجحة مع مصر إلى مدة الدولة التاسعة عشر ثم كسدت بتأخر مملكة مصر ، وكان لليمن ـ أيضا ـ تجارة مع الفينيقيين على طريق الحجاز بواسطة القوافل ووصلت هذه التجارة إلى درجة عظيمة في عهد نبي الله سليمان ، عليه السلام ، سيّما لما وصلت إليه ملكة سبأ: بلقيس . كان للعرب أسواق كثيرة ، أشهرها: سوق عكاظ وسوق المجنّة.

يليه: حالة العرب ومدينتهم قبل الإسلام