مأرب تشهد عودة القطاعات القبلية: مقتل سائق بيجو ..والجهات الأمنية تقول انها بصدد تحري

[حد من الوادي]

مأرب تشهد عودة القطاعات القبلية: مقتل سائق بيجو ..والجهات الأمنية تقول انها بصدد تحريك حملة عسكرية
للقبض على الجناة

الموضوع: المحلية

لقي شخص من قبيلة أرحب مصرعه يوم أمس في محافظة مأرب على إثر خلافات بين سائقي السيارات " البيجو " خط مأرب صنعاء الذين ينتمي غالبيتهم الى قبيلة أرحب وأفراد من سائقي الهيلوكسات بنفس الخط من قبيلة آل أسلم بحريب .


وقالت مصادر محلية لـ "مأرب برس " أن أشخاصا ينتمون إلى قبيلة آل اسلم قاموا بالركوب مع السائق -بكيل القطيش- وأثناء سيرهم في الطريق قاموا بإيقاف السائق على مشارف مدينة مأرب بجوار سيارة فيتارا وقاموا بضرب السائق وطعنه عدة طعنات في ظهره ليلقى حتفه ويفارق الحياة في المستشفى بعد إسعافه أما الجناة فقد لاذوا بالفرار.

فيما ذكر مصدر أمني لـ" مأرب برس " ان الجهات الأمنية في مأرب بصدد تحريك حملة عسكرية مشتركة مع امن مديرية بيحان - شبوة التي يقع الجناة في نطاقها الجغرافي، مضيفاً ان الجهات الأمنية قد حددت أسماء المتهمين وإنها تسعى للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وبعد الحادث قامت قبائل أرحب التي تقع ضمن محافظة صنعاء بنصب عدة نقاط تقطع لعدد من قبائل حريب وبيحان بعد مقتل القطيش، مما ينذر بتأزم الوضع بين أطراف الخلاف خصوصاً بعد تخاذل الجهات الأمنية والسلطة المحلية في حل القضية منذ نشوبها والتي مضى علي اندلاعها أكثر من 10 ايام، ووقوفها عاجزة عن ضبط المتنازعين أو إيجاد حل لقضيتهم.

وقد شهد هذا الأسبوع مديرية حريب وبيحان والجوبة قيام عدد من النقاط القبلية بسبب خلافات بين عدد من سائقي الهيلوكسات من حريب والجوبة وبيحان من جهة وعدد من سائقي أرحب العاملين في الفرزة بسبب خلافات على آلية تحميل الركاب طريق مأرب صنعاء، وقد تسببت هذه المشكلة في إيقاف حركة سيارات الأجرة طريق مأرب صنعاء بسبب المخاوف من القطاعات خصوصاً بعد نشوب اشتباك بالجنابي والعصي مطلع الأسبوع الجاري بين طرفي الخلاف ، أعقبها قيام أفراد من قبيلة آل اسلم باختطاف سائق من أرحب وسيارته .

على نفس الصعيد تزايدت موجة التقطعات والنقاط القبلية في محافظة مأرب ولم تستطع السلطة المحلية وضع حد لتلك النقاط والتقطعات التي كثرت أعدادها واختلفت أهدافها خلال الأسابيع القليلة الماضية وآخرها النقطة التي نصبها مجموعه من آل فجيح للمطالبة بتوظيف عدد من أفرادهم .

كما قامت مجاميع من آل معيلي بقطع طريق (صافر- صنعاء) لمطالبة السلطة بعدد من الحقوق بحسب إحدى المصادر.

وكانت مجموعه من الشباب في مديرية الجوبة ينتمون إلى (آل عبدالله،آل ضيغم ) قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى شبوة للمطالبة بالتوظيف، مراقبون اعتبروا كثرة النقاط القبلية هي تعبير لأشخاص عن معاناتهم وهمومهم ومشاكلهم وهي وسيلة قاموا بإتباعها لإيصال صوتهم إلى الجهات المختصة للضغط عليها لتلبية مطالبهم .

وقالوا في حديثهم لــ" مأرب برس " إن أنصاف الحلول والمسكنات التي توفرها السلطة تكريس للمشكلة وترقيع لا يسد الخرق إذ لا بد من حلول ناجعة تستأصل المشاكل من جذورها .

مأرب برس – خاص
الأربعاء 20 فبراير-شباط 2008