المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


شرفاء حضرموت والجنوب العربي" يتعرضون لحملة من ألإحتلال اليمني واذنابهم

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2013, 12:42 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

[SIZE="5"
فريق القضية الجنوبية بين حق يراد به الباطل وباطل يراد به الحق

طاهر شمسان الجمعة 2013/10/04 الساعة 02:07:54


في العالم الحر يغادر رئيس الدولة موقعه محاطا بالتبجيل والتقدير ثم يتوارى ويختفي.. نحن احتجنا إلى ساحات وميادين للحرية وإلى ثورة وشهداء وجرحى كي نخلع علي صالح بعد ثلاثة وثلاثين عاما من الفساد والإفساد الممنهج الذي طال كل شيء في حياتنا بما في ذلك منظومة قيم المجتمع..ومع ذلك مازال هذا الرجل حاضرا في المشهد السياسي اليومي يسوِّق نفسه وكأنه موسى في مواجهة الفرعون..وليس لهذا أي تفسير سوى أنه من تجليات أزمة الضمير الوطني والأخلاقي وانسحاق العقل وبؤس اللحظة التي يبدو فيها الرخيص مألوفا والنفيس شاذا وغريبا.

ومن تجليات هذه الأزمة نعيق الخوف على الوحدة الذي نسمعه من صالح ومن آخرين يفترض أنهم ألد نقائضه، بينما هم في الحقيقة من جنسه ونوعه..يغايرونه في المظهر ويطابقونه في الجوهر..فالرجل حاضر ليس بمشروعه الوطني وإنما ببؤس مشاريعهم الشوهاء اللاوطنية..ولو لم يكن الأمر كذلك لما تزعَّمهم وهو شبه أمي ثلاثة وثلاثين عاما..لو لم يكن الأمر كذلك لما تطاول وزايد عليهم وهو مخلوع منقب بقانون الحصانة.

ظهر علينا بعض المحسوبين قادة على هذا الوطن المنكوب يقولون: إنهم لن يقبلوا بأي تقسيم للأقاليم يؤدي إلى الإنفصال..وهذا هو أيضا ما يقوله سيدهم المخلوع الذي لم يعد يملك شيئا في حافظته سوى مليارات مسروقة من أموال الشعب وأكذوبة الدفاع عن الوحدة في حرب 1994..لكن في الحافظة أيضا تفاصيل كثيرة عن آخرين شاركوه جريمة الحرب وغنائمها..وهم اليوم مضطرون أن يشاركوه نعيق الخوف على الوحدة لأن أحدا منهم لا يجرأ أن يقول ما لا يريد أن يقوله "الزعيم"..إنهم متوحدون معه في موت الضمير الوطني والأخلاقي.

سأحاول أن أخاطب ما تبقى من عقل وضمير في هذا البلد..سأثبت أن المواطن المقهور في الجنوب، وهو يرفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دفاعا عن كرامته، أشرف وأنبل من عشرات المتخمين ممن يمارسون الدعارة السياسية في صنعاء داخل قصور فارهة مكتوب على أبوابها " الوحدة خط أحمر"..سأقيم الحجة على أن الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية هو حراك وطني وحدوي مقدس في مواجهة النزعة المناطقية العصبوية الاستعلائية المدنسة والملطخة بدم الوحدة المغدورة..سأقول بأعلى صوتي إن الوحدة كلمة حق يراد بها أحقر أنواع الباطل وإن فك الإرتباط كلمة باطل يراد بها أشرف أنواع الحق.

أولا: سؤال اللحظة الراهنة.

السؤال المحوري المطروح منذ ستة أشهر أمام مؤتمر الحوار الوطني هو: كيف نبني دولة تقف على مسافة واحدة منا جميعا وتساعدنا على العيش كأمة متمتعة بصحة مستدامة؟..كيف نبني دولة تحمينا من العدو في الخارج ومن منتهكي القانون في الداخل؟..كيف نبني دولة تحمينا ممن يفترض أنهم حماتنا؟..السؤال المطروح على طاولة الحوار إذن ليس سؤال الوحدة وإنما سؤال الدولة باعتبارها الغائب الأكبر عن حياتنا الذي بغيابه غاب كل شيء عزيز علينا.

ثانيا: شكل الدولة تحدده القضية الجنوبية.

للإجابة على سؤال الدولة توزعت فرق مؤتمر الحوار الوطني إلى ثلاث مجموعات..فرق تبحث في قضايا موروثة عن أزمات الماضي وصراعاته وحروبه الناجمة عن غياب الدولة، وفرق تبحث في مختلف تفاصيل بناء الدولة، وفريق واحد فقط يبحث في شكل الدولة..والفريق الأخير هو فريق القضية الجنوبية..ومعنى ذلك أن شكل الدولة يجب تحديده من منظور القضية الجنوبية وليس من منظورات أخرى عصبوية أو أيديولوجية.

ثالثا: أسباب تعثر فريق القضية الجنوبية.

لا نستطيع أن نحدد شكل الدولة من منظور القضية الجنوبية إلا إذا تعرفنا على هذه القضية كما هي قائمة في الواقع، وليس كما نريدها نحن بحسب أهوائنا وتحيزاتنا وأوهامنا..ومن أجل التعرف عليها رتب فريقها في مؤتمر الحوار الوطني عمله زمنيا ومنطقيا على النحو التالي:

أولا: البحث في جذور القضية الجنوبية.

ثانيا: البحث في محتوى القضية الجنوبية.

ثالثا: الحلول وضمانات تنفيذها.

وهذا ترتيب سليم لمحاور البحث لا غبار عليه من الناحية المنهجية..والمفترض أن يفضي التشخيص الجيد للجذور والمحتوى إلى اقتراح شكل جيد للدولة يتضمن حلا سياسيا وطنيا عادلا للقضية الجنوبية..لكن مكونات الفريق تباينت في اقتراح الحل وانقسمت إلى خمس مجموعات على النحو التالي:

1 – دولة إتحادية مستقلة في الجنوب.

2 – دولة إتحادية يكون فيها الجنوب إقليما واحدا موحدا بشكل جديد.

3 – دولة إتحادية متعددة الأقاليم(مع التشديد على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب في تقسيم البلاد إلى الأقاليم).

4 – دولة إتحادية متعددة الأقاليم (مع ترك معايير تقسيم الأقاليم للخبراء والمختصين)

5 – دولة بسيطة لامركزية.

ومن غير المنطقي أن تكون كل هذه المقترحات صحيحة..فهي إما أن تكون جميعها خاطئة، أو أن مقترحا واحدا فقط هو الصحيح..وعند البحث عن أسباب هذا التباين ظهر أن مكونات فريق القضية الجنوبية لم تمارس عملها بآلية الحوار التعاوني التشاركي الذي يتوخى معرفة الحقيقة أي كان مصدرها، وإنما بآلية التفاوض غير الرسمي، حيث قدم كل مكون رؤية مكتوبة في الجذور وأخرى في المحتوى وثالثة في الحلول والضمانات..وقد أتاحت هذه الآلية لكل مكون أن يكتب ما يريد وأن يتحفظ على ما يريد وأن يفسر ما يريد كما يريد..أي أن ما جرى داخل فريق القضية الجنوبية لم يكن حوارا تحركه الرغبة في استجلاء الحقيقة وإنما تفاوض تحركه المصالح والأهواء..وهذا هو سبب تعثر عمل الفريق..الأهواء والمصالح، وليس شيئا آخر.

رابعا: وطنية الحل وعدالته.

أجمعت مكونات فريق القضية الجنوبية على أنها قضية سياسية وطنية عادلة بامتياز..ومعنى ذلك أن حلها يجب أن يكون سياسيا ووطنيا وعادلا في وقت واحد..والحل السياسي هو الذي لا يختزل القضية في جوانبها الحقوقية، والوطني هو الذي يحافظ على الوحدة، والعادل هو ذلك الذي يعيد الجنوب إلى مكانته الطبيعية في المعادلة الوطنية ويمكنه من ممارسة دوره الفعال داخل هذه المعادلة..وهذه ثلاثية الحل التي لا تقبل التجزئة على الإطلاق..فالحل لا يمكن أن يكون وطنيا ما لم يكن سياسيا وعادلا في الوقت نفسه..وهذا لا يتأتى إلا باختيار شكل الدولة من منظور القضية الجنوبية.

إن منظور القضية الجنوبية بمعطياتها الراهنة لا يقبل تجزئة الجنوب إلى أقاليم، ولا يقبل تداخلا جغرافيا بينه وبين أي من أقاليم الشمال..والقول بخلاف ذلك ليس له أي تفسير سوى الإصرار على تكريس نتائج الحرب بواسطة الحوار..وهذا بالتحديد ما يريده الناعقون المتسترون بالخوف على الوحدة.

لقد تقاتل شركاء حرب 1994 في أرحب وفي الحصبة وفي النهدين وحدة وكادوا أن يجروا البلاد إلى حرب أهلية..لكنهم تصالحوا داخل فريق القضية الجنوبية..هكذا تلقائيا من غير وساطة ودون أن يعقروا ثورا واحدا..القضية الجنوبية هي عقيرتهم الوحيدة..وفضائيات حكومة باسندوة متواطئة معهم بصمتها المريب لأن معالي وزير الإعلام "وحدوي" يؤدي رقصة الوحدة على إيقاع مزمار وطبلة التجمع اليمني للإصلاح..لهذا السبب مازالت الفضائيات الحكومية خارج دائرة الفعل الوطني بعد مرور عامين على خلع سيد "الوحدويين"..وقنوات الاستقطاب السياسي تملأ الفراغ وتعمل على تشويه وتسطيح الوعي العام تجاه القضايا الوطنية الكبرى.

خامسا: ما هو الجنوب؟ وكيف يجب أن نفهمه؟

يعتقد الرأي العام في الشمال أن الخلاف داخل فريق القضية الجنوبية على أشده بين وحدويين وإنفصاليين وأنه دائر حول الوحدة وليس حول الدولة..وأخيرا راج اعتقاد مؤداه أنه إذا أبقت الفدرالية على الجنوب إقليما واحدا من غير تداخل جغرافي مع الشمال فإن هذا هو التأسيس العملي للإنفصال..فالجنوب وفقا لهذا الاعتقاد يشكل بيئة خطرة على الوحدة..لكن أحدا لم يسأل نفسه: وحدة منْ مع منْ؟ وإنفصال منْ عن منْ؟..لمقاربة هذا السؤال سنقدم أولا تعريفا للجنوب حتى يعرف القارئ اللبيب حول ماذا يدور الحديث وكيف يجب أن يدار.

1 - الجنوب جغرافيا سياسية لها تاريخها الخاص في إطار التاريخ اليمني العام..وهذه خصوصية أكسبته شخصية إعتبارية دولية مستقلة إسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية..ولا أحد يملك الحق في أن يحاسب التاريخ على مساره الذي أفضى إلى قيام هذه الدولة..فالتاريخ له منطقه وله قوانينه، والمطلوب هو قراءته قراءة علمية موضوعية بعيدا عن التحيزات والأهواء والرغبات أيٍّ كانت دوافعها، مع الوحدة أو ضدها..والقراءة الموضوعية للتاريخ لا تقبل التسطيح القائل بأن الاستعمار هو الذي جزأ اليمن..فالاستعمار تعامل مع جنوب قائم بذاته تتنازعه سلطنات ومشيخات وإمارات، ولم يكن جزءا من الشمال الذي كان هو الآخر يعيش فترة فوضى تعدَّد فيها الأئمة.

2 – يؤمن الجنوب إيمانا قاطعا بأنه هو الذي استدعى الوحدة اليمنية من أرشيف التاريخ ونفظ عنها غبار أزمنة التشظي السابق للإستعمار بزمن طويل..فهو الذي وحد نفسه في 30 نوفمبر 1967 بعد قرون من التشظي الممانع لوحدته والرافض ليمنيته..وبدون هذه الملحمة ما كان بمقدور اليمن أن يتوحد في 22 مايو 1990..فالوحدة اليمنية - بصيغتها المعاصرة - صناعة جنوبية مركزها عدن التي رأَّسَّت الشمالي عبد الفتاح إسماعيل، وليس صنعاء التي كانت تضطر العدني إلى تزوير محل ميلاده كي يتمكن من الإقامة في الشمال.

3 – ينظر الجنوب إلى نفسه على أنه طرف أصيل في وحدة 22 مايو 1990 باعتبارها إنجازا وطنيا تاريخيا تحقق للشعب اليمني..وفي الوقت نفسه يرفض رفضا قاطعا نزعات الضم والإلحاق التي تنظر إل ىوحدة 22 مايو 1990على أنها جاءت لتصحيح خطأ وقع فيه التاريخ.

4 – إن الجنوب عندما تخلى عن شخصيته الاعتبارية الدولية في 22 مايو 1990 لم يفعل ذلك لأنه أقلية سكانية قررت أن تغرق في بحر الأكثرية التي تحتويها الجمهورية العربية اليمنية، وإنما فعل ذلك كي يتكامل مع هذه الأكثرية لتحقيق إزدهار مشترك وبناء شخصية جديدة مشتركة تتلاشى معها الجغرافيا السياسية للجنوب والشمال معا لصالح جغرافيا سياسية جديدة لليمن برمته ينعدم فيها الإحساس بالأقلية والأكثرية على كل المستويات.

5 – يؤمن الجنوب بأنه جزء من اليمن..لكنه لا يقبل أبدا اعتباره جزءا من الجغرافيا السياسية للشمال..وعلى هذا الأساس يرفض الجنوب إعتبار الظلم الواقع على محافظات الشمال أساسا صالحا لمحاكمة رفضه للظلم الواقع عليه.

6 – للتخلص من نتائج وآثار حرب 1994 لا يستطيع الجنوب في الوقت الراهن أن يركن إلى ما تقرره أكثرية عددية تتنازعها عصبيات وأيديولوجيات ومراكز نفوذ وتحتاج إلى وقت طويل كي تؤسس إختياراتها على أسس وطنية عقلانية إنطلاقا من مصالحها هي وليس من مصالح مراكز القوى المتسترة بمسميات حزبية.

7 – يدرك الجنوب أنه هو الآخر تتنازعه عصبيات وأنه يعاني من آثار صراعات الماضي..لكن هذا لا يشغله أكثر مما يشغله ضغط الإحساس بالهزيمة في ظل الانقلاب على وحدة 22 مايو 1990 بواسطة الحرب..وإذا لم يستطع أن يتحرر من هذا الضغط في ظل الوحدة سوف يضحي بها..فالوحدة بالنسبة له وسيلة وليست غاية.

لكل الاعتبارات السابقة لا يقبل الجنوب التشكيك الصريح أو الضمني بوحدويته..وفي الوقت نفسه يرفض تماما إبتزازه باسم الوحدة..وقد يذهب مذاهب غير عقلانية في التعبير عن عدم قبوله باستخدام الوحدة كسلاح لإخضاعه وتدجينه.

سادسا: نشأة القضية الجنوبية.

1 – ماكان للقضية الجنوبية أن تظهر كقضية سياسية وطنية عادلة بامتياز لو أن الطرف المنتصر في حرب 1994 حقق لليمنيين حلمهم الوطني في بناء الدولة التي يتطلعون إليها..ولو أنه فعل ذلك لنظر المواطنون في المحافظات الجنوبية إلى حرب 1994 على أنها بسبب صراع على السلطة بدأ وانتهى وأصبح من الماضي.

2 - ذهب المنتصر في حرب 1994 يمارس في الجنوب جرائم وانتهاكات ممنهجة، على كل الأصعدة، لم تكن تخطر على بال أحد..وكرد فعل على ذلك ظهرت في الجنوب حركة إحتجاجية ذات طابع مطلبي حقوقي تخاطب الضمير الوطني للمنتصر..ولأن هذا الضمير ميت قوبلت الحركة الاحتجاجية بالقمع المادي بواسطة الجيش والأمن، وبالقمع المعنوي بواسطة آلة إعلامية ظلت لسنوات تضخ شعارات التسفيه والازدراء والتحقير والتخوين..وفي هذه الظروف العصيبة اكتشف اليمنيون في الجنوب ما يلي:

أ– أن المنتصر يستخدم الوحدة وشعاراتها لابتزاز الجنوب والسيطرة عليه وإخضاعه وتحويل معظم سكانه إلى فقراء ومهمشين.

ب– أنهم يدفعون ثمن حلمهم بالوحدة وتعلقهم بها وذهابهم الطوعي إليها.

ج– أنهم كأقلية سكانية لا يستطيعون التأثير في المشهد السياسي بواسطة ديمقراطية مقيدة ومشوهة تؤثر على نتائجها أغلبية سكانية مغيبة ومتأثرة بشعارات الحرب.

د - أن صراعهم مع المنتصر في حرب 1994 هو صراع وجود وليس صراعا من أجل المكانة.

3 – عندما يصبح الصراع صراع وجود يبحث الطرف المهدَّد بالضياع عن أي سلاح لإنقاذ نفسه..والسلاح الوحيد الذي توفر للجنوب المستباح هو جغرافيته السياسية وعلم الدولة التي كانت..وهذا ليس لأن الجنوبيين إنفصاليون، ولكن لأن المنتصر أغلق أمامهم كل الأبواب الأخرى الممكنة للمقاومة المشروعة..وهذا أيضا يفسر لماذا ظهرت القضية الجنوبية لصيقة بجغرافية الجنوب رغم طابعها الوطني العام.

4 - بفضل الجغرافيه السياسية إنتزع اليمنيون في الجنوب الاعتراف بعدالة القضية الجنوبية رغما عن الآلة الإعلامية التي استماتت من أجل تشويهها.

5– إن الجغرافيا السياسية للجنوب هي التي أنقذت مواطنيه في صراعهم من أجل الوجود والكرامة..وتمسكهم بها في ظل المعطيات الراهنة للقضية الجنوبية هو بالنسبة لهم من بين ضمانات الحل السياسي الوطني العادل لهذه القضية..ولهذا لن يقبلوا بتجزئة الجنوب ولا بالتداخل الجغرافي معه في تقسيم الأقاليم..فالتقسيم والتداخل ليس لهما أي معنى سوى عدم تمكين الجنوب من وضعه الطبيعي في المعادلة الوطنية.

سابعا:الطابع الوطني العام للقضية الجنوبية.

1– لو أن المواطنين في المحافظات الجنوبية إستسلموا للواقع الذي أراده المنتصر في حرب 1994 لكان لذلك إنعكاسات سلبية خطيرة على المواطنين في المحافظات الشمالية الذين تعاني أغلبيتهم الساحقة من التهميش والإقصاء منذ عقود طويلة..وعلى ملايين المقهورين في الشمال أن يدركوا بأنهم لن يتحرروا من الهيمنة الواقعة عليهم ما لم يتحرر منها أربعة ملايين يمني في الجنوب.

2 - إن الحراك الجنوبي السلمي المقاوم لنتائج حرب 1994 هو من الناحية الموضوعية حراك وطني مقدس يصب في مصلحة الشعب اليمني شمالا وجنوبا ولا يجوز أن تذهب ثمار كفاحه وصموده مذاهب غير وطنية من خلال حلول شوهاء للقضية الجنوبية متسترة بقناع الوحدة.

3 – إن الطريقة التي يقدم بها الحراك نفسه للداخل والخارج كحراك جنوبي ليست اختيارا طوعيا وإنما ذهب إلى ذلك مكرها..والمسؤلية كاملة تقع على تحالف حرب 1994..وهذا تحالف عريض وواسع معروفة أطرافه التي ضللت الشعب في الشمال وكذبت عليه وغيبته لسنوات طويلة بعد الحرب ومازالت إلى اليوم تمارس عليه التضليل والتغييب بنعيق الخوف على الوحدة.

4 –إن مراكز القوى التي أشعلت حرب 1994 مستعدة للتضحية بالوحدة إذا كانت ستأتي بدولة مدنية ديمقراطية تساوي بين اليمنيين..لكنها تريد أن تأكل الثوم بفم الحراك..ولهذا نراها تجرجر الحوار الوطني من مربع الدولة إلى مربع الوحدة هروبا من استحقاقات الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية..ونقطة ضعفها الكبيرة أنها لم تعد تضمن إخضاع الشمال لسطوتها وهيمنتها في حال التضحية بالوحدة..لذلك نراها تخطط لتمزيق الجنوب على قاعدة: أنا ومن بعدي الطوفان..وهذا يفسر حكاية الإقليم الشرقي، كما يفسر حكاية إقليمين في الجنوب وثلاثة أقاليم في الشمال التي يصر عليها المؤتمر والإصلاح داخل فريق ال"8 +8".

ثامنا: تعريف القضية الجنوبية:

1 – بما أن القضية الجنوبية قضية سياسية وطنية عادلة بامتياز..إذن لابد أن تكون لها خطوط تماس مع شبكة معقدة من المصالح المشروعة وغير المشروعة في الشمال والجنوب معا..وكل طرف في هذه الشبكة ينظر إليها ويعرِّفها سياسيا من الزاوية التي تروق له..وبسبب التعدد والتباين في التعريفات السياسية تجنبت مكونات فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني البحث الجاد عن تعريفها موضوعيا.

2 – إن القضية الجنوبية من الناحية الموضوعية هي تعبير ملتبس عن هزيمة المشروع السياسي الوطني اليمني ممثلا في دولة الوحدة التي حلم بها اليمنيون وناضلوا من أجلها طويلا..وقد تمت هذه الهزيمة بواسطة حرب 1994 على النحو التالي:

أ - بعد انتخابات أبريل 1993 إختلفت أطراف الائتلاف الثلاثي الحاكم حول دولة الوحدة وطرق إدارتها..وبرغم أن هذا الخلاف كان ذا طابع سياسي يجب أن يعالج بأدوات السياسة إلا أن التعامل معه تم بأدوات الحرب تحت شعارات الوحدة.

ب – إن الوحدة كحالة عاطفية مستقرة في الوجدان الشعبي أستخدمت لتبرير الحرب التي أطاحت بالوحدة كمشروع سياسي وطني.

ج - فيما بعد أدت هزيمة الوحدة كمشروع سياسي وطني إلى تدمير الوحدة كحالة عاطفية مستقرة في الوجدان الشعبي، في الجنوب على الأقل.

3– إذا كان المشروع السياسي الوطني قد هزم بواسطة حرب رفعت شعارات الوحدة ودارت - وفقا لهذه الشعارات - بين وحدويين وإنفصاليين، فإن الإنتصار لهذا المشروع غير ممكن بواسطة الحوار إذا بقي لشعارات الحرب ظل بين المتحاورين، أو وجد بينهم من يعتقد، صراحة أو ضمنا، أنه وحدوي يحاور إنفصاليين.

4– إن من يصر على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب عند تقسيم الأقاليم لايحركه بالضرورة الخوف على الوحدة..ومن يرفض هذا التداخل لاتحركه بالضرورة الرغبة بفك الإرتباط..ومن ثم ليس من الجائز أبدا تحويل الحوار الوطني من حوار حول الدولة إلى مزايدات بالوحدة.

تاسعا: جذور القضية الجنوبية:

1 – إن البحث عن جذر القضية الجنوبية في الجنوب دون الشمال ينزع عنها مقدما صفة الوطنية ويحولها إلى قضية جنوبية خالصة.

2 - إذا صح أنها جنوبية خالصة فإن الحوار بشأنها لا يستقيم إلا إذا كان حوارا جنوبيا جنوبيا لا دخل للشمال فيه سوى احترام النتائج التي سيتمخض عنها أي كانت.

3 – للقضية الجنوبية جذر في الشمال وجذر في الجنوبي، وجذرها الشمالي أكثر عمقا وأكثر تشعبا وتعقيدا، وحرب 1994 هي من التجليات العنيفة لهذا الجذر.

4– يتمثل الجذر الشمالي للقضية الجنوبية في عدم أهلية نظام الجمهورية العربية اليمنية لوحدة طوعية مع الجنوب قائمة على الندية والشراكة..والحقيقة أن هذا النظام بمركزه العصبوي وتحالفاته لم يكن قائما على الشراكة بين مكونات مجتمع الشمال أصلا..وهذا بسبب المناخ الصراعي الذي انبثقت فيه دولة الشمال وأفضى إلى هذه النتيجة.

5 –إن استئصال الجذر الشمالي للقضية الجنوبية يستوجب إعادة تأهيل نظام الشمال للشراكة مع كل مكونات المجتمع اليمني شمالا وجنوبا..وهذا غير ممكن على المدى المنظور إلا بتحديد شكل الدولة من منظور الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية.

6 - لا يجوز الادعاء بأن نظام الجمهورية العربية اليمنية لم يعد قائما بعد الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بالشمالي صالح وجاءت بالجنوبي هادي..وحجتنا أن حرب 1994 لم تكن بين جهتين في الجغرافيا وإنما بين اتجاهين في السياسة..وهادي ومعه باسندوة ينتميان إلى الاتجاه الذي انتصر في تلك الحرب وليس إلى الاتجاه الذي هزم..والتحجج بهما ضد الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية يعبر عن نزعات عصبوية مقيتة..وهادي رئيس يستمد شرعيته من الشعب اليمني وليس من مراكز القوى التي تمارس عليه الابتزاز.

7– يتمثل الجذر الجنوبي للقضية الجنوبية في عدم أهلية نظام الجنوب لذهاب آمن ومدروس إلى الوحدة مع نظام الشمال..وهذا بسبب صراعات نخبة الحاكمة التي شقت الوحدة الوطنية للجنوب وأضعفت دولته في ميزان القوة العسكرية مع دولة الشمال..وقد مثل هذا الضعف عامل إغراء للذهاب إلى الوحدة مع الجنوب أولا، ثم الذهاب إلى حرب 1994 ثانيا.

8– إن استئصال الجذر الجنوبي للقضية الجنوبية غير ممكن إلا بتوفير ضمانات بقاء آمن ومدروس للجنوب في ظل الوحدة تقتضي أولا إنجاز مصالحة جنوبية جنوبية حقيقيىة تقطع الطريق أمام المراهنة على تناقضات الجنوب وتشغيلها لزعزعة إستقرار اليمن برمته، وتقتضي ثانيا بقاء الجنوب إقليما واحدا موحدا بشكل جديد في ظل الوحدة.

9– إن استئصال جذري القضية الجنوبية في الشمال والجنوب يحتاج إلى مروحة كاملة من الإجراءات والتدابير المؤسسية التي لا تطال مضمون الدولة فحسب وإنما تطال شكلها أيضا من منظور الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية وليس من منظورات أخرى.

عاشرا: المحتوى السياسي للقضية الجنوبية:

1 – بما أن القضية الجنوبية قضية سياسية وطنية عادلة بامتياز فمن البديهي أن يكون لها محتوى سياسي جنوبي وآخر شمالي.

2 – يتمثل المحتوى السياسي الجنوبي للقضية الجنوبية في إخراج الجنوب من المعادلة السياسية الوطنية بواسطة حرب 1994.

3 – يتمثل المحتوى السياسي الشمالي للقضية الجنوبية في كل تفاصيل النهج السياسي الذي سار عليه الرئيس السابق منذ 7 يوليو 1994 وحتى إسقاطه بواسطة الثورة الشبابية الشعبية عام 2011..وأخطر مظاهر هذا المحتوى هو الاختطاف الوقح لمشروع الدولة وتحويلها إلى سلطة تديرها عصابات من خلال التوريث والإرهاب والأغلبية البرلمانية المريحة والسجل السيئ لحقوق الإنسان، وحروب صعدة، فضلا عن استخدام المال العام في إفساد الحياة السياسية.

4– إن معالجة المحتوى السياسي الجنوبي للقضية الجنوبية تستوجب إعادة الجنوب إلى وضعه الطبيعي في المعادلة السياسية الوطنية..ومعالجة محتواها الشمالي تستوجب إعادة الاعتبار لدولة الوحدة بمضامين وطنية ديمقراطية الأصل فيها هو الشراكة والمواطنة المتساوية.

حادي عشر: الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية:

1– في ظل المعطيات الراهنة للقضية الجنوبية لا يمكن للدولة الإتحادية أن تقوم إلا على المناصفة بين إقليمين أو على المساواة بين عدة أقاليم..وفي الحالتين يجب أن يكون الجنوب إقليما واحدا موحدا بشكل جديد..وليس شرطا أن يقوم تقسيم الأقاليم على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب..ولا يجوز إستخدام الوحدة للإبتزاز في هذه المسألة.

2 – إن المناصفة بين إقليمين ستولد شعورا بالغبن لدى الأغلبية العددية في الشمال، ومن حقها أن تغلب خيار المساواة بين ثلاثة أو أربعة أقاليم كحد أعلى (واحد في الجنوب وثلاثة في الشمال)..وإشهار الإقليم الأوسط مكونا من محافظتي تعز وإب، كحد أدنى لا يقبل الخصم منه، هو مبادرة ذكية قوبلت بالتعتيم، خاصة وأن القائمين على هذا الإشهار تصرفوا بذهنية وطنية تراعي حساسية اللحظة الراهنة وتدرك أهمية هذا الإقليم بالنسبة لاستقرار اليمن وبناء دولته ودوام وحدته..ولذلك نأوا بأنفسهم عن التجاذب السياسي وقدموا خطابا متوازنا.

3 – إن خيار المناصفة بين إقليمين ليس حلا ما لم يقسم كل منهما إلى ولايات وكل ولاية إلى محافظات...الخ وهذا يحتاج إلى جهاز بيروقراطي كفؤ يفتقر إليه اليمن.

ثاني عشر:منطلقات للتفكير في الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية.

تقتضي المعالجة الموضوعية للقضية الجنوبية التعامل معها بقدر كاف من العقلانية السياسية بعيدا عن الأهواء والرغبات والتحيزات..وفيما يلي مجموعة من المنطلقات الموضوعية للإسترشاد بها عند التفكير بالحلول والضمانات.

1 - إن الخلاف القائم منذ أغسطس 1993 هو خلاف حول دولة الوحدة وليس حول الوحدة.

2 - إن الوحدة أستخدمت ذريعة لإشعال حرب 1994.

3 – إن حرب 1994 عمقت أزمة دولة الوحدة وجعلتها أكثر تعقيدا.

4 – إن القضية الجنوبية تعبر عن أزمة في الدولة، وليس عن أزمة في الوحدة.

5 – إن الدفاع عن الوحدة في مواجهة القضية الجنوبية هو عمليا دفاع عن نتائج حرب 1994.

6 – إن شعار فك الإرتباط ليس شعارا مناوئا للوحدة، وإنما لدولة الوحدة بوضعها الراهن الذي يحمل سمات وخصائص دولة الشمال ونظامها السياسي.

7 – إن الحراك الجنوبي هو من الناحية الموضوعية حراك وطني يعبر عن قضية سياسية وطنية بغض النظر عن الطريقة التي يقدم بها نفسه داخل فوضى المشهد السياسي اليمني المليئ بالتعقيدات والمناورات.

8 – إن دولة الوحدة بوضعها الراهن مشكلة..واستعادة دولة الجنوب مشكلة أكبر منها.

9 – إن الحل يكمن بتوافق اليمنيين على دولة بمضمون وشكل جديدين.

10 – إن شكل الدولة يجب تحديده في ضوء التشخيص الدقيق والموضوعي لجذور القضية الجنوبية ومحتواها.

11 – إن الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية فرصة تاريخية أمام أبناء الشمال قبل أبناء الجنوب.. وإلا فلا معنى لأحاديثهم حول الدولة المدنية الديمقراطية.. وأيضا لا معنى لتعلقهم بالوحدة إلا من قبيل التعلق العاطفي الغنائي غير العقلاني الذي لا يرفع الظلم عن الجنوب، ولا يجلب العدل للشمال.

12 – إن الفرصة التاريخية المتاحة أمام اليمنيين من خلال الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية مرشحة للضياع إن هم إنحرفوا بالحوار من حوار حول الدولة إلى حوار حول الوحدة.

13 – إن الحوار حول الوحدة لا يستقيم إلا على أساس شمال وجنوب.. أما الحوار حول الدولة فهو حوار بين اليمنيين مصنفين على أساس سياسي وليس على أساس جهوي.

14 – إن الحراك الجنوبي في الحوار الوطني لا يمثل الجنوب إلا من حيث أن الجنوب ضحية مباشرة لحرب 1994 في جوانبها الحقوقية.. أما من الناحية السياسية فالحراك هو حامل اجتماعي للقضية الجنوبية كقضية وطنية يتعذر في الظروف الراهنه حلها حلا سياسيا لصالح الشعب اليمني في الشمال والجنوب دون حضوره الفاعل والمؤثر.

15– إن الحكم على حرب 1994 يجب أن ينطلق من نتائجها في الجنوب على الأقل، وليس من شعاراتها في الشمال.

16 - إن نتائج الحرب في الجنوب ليست لصالح الإدعاء بأنها كانت حربا من أجل الوحدة.

17 - ليس مقبولا اليوم من أي طرف شارك في حرب 1994 أو أيدها أن يتذرع بالخوف على الوحدة لفرض حلول سياسية بواسطة الحوار يعلم أن شروط قبولها غير متوفرة من منظور الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية.

18– إن الخوف على الوحدة ينطوي على اتهام مبطن بأن الجنوب بيئة خطرة عليها..وليس لهذا أي تفسير سوى تكريس الاعتقاد الخاطئ بأن حرب 1994 كانت حربا مشروعة ومبررة.

19– إن الإصرار على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب في تقسيم الأقاليم ليس مقبولا في ظل المعطيات الرهنة للقضية الجنوبية إلا إذا قدم المنتصر في حرب 1994 إعتذارا للشعب اليمني بالطريقة التي يحدد شكلها ومضمونها وإجراءاتها وشخوصها الحراك الجنوبي السلمي وليس غيره.

20– إن الخوف على الوحدة في ظل المعطيات الراهنة التي تتجلى فيها القضية الجنوبية ليس له أي مصداقية ما لم يعبر عن نفسه من خلال الحرص على البناء المحكم للمضمون الوطني المدني الديمقراطي للدولة الوطنية، وليس على الوحدة التي لا خلاف حولها من حيث المبدأ.
[/SIZE]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 10-04-2013 الساعة 12:53 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-06-2013, 12:08 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اعقلوا.. أو انفصلوا!!‏

السبت 05 أكتوبر 2013 10:04 مساءً

علي ناجي الرعوي


من المخجل فعلاً أن تنجح يد الإجرام والإرهاب في توحيد اليمنيين بدمائهم المسفوحة وأشلاء ‏ضحاياهم الممزقة ويفشل السياسيون في تحقيق أدنى اختراق لجدار لعبتهم السمجة الدائرة بين ‏الشروط والشروط المضادة والتوافق حول خارطة طريق تحافظ على وحدة وطنهم وامنه ‏واستقراره.‏

ومن المعيب حقاً أن تخترق مخططات التخريب والتدمير أسوار هذا الوطن ومؤسساته ‏الأكثر تحصيناً ومهابة ويبقى السياسيون أسيري مواقفهم الفئوية والجهوية الضيقة ومنكفئين ‏داخل جزرهم وأبراجهم العاجية بعيداً عن أوجاع البلاد وآلام العباد.‏

ومن العار أيضا أن تشرع أبواب العديد من المحافظات الجنوبية والشرقية أمام قوافل ‏الإرهاب والسيارات المفخخة فيما يعكف الساسة على التفاوض حول تقسيم وفدرالية وتقطيع ‏هذا الوطن في مملكة الموفنبيك، وفي المقابل ينهمك مناضلو الحراك في شن غزواتهم لتصفية ‏أي تواجد لأبناء المحافظات الشمالية في الجنوب وإرغامهم على الرحيل قسراً بوصفهم غزاة ‏ومحتلين إلى درجة صار فيها كل شمالي غير مرغوب به حتى ولو كان سائحاً.‏

كثيرون قلقون.. وكثيرون محبطون.. وكثيرون خائفون.. وكثيرون يتسألون حول ما يجري ‏في هذه البلاد؟.. هل هي تداعيات ربيع اليمن الساخن أم هو صراع مناطقي اخذ دوره ليفرض ‏أفكاره وشرائعه المتعددة أم هي مخاضات ثورة لم تكتمل.. أم غير ذلك؟ فإن كان ربيعاً فأي ‏ربيع هذا الذي يدفع بالبلاد إلى حافة الانفجار والانهيار في أيام حبلى بالأحداث والأحقاد وحافلة ‏بتناقضات وسجالات عقيمة تتهدد بسقوط السقف فوق رؤوس الجميع.. لا أحد سيخرج فيها ‏منتصراً بل إن الجميع سيخرج خاسراً ومنكوباً ومهزوماً ومحطماً في كيانه وإرادته.. وإن ‏كانت ثورة فأين هي قيم الثورة وأهدافها النبيلة من ذلك السلوك المتطرف الذى يظهر صارخاً ‏وفضاً ومستفزاً في العديد من المقالات والتصريحات الإعلامية التي تنضح بنفس عنصري ‏ومناطقي مقيت.. فأبناء الشمال مع الأسف الشديد صاروا ينعتون بكل ما هو مشين ومعيب ‏ومخيف ومقرف، فهذا يحذر من استمرار أي شكل من أشكال الوحدة مع الشمال القبلي ‏والمتخلف وآخر يصف أبناء الجنوب بالتحضر ويصف أبناء الشمال بالبدائية والجهالة والفكر ‏الرجعي.‏

وإمام ما نسمعه ونقرأه ونشاهده فلم تعد الفتنة بين الشمال والجنوب والتي يقوم البعض ‏بتغذيتها وإذكائها مجرد حديث يتداول في منبر خطابي ولا مجموعة هواجس وكلمات تقال في ‏إحدى مقايل القات بل إن علينا أن نعترف بكل جرأة وإقدام بأن الوقيعة الخسيسة باتت تطرق ‏أبوابنا دون أي نوع من الاستئذان إن لم تكن قد دخلت بيوتنا وتعمل اليوم على شق صفوفنا ‏وتمعن في تمزيق نسيجنا فيما نحن نتفاخر أننا ـ ورغم خلافاتنا ـ نجلس على طاولة الحوار ولا ‏نخجل من عجزنا على التصدي لأخطر الفتن التي إذا ما اندلعت فإنها قد تزلزل الأرض من ‏تحت أقدامنا.‏

رغما عني أخذت أتساءل عن المستفيد من وراء تأصيل ثقافة الكراهية بين اليمنيين؟ فوجدت ‏أن هناك من يعمل ـ بكل دأب وهمة ـ على قتل البقية الباقية من نبرة التعقل عن طريق الشحن ‏المناطقي والعنصري الكريه باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد ـ من وجهة نظر هؤلاء ـ الذى ‏سيجعل من الشماليين يرضخون لخيار فك الارتباط والقبول بانفصال اليمن والتسليم بان ‏الوحدة صارت من الماضي ولابد وأن الذين يتحركون في هذا الاتجاه يسيرون في نطاق ‏منهجية مدروسة تقوم أولا على إقناع الناس بأن ما يعتمل في اليمن هو صراع بين هويتين ‏وثقافتين وثانياً على تزيف وعي البسطاء من أبناء المحافظات الجنوبية ودغدغة عواطفهم بأن ‏الانفصال هو من سيجلب لهم السعادة والرخاء وبحبوحة العيش وأن الجنوب إذا ما انفصل فإن ‏دخل الفرد فيه سيغدو قريباً من دخل الفرد في الإمارات أو قطر إن لم يتجاوزهما وتلك واحدة ‏من الأكاذيب التي يجري تسويقها، خصوصاً منذ أن ظهر النفط في الجنوب مع أن كل ‏المؤشرات التي ظهرت في بعض الدراسات تؤكد على أن ما يختزن في باطن الأرض من ‏ثروات نفطية في الجنوب هي محدودة وهي أقل من ما يتوقع وجوده من مخزون النفط والغاز ‏في المحافظات الشمالية والمثير حقاً أن نجد بعض السياسيين كعلي سالم البيض وحيدر ‏العطاس وعبدالرحمن الجفري وغيرهم من جوقة المتاجرين بالقضية الجنوبية يتحدثون عن أن ‏حرب صيف 1994م قد وأدت الوحدة وأنهت أي رباط بين الشمال والجنوب مع أنهم يعلمون ‏جيداً أن البيض قد أعلن الانفصال في 21 مايو قبل أن تصل القوات المسلحة والتي كان ‏أفرادها خليطا من أبناء الشمال والجنوب أي من المحافظات الجنوبية ومع ذلك فقد قبلنا بأن ‏هذه الحرب كانت خطأ جرى الاعتذار عنه رسمياً من قبل الحكومة لأبناء المحافظات الجنوبية ‏مما يعطي دليلاً على وجود رغبة في الذهاب إلى مصالحة وطنية تؤسس لمرحلة جديدة تجب ‏ما قبلها إلا أن الرد على الاعتذار من أطراف جنوبية تصر على الانفصال جاء سلبياً ومؤلماً ‏ومن دون أن يدرك هؤلاء أن الشماليين هم من تحملوا أعباء ثلاثة حروب شنها النظام ‏الماركسي في الجنوب عليهم تحت إلحاح هذا النظام على الوحدة وفرضها حتى بالقوة فلماذا لم ‏يتم الاعتذار لأبناء الشمال عما لحق بهم في حرب 1972م وحرب 1979م وحرب المناطق ‏الوسطى وكذا التصفيات التي دبر لها النظام في الجنوب بدء باغتيال الرموز القبلية وانتهاء ‏بتصفية الرئيس الغشمي؟ .‏

وخلال مقارنة بسيطة فلم أجد أن الإنسان الذى ينتمي للشمال يفرق شيئاً عن أبناء المحافظات ‏الجنوبية فهو يدين بالعقيدة التي يدين بها أبناء هذه المحافظات ويتحدث بلغتهم وعاداته لا ‏تختلف عن عاداتهم وجذوره تعود ـ في الأصل ـ إلى جذورهم وليست هناك طهرانية يتميز بها ‏أبناء الجنوب عن أبناء الشمال كما أن هذ الشمالي الذى لا يميز بين جهات الوطن هو من ‏حمل كل مدخراته بعد الوحدة للاستثمار في الجنوب فبنى العمارات والفنادق والمطاعم والمدن ‏السكنية والأسواق ومختلف المشاريع التي كانت تفتقر إليها المحافظات الجنوبية.‏

بل إننا من رأينا مجموعة هائل سعيد أنعم تبادر إلى إقامة مجمع صناعي في محافظة ‏حضرموت قبل أن يفكر مجرد التفكير أي مستثمر حضرمي بإقامة أي مشروع صغير في هذه ‏المحافظة كما حرصت هذه المجموعة وغيرها من المستثمرين الشماليين على إنشاء الكثير ‏من القلاع الاقتصادية والصناعية في مختلف المحافظات الجنوبية في الوقت الذي كان يتردد ‏فيه العديد من التجار الذين ينتمون إلى هذه المحافظات والمتواجدين في دول الخليج أو خارجها ‏عن المغامرة في إقامة أي مشروع لهم في هذه المحافظات التي تعود أصولهم إليها فهل أخطأ ‏هؤلاء الشماليون لأنهم استثمروا أموالهم في الجنوب وأين الخطأ هنا اذا ما ادركنا أن أحدا من ‏أبناء الشمال قد نقل تراب وأرض وبحار وسهول الجنوب إلى الشمال.‏
أما من يتحدثون من أن الشمال قد قام بإلغاء دولة كانت كاملة السيادة في الجنوب فنقول ‏لهؤلاء إن الوحدة ليست من كان وراء انهيار دولة الجنوب فهذه الدولة انهارت قبل الوحدة ولم ‏تكن هرولة قادة الحزب الاشتراكي إلى الوحدة سوى مؤشر على الانهيار النهائي لما كان ‏يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي لم تكن ـ كما قال أحد الصحفيين العرب ـ لا ‏ديمقراطية ولا شعبية بل كانت عالة على الاتحاد السوفيتي ومساعداته.‏

فيكفي ابتزازاً وتجريحاً بأبناء الشمال وإذا ما أردتم الانفصال فانفصلوا، فالجنوب تحت أيديكم ‏بالكامل ولم يعد هناك مدير عام واحد أو حتى مدير قسم شرطة من أبناء الشمال في جنوبكم ‏فيما يسيطر أبناء الجنوب على مفاصل السلطة المركزية بنسبة 55% إن لم يكن أكثر كما هو ‏حال مؤتمر الحوار الذى يشكل فيه الجنوبيون الأغلبية فيما الشماليون هم الأقلية وطالما ‏أصبحتم شعب الله المختار ونحن شعب الله المحتار فانفصلوا واتركوا الشمال يعيش في بدائيته ‏كما تزعمون.‏

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2013, 06:04 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حقارة ابويمن يقتلون ويمشون بالجنازة؟ لا صحة لما تروجه بعض وسائل الاعلام عن حدوث اشتباكات بين فصائل الحراك بعدن


لا صحة لما تروجه بعض وسائل الاعلام عن حدوث اشتباكات بين فصائل الحراك بعدن

السبت 12 أكتوبر 2013 05:37 مساءً الأمناء نت / خاص

نفى مصدر في اللجنة التحضيرية لمليونية ثورة 14أكتوبر صحة الاخبار التي تروجها بعض وسائل الاعلام عن وجود اشتباكات بين فصائل الحراك الجنوبي ، مؤكدا أن الفعالية تسير بسلام وان حادث إطلاق نار جرى بشكل فردي وتم التعامل معه والعمل على استتباب الوضع الأمني في ساحة العروض .

واعتبر المصدر ترويج مثل هذه الأخبار محاولة لافشال مليونية 14أكتوبر التي أذهلت وأربكت صنعاء بحشدها وعددها .. داعيا جميع وسائل الاعلام الى تحري الدقة والنزول إلى موقع الفعالية ليشاهدوا الفعالية بأم أعينهم .

وأكد المصدر أن الفعالية المليونية تسير باطمئنانية وان الحشود المليونية بعثت أكبر رسالة في تمسكها بحق الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته كامل السيادة .
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2013, 06:11 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



أخبار محلية


الرئيسية أخبار محلية عاجــــل : اشتباكات عنيفة بين فصائل الحراك وسقوط جرحى وانسحاب من ساحة العروض (اضـــافة )



عاجــــل : اشتباكات عنيفة بين فصائل الحراك وسقوط جرحى وانسحاب من ساحة العروض (اضـــافة )

35 1 Google +0









السبت 12 أكتوبر 2013 04:13 مساءً

شهدت ساحة العروض خور مكسر بمحافظة عدن قبل لحظات اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحي البيض ومسلحي حسن باعوم بعد صراع على منصة ساحة العروض ورفع صور البيض واعتراض مجاميع مسلحة من فصيل باعوم على رفع صور البيض في الفعالية وعدم صعود القيادات المحسوبية علية وقد انسحب كثير من المشاركين من ساحة العروض فيما قطعت قناة عدن لايف البث المباشر وتقوم حاليا بنقل ارشيف على انه مباشر مع بعض الاغاني دون تصوير المنصة

وقال شهود عيان ان عدد من السيارات قامت بنقل عدد من المصابين الى مستشفى الجمهورية

اضـــــافة

: مسلحين من مرافقي شلال علي شايع واحمد بامعلم اردوا صعود المنصة بالقوة ورفع صور البيض واعترضهم لجان امنية من شباب الحراك الرافضين لصعود أي قيادات عملت على اجهاض مسيرة الحراك في خلافات على الاموال والزعامة

: وصول خمسة مصابين من نشطاء الحراك الى مستوصف الرازي في خور مكسر



تابعنا على الفيس بوكـــ لا تقرأ و ترحل ،، اضف تعليقك و اترك بصمتك وابدي اعجابك صفحتنا على فيسبوك


اقرأ المزيد من هنا عدن | عاجــــل : اشتباكات عنيفة بين فصائل الحراك وسقوط جرحى وانسحاب من ساحة العروض (اضـــافة ) ظ‡ظ†ط§ ط¹ط¯ظ† | ط¹ط§ط¬ظ€ظ€ظ€ظ€ظ„ : ط§ط´طھط¨ط§ظƒط§طھ ط¹ظ†ظٹظپط© ط¨ظٹظ† ظپطµط§ط¦ظ„ ط§ظ„ط/////ط±ط§ظƒ ظˆط³ظ‚ظˆط· ط¬ط±ط/////ظ‰ ظˆط§ظ†ط³ط/////ط§ط¨ ظ…ظ† ط³ط§ط/////ط© ط§ظ„ط¹ط±ظˆط¶ (ط§ط¶ظ€ظ€ظ€ط§ظپط© )
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2013, 06:14 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


انباء عن قتيل وارتفاع عدد المصابين باشتباكات فصيلي باعوم والبيض الى 14وعودة الجماهير للساحة (صـــــور)

3 0 Google +0

السبت 12 أكتوبر 2013 05:06 مساءً

تحدثت مصادر حراكية متضاربة عن سقوط قتيل ارتفاع عدد المصابين في حادثة الاشتباكات بين فصيلي باعوم والبيض الى 14مصاب بساحة العروض في حفل ذكرى 14اكتوبر تم نقلهم على مستشفى الجمهورية والرازي والنقيب وقال شهود عيان ان شلال شايع هو سبب الفتنة والفوضى التي حصلت بعد دخوله بمسلحين الى منصة ساحة العروض مخالفا لكل تعليمات اللجنة التحضيرية

وقال عدد من المشاركين في فعالية 14 اكتوبر في اتصال هاتفي مع هنا عدن انه تم مناداة المنسحبين والهاربين من الاشتباكات بالعودة للساحة وتمت اعادتهم لاستكمال بقية برنامج الفعالية وسط توتر شديد بين الاطراف المتصارعة
الصورة المرفقة لاحد المصابين


اقرأ المزيد من هنا عدن | انباء عن قتيل وارتفاع عدد المصابين باشتباكات فصيلي باعوم والبيض الى 14وعودة الجماهير للساحة (صـــــور) ظ‡ظ†ط§ ط¹ط¯ظ† | ط§ظ†ط¨ط§ط، ط¹ظ† ظ‚طھظٹظ„ ظˆط§ط±طھظپط§ط¹ ط¹ط¯ط¯ ط§ظ„ظ…طµط§ط¨ظٹظ† ط¨ط§ط´طھط¨ط§ظƒط§طھ ظپطµظٹظ„ظٹ ط¨ط§ط¹ظˆظ… ظˆط§ظ„ط¨ظٹط¶ ط§ظ„ظ‰ 14ظˆط¹ظˆط¯ط© ط§ظ„ط¬ظ…ط§ظ‡ظٹط± ظ„ظ„ط³ط§ط/////ط© (طµظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظˆط±)
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2013, 06:22 PM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

عاجل: صراع مسلح بين قيادات الحراك في منصة المهرجان بعدن وأنباء عن إصابات

عدن اونلاين/خاص


12 - أكتوبر - 2013 , السبت 01:49 مسائا


الرئيسية ⇐ أخبار عدن ⇐ عاجل: صراع مسلح بين قيادات الحراك في منصة المهرجان بعدن وأنباء عن إصابات


شهدت ساحة العروض بعدن عصر اليوم حيث يحتفل أنصار الحراك بذكرى ثورة 14 أكتوبر إطلاق نار كثيف ومتبادل من قبل مكونات الحراك المشاركة.
وقال شهود عيان أن مسلحين قاموا بإطلاق النار في منصة الإحتفال في إطار صراع بين القيادات المتنافسة وأدى لك إلى سقوط إصابات من المشاركين في حين شهدت المنصة والساحة هرج ومرج وتفرق المشاركون خارج مكان الفعالية.
وفي اتصال مع قيادي حراكي كان في المنصة قال لـ(عدن اون لاين) أن المسلحين التابعين للقيادات الموالية لعلي سالم البيض (شلال شائع وقاسم عسكر) باشروا بإطلاق النار في المنصة في محاولة منهم للسيطرة على المنصة، بعدها قام مسلحون محسوبون على المكونات الأخرى وخصوصا الشباب بالرد عليهم مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.
مصدر طبي في مستشفى الرازي قال لـ(عدن اون لاين) أن ثلاثة جرحى متواجدون هناك بعد اسعافهم من الساحة وإصاباتهم متوسطة.
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2013, 06:31 PM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

[RIGHT
تفاصيل واقعة إطلاق نار شهدتها ساحة العروض بخور مكسر خلال فعالية حاشدة بذكرى اكتوبر

السبت 12 أكتوبر 2013 06:07 مساءً

عدن(عدن الغد)خاص:

اوضحت مصادر في اللجنة التنظيمية تفاصيل واقعة إطلاق نار وقعت وسط ساحة العروض وبالقرب من المنصة الرئيسية فيها من قبل شخص اكدت اللجنة انه لاينتمي إلى أي فصيل في الحراك الجنوبي .

ونفى المصدر في افادة خاصة لـ"عدن الغد" ان يكون إطلاق النار قد تم عقب خلاف بين أي نشطاء جنوبيين أو قيادات في الحراك الجنوبي حول المنصة أو الخطابة أو غيرها موضحا ان إطلاق النار قام به شاب في العشرينات من عمره كان يحمل سلاح واراد صعود المنصة إلا ان اللجنة المنظمة رفضت ذلك ليقوم على اثره بإطلاق نار .



وعلى الفور تعرض الشخص الذي قام بإطلاق النار لاعتداء عنيف من قبل محتجين اثارهم إطلاق النار حيث قام بعضهم بالاعتداء عليه .



وقالت اللجنة التنظيمية ان إطلاق النار لم يخلف أي قتلى أو جرحى كما نشرت بعض المواقع الإخبارية مؤكدة ان الحادث عرضي ولا صلة له باي خلاف سياسي لا من قريب ولا من بعيد .



وتمكنت كاميرا "عدن الغد" من التقاط صور للشاب الذي قام بإطلاق النار بعد تعرضه للضرب من قبل المتظاهرين .

الصورعلى الرابط

ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ط؛ط¯ | طھظپط§طµظٹظ„ ظˆط§ظ‚ط¹ط© ط¥ط·ظ„ط§ظ‚ ظ†ط§ط± ط´ظ‡ط¯طھظ‡ط§ ط³ط§ط/////ط© ط§ظ„ط¹ط±ظˆط¶ ط¨ط®ظˆط± ظ…ظƒط³ط± ط®ظ„ط§ظ„ ظپط¹ط§ظ„ظٹط© ط/////ط§ط´ط¯ط© ط¨ط°ظƒط±ظ‰ ط§ظƒطھظˆط¨ط±

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}[/RIGHT]
  رد مع اقتباس
قديم 10-16-2013, 03:02 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

حملة اعلام الاحتلال اليمني البغيض ازدادت اكاذ يب وتحريف وفتنة بين الجنوبيين شراسة والكل كشفهم لايرمون الا الشجرة المثمرة لشعبنا في حضرموت والجنوب العربي ؟
0--------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تنظيمية الفعالية اتهمت بامعلم وشائع.. مقتل الحارس الشخصي لطماح في أحداث حراك عدن
اتهامات لفصيل البيض بمحاولة اغتيال باعوم في فعالية نظمها الحراك في ذكرى اكتوبر


12/10/2013 15:56:02

الوسط ــ متابعات خاصة

أعلنت اللجنة التنظيمية لفعالية ثورة أكتوبر التي نظمها الحراك الجنوبي في مدينة عدن عن مقتل الحارس الشخصي للقيادي في الحراك طماح خلال احداث العنف التي شهدتها الفعالية .

واتهمت اللجنة التنظيمية القياديين في الحراك فصيل البيض احمد با معلم وشلال شائع بالوقوف وراء حادث اطلاق النار في فعالية الحراك يوم امس وقالت ان مرافقيهم أطلقوا النار في محاولة لاقتحام المنصة دون ان يضعوا اي اعتبار للجنة الأمنية.

واستنكرت ما اسمته الموقف الرخيص الذي تناقلته قناة (عدن لايف) حول الحادثة الهمجية التي تعرض إليها المناضل طماح وأدت إلى مقتل الحارس الشخصي له محمد صالح حلمي وجرح عيبان سعيد صالح وشمسان سعيد صالح من قبل الشعب الجنوبي بعد ان دخل مندسين لتحريض على المناضل طماح لأغراض شخصيه نجهل من هو متسبب لهذا الحدث.

وذهب البعض من اعضاء الحراك الجنوبي الى اتهام فصيل البيض بمحاولة اغتيال الزعيم حسن باعوم وعبروا عن خيبة املهم من صراع الزعامات في الجنوب الذي اساء الى الحراك الجنوبي .
  رد مع اقتباس
قديم 10-21-2013, 12:14 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


فريق القضية الجنوبية بين حق يراد به الباطل وباطل يراد به الحق

طاهر شمسان الخميس 2013/10/03 الساعة 07:08:36


في العالم الحر يغادر رئيس الدولة موقعه محاطا بالتبجيل والتقدير ثم يتوارى ويختفي.. نحن احتجنا إلى ساحات وميادين للحرية وإلى ثورة وشهداء وجرحى كي نخلع علي صالح بعد ثلاثة وثلاثين عاما من الفساد والإفساد الممنهج الذي طال كل شيء في حياتنا بما في ذلك منظومة قيم المجتمع..ومع ذلك مازال هذا الرجل حاضرا في المشهد السياسي اليومي يسوِّق نفسه وكأنه موسى في مواجهة الفرعون..وليس لهذا أي تفسير سوى أنه من تجليات أزمة الضمير الوطني والأخلاقي وانسحاق العقل وبؤس اللحظة التي يبدو فيها الرخيص مألوفا والنفيس شاذا وغريبا.

ومن تجليات هذه الأزمة نعيق الخوف على الوحدة الذي نسمعه من صالح ومن آخرين يفترض أنهم ألد نقائضه، بينما هم في الحقيقة من جنسه ونوعه..يغايرونه في المظهر ويطابقونه في الجوهر..فالرجل حاضر ليس بمشروعه الوطني وإنما ببؤس مشاريعهم الشوهاء اللاوطنية..ولو لم يكن الأمر كذلك لما تزعَّمهم وهو شبه أمي ثلاثة وثلاثين عاما..لو لم يكن الأمر كذلك لما تطاول وزايد عليهم وهو مخلوع منقب بقانون الحصانة.

ظهر علينا بعض المحسوبين قادة على هذا الوطن المنكوب يقولون: إنهم لن يقبلوا بأي تقسيم للأقاليم يؤدي إلى الإنفصال..وهذا هو أيضا ما يقوله سيدهم المخلوع الذي لم يعد يملك شيئا في حافظته سوى مليارات مسروقة من أموال الشعب وأكذوبة الدفاع عن الوحدة في حرب 1994..لكن في الحافظة أيضا تفاصيل كثيرة عن آخرين شاركوه جريمة الحرب وغنائمها..وهم اليوم مضطرون أن يشاركوه نعيق الخوف على الوحدة لأن أحدا منهم لا يجرأ أن يقول ما لا يريد أن يقوله "الزعيم"..إنهم متوحدون معه في موت الضمير الوطني والأخلاقي.

سأحاول أن أخاطب ما تبقى من عقل وضمير في هذا البلد..سأثبت أن المواطن المقهور في الجنوب، وهو يرفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دفاعا عن كرامته، أشرف وأنبل من عشرات المتخمين ممن يمارسون الدعارة السياسية في صنعاء داخل قصور فارهة مكتوب على أبوابها " الوحدة خط أحمر"..سأقيم الحجة على أن الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية هو حراك وطني وحدوي مقدس في مواجهة النزعة المناطقية العصبوية الاستعلائية المدنسة والملطخة بدم الوحدة المغدورة..سأقول بأعلى صوتي إن الوحدة كلمة حق يراد بها أحقر أنواع الباطل وإن فك الإرتباط كلمة باطل يراد بها أشرف أنواع الحق.

أولا: سؤال اللحظة الراهنة.

السؤال المحوري المطروح منذ ستة أشهر أمام مؤتمر الحوار الوطني هو: كيف نبني دولة تقف على مسافة واحدة منا جميعا وتساعدنا على العيش كأمة متمتعة بصحة مستدامة؟..كيف نبني دولة تحمينا من العدو في الخارج ومن منتهكي القانون في الداخل؟..كيف نبني دولة تحمينا ممن يفترض أنهم حماتنا؟..السؤال المطروح على طاولة الحوار إذن ليس سؤال الوحدة وإنما سؤال الدولة باعتبارها الغائب الأكبر عن حياتنا الذي بغيابه غاب كل شيء عزيز علينا.

ثانيا: شكل الدولة تحدده القضية الجنوبية.

للإجابة على سؤال الدولة توزعت فرق مؤتمر الحوار الوطني إلى ثلاث مجموعات..فرق تبحث في قضايا موروثة عن أزمات الماضي وصراعاته وحروبه الناجمة عن غياب الدولة، وفرق تبحث في مختلف تفاصيل بناء الدولة، وفريق واحد فقط يبحث في شكل الدولة..والفريق الأخير هو فريق القضية الجنوبية..ومعنى ذلك أن شكل الدولة يجب تحديده من منظور القضية الجنوبية وليس من منظورات أخرى عصبوية أو أيديولوجية.

ثالثا: أسباب تعثر فريق القضية الجنوبية.

لا نستطيع أن نحدد شكل الدولة من منظور القضية الجنوبية إلا إذا تعرفنا على هذه القضية كما هي قائمة في الواقع، وليس كما نريدها نحن بحسب أهوائنا وتحيزاتنا وأوهامنا..ومن أجل التعرف عليها رتب فريقها في مؤتمر الحوار الوطني عمله زمنيا ومنطقيا على النحو التالي:

أولا: البحث في جذور القضية الجنوبية.

ثانيا: البحث في محتوى القضية الجنوبية.

ثالثا: الحلول وضمانات تنفيذها.

وهذا ترتيب سليم لمحاور البحث لا غبار عليه من الناحية المنهجية..والمفترض أن يفضي التشخيص الجيد للجذور والمحتوى إلى اقتراح شكل جيد للدولة يتضمن حلا سياسيا وطنيا عادلا للقضية الجنوبية..لكن مكونات الفريق تباينت في اقتراح الحل وانقسمت إلى خمس مجموعات على النحو التالي:

1 – دولة إتحادية مستقلة في الجنوب.

2 – دولة إتحادية يكون فيها الجنوب إقليما واحدا موحدا بشكل جديد.

3 – دولة إتحادية متعددة الأقاليم(مع التشديد على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب في تقسيم البلاد إلى الأقاليم).

4 – دولة إتحادية متعددة الأقاليم (مع ترك معايير تقسيم الأقاليم للخبراء والمختصين)

5 – دولة بسيطة لامركزية.

ومن غير المنطقي أن تكون كل هذه المقترحات صحيحة..فهي إما أن تكون جميعها خاطئة، أو أن مقترحا واحدا فقط هو الصحيح..وعند البحث عن أسباب هذا التباين ظهر أن مكونات فريق القضية الجنوبية لم تمارس عملها بآلية الحوار التعاوني التشاركي الذي يتوخى معرفة الحقيقة أي كان مصدرها، وإنما بآلية التفاوض غير الرسمي، حيث قدم كل مكون رؤية مكتوبة في الجذور وأخرى في المحتوى وثالثة في الحلول والضمانات..وقد أتاحت هذه الآلية لكل مكون أن يكتب ما يريد وأن يتحفظ على ما يريد وأن يفسر ما يريد كما يريد..أي أن ما جرى داخل فريق القضية الجنوبية لم يكن حوارا تحركه الرغبة في استجلاء الحقيقة وإنما تفاوض تحركه المصالح والأهواء..وهذا هو سبب تعثر عمل الفريق..الأهواء والمصالح، وليس شيئا آخر.

رابعا: وطنية الحل وعدالته.

أجمعت مكونات فريق القضية الجنوبية على أنها قضية سياسية وطنية عادلة بامتياز..ومعنى ذلك أن حلها يجب أن يكون سياسيا ووطنيا وعادلا في وقت واحد..والحل السياسي هو الذي لا يختزل القضية في جوانبها الحقوقية، والوطني هو الذي يحافظ على الوحدة، والعادل هو ذلك الذي يعيد الجنوب إلى مكانته الطبيعية في المعادلة الوطنية ويمكنه من ممارسة دوره الفعال داخل هذه المعادلة..وهذه ثلاثية الحل التي لا تقبل التجزئة على الإطلاق..فالحل لا يمكن أن يكون وطنيا ما لم يكن سياسيا وعادلا في الوقت نفسه..وهذا لا يتأتى إلا باختيار شكل الدولة من منظور القضية الجنوبية.

إن منظور القضية الجنوبية بمعطياتها الراهنة لا يقبل تجزئة الجنوب إلى أقاليم، ولا يقبل تداخلا جغرافيا بينه وبين أي من أقاليم الشمال..والقول بخلاف ذلك ليس له أي تفسير سوى الإصرار على تكريس نتائج الحرب بواسطة الحوار..وهذا بالتحديد ما يريده الناعقون المتسترون بالخوف على الوحدة.

لقد تقاتل شركاء حرب 1994 في أرحب وفي الحصبة وفي النهدين وحدة وكادوا أن يجروا البلاد إلى حرب أهلية..لكنهم تصالحوا داخل فريق القضية الجنوبية..هكذا تلقائيا من غير وساطة ودون أن يعقروا ثورا واحدا..القضية الجنوبية هي عقيرتهم الوحيدة..وفضائيات حكومة باسندوة متواطئة معهم بصمتها المريب لأن معالي وزير الإعلام "وحدوي" يؤدي رقصة الوحدة على إيقاع مزمار وطبلة التجمع اليمني للإصلاح..لهذا السبب مازالت الفضائيات الحكومية خارج دائرة الفعل الوطني بعد مرور عامين على خلع سيد "الوحدويين"..وقنوات الاستقطاب السياسي تملأ الفراغ وتعمل على تشويه وتسطيح الوعي العام تجاه القضايا الوطنية الكبرى.

خامسا: ما هو الجنوب؟ وكيف يجب أن نفهمه؟

يعتقد الرأي العام في الشمال أن الخلاف داخل فريق القضية الجنوبية على أشده بين وحدويين وإنفصاليين وأنه دائر حول الوحدة وليس حول الدولة..وأخيرا راج اعتقاد مؤداه أنه إذا أبقت الفدرالية على الجنوب إقليما واحدا من غير تداخل جغرافي مع الشمال فإن هذا هو التأسيس العملي للإنفصال..فالجنوب وفقا لهذا الاعتقاد يشكل بيئة خطرة على الوحدة..لكن أحدا لم يسأل نفسه: وحدة منْ مع منْ؟ وإنفصال منْ عن منْ؟..لمقاربة هذا السؤال سنقدم أولا تعريفا للجنوب حتى يعرف القارئ اللبيب حول ماذا يدور الحديث وكيف يجب أن يدار.

1 - الجنوب جغرافيا سياسية لها تاريخها الخاص في إطار التاريخ اليمني العام..وهذه خصوصية أكسبته شخصية إعتبارية دولية مستقلة إسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية..ولا أحد يملك الحق في أن يحاسب التاريخ على مساره الذي أفضى إلى قيام هذه الدولة..فالتاريخ له منطقه وله قوانينه، والمطلوب هو قراءته قراءة علمية موضوعية بعيدا عن التحيزات والأهواء والرغبات أيٍّ كانت دوافعها، مع الوحدة أو ضدها..والقراءة الموضوعية للتاريخ لا تقبل التسطيح القائل بأن الاستعمار هو الذي جزأ اليمن..فالاستعمار تعامل مع جنوب قائم بذاته تتنازعه سلطنات ومشيخات وإمارات، ولم يكن جزءا من الشمال الذي كان هو الآخر يعيش فترة فوضى تعدَّد فيها الأئمة.

2 – يؤمن الجنوب إيمانا قاطعا بأنه هو الذي استدعى الوحدة اليمنية من أرشيف التاريخ ونفظ عنها غبار أزمنة التشظي السابق للإستعمار بزمن طويل..فهو الذي وحد نفسه في 30 نوفمبر 1967 بعد قرون من التشظي الممانع لوحدته والرافض ليمنيته..وبدون هذه الملحمة ما كان بمقدور اليمن أن يتوحد في 22 مايو 1990..فالوحدة اليمنية - بصيغتها المعاصرة - صناعة جنوبية مركزها عدن التي رأَّسَّت الشمالي عبد الفتاح إسماعيل، وليس صنعاء التي كانت تضطر العدني إلى تزوير محل ميلاده كي يتمكن من الإقامة في الشمال.

3 – ينظر الجنوب إلى نفسه على أنه طرف أصيل في وحدة 22 مايو 1990 باعتبارها إنجازا وطنيا تاريخيا تحقق للشعب اليمني..وفي الوقت نفسه يرفض رفضا قاطعا نزعات الضم والإلحاق التي تنظر إل ىوحدة 22 مايو 1990على أنها جاءت لتصحيح خطأ وقع فيه التاريخ.

4 – إن الجنوب عندما تخلى عن شخصيته الاعتبارية الدولية في 22 مايو 1990 لم يفعل ذلك لأنه أقلية سكانية قررت أن تغرق في بحر الأكثرية التي تحتويها الجمهورية العربية اليمنية، وإنما فعل ذلك كي يتكامل مع هذه الأكثرية لتحقيق إزدهار مشترك وبناء شخصية جديدة مشتركة تتلاشى معها الجغرافيا السياسية للجنوب والشمال معا لصالح جغرافيا سياسية جديدة لليمن برمته ينعدم فيها الإحساس بالأقلية والأكثرية على كل المستويات.

5 – يؤمن الجنوب بأنه جزء من اليمن..لكنه لا يقبل أبدا اعتباره جزءا من الجغرافيا السياسية للشمال..وعلى هذا الأساس يرفض الجنوب إعتبار الظلم الواقع على محافظات الشمال أساسا صالحا لمحاكمة رفضه للظلم الواقع عليه.

6 – للتخلص من نتائج وآثار حرب 1994 لا يستطيع الجنوب في الوقت الراهن أن يركن إلى ما تقرره أكثرية عددية تتنازعها عصبيات وأيديولوجيات ومراكز نفوذ وتحتاج إلى وقت طويل كي تؤسس إختياراتها على أسس وطنية عقلانية إنطلاقا من مصالحها هي وليس من مصالح مراكز القوى المتسترة بمسميات حزبية.

7 – يدرك الجنوب أنه هو الآخر تتنازعه عصبيات وأنه يعاني من آثار صراعات الماضي..لكن هذا لا يشغله أكثر مما يشغله ضغط الإحساس بالهزيمة في ظل الانقلاب على وحدة 22 مايو 1990 بواسطة الحرب..وإذا لم يستطع أن يتحرر من هذا الضغط في ظل الوحدة سوف يضحي بها..فالوحدة بالنسبة له وسيلة وليست غاية.

لكل الاعتبارات السابقة لا يقبل الجنوب التشكيك الصريح أو الضمني بوحدويته..وفي الوقت نفسه يرفض تماما إبتزازه باسم الوحدة..وقد يذهب مذاهب غير عقلانية في التعبير عن عدم قبوله باستخدام الوحدة كسلاح لإخضاعه وتدجينه.

سادسا: نشأة القضية الجنوبية.

1 – ماكان للقضية الجنوبية أن تظهر كقضية سياسية وطنية عادلة بامتياز لو أن الطرف المنتصر في حرب 1994 حقق لليمنيين حلمهم الوطني في بناء الدولة التي يتطلعون إليها..ولو أنه فعل ذلك لنظر المواطنون في المحافظات الجنوبية إلى حرب 1994 على أنها بسبب صراع على السلطة بدأ وانتهى وأصبح من الماضي.

2 - ذهب المنتصر في حرب 1994 يمارس في الجنوب جرائم وانتهاكات ممنهجة، على كل الأصعدة، لم تكن تخطر على بال أحد..وكرد فعل على ذلك ظهرت في الجنوب حركة إحتجاجية ذات طابع مطلبي حقوقي تخاطب الضمير الوطني للمنتصر..ولأن هذا الضمير ميت قوبلت الحركة الاحتجاجية بالقمع المادي بواسطة الجيش والأمن، وبالقمع المعنوي بواسطة آلة إعلامية ظلت لسنوات تضخ شعارات التسفيه والازدراء والتحقير والتخوين..وفي هذه الظروف العصيبة اكتشف اليمنيون في الجنوب ما يلي:

أ– أن المنتصر يستخدم الوحدة وشعاراتها لابتزاز الجنوب والسيطرة عليه وإخضاعه وتحويل معظم سكانه إلى فقراء ومهمشين.

ب– أنهم يدفعون ثمن حلمهم بالوحدة وتعلقهم بها وذهابهم الطوعي إليها.

ج– أنهم كأقلية سكانية لا يستطيعون التأثير في المشهد السياسي بواسطة ديمقراطية مقيدة ومشوهة تؤثر على نتائجها أغلبية سكانية مغيبة ومتأثرة بشعارات الحرب.

د - أن صراعهم مع المنتصر في حرب 1994 هو صراع وجود وليس صراعا من أجل المكانة.

3 – عندما يصبح الصراع صراع وجود يبحث الطرف المهدَّد بالضياع عن أي سلاح لإنقاذ نفسه..والسلاح الوحيد الذي توفر للجنوب المستباح هو جغرافيته السياسية وعلم الدولة التي كانت..وهذا ليس لأن الجنوبيين إنفصاليون، ولكن لأن المنتصر أغلق أمامهم كل الأبواب الأخرى الممكنة للمقاومة المشروعة..وهذا أيضا يفسر لماذا ظهرت القضية الجنوبية لصيقة بجغرافية الجنوب رغم طابعها الوطني العام.

4 - بفضل الجغرافيه السياسية إنتزع اليمنيون في الجنوب الاعتراف بعدالة القضية الجنوبية رغما عن الآلة الإعلامية التي استماتت من أجل تشويهها.

5– إن الجغرافيا السياسية للجنوب هي التي أنقذت مواطنيه في صراعهم من أجل الوجود والكرامة..وتمسكهم بها في ظل المعطيات الراهنة للقضية الجنوبية هو بالنسبة لهم من بين ضمانات الحل السياسي الوطني العادل لهذه القضية..ولهذا لن يقبلوا بتجزئة الجنوب ولا بالتداخل الجغرافي معه في تقسيم الأقاليم..فالتقسيم والتداخل ليس لهما أي معنى سوى عدم تمكين الجنوب من وضعه الطبيعي في المعادلة الوطنية.

سابعا:الطابع الوطني العام للقضية الجنوبية.

1– لو أن المواطنين في المحافظات الجنوبية إستسلموا للواقع الذي أراده المنتصر في حرب 1994 لكان لذلك إنعكاسات سلبية خطيرة على المواطنين في المحافظات الشمالية الذين تعاني أغلبيتهم الساحقة من التهميش والإقصاء منذ عقود طويلة..وعلى ملايين المقهورين في الشمال أن يدركوا بأنهم لن يتحرروا من الهيمنة الواقعة عليهم ما لم يتحرر منها أربعة ملايين يمني في الجنوب.

2 - إن الحراك الجنوبي السلمي المقاوم لنتائج حرب 1994 هو من الناحية الموضوعية حراك وطني مقدس يصب في مصلحة الشعب اليمني شمالا وجنوبا ولا يجوز أن تذهب ثمار كفاحه وصموده مذاهب غير وطنية من خلال حلول شوهاء للقضية الجنوبية متسترة بقناع الوحدة.

3 – إن الطريقة التي يقدم بها الحراك نفسه للداخل والخارج كحراك جنوبي ليست اختيارا طوعيا وإنما ذهب إلى ذلك مكرها..والمسؤلية كاملة تقع على تحالف حرب 1994..وهذا تحالف عريض وواسع معروفة أطرافه التي ضللت الشعب في الشمال وكذبت عليه وغيبته لسنوات طويلة بعد الحرب ومازالت إلى اليوم تمارس عليه التضليل والتغييب بنعيق الخوف على الوحدة.

4 –إن مراكز القوى التي أشعلت حرب 1994 مستعدة للتضحية بالوحدة إذا كانت ستأتي بدولة مدنية ديمقراطية تساوي بين اليمنيين..لكنها تريد أن تأكل الثوم بفم الحراك..ولهذا نراها تجرجر الحوار الوطني من مربع الدولة إلى مربع الوحدة هروبا من استحقاقات الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية..ونقطة ضعفها الكبيرة أنها لم تعد تضمن إخضاع الشمال لسطوتها وهيمنتها في حال التضحية بالوحدة..لذلك نراها تخطط لتمزيق الجنوب على قاعدة: أنا ومن بعدي الطوفان..وهذا يفسر حكاية الإقليم الشرقي، كما يفسر حكاية إقليمين في الجنوب وثلاثة أقاليم في الشمال التي يصر عليها المؤتمر والإصلاح داخل فريق ال"8 +8".

ثامنا: تعريف القضية الجنوبية:

1 – بما أن القضية الجنوبية قضية سياسية وطنية عادلة بامتياز..إذن لابد أن تكون لها خطوط تماس مع شبكة معقدة من المصالح المشروعة وغير المشروعة في الشمال والجنوب معا..وكل طرف في هذه الشبكة ينظر إليها ويعرِّفها سياسيا من الزاوية التي تروق له..وبسبب التعدد والتباين في التعريفات السياسية تجنبت مكونات فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني البحث الجاد عن تعريفها موضوعيا.

2 – إن القضية الجنوبية من الناحية الموضوعية هي تعبير ملتبس عن هزيمة المشروع السياسي الوطني اليمني ممثلا في دولة الوحدة التي حلم بها اليمنيون وناضلوا من أجلها طويلا..وقد تمت هذه الهزيمة بواسطة حرب 1994 على النحو التالي:

أ - بعد انتخابات أبريل 1993 إختلفت أطراف الائتلاف الثلاثي الحاكم حول دولة الوحدة وطرق إدارتها..وبرغم أن هذا الخلاف كان ذا طابع سياسي يجب أن يعالج بأدوات السياسة إلا أن التعامل معه تم بأدوات الحرب تحت شعارات الوحدة.

ب – إن الوحدة كحالة عاطفية مستقرة في الوجدان الشعبي أستخدمت لتبرير الحرب التي أطاحت بالوحدة كمشروع سياسي وطني.

ج - فيما بعد أدت هزيمة الوحدة كمشروع سياسي وطني إلى تدمير الوحدة كحالة عاطفية مستقرة في الوجدان الشعبي، في الجنوب على الأقل.

3– إذا كان المشروع السياسي الوطني قد هزم بواسطة حرب رفعت شعارات الوحدة ودارت - وفقا لهذه الشعارات - بين وحدويين وإنفصاليين، فإن الإنتصار لهذا المشروع غير ممكن بواسطة الحوار إذا بقي لشعارات الحرب ظل بين المتحاورين، أو وجد بينهم من يعتقد، صراحة أو ضمنا، أنه وحدوي يحاور إنفصاليين.

4– إن من يصر على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب عند تقسيم الأقاليم لايحركه بالضرورة الخوف على الوحدة..ومن يرفض هذا التداخل لاتحركه بالضرورة الرغبة بفك الإرتباط..ومن ثم ليس من الجائز أبدا تحويل الحوار الوطني من حوار حول الدولة إلى مزايدات بالوحدة.

تاسعا: جذور القضية الجنوبية:

1 – إن البحث عن جذر القضية الجنوبية في الجنوب دون الشمال ينزع عنها مقدما صفة الوطنية ويحولها إلى قضية جنوبية خالصة.

2 - إذا صح أنها جنوبية خالصة فإن الحوار بشأنها لا يستقيم إلا إذا كان حوارا جنوبيا جنوبيا لا دخل للشمال فيه سوى احترام النتائج التي سيتمخض عنها أي كانت.

3 – للقضية الجنوبية جذر في الشمال وجذر في الجنوبي، وجذرها الشمالي أكثر عمقا وأكثر تشعبا وتعقيدا، وحرب 1994 هي من التجليات العنيفة لهذا الجذر.

4– يتمثل الجذر الشمالي للقضية الجنوبية في عدم أهلية نظام الجمهورية العربية اليمنية لوحدة طوعية مع الجنوب قائمة على الندية والشراكة..والحقيقة أن هذا النظام بمركزه العصبوي وتحالفاته لم يكن قائما على الشراكة بين مكونات مجتمع الشمال أصلا..وهذا بسبب المناخ الصراعي الذي انبثقت فيه دولة الشمال وأفضى إلى هذه النتيجة.

5 –إن استئصال الجذر الشمالي للقضية الجنوبية يستوجب إعادة تأهيل نظام الشمال للشراكة مع كل مكونات المجتمع اليمني شمالا وجنوبا..وهذا غير ممكن على المدى المنظور إلا بتحديد شكل الدولة من منظور الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية.

6 - لا يجوز الادعاء بأن نظام الجمهورية العربية اليمنية لم يعد قائما بعد الثورة الشبابية الشعبية التي أطاحت بالشمالي صالح وجاءت بالجنوبي هادي..وحجتنا أن حرب 1994 لم تكن بين جهتين في الجغرافيا وإنما بين اتجاهين في السياسة..وهادي ومعه باسندوة ينتميان إلى الاتجاه الذي انتصر في تلك الحرب وليس إلى الاتجاه الذي هزم..والتحجج بهما ضد الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية يعبر عن نزعات عصبوية مقيتة..وهادي رئيس يستمد شرعيته من الشعب اليمني وليس من مراكز القوى التي تمارس عليه الابتزاز.

7– يتمثل الجذر الجنوبي للقضية الجنوبية في عدم أهلية نظام الجنوب لذهاب آمن ومدروس إلى الوحدة مع نظام الشمال..وهذا بسبب صراعات نخبة الحاكمة التي شقت الوحدة الوطنية للجنوب وأضعفت دولته في ميزان القوة العسكرية مع دولة الشمال..وقد مثل هذا الضعف عامل إغراء للذهاب إلى الوحدة مع الجنوب أولا، ثم الذهاب إلى حرب 1994 ثانيا.

8– إن استئصال الجذر الجنوبي للقضية الجنوبية غير ممكن إلا بتوفير ضمانات بقاء آمن ومدروس للجنوب في ظل الوحدة تقتضي أولا إنجاز مصالحة جنوبية جنوبية حقيقيىة تقطع الطريق أمام المراهنة على تناقضات الجنوب وتشغيلها لزعزعة إستقرار اليمن برمته، وتقتضي ثانيا بقاء الجنوب إقليما واحدا موحدا بشكل جديد في ظل الوحدة.

9– إن استئصال جذري القضية الجنوبية في الشمال والجنوب يحتاج إلى مروحة كاملة من الإجراءات والتدابير المؤسسية التي لا تطال مضمون الدولة فحسب وإنما تطال شكلها أيضا من منظور الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية وليس من منظورات أخرى.

عاشرا: المحتوى السياسي للقضية الجنوبية:

1 – بما أن القضية الجنوبية قضية سياسية وطنية عادلة بامتياز فمن البديهي أن يكون لها محتوى سياسي جنوبي وآخر شمالي.

2 – يتمثل المحتوى السياسي الجنوبي للقضية الجنوبية في إخراج الجنوب من المعادلة السياسية الوطنية بواسطة حرب 1994.

3 – يتمثل المحتوى السياسي الشمالي للقضية الجنوبية في كل تفاصيل النهج السياسي الذي سار عليه الرئيس السابق منذ 7 يوليو 1994 وحتى إسقاطه بواسطة الثورة الشبابية الشعبية عام 2011..وأخطر مظاهر هذا المحتوى هو الاختطاف الوقح لمشروع الدولة وتحويلها إلى سلطة تديرها عصابات من خلال التوريث والإرهاب والأغلبية البرلمانية المريحة والسجل السيئ لحقوق الإنسان، وحروب صعدة، فضلا عن استخدام المال العام في إفساد الحياة السياسية.

4– إن معالجة المحتوى السياسي الجنوبي للقضية الجنوبية تستوجب إعادة الجنوب إلى وضعه الطبيعي في المعادلة السياسية الوطنية..ومعالجة محتواها الشمالي تستوجب إعادة الاعتبار لدولة الوحدة بمضامين وطنية ديمقراطية الأصل فيها هو الشراكة والمواطنة المتساوية.

حادي عشر: الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية:

1– في ظل المعطيات الراهنة للقضية الجنوبية لا يمكن للدولة الإتحادية أن تقوم إلا على المناصفة بين إقليمين أو على المساواة بين عدة أقاليم..وفي الحالتين يجب أن يكون الجنوب إقليما واحدا موحدا بشكل جديد..وليس شرطا أن يقوم تقسيم الأقاليم على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب..ولا يجوز إستخدام الوحدة للإبتزاز في هذه المسألة.

2 – إن المناصفة بين إقليمين ستولد شعورا بالغبن لدى الأغلبية العددية في الشمال، ومن حقها أن تغلب خيار المساواة بين ثلاثة أو أربعة أقاليم كحد أعلى (واحد في الجنوب وثلاثة في الشمال)..وإشهار الإقليم الأوسط مكونا من محافظتي تعز وإب، كحد أدنى لا يقبل الخصم منه، هو مبادرة ذكية قوبلت بالتعتيم، خاصة وأن القائمين على هذا الإشهار تصرفوا بذهنية وطنية تراعي حساسية اللحظة الراهنة وتدرك أهمية هذا الإقليم بالنسبة لاستقرار اليمن وبناء دولته ودوام وحدته..ولذلك نأوا بأنفسهم عن التجاذب السياسي وقدموا خطابا متوازنا.

3 – إن خيار المناصفة بين إقليمين ليس حلا ما لم يقسم كل منهما إلى ولايات وكل ولاية إلى محافظات...الخ وهذا يحتاج إلى جهاز بيروقراطي كفؤ يفتقر إليه اليمن.

ثاني عشر:منطلقات للتفكير في الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية.

تقتضي المعالجة الموضوعية للقضية الجنوبية التعامل معها بقدر كاف من العقلانية السياسية بعيدا عن الأهواء والرغبات والتحيزات..وفيما يلي مجموعة من المنطلقات الموضوعية للإسترشاد بها عند التفكير بالحلول والضمانات.

1 - إن الخلاف القائم منذ أغسطس 1993 هو خلاف حول دولة الوحدة وليس حول الوحدة.

2 - إن الوحدة أستخدمت ذريعة لإشعال حرب 1994.

3 – إن حرب 1994 عمقت أزمة دولة الوحدة وجعلتها أكثر تعقيدا.

4 – إن القضية الجنوبية تعبر عن أزمة في الدولة، وليس عن أزمة في الوحدة.

5 – إن الدفاع عن الوحدة في مواجهة القضية الجنوبية هو عمليا دفاع عن نتائج حرب 1994.

6 – إن شعار فك الإرتباط ليس شعارا مناوئا للوحدة، وإنما لدولة الوحدة بوضعها الراهن الذي يحمل سمات وخصائص دولة الشمال ونظامها السياسي.

7 – إن الحراك الجنوبي هو من الناحية الموضوعية حراك وطني يعبر عن قضية سياسية وطنية بغض النظر عن الطريقة التي يقدم بها نفسه داخل فوضى المشهد السياسي اليمني المليئ بالتعقيدات والمناورات.

8 – إن دولة الوحدة بوضعها الراهن مشكلة..واستعادة دولة الجنوب مشكلة أكبر منها.

9 – إن الحل يكمن بتوافق اليمنيين على دولة بمضمون وشكل جديدين.

10 – إن شكل الدولة يجب تحديده في ضوء التشخيص الدقيق والموضوعي لجذور القضية الجنوبية ومحتواها.

11 – إن الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية فرصة تاريخية أمام أبناء الشمال قبل أبناء الجنوب.. وإلا فلا معنى لأحاديثهم حول الدولة المدنية الديمقراطية.. وأيضا لا معنى لتعلقهم بالوحدة إلا من قبيل التعلق العاطفي الغنائي غير العقلاني الذي لا يرفع الظلم عن الجنوب، ولا يجلب العدل للشمال.

12 – إن الفرصة التاريخية المتاحة أمام اليمنيين من خلال الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية مرشحة للضياع إن هم إنحرفوا بالحوار من حوار حول الدولة إلى حوار حول الوحدة.

13 – إن الحوار حول الوحدة لا يستقيم إلا على أساس شمال وجنوب.. أما الحوار حول الدولة فهو حوار بين اليمنيين مصنفين على أساس سياسي وليس على أساس جهوي.

14 – إن الحراك الجنوبي في الحوار الوطني لا يمثل الجنوب إلا من حيث أن الجنوب ضحية مباشرة لحرب 1994 في جوانبها الحقوقية.. أما من الناحية السياسية فالحراك هو حامل اجتماعي للقضية الجنوبية كقضية وطنية يتعذر في الظروف الراهنه حلها حلا سياسيا لصالح الشعب اليمني في الشمال والجنوب دون حضوره الفاعل والمؤثر.

15– إن الحكم على حرب 1994 يجب أن ينطلق من نتائجها في الجنوب على الأقل، وليس من شعاراتها في الشمال.

16 - إن نتائج الحرب في الجنوب ليست لصالح الإدعاء بأنها كانت حربا من أجل الوحدة.

17 - ليس مقبولا اليوم من أي طرف شارك في حرب 1994 أو أيدها أن يتذرع بالخوف على الوحدة لفرض حلول سياسية بواسطة الحوار يعلم أن شروط قبولها غير متوفرة من منظور الحل السياسي الوطني العادل للقضية الجنوبية.

18– إن الخوف على الوحدة ينطوي على اتهام مبطن بأن الجنوب بيئة خطرة عليها..وليس لهذا أي تفسير سوى تكريس الاعتقاد الخاطئ بأن حرب 1994 كانت حربا مشروعة ومبررة.

19– إن الإصرار على التداخل الجغرافي بين الشمال والجنوب في تقسيم الأقاليم ليس مقبولا في ظل المعطيات الرهنة للقضية الجنوبية إلا إذا قدم المنتصر في حرب 1994 إعتذارا للشعب اليمني بالطريقة التي يحدد شكلها ومضمونها وإجراءاتها وشخوصها الحراك الجنوبي السلمي وليس غيره.

20– إن الخوف على الوحدة في ظل المعطيات الراهنة التي تتجلى فيها القضية الجنوبية ليس له أي مصداقية ما لم يعبر عن نفسه من خلال الحرص على البناء المحكم للمضمون الوطني المدني الديمقراطي للدولة الوطنية، وليس على الوحدة التي لا خلاف حولها من حيث المبدأ.
  رد مع اقتباس
قديم 10-12-2013, 06:47 PM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عاجل .. إصابة 14 شخصا باشتباكات مسلحة بين انصار البيض وباعوم في ساحة العروض

2013-10-12T18:33:18.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في


براقش نت – خاص : أصيب 14 شخصا في اشتباكات مسلحة بين انصار علي سالم البيض ومؤيدي حسن باعوم اثناء التظاهرة الحاشدة للحراك في ساحة العروض بخور مكسر بعدن .

وقال شهود عيان لـ " براقش نت " ان 14 شخصا اصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت بين فصيلي الحراك والتدافع الجماهيري بسبب اطلاق النار .


واشاروا الى ان الاشتباكات بدات عندما قدم شلال علي شايع من تيار على سالم البيض وتم منعه من صعود المنصة ,ما ادى الى نشوب عراك بين انصاره وانصار باعوم الذين كانوا على المنصة قبل ان يتطور الامر الى اشتباكات بالاسلحة النارية .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas