08-19-2011, 04:57 AM | #1 | |||||
شاعر السقيفه
|
الشيخ:محمد بن علي بافضل(رائد السلفية في القطن)
الشيخ : محمد بن علي بافضل
(رائد السلفية في القطن) كتبه: ابوسعدالنشوندلي بسم لله الرحمن الرحيم في مدينة القطن من محافظة حضرموت ولد الداعية المجاهد و العالم السلفي , الشيخ: محمد بن علي بافضل – رحمه الله – سنة 1325هـ . نشأ في بيت علم و ترعرع في أحضان أسرة علمية , فوالده كان عالم القطن و مفتيها في زمنه , و كان أول ما غرس في طفولته بذور التوحيد , فاخضّرت شجرة التوحيد في بستان شبابه , و تقلّب بين أفيائها و عبيرها حتى صارت حياته جنة بالتوحيد , و كلما كبر الشيخ يوماً زاد حبه و إقباله على العلم , فتنقل بين مدن حضرموت باحثاً عن العلم . و من توفيق الله أن كتب له نجاة من الصوفية التي ضربت أطنابها في تلك الفــــــــــــترة , و احكمت قبضتها الحديدية على الزعامة الدينية و العلمية , فزادت حضرموت عزلة و جهلا, حتى تساقط الناس في تقديس الأحياء و الأموات , فمن مدينة السوم شرقاً إلى وادي دوعن غرباً ؛ قدّس الحضارم الأضرحــــة و تعلّقوا بالأموات , و تسابقوا إلى القباب التي تناثرت في كل مدن حضرموت حتى بلغت قمم الشعاب و الوديان النائية!! , عندها وقف الشيخ محمد بن علي بافضل – رحمه الله – كالجبل الأشم داعياً إلى التوحيد و نبذ الشركيات , نظر إلى مسقط رأسه القطن فرآها تغرق في مستنقع الخرافات و البدع و صار الناس يلهثون وراء الموالد و الحضرات !! و الأضرحة و المزارات . ياله من جهل مطبق و فقر مدقع !! . نظر رحمه الله إلى الجموع المحتشدة من جميع مدن حضرموت إلى ضريح الهدار(وقبته) في زيارة له سنوية معروفة تسمى (زيارة القطن ). أقبل الناس يستغيثون و يدعون الأموات من دون الله ! فكم من عبرة مهراقة ؟! و كم من دمعة لغير الله مراقة؟!!. و كأني بالشيخ وقف يتلو قول الله تعالى ((وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ{5} و تذكر قول الله تعالى ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ{)) . نظر إلى البدع المنتشرة في العبادات فسالت دموع قلبه حزناً و ألماً على بلاده التي تغرق أمام عينيه . إنها أذكار مخترعة و عبادات محدثة دستها الصوفية . و من هذه البدع و المخالفات مثلاًُ : 1) الأذكار الجماعية مع الجنازة (يرددون بصوت واحد مرتفع) : بدر محمد صلوا عليه , و الثانية صلوا عليه مستفيد داخل الجنة شهيد.... !! . 2) بدعة الشعبانية , و عباداتها في النصف من شعبان . 3) بدع الإسراء و المعراج في آخر رجب . 4) بدع يوم عاشوراء . 5) تعليق الحروز و التمائم لدفع العين. و غيرها الكثير من المخالفات الصريحة للتوحيد . أقبل الشيخ – رحمه الله – كالفجر يمزّق ثياب ذلك الظلام الحالك و ينشر الضياء و النور بالتوحيد . وقف يدعو إلى الله على بصيرة . قال تعالى : ((قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{108})) فكر مليّاً, و علم أنه لا نجاة لبلاده القطن مما دهاها من الخرافات إلا بالعلم . فأقبل رحمه الله - مدرسا في جامع القطن و التفّ الناس حول دعوته : فعطّر جامع القطن بدعوة التوحيد فاستيقظت النفوس من سبات عميق بعد أن حلّقت في سماء التوحيد , ثم التحق مدرساً بمدرسة (الهدى) في القطن فكان نِعم المدرس و الداعية! . ثم سعى في إقامة نادٍ علمي يضم الشباب المتعطش إلى العلم , و سمى هذا النادي بـ ( الإصلاح ) كأنّ الشيخ – رحمه الله- أراد أن يصلح حال بلاده المتعثر بالعلم, فإن العلم حياة للأمم . لكَ الله يا شيخ محمد .. لك الله من عالم نبيه ! . حملت همَّ دينك الذي عشتَ من أجله .. أفنيت الشباب في الدعوة إلى الله ! حسبك يا شيخ محمد أنّ الجميع عرفوك قلباً كبيراً كلما ضاقت الدنيا اتسع بالحب و الأمل! . و من توفيق الله للشيخ محمد أن قيّض الله له في تلك الخطوب أعواناً و إخواناً, يحملون نفس الهم,ولعل من أبرزهم الشيخ المؤرخ : سعيد بن عوض با وزير- من غيل باوزير- جاء مدرساً و مديراً لمدرسة الهدى بالقطن , و من أول يوم التقيا تآلفت منهما القلوب , نظر الشيخ باوزير فرأى جبال التوحيد شامخة في وجه الشيخ محمد , و نظر الشيخ محمد بافضل إلى وجه باوزير فرأى خلقاً وعلماً , , فأحبه في الله من أول لقاء بينهما ,فأشار الشيخ محمد أن يفتحا غرفة في أرضه القطن تسمى ( غرفة الثقافة ) يجتمع فيها الشباب لمذاكرة العلم و الأدب , لأن كلاً من الشيخين من أهل العلم و الأدب . فوفقهما الله لذلك الهدف النبيل . و هكذا بدأت تشرق في القطن شموس العلم, و كأنها حركة تجديدية تعيد القطن إلى سماء التنوير, وفعلاً نفضت القطن عنها غبار الجهل المتراكم من عقود طويلة , و انتشر العلم , و عادت القلوب عطشى ترتوي من معين التوحيد الصافي . عندها اطمأنَّ الشيخ على صحة بلده القطن . فقرّر أن يسافر, و كانت وجهته إلى أرض الصومال , و مكث فيها رحمه الله ما يقارب من ثلاثين سنةمن 1356هـ إلى 1386هـ , لكنّ حنينه وشوقه إلى مسقط رأسه القطن لم يكد يخفى على أحد ., و كان كثير التواصل بها في غربته , و كان يبعث لها القصائد و المشاركات إشارة منه بأنه الغائب الموجود . كأنّ الشيخ – رحمه الله – يسلّي أهل بلاده و يقول لهم ( إن غابت أجسامنا فقلوبنا دائماً معكم , بل تهفو إلى قربكم و تذوب شوقاً إلى لقائكم , كيف لا ؟ و القطن هي أرض الأهل و الأحبة . و في أرض الصومال بدأت مع الشيخ حياة جديدة , اختلط فيها ببعض علماء الأزهر و كذلك أنصار السنة المحمدية و قد تأثر بهم جميعاً . وقف الشيخ محمد داعياً في الصومال و من يذهب اليوم إلى تلك الدولة يجد فيها مسجداً فخماً سمي باسم الشيخ رحمه الله . لك الله ياشيخ محمد ! حيثما رحلت .. انطلقت حرة دعوتك .. سعيت أن تضع لك بصمة في كل أرض عساها تكون لك شاهدة يوم القيامة فأنت كالغيث أينما حل نفع . أحبكَ أهل الصومال جميعاً لأنك كنت لهم الداعية و الأب و الأخ و الصديق , و انتشرت خيوط الضياء في تلك البلاد البعيدة و آتت أكلها ضعفين , لقد وقف رحمه الله فيها ضد الشركيات و الخرافات و أعمال السحر و الشعوذة , فلما علمت الصوفية أنه يهددها بدعوته في حضرموت و الصومال .. بدأت تشن عليه الحروب من جميع الجبهات و لسان حاله يردد قول الله تعالى : ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ{32})) فلما علِمَ صوفية حضرموت بسفره من القطن, أرسلوا احد الوشاةً يؤلّب الناس ضده في القطن حاولوا تدمير دعوته و تخريب سمعته , حتى وقف أحدهم يوماً بعد صلاة العصر في المسجد قائلاً : إن عالماً جاءكم ليصرفكم عن عقائد سلفكم و آبائكم إلى عقائد سخيفة فأنا أحذركم منه .!!.. . و مضى يسبُّ الشيخ و يفتري عليه لكن هذه الأصوات النشاز ذهبت و كأنها فقاقيع في الفضاء, و رفضت القطن هذا الهراء, و التفت أمام عالمها السلفي الذي بتوفيق الله انتشلها من أوحال الخرافات . فلما فشل القوم في سعيهم ... سافر مكرهم ضد الشيخ إلى أرض الصومال و بدأوا يضايقون دعوته فمنعوه من خطبة و امامة مسجد النور بالصومال, لكن الشيخ لم يتوقف يوماً واحداً عن الدعوة بالرغم من تلك المضايقات , فيسر الله له رفقة صالحين فبنوا مسجداً جديداً سمي ( مسجد الرياض) . فلما حاول الشيخ في إقامة خطبة الجمعة وقفت الصوفية بكل الأساليب لعرقلة خطبة الجمعة , غير أنها فشلت . انطلقوا لإثارة الرأي العام ضد الشيخ حتى بلغوا في تشويه صورته و دعوته في الصحافة , و الشيخ ماضٍ في دعوته لا يلتفت إلى الوراء و اتصلت الصوفية بزعماء القبائل في أرض الصومال ليكفوا دعوته , بل سعوا و مشوا إلى الحاكم الإيطالي للصومال لطرد الشيخ من الصومال و أخبروه أنه يخرّب عقائد الناس. و فشلت جميع تلك المحاولات البائسة فلما علمت الصوفية أن الشيخ رحمه الله ماض في دعوته عندها اجتمعوا و قرروا قراراً ظالماً ,ألا و هو قتل الشيخ رحمه الله . لأنّ دعوة الشيخ إلى التوحيد كشفت أوراق الصوفية ومدى تلاعبهم بعقول و أموال الناس . و لما خرج الشيخ يوماً إلى صلاة الفجر ترصد له رجل كي يقتله -دون أن يعلم به أحد -و كان يحمل سكيناً في يده , فلما وقف أمام الشيخ ليقتله, رأى نوراً يشع من وجه الشيخ , فدخل الرعب في قلبه و انتفض كالمذبوح ثم ولى هارباً , وفي المرة الأخرى تسللوا إلى دارة لقتله لكنهم فشلوا أيضا, و نجّى الله الشيخ من هذه المؤامرات , و مع هذا لم يتوقف الشيخ في دعوته بل مضى داعياً إلى الله و مجاهداً و لسان حاله يردد قول الله تعالى : ((وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ{28}.)) . إنه طريق الدعوة حفت جنباته بالمخاطر و الأشواك , لكن الشيخ تسلّى بالأنبياء الذين هم أعظم قدوة في الصبر و الإبتلاء قال تعالى ((أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ{90}. و بعد ثلاثين سنة من الدعوة في أرض الصومال تاقت نفس الشيخ إلى بلده و حانت ساعة الفراق فبكت القلوب لوداعه , إنه الرجل الذي عاش من شبابه إلى نهاية عمره مع دعوة التوحيد , إنه الداعية إلى السلفية , وقف الجميع في مشهد حزين يسكبون دموعهم .. و دّعهم الشيخ بنصائح كانت كالماء الزلال الذي ينساب إلى أرض قاحلة , أقبلت تمسكه بلهفة شديدة , و مضى الشيخ إلى بلده و الناس في الصومال يبكون ذكرياته و أيامه . رجع الشيخ إلى بلده القطن ليكمل بها مشوار حياته داعياً و معلماً حتى يوافيه الأجل , نظر الشيخ إلى بلاده .. نظر إلى حضرموت فرأى أن الحال تغيّر , بل ازاد سوءاً , لقد سيطر الحزب الإشتراكي بفكره الشيوعي الخبيث على كل شيء و كمّم الأفواه و حارب العلماء و فتح السجون لكل مصلح , فتفجرت ينابيع الأسى في قلب شيخنا – رحمه الله . نظر بحرقة إلى حضرموت فرآها تكتوي بنارين : نار الصوفية الجهلاء و نار الشيوعية الحمراء . نظر برأفة إلى بلاده فوجدها تنزف بين يديه . لقد صُدِم قلبه من تلك الفجيعة التي حلت بأرضه . إنه رأى صوفية نشطت في دعوتها إلى الشركيات, و شيوعية تدعو إلى الكفريات و انكار رب الأرض و السماوات , كلما حاول الشيخ إظهار دعوته في ذلك الجو الملّبد بغيوم الظلم و الظالمين , تصدّت له الصوفية بعصا الشيوعية . كلما رفع الشيخ لواء التوحيد أقبلت الصوفية بمكرها لإسقاط دعوته . و لما اشتد الأذى بالشيخ و بدأ يلاحقه مرض شرايين القلب , سافر شيخنا إلى أرض الحرمين للعلاج, لم يكن يعلم الشيخ أنه سيرحل من بلاده رحيلاً لا عودة بعده أبداً . . ودَّع حضرموت بدموعه وا حزانه يتمنى لو أهدى بلاده قلبه الدامي , و كأنّ لسان حاله يردد : بحثت عن هبة أحبوك ياوطني ** فلم أجد لك إلا قلبي الدامي رحل الشيخ رحمه الله للعلاج و لم يكن يعلم أنها رحلة الوداع , و هناك في إحدى مستشفيات جده فاضت روحه الطاهر إلى ربه مع طلوع فجر آخر جمعة من جمادى الآخرة سنة 1404هـ . و شهد المغسل له أنه رأى نوراً يشع من وجه الشيخ . حقاً إنه نور التوحيد , إنه نور الطاعة . رحمك الله يا شيخنا و جزاك الله عنا خير الجزاء مؤلفات الشيخ: 1) دعوة الخلف إلى طريقة السلف _ طبع بالعربية و السواحلية . 2) البغية الشهية بشرح ما جاء في أبيات الرحبية – مفقود . 3) تنوير الأفكار بحل غاية الإختصار – مخطوط. 4) سلك العقود الجوهرية في الخطب المنبرية – مخطوط . 5) نحو التلميذ – آداب عامة _ مفقود. 6) القول الفصل بين الجد و الهزل في نشرة الشيخ بافضل – مخطوط. 7) هذه هي الوسيلة - مخطوط . 8) خلاصة فكرة و نتجه فكرة – مخطوط . 9) من وحي الواقع (( ديوان شعر – مخطوط)) . وله مؤلفات أخرى أبرز طلاب الشيخ: 1) الشيخ الداعية: محمد بن أحمد بافضل . 2) الشيخ : عبدالله بن عبدالملك باحشوان – رحمه الله . 3) الشيخ : عمر بن محمد باكثير . 4) الداعية محمد كرامة باخميس – رحمه الله . و غيرهم كثير. الخاتمة : هذه سيرة الشيخ محمد بن علي بافضل – رحمه الله – إنها سيرة عطرة و ذكريات نظرة , إنها سحابة من خير هطلت أمطارها على أرض حضرموت الجدبة التي تقاسمتها العصبيات و النزاعات , و شوّهتها الصوفية حتى غدت حضرموت فريسة سهلة تفترسها البدع و الخرافات . فرايات التوحيد فيها مطمورة , و رايات البدع فيها مشهورة , حتى غرقت حضرموت في بحر لجي من ظلمات الجهل و البدع . و انتهى بها المطاف إلى تقديس الأضرحة حتى أوقفت لها النذور و الهبات و صفقّت الصوفية لكل حادٍ في ركابها و نصبت مجانيق العداء لكل سني مجاهد , و صبت جام غضبها على من أنكر عليها , و أقحمت حضرموت في نفق التصوف المظلم , و حاولت تغطية شمس الحق و السنة أمام العيون . و في تلك الفترة قيّض الله لحضرموت رجالاً من أهل التوحيد و السنة . و من هؤلاء الشيخ: محمد بن علي بافضل – رحمه الله الذي انتزع أشواك البدع من جسم حضرموت المريض . إنه الشيخ : محمد بن علي بافضل مصباح من خير أضاء سماء القطن المظلمة , مع كل يوم يكبر ذلك النور حتى عمّ جميع أرجاء القطن . و من يدخل القطن اليوم يجد فيها نهضة دعوية كبيرة و الفضل في ذلك لله عز و جل ثم للشيخ محمد بن علي بافضل – رحمه الله- الذي وضع اللبنات الأولى في زمن تولى فيه زمام الحكم زبانية الظلم , فقهروا العلماء و حاربوا التوحيد و أهله . إني كلما دخلتُ القطن وقفتُ أدعو للشيخ محمد الذي أنارها بنور التوحيد , أُشهد الله أني أحبه في الله مع أني لا أعرفه و لم تره عيني, لكن حسبي أني عرفت دعوته و صبره و جهاده . سيذكركَ ياشيخنا التاريخ , ستذكركَ الأجيال في حضرموت , سيذكركَ الدهر بكل خير .. ستبقى حياً في قلوبنا , سترزق كل يوم منا بالدعوات,و تهطل ألسنتنا على ذكرك بالرحمات , ياشيخنا لقد ولّت الشيوعية مهزومة بلا رجعة,و ضعفت الصوفية اليوم في حضرموت , و بقيت دعوة التوحيد كالشمس تضيء ليل حضرموت المظلم . حسبك يا شيخنا أنك واحد من دعاتها و رجالها ,وهناك الكثير ياشيخنا أمثالك من دعاة أهل السنة الحضارمة , صارت حياتهم اليوم منسية و دعوتهم مجهولة .عسى الله ان يعيدها الى ذاكرة الاجيال رحمك الله ياشيخنا و جمعنا الله بك في جنات النعيم . و جزاك الله عنا و عن حضرموت خير الجزاء كتبه: ابوسعدالنشوندلي حضرموت Abd52010Gmail.com 2/9/1432هـ |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|