المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


كنوز الغيب الإلهية للأرواح التقية النقية

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-14-2014, 10:16 AM   #1
الصفاء
حال نشيط

افتراضي كنوز الغيب الإلهية للأرواح التقية النقية

إسراؤه العالي يجدد صفونا نعطى به خيراً يدوم كل عام
بشرى لنا بشرى لقد نلنا المرام أسرى الإله بسيد الرسل الكرام


الإسراء و المعراج هما كنوز الغيب الإلهية للأرواح التقيَّة النقيَّة ، فيتناول منها العارفون فصوص الحكم ، ودرر المعاني ، وغيوب الأسرار

الإسراء قد يتحدث فيه بعض الدُّعاة عن الفرق بين حبيب الله ، وصفيَّ الله ، وأنبياء الله ، وما لنا وما لهذا المجال؟ لأن هؤلاء كما قال الله {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} البقرة253

فالذي فضَّل هو الله ، ويكفينا في هذا المجال أن الله الذي أسجد لآدم ملائكة السموات ، أسجد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جميع أرواح الكائنات ، من بدء البدء إلى نهاية النهايات ، فما من روح ظهرت أو ستظهر في الوجود ، إلا وسلمت لسيد الوجود في هذا اليوم المشهود ، وبعد ذلك لا كلام ، لأن الكل انطوى في المصُطفى صلوات الله وسلامه عليه

في الإسراء والمعراج ثبت الله المقامات الروحانية ، ووضح الطريق الموصل إليه ، الذي يرغب فيه أهل الخصوصية ، فالذي يريد أن يصل إلى الله وضح له الطريق ، وبين مراحله ومراتبه ، ومكافآته ، ومقامته بأجلى بيان ، لا يحتاج المرء بعد ذلك إلى بيان ، ولكن كل ما يحتاج إليه ؛ أن يدعو نفسه للعيان ، فليس بعد هذا البيان بيان

فمن أراد الوصول إلى الله ، فلتكن بدايته هي بداية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ينقِّى قلبه من الأغيار ، ويغسله بالماء المعين ، والعلم النافع المدار على قلوب الأطهار والأبرار ، ثم يقيم بدنه وجسمه في مقام الأخيار ، عاملاً بطاعة الله ، وخاصة في الوقت الذي أسرى فيه الله بحبيبه ومُصطفاه {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} الإسراء79

فالذي يريد المقام الذي يحمد فيه ، ويحمده عليه أهل السموات ، وعمار الملكوت ، فلابد وأن يكون له سير إلى الله في الليل ، لابد وأن يكون له قسط بين يدي الله في جنح الظلام ، والناس نيام ، ولا يعلم به أحد إلا الواحد الأحد

ولو فحصنا دواوين الصالحين ، وحكايات المقربين ، لوجدنا العجب العجاب في هذا الباب ، فما دارت عليهم الأكواب من طهور الشراب ، إلا في الليل والناس نيام ، وفي ذلك يقول أحد الصالحين عن هذا المقام :

سقونى الراح في ليل التدانى بكأس النور من بحر المعانى

فالكأس من النور ، والبحر بحر الحبيب بحر معانى ، وليس بحر مبانى ، كالتي نصطاف عليها هنا ، متى يحدث هذا؟ لابد وأن يكون له سير في الليل إلى الله ، ومن أجل هذا قالوا في حكمهم {من لم تكن له في بدايته قومة ، لم تكن له في نهايته جلسة}

وعندما سألوا الإمام الجنيد بعد أن عجبوا من الأسرار التي أفاضها على لسانه الله ، أشار إلى حجرة صغيرة تحت سلم بيته ، وقال لهم : هذه الأسرار من هذه الحجرة ، يعنى من التجلى بين يدي الله في الأسحار والناس نيام ، لأن هذا وقت الصفاء مع الواحد الأحد ، وكذا عندما سألوا أحد الصالحين ، لماذا خص ربنا وقت السحر باستجابة الدعاء؟ فقال {لأن هذه هي اللحظة التي ولد فيها سيِّد الأنبياء صلى الله عليه وسلم}

فهذه هي لحظة الإجابة ، فإذا سار الإنسان إلى الله ، فعليه أن يفعل كما فعل الصالحون فيكون له وقت من الليل ، ولا يحب أن يطلع عليه أحد بالنهار ، حتى كانوا رضي الله عنهم وأرضاهم يقومون الليل كله ، فإذا أصبح الصباح ، يضع أحدهم على شعره زيتاً ، وفي عينيه كحلاً ، حتى إذا مشى ، لا يلاحظ عليه الناس أثر السهر ، لماذا؟ {يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الكهف28

لا يريدون أحداً من الناس ، فالذي يلتفت للناس يكون قد وقع في اللبس والإلتباس ، وضاعت مكانته عند ربِّ الناس

فخلِّ الخلق خلفك ثم عامل بصدق ذات مولاك العلية

ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم منازل القرب ومراتب الرجال ، وهي إلى يوم القيامة كما بيَّنها وذكرها في تلك الليلة المباركة ، فمنا من يلتفت إلى هذه المنزلة مرَّة وإلى غيرها تارة ، قال تعالى {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ} آل عمران152

هؤلاء جماعة وجماعة ، لكن يوجد جماعة فينا يريدون الإثنين معاً ، يلتفت إلى هذه وقتاً ، ويلتفت إلى الأخرى وقتاً آخر ، وهذا لن يترقى أبداً عن المرتبة الآدمية وسيظل واقفاً عند هذه المنزلة الآدمية ، وليس له في الحياة الروحانية ؛ وإليها الإشارة أن سيدنا آدم كان يلتفت مرة لأهل السعادة ، ومرة لأهل الشقاوة ، وهذا كذلك ، لأنه يلتفت حيناً لأهل الله يريد أن يسير معهم ، ويلتفت أخرى لأهل الدنيا يريد أن يصبح مثلهم ، وبذا يظل ثابتاً على هذا الحال ، ولن يرقى إلى مراتب الرجال

  رد مع اقتباس
قديم 03-14-2014, 10:10 PM   #2
اميرة الوادي
مشرفة سقيفة الأسره
 
الصورة الرمزية اميرة الوادي

افتراضي

بارك الله فيكِ اختي الكريمه
اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناتك
دمتِ بسعادة
  رد مع اقتباس
قديم 04-17-2014, 12:17 AM   #3
الصفاء
حال نشيط

افتراضي

جزااااااااااااااج الله خيررررررررررررررررررر
  رد مع اقتباس
قديم 05-03-2014, 08:05 PM   #4
ريحانة
حال جديد

افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas