تأملات في مؤتمر في الحسيسة وباكثير سيؤن

[الحضرمي التريمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا ً: إن حسن الظن لا ينبغي أن ينقطع عن المؤمن وقد قال الله في محكم تنزيله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " الآية فالذي يدعو إلى طريق الحق ينبغي له أن يحسن الظن ويرفق بالمدعوين كما دلت على ذلك السنة 0 وأما كونك تجعل التفرق الحاصل بين المسلمين هو أخطر القضايا في نظرك فهذا يعد قصوراً في علومك الدينية لأن أخطر قضية تواجه الإنسانية والهلاك في الدنيا والآخرة هي قضية الشرك بالله تعالى في العبادة
وما أظنك تجهل أن الله أرسل الأنبياء والمرسلين للخلق لغاية توحيد الله أي عبادته سبحانه وأن كلمة التوحيد هي إثبات ونفي الشريك لله تعالى في عبوديته أو كما قال أهل العلم ونفي المثل والنظير عنه ، والتوجه إليه وحده بالعبادة ، وأنه منفرد في ذاته وصفاته ، فلا رب غيره ، ولا مشارك له في صفاته ، ولا إله غيره . وهذه غاية مايدعو بها الدعاة إلى الله تعالى أو عندك شك في هذا ؟
ثانياً : وأما أنني أكتب عن التصوف فما يضرك من تبيين الغلو في التصوف وقد ألفت فيه المجلدات وتركه المئات من أهله وممن تشبع به ثم رجع وتاب إلى الله عليك أن تقرأ في " مصرع التصوف " وكاتبه ومؤلفه من أهله عاش في القرن الثامن الهجري ثم أن التصوف المذموم قد نوقش في موضوع شيخ الإسلام أبن تيمية والكتابه فيه أظنها تؤلمك وعدد المتصفحين من القرأ تؤرقك فما السر من كونك تشير إلى هذا بالذات وأما آل البيت فقد كتبت عددا من المواضيع عنهم وسخرت قلمي وجهدي فتبيين مناقبهم وفضائلهم وموقف وعقيدة أهل السنة في ذلك عليك أن تراجع إذا رغبت في ذلك أبوابه في سقيفة المكتبة وهذه السقيفة فلا تتطفل بالدعاوي الكاذبة فحبي لهم حباً شرعياً ، وأما الفساق والمبتدعة فأعلم أن عند أهل العلم الكلام فيهم والتحذير من بدعهم وضلالاتهم ممدوح ومجازى فيه بالحسنات
فإن كنت لاتعلم فعليك أن تسأل ،فالقبورية لفظ لايعني آل باعلوي في حضرموت أي جهل مركب لديك أترك الفتنة فالشيخ علوي بن عبد القادر السقاف وغيره من الاشراف في المملكة العربية السعودية راجع كتبهم أليسوا من العلويين ؟ تعرف منهم الحق0
ثالثاً :المؤتمر من أسمه مخالف لطريقة السلف أهل السنة فالإسلام وسط وأمة الإسلام وسط كما وصفهم الله تعالى وأهل السنة وسط بين الأمم التي تجنح للغلو الضار كالنصارى الذين غلوا في نبي الله عيسى عليه السلام واليهود الذين قتلوا الأنبياء وجحدوهم وهم وسط أهل السنة أيضا بين عقائد الغلاة والمفرطين والتعبير في الخطاب الديني
بما عرف به السلف وتكلموا به ووضعوه في كتبهم أي التعبير الشرعي من علامات أهل السنة والتعبير البدعي من علامات أهل الكلام كما عرف عند أهل العلم فهل نحتاج إل عبارة أوضح من عبارات السلف رضي الله عنهم ؟
هذا هو القسم الأول ولي إن شاء الله عودة للحديث

[سالم علي الجرو]

ا

اقتباس :

ولا ً: إن حسن الظن لا ينبغي أن ينقطع عن المؤمن وقد قال الله في محكم تنزيله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " الآية فالذي يدعو إلى طريق الحق ينبغي له أن يحسن الظن ويرفق بالمدعوين كما دلت على ذلك السنة 0 وأما كونك تجعل التفرق الحاصل بين المسلمين هو أخطر القضايا في نظرك فهذا يعد قصوراً في علومك الدينية لأن أخطر قضية تواجه الإنسانية والهلاك في الدنيا والآخرة هي قضية الشرك بالله تعالى في العبادة

أوّلاً: لم أكتب أخطر القضايا ، كتبت:
(وعالمنا من حولك مهموم بما هو أبعد وأعمق وخطير) .
ثانيا: اعترف بقصور علمي في الدين ولا أعترف بحكمك الذي أصدرت ، لكنني أزعم بأنني أكثر سعيا منك إلى الدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة .
ثالثا: ما صلة الشرك بالله بموضوعك هنا؟ . فإما وأن يكون متبنيّا لموضوع الشّرك أو أنّك أقحمت عنوان آخر لم يرد في موضوعك الأساس .

اقتباس :

وما أظنك تجهل أن الله أرسل الأنبياء والمرسلين للخلق لغاية توحيد الله أي عبادته سبحانه وأن كلمة التوحيد هي إثبات ونفي الشريك لله تعالى في عبوديته أو كما قال أهل العلم ونفي المثل والنظير عنه ، والتوجه إليه وحده بالعبادة ، وأنه منفرد في ذاته وصفاته ، فلا رب غيره ، ولا مشارك له في صفاته ، ولا إله غيره . وهذه غاية مايدعو بها الدعاة إلى الله تعالى أو عندك شك في هذا ؟

ليس عندي شك قطعا ، وليس عندي شكّ فيما يدعون إليه السادة بحضرموت ( آل البيت ) ، وأود أن توضّح:
هل ما يدعون إليه السادة ( العلويين ) مخالف لما يدعون إليه الأنبياء المرسلين من ملكوت السماوات والأرض ، الله جلّ جلاله؟ ( هذا السؤال تحديدا لا تتهرّب من إجابته )

اقتباس :

ثانياً : وأما أنني أكتب عن التصوف فما يضرك من تبيين الغلو في التصوف وقد ألفت فيه المجلدات وتركه المئات من أهله وممن تشبع به ثم رجع وتاب إلى الله عليك أن تقرأ في " مصرع التصوف " وكاتبه ومؤلفه من أهله عاش في القرن الثامن الهجري ثم أن التصوف المذموم قد نوقش في موضوع شيخ الإسلام أبن تيمية والكتابه فيه أظنها تؤلمك

لا تؤلمني كتابات وآراء واجتهادات السلف ، رحمهم الله تعالى، لكن يؤلمني عدم وجود رأي واجتهادات الخلف . وأزيدك: أفرّق بين قول نبيّ وعالم . سؤالي:
علماء السلف قالوا وفق معطيات زمانهم وعدنا إليهم في أقوالهم ، فأين أقوال العلماء الذين لحقوا ومنهم المعاصرين وفق معطيات زمانهم أيضا؟؟؟ ، كي يقرؤها ويستفيد منها اللاحقون من الأجيال القادمة؟ .

ما بقي من تعقيبك مكرر

[من السادة]

اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر الدولي "الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا" والذي نظمته مؤسسة طابة ودار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم ومركز الإبداع الثقافي والذي استمر لثلاث أيام متتالية وجرت فعالياته بقاعة الحبيب عبدالقادر بن احمد السقاف بشعب الإمام احمد بن عيسى المهاجر بمنطقة الحسيسة، بحضور عددا من العلماء والباحثين من الدخل والخارج من أبرزهم العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، رئيس قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق.



والشيخ عبدالحكيم مراد الأستاذ بجامعة كامبردج البريطانية وكذلك الدكتور فؤاد نهدي مستشار الشؤون الإسلامية في المملكة المتحدة والدكتور محمد عقيل علي المهدي، أستاذ العقيدة والفلسفة كلية أصول الدين بجامعة الإنسانية بقدح دار الأمان بماليزيا والشيخ أسامة الأزهري من مصر والدكتور احمد ختامي جمل الليل من سلطنة عمان أستاذ الطب بجامعة قابوس وكذا الشيخ محمد محمد مهنا أستاذ القانون العام بجامعة الأزهر بمصر إضافة إلى عددا من العلماء والباحثين من المملكة العربية السعودية يأتي في مقدمتهم الحبيب عمر حامد الجيلاني مفتي الشافعية بمكة المكرمة والباحث الإسلامي واصف احمد فاضل كابلي.

كما شارك في المؤتمر أيضا الدكتور إبراهيم الحارثي من الأردن الشقيق وكذا السيد الداعية الإسلامي محمد ياسر القضماني من الكويت كما شارك من اندونيسيا الداعية الإسلامي السيد سيف الدين أمس نعيمان وكذا الداعية الإسلامي السيد عبدالرشيد سيفي.

وحضي المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة من قبل عددا من الفضائيات اليمنية والعربية هذا وفي اليوم الختامي للمؤتمر القى وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عمير مبارك عمير كلمة نقل فيها مباركة وتهاني فخامة رئيس الجمهورية بنجاح المؤتمر, مشيراً إلى أهمية المؤتمر خصوصاً وأن الأمة في أمس الحاجة لنهج الوسطية والاعتدال, منوهاً بدور المدرسة الحضرمية في ترسيخ هذا النهج ونشر الإسلام من خلاله إلى أصقاع المعمورة.

ولفت عمير إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات التي تسهم في تعزيز روح المحبة والتآخي والسلام وتنوير الناس وتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم وجمع كلمتهم ونبذ العنف والغلو والتطرف والإرهاب الذي أضر بسمعة الإسلام والمسلمين.

كما ألقى المشرف العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية فضيلة العلامة أبوبكر العدني المشهور كلمة منظمي المؤتمر حيث عبر عن الشكر الجزيل لكل من أسهم في إنجاح المؤتمر, لافتاً إلى دور مدرسة حضرموت في نشر قيم المحبة والتسامح في إطار نهجها القائم على الوسطية الشرعية والاعتدال.

وقال العدني: "لن يستقر حال المسلمين إلاّ بالتحلي بأخلاق الوسطية والاعتدال حينها تتجسد في الأرض مفاهيم السلام والرحمة والمحبة والأمان, مضيفاً "أننا حينما نجسد الرحمة التي خص الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعلها سقفاً للوسطية الشرعية والاعتدال الواعي فإننا سنجسد بلا شك الخير الكبير في الأرض، ونعيد لهذه الأرض السلام والاستقرار والخيرات والبركات وتفجير الثروات والعطاءات والمنح من خلال العودة إلى الحق وتطبيق ما جاء به النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام".

فيما ألقى رئيس جامعة الأحقاف الدكتور عبدالله باهارون كلمة المشاركين ناشد من خلالها فخامة رئيس الجمهورية المعروف بدعوته للحوار والاعتدال في الداخل والخارج بتبني عقد ندوة يشارك فيها كبار العلماء من أنحاء العالم الإسلامي تعالج مسألة التكفير وذلك ضمن الفعاليات الختامية لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية، ولتكون هذه الندوة رسالة السلام من تريم مدينة السلام والحوار والتسامح وليسمع العالم الإسلامي كلمة علمائه وهي تنطلق من اليمن بلد الإيمان والحكمة.

هذا وقد صدر بيانا ختاميا عن المؤتمر أشاد فيه المشاركون بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته المؤتمر ودعمه للفكر الوسطي الذي لطالما كان حصن الأمن والأمان للأمة الإسلامية, مؤكدين على الحفاظ على وحدة الأمة ورأب الصدع واستلهام الأصول التي قامت عليها حضارة الإسلام واجتمعت عليها الأمة طوال تاريخها الطويل وقيامها بواجب المسئولية التي وضعها الله في أعناقها.

كما تضمن البيان عدداً من التوصيات التي دعت إلى جمع كلمة الأمة على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي عقيدة وشريعة وسلوكاً واستلهامها لحقائق الكتاب والسنة بفهم العلماء العاملين من سلف الأمة وصلحائها مع ضرورة تحلي الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن نهج التكفير والتشريك والتفسيق والتبديع في غير مقتضى الشرع الحكيم ودعوة جميع فرقاء الأمة ومذاهبها ومدارسها ومفكريها إلى تحمل مسئولياتهم، كلٌ في ما يعنيه في ظل المخاطر التي تحيق بالأمة وصيانة منابر الدعوة وبيوت الله من أهواء الفتن والتمزيق والتحريش والعنف والتشدد والتعصب كي تستعيد تلك المنابر وظيفتها الأساسية في التربية والدعوة إلى الله تعالى على بصرٍ وبصيرة وتنقية مناهج التعليم بكافة مستوياته من روح التعصب والانغلاق والإفراط والتفريط، والعودة بها إلى روح الكتاب والسنة وسلف الأمة.

كما دعا المؤتمر في توصياته وسائل الإعلام للالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية بعيداً عن الإثارة والتشكيك والالتزام بالضوابط الشرعية والعلمية في التعبير عن الآراء والأفكار وإلى الاهتمام بالتربية الإسلامية وتزكية النفوس في كافة قطاعات الحياة ومظاهرها وعلى كافة مستوياتها كلُ في دائرة معاملاته ونشاطه وإنشاء آلية لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر والبحوث المقدمة إليه والكلمات والمداخلات ذات العلاقة، مع الاهتمام بالمبادئ والأفكار التي طرحت في جلسته الافتتاحية باعتبارها وثيقة مهمة من وثائق المؤتمر.

وثمّن المؤتمرون اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م، مقدرين الجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذا المؤتمر من قبل كافة المؤسسات التي قامت على تنظيمه وكافة المؤسسات الشعبية والرسمية التي كان لدورها الأثر الأكبر في إنجاحه.


وقد رفع العلماء والمفكرون والدعاة والباحثون المشاركون في المؤتمر في ختام الجلسة الافتتاحية رسالة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية عبروا فيها عن جزيل شكرهم وثناءهم وبالغ احترامهم وتقديرهم لحرص فخامته من اجل إنجاح فعاليات هذا الجمع الإسلامي المبارك من اليمن وخارجه، والهادف إلى ترسيخ قيم ونهج الوسطية والاعتدال وهو النهج الذي أصبح المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بأمس الحاجة إليه اليوم وترسيخه ترسيخاً عميقاً في الأخلاق والسلوك لإظهار الصورة الحقيقة لديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة والسلام والوئام أمام العالم أجمع فضلاً عن تحسين سمعة المسلمين أمام من يحاول تشويهها وأمام كل من يحاول أن يربط الإسلام بالإرهاب والعدوان.

وتطرقت الرسالة إلى معاناة المسلمين من التفرق في الدين وهو بلاْء كتبه الله على هذه الأمة التي تتجاوزه تارة فتستقيم أحوالها وتقوى شوكتهم ويقعون تارة أخرى فيفشلون وتذهب ريحهم ويتسلط عليهم العدو فيفسد دينهم ودنياهم, مؤكدة أن للوسطية أصول تتجلى معانيها وأحكامها في تعظيم خدمة لا إله الله والاحتكام إلى الله ورسوله والعدل والميزان والانسلاخ عن الهوى وترك ما لا يعني والحرص على الجماعة والائتلاف وطاعة ولي الأمر.

ولفتت الرسالة إلى أن هذا المؤتمر قد جاء بمباركة من فخامته لما له من آثار حميدة في الربط بين الوسطية الشرعية مع أنموذج تطبيقه مع وسطية مدرسة حضرموت ومنهجها الذي نشر الإسلام إلى كل بقاع الأرض, وأكدت على أن هذا المؤتمر إبراز شعبي لمدرسة عالمية ذات مميزات تاريخية في مرحلة المتناقضات والتناقضات, منوهة إلى أن اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام يأتي بمثابة الرد الاعتباري لتلك المدرسة لذلك فقد بات من واجب تريم ومدرستها تقديم ما لديها من مخزون علمي وعملي ليتحول إلى مشروع عمل يسهم في معالجة العديد من القضايا في مرحلتنا المعاصرة.

وباركت الرسالة خطوات فخامة الرئيس ومساعيه من أجل ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وحماية شبابنا من الوقوع في مستنقع الأفكار الهدامة والضالة والتطرف والغلو والإرهاب.

[هوكاجي الزامل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]

تأملات في مؤتمر في الحسيسة وباكثير سيؤن من المفارقات العجيبة أن تحتضن حضرموت حدثين اليوم أخبارهما في وسائل الإعلام المحلية وفي الحقيقة أن لهما مدلولات ومعانٍ عميقة في الوجدان والتاريخ الحضرمي لو رجعنا إلى الذاكرة وتحديداً قبل مئة سنة تقريباً حين كان أغلب أهل حضرموت في المهاجر الشرقية والداخل منقسمين بين تيارين متباينين متباعدين في الرؤى والأفكار والعقائد هما تيار الرابطة العلوية وتيار جماعة الإصلاح و الإرشاد أو قل بين تيارين متنافسين على الزعامة الروحية الذي كان مشهورا في الأصل في تاريخ حضرموت بين مدرستي الفقهاء والتصوف 0 وبالمناسبة فإن الحسيسة مكان زيارة رأس المهاجر أحمد بن عيسى بن محمد بن علي ألعريضي بن جعفر الصادق مكان المؤتمر الأول ،وسيؤن حيث بيت الأديب الشيخ علي بن أحمد باكثير الكندي0 وفي كل الأحوال يمثل المؤتمرون فيهما برعاية حكومية والمعنى تيار الرابطة العلوية في الحسيسة وسيؤن المحتفلون هم صورة مشابهة لتيار الإصلاح والإرشاد والمعاصرة في ذلك الزمان 000 الحسيسيون لهم أفكارهم الخاصة التي تبحث في أفكار وتراث المهاجر والفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي رحمه الله والإرشاديون في تراث الأديب علي باكثير رحمه الله الذي عاش تلك الفترة من الإنقسامات وكان ميالا لنصرة الحق على الباطل بصوره المختلفة وتأثر بهذا الخلاف في تلك الفترة وأغترب عن دياره وكان نتاجه الأدبي يعبر عن خلجات نفسه في واقع حضرموت والأمة الإسلامية و الحدثين يمثلان رمزين قد لايفقه لهما إلا القليل من النخب الفكرية المدعوة في كلا الحدثين الرابطة العلوية والإرشاد في بتافيا-جاكرتا حاليا0 والله الموفق0

يحاول الكاتب الحضرمي التريمي جاهدا ضم الأديب والمفكر باكثير في خانة الوهابية .. وينسى أن توجهاته ترفض معظم ما يطرحه هذا الكاتب بدأ من ( لروميو وجولييت) ومسرحية (أخناتون ونفرتيتي) ,,

فضلا عن كونه في نظر طريقته مبتدع علماني لعدم ترك لحيته تسبح في صدره ..



ان خطركم على المسلمين والاسلام وعلى الثقافة أخطر من اليهود ... فهل تدركون ذلك !!!!!! أم انه الحقد والشعور بالانتقاص الذي ينشأ مع الكروموسومات

[حسن البار]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]

-------------------------------------------------------------------------------------------------- [COLOR]والأديب باكثير الذي لاتعرفه أنه تتلمذ على يد العلويين نعم وأختلف معهم وتتلمذ ايضاً على يد الإرشاديين وتأثر بهم 0 [/COLOR]

عجبا لك أيها الحضرمي ...

الأديب الشاعر / علي أحمد باكثير من أكثر الناس قربا للعلويين الى آخر حياته .

لنا جلسة إسبوعية في بيتنا المتواضع بجدة يحضرها بعض الادباء والمثقفون منهم الدكتور محمد علي البار والاستاذ محمد علي باصرة والعم علوي حسين السقاف وبين الحين والآخر السيد العلامة / عمر حامد الجيلاني وغيرهم .

المهم في الأمر : أن حديث الجلسة قبل الماضية كان جلّه عن الشاعر علي أحمد باكثير . وقد تحدث وأطنب في الحديث العم علوي حسين السقاف لما تربطه بالشاعر من علاقة ومعرفة عن كثب .
من قصائد باكثير التي كان لها حضور في الجلسة العديد من المدائح في بعض أعلام السادة ومنهم الحبيب أحمد بن حسن العطاس عندما زار ضريحة بمدينة حريضة . ومعظم أبياتها توسل ، هذا في آخر زياره له لحضرموت "أي قبل وفاته بفترة وجيزة" .
وأعدكم ان شاء الله أنني سأطلبها من العم علوي وسيكون لها وجود في هذا المنبر قريبا بإذن الله ...

فبالله عليكم أيها السيد الكريم :

لماذا كل هذا الحقد والغل على "آل البيت النبوي الطاهر" ؟ وماذا عملوا لك ؟

ولماذا كل هذا التحامل والكراهية والبغض وأنت مطالب بحبهم وإحترامهم فلانجاة ولا فوز الا بمحبتهم كما دلت على ذلك الاحاديث الصحيحة .

إن إختلفت معهم في بعض الفروع لايحق لك أن تكيل كل هذه التهم التي هم براء منها . !!!

شذ منهم من إنتقد مسلكهم وأنتهج ما أنت عليه وهم قلائل لا يمثلوا حتى 1% والشاذ لا حكم له !!! وقد عاد منهم الكثير عندما عرف الحق ولله الحمد .

[الحضرمي التريمي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر من دموع [ مشاهدة المشاركة ]

ا أوّلاً: لم أكتب أخطر القضايا ، كتبت: (وعالمنا من حولك مهموم بما هو أبعد وأعمق وخطير) . ثانيا: اعترف بقصور علمي في الدين ولا أعترف بحكمك الذي أصدرت ، لكنني أزعم بأنني أكثر سعيا منك إلى الدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة . ثالثا: ما صلة الشرك بالله بموضوعك هنا؟ . فإما وأن يكون متبنيّا لموضوع الشّرك أو أنّك أقحمت عنوان آخر لم يرد في موضوعك الأساس . ليس عندي شك قطعا ، وليس عندي شكّ فيما يدعون إليه السادة بحضرموت ( آل البيت ) ، وأود أن توضّح: هل ما يدعون إليه السادة ( العلويين ) مخالف لما يدعون إليه الأنبياء المرسلين من ملكوت السماوات والأرض ، الله جلّ جلاله؟ ( هذا السؤال تحديدا لا تتهرّب من إجابته ) لا تؤلمني كتابات وآراء واجتهادات السلف ، رحمهم الله تعالى، لكن يؤلمني عدم وجود رأي واجتهادات الخلف . وأزيدك: أفرّق بين قول نبيّ وعالم . سؤالي: علماء السلف قالوا وفق معطيات زمانهم وعدنا إليهم في أقوالهم ، فأين أقوال العلماء الذين لحقوا ومنهم المعاصرين وفق معطيات زمانهم أيضا؟؟؟ ، كي يقرؤها ويستفيد منها اللاحقون من الأجيال القادمة؟ . ما بقي من تعقيبك مكرر

-----------------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا :أنا أؤكد على قضية ( الشرك بالله تعالى ) وانها من أخطر القضايا التي تواجه الإنسانية سواء في هذا الزمان أو غيره وإن قلت أن العبارة مقصودك بها خطير أو أخطر وكونك تقول أن عالمنا مهموم أو مغموم أو غيره فإن سبب مايحصل لهذا العالم من الهموم هو عدم الإستقامة على أمر الله ومن أولويات هذه الإستقامة أن يكون موحداً لله تعالى فلا يصرف أي شيء من العبادة لله تعالى إلى حجر أو وثن أو غيره يعتقد فيه الضر والنفع فمن الواجب على المسلمين إفراد التوحيد اعتقادا وعملا لله وحده، وهذا واجب على العلماء، أي بيان أن ذلك الاعتقاد الذي تفرعت عنه النذور والنحائر والطواف بالقبور شرك محرم، عين ما كان يفعله المشركون لأصنامهم فهل يخلو العالم الإسلامي من هذا أجبني إن كنت منصفاً ؟
ولهذا فإن الله تعالى أخبر أن الحياة السعيدة وزوال الهموم والتمكين والنصر على أعداء الأمة مرهون بالأستقامة ولا أود أن أعرض لك الأدلة حتى لا تتحول الردود إلى مطولات في دروس العقيدة وأنت ماشاء الله لك أن تبحث وتتأكد من صحة ما أقول 0
ثانيا : أشد على يديك وأبارك لك جهودك في الدعوة إلى التوحيد ثم توحيد الكلمة ولا أشك فيك أبداً ولا في جهودك فهذه الوظيفة أو هذا العمل هو عمل الأنبياء والمرسلين والعلماء الربانيين قال تعالى : "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " فصلت (33)0
ثالثاً : أما صلة موضوعي بقضية الشرك بالله تعالى لأن المؤتمرات الدعوية التي يجتمع بها علماء المسلمين لايشك مسلم في أن هذه المسألة من أولويات الدعوة إلى الله في أي مؤتمر دعوي وهو توحيده سبحانه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب . فليكن أول ما تدعوهم إليه : شهادة أن لا إله إلا الله فان هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم " الحديث متفق عليه ) فبهذه المناسبة ذكرت لك قضية التوحيد والشرك ضده من أولويات الدعوة عند المسلمين في أي زمان فهل فهمت بارك الله فيك ونفع بك المسلمين 0
رابعاً :الذي أعرفه أن الدعوة إلى الله ليست خصوصية هذه دعوة السادة العلويين وهذه دعوة المشائخ آل باوزير وهذه دعوة القبيلة الهمدانية وهذه دعوة القبيلة الكندية وهكذا لا يا أخي الدعوة إلى الله دعاتها لاينسبون الدعوة أليهم وأنت مفهومك هذا - فليراجعه القرأ - كأنك تجعل الدعوة إلى الله كفعل النصارى واليهود والهندوس في الهند والروافض في ايران والعراق الإسلام غير هذا تماماً الإسلام علماء لا رجال دين ، الإسلام لايعرف الشعوبية ولا العنصرية ولا الطائفية والأدلة كثيرة متضافرة على هذا فالدعوة إلى الله يمكن أن يقوم بها العلوي وغير العلوي وهي الدعوة إلى توحيده سبحانه في المقام الأول لأن هذا هو المقصد والغاية وهو أمر توقيفي أما أن تتغير المناهج والأساليب فهي محكومها بأمر مهم جداً وهو الكتاب والسنة الذي هو البوصلة التي تؤمن المسار الصحيح دون الإنحراف فالشيعة يقولون أنهم يدعون إلى الله والخوارج مثل ذلك والصوفية فرقها كثيرة تقول بالدعوة إلى الله بالسماع والقصائد والأناشيد والقهوة والخرقة والقدر وغيره والأخوان المسلمين بالأغاني والتمثيليات والمسابقات والمهرجانات وغيره والشيعة بالنياحة والعويل والحسينيات وجماعة التبليغ بالخروج والسفر إلى الهند وغيره دعوة إلى الله والتفجيريين المتطرفين يقولون بقتل النفس وتخريب المجتمعات المسلمة والتضييق عليها دعوة إلى الله وهكذا يا أخي كلٌ يقول انه يدعو إلى الله فقس على هذا التفرق والتشرذم والتمزق والإختلاف ؟
خامساً : من العلماء السلفيين في هذا الزمان الذين يسيرون على منهج السلف عقيدة ومنهجاً العلامة المجدد المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني والعلامة المحدث الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين والشيخ مقبل بن هادي الوادعي والشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام في المملكة العربية السعودية والشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل هولاء ابرزهم في العالم الإسلامي وهناك الكثير من المحققين والعلماء البارزين الجميع يعملون في خدمة الدعوة إلى الله على طريق السلف هذا ما أعرفه في هذه العجالة للرد عليك وفيما اشكل عندك ولك تحياتي وتقديري وودي ولله الموفق 0

[حسن البار]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي التريمي [ مشاهدة المشاركة ]

----------------------------------------------------------------------------------------------------- خامساً : من العلماء السلفيين في هذا الزمان الذين يسيرون على منهج السلف عقيدة ومنهجاً العلامة المجدد المحدث محمد بن ناصر الدين الألباني والعلامة المحدث الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين والشيخ مقبل بن هادي الوادعي والشيخ عبد العزيز ىل الشيخ المفتي العام في المملكة العربية السعودية والشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل هولاء ابرزهم في العالم الإسلامي وهناك الكثير من المحققين والعلماء البارزين الجميع يعملون في خدمة الدعوة إلى الله على طريق السلف هذا ما أعرفه في هذه العجالة للرد عليك وفيما اشكل عندك ولك تحياتي وتقديري وودي وااله الموفق 0

- أين هم علماء الأزهر الشريف ومصر العروبة والاسلام ؟؟؟

- أين هم علماء المغرب ؟؟؟

- أين هم علماء سوريا ولبنان ؟

_ اين هم علماء افريقيا المسلمة ؟

- اين هم علماء اندونيسيا ودول البلقان ؟

- أن هم علماء يمن الايمان والحكمة ؟

- أين هم علماء العراق ؟

- أين هم علماء الهند ؟

أت هم ، أين هم ، أين هم ؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟

إختزلت الدين في هذه الفئة فقط !!! والله أمرك أمر عجاب !!! أعانك الله

[سالم علي الجرو]

أ

اقتباس :

ولا :أنا أؤكد على قضية ( الشرك بالله تعالى ) وانها من أخطر القضايا التي تواجه الإنسانية سواء في هذا الزمان أو غيره وإن قلت أن العبارة مقصودك بها خطير أو أخطر

فرق بين خطير وأخطر . إذا أقرّيت لك بالأخطر فالمعنى أن الطرف المقابل خطير ، أي تريدني أن أقرّ لك بخطورة الحضور العلوي . ما هذا التّحايل والعناد ، هل نحن في صالة مرافعات أو في صالون سياسة؟ أظن أنّك تتشاور مع مجموعة لقصد المواجهة الكلامية وحب المناظرة . ما هكذا بارك الله فيك وبك تكون المجادلة في القضايا الإسلاميّة؟

أمّا مسألة الشرك وإقحامه هنا فذكّرتني بطالب زميل في المتوسطة أيام زمان شكى زميلنا المدين له بنصف شلن عند المدرس ، فلما راجعناه وعاتبناه وقلنا له: على نصف شلن تشتكي ، قال لنا:
ـ مالكم دخل ، أنا بشتكي حتّى على ألف شلن . قال له أحدنا: ألف شلن رح اشتكي عن السلطان واحنا معك . وأنت ذهبت تتكلّم عن الشّرك كموضوع مستقل أو أنّ لك به رغبة وغاية. على العموم الشرك من أكبر الكبائر ، بس وجّهه في الحوار الوجهة الصحيحة ألا إذا كنت تعتقد أنّ السادة مشركين .

أجبني بشجاعة: هل السادة العلويين بحضرموت مشركين؟ . نريد نهاية للحوار السّقيم . فضلا أجب بلا أو نعم ، وإن أجبت بالثالثة فما مبرر الحديث عن الشّرك هنا؟

اقتباس :

وكونك تقول أن عالمنا مهموم أو مغموم أو غيره فإن سبب مايحصل لهذا العالم من الهموم هو عدم الإستقامة على أمر الله ومن أولويات هذه الإستقامة أن يكون موحداً لله تعالى فلا يصرف أي شيء من العبادة لله تعالى إلى حجر أو وثن أو غيره يعتقد فيه الضر والنفع فمن الواجب على المسلمين إفراد التوحيد اعتقادا وعملا لله وحده.

نعم ما نحن عليه من المعاصي الموجبة لعقاب الله نحن سببها وإن لم نصلح أنفسنا ونعود إلى تطبيق منهج الله فالنار ستكون هي المأوى . أما ما نحن عليه من تخلّف عام ومسألة السلم والتقدم التّقني والصناعي ومسايرة العصر في تطوره ، فهذه لا دخل لها بالشّرك ، والصينيون يزحفون على العالم( سجاجيد الصلاة صينية ) وعبدة الأصنام في الهند منتشرين في أنحاء العالم ، عمال فنّيين يعززون اقتصاد بلادهم بالعملة الصّعبة وشبابنا بين تسكّع وحوارات عقيمة أو دعوة إلى تفرقة وفتن.
يا أخي يا حضرموت التّريمي: الحكم بأن لا قائمة لنا إلاّ بالعودة إلى ما تدعو إليه من ضيق وتشدد ، ظلم لمنهج الله لأنك بذا تحبط شباب المسلمين أو أنهم يقتنعون بقبول الأمر الواقع حتى يأتي الفرج دون عمل ، وبهذا جرّدت المسلمين من الأمانة ، وكلا الحالين تدمير لمنهج الله ، فاتّق الله يا أخي .
شف لك حل .

[الحضرمي التريمي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البار [ مشاهدة المشاركة ]

عجبا لك أيها الحضرمي ... الأديب الشاعر / علي أحمد باكثير من أكثر الناس قربا للعلويين الى آخر حياته . لنا جلسة إسبوعية في بيتنا المتواضع بجدة يحضرها بعض الادباء والمثقفون منهم الدكتور محمد علي البار والاستاذ محمد علي باصرة والعم علوي حسين السقاف وبين الحين والآخر السيد العلامة / عمر حامد الجيلاني وغيرهم . المهم في الأمر : أن حديث الجلسة قبل الماضية كان جلّه عن الشاعر علي أحمد باكثير . وقد تحدث وأطنب في الحديث العم علوي حسين السقاف لما تربطه بالشاعر من علاقة ومعرفة عن كثب . من قصائد باكثير التي كان لها حضور في الجلسة العديد من المدائح في بعض أعلام السادة ومنهم الحبيب أحمد بن حسن العطاس عندما زار ضريحة بمدينة حريضة . ومعظم أبياتها توسل ، هذا في آخر زياره له لحضرموت "أي قبل وفاته بفترة وجيزة" . وأعدكم ان شاء الله أنني سأطلبها من العم علوي وسيكون لها وجود في هذا المنبر قريبا بإذن الله ... فبالله عليكم أيها السيد الكريم : لماذا كل هذا الحقد والغل على "آل البيت النبوي الطاهر" ؟ وماذا عملوا لك ؟ ولماذا كل هذا التحامل والكراهية والبغض وأنت مطالب بحبهم وإحترامهم فلانجاة ولا فوز الا بمحبتهم كما دلت على ذلك الاحاديث الصحيحة . إن إختلفت معهم في بعض الفروع لايحق لك أن تكيل كل هذه التهم التي هم براء منها . !!! شذ منهم من إنتقد مسلكهم وأنتهج ما أنت عليه وهم قلائل لا يمثلوا حتى 1% والشاذ لا حكم له !!! وقد عاد منهم الكثير عندما عرف الحق ولله الحمد .

----------------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ حسن البار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييك وأرحب بك من جديد في هذا الموضوع المتجدد إن شاء الله تعالى وما يهمني من كونك أتهمتني بما ليس فيّ من ما جمعته من كلمات وعبارات نتنه من قاموس الجيب الذي يحمله بعض الأخوة الأعزاء الحبائب في هذا الزمان الذين يلجئون أليه في أحرج الأوقات لوصف من يختلفون معه [ الحقد - الكراهية - البغض - الحسد عدم محبة آل البيت - النصب - الوهابية ألخ ] فما يؤلمني أنني كنت أنظر أليك أنك حالة أفضل من غيرك من المتعصبين وفي كل الأحوال كنت أعذرهم لأن أغلب الشباب من أبناء السادة العلويين في زمان مضى غير بعيد تركوا العلم الشرعي وزهدوا حتى في تتبع أخبار سلفهم وأهتموا بالفن والسياسة فلما أنتشرت الوهابية حسب تعبيرهم في أغلب حضرموت فاقوا على خطر يرونه يهددهم واصبح البعض يرمي من يخالفه بهذا السلوك المشين الضعيف فيا أخي بارك الله فيك وكلنا أمل أن تفهم أنني أدور مع الحق ويعلم الله أن هذه الأفكار السيئة التي تدور في الأذهان أتجاه من يخالف ما أنتم عليه من حبائل الشيطان فليس بيني وبينك خصومة ولا مع أحد ممن تعتقد كما تظن فقط أن الصوفية القبورية سواء كانت في حضرموت أو جزر الواق واق أراها منحرفة عن الطريق الصحيح سواء في الإعتقاد أو ماهم عليه في تعبد الله بما لم يشرع لأن العبادة يا أخي توقيفية سواء في الكيفية أو المواقيت أو المقادير فيكفي هذه الإشارة لتعرف أن هذا هو سبب الإختلاف لا على جاه ولا منصب ولا دنيا0
وأما موضوع الأديب علي أحمد باكثير رحمه الله فمما قرأته عن ممن تتلمذ على أيديهم وتأثر بهم في حضرموت ومصر وبتافيا - جاكرتا حاليا- ففي مدينته سيئون سنة 1344هـ/ 1925م، بعد أن درس أمهات الكتب العربية في اللغة والنحو والعقيدة والأدب على يدي عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير (1283-1355هـ/1866-1936م)، ونهل من مكتبته الثرية العامرة التي وردت معظم كتبها من مصر.
واطلع في هذه الفترة المبكرة من عمره على مؤلفات ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب فقاده ذلك إلى الإعجاب بأعلام المدرسة السلفية الحديثة ودعوتها لإصلاح المجتمع الإسلامي متمثلةً في شخصيتي السيد جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده ومجلتهما الشهيرة (العروة الوثقى) التي تتلمذ عليها في مكتبة عمه.
ومن قادة هذه المدرسة السلفية التنويرية في مصر فيراسل السيد محمد رشيد رضا صاحب مجلة (المنار) و السيد محب الدين الخطيب صاحب مجلة (الفتح0 وهذا التعبير نقلا عن المصدر الذي نقلت منه عدهم من المدرسة السلفية 0
وأما قضية الصراع الذي دار بين الحضارمة في أندونيسيا ننقل لك بكل أمانة ماذكره صاحب البحث عن حياة الأديب باكثير قال : ( كان باكثير يرى أن الخلاف المصطنع بين العلويين والإرشاديين هدفه إشغالهم عن رسالتهم في خدمة دينهم، ذلك لأن العلويين والإرشاديين هم جميعاً من أبناء الشعب الحضرمي يدينون بمذهب واحد هو مذهب الإمام الشافعي، وخلافاتهم جانبية لا تمس جوهر العقيدة أو المذهب مثل قضية الكفاءة في النسب عند الزواج وتقبيل الأيدي واستخدام لقب «السيد». وهي أمور رأى السادة العلويون أنها يجب أن تؤدى لهم وحدهم بحكم نسبهم النبوي الشريف. وقد ثار على إثر ذلك جدال طويل، ومعارك طاحنة في المجالس والمنتديات وعلى صفحات الصحف والمجلات في المهجر )
ويمضي صاحب البحث ويروى تفاصيل الخلاف ونحن لسنا بصدد بعثها هنا والمهم أنني أبين لك أن باكثير كان متأثراً بمحمد رشيد رضا الذي كان قد أفتى ورد على فتوى السيد عمر العطاس المشهورة فهل ترى ياعزيزي البار نعرض كل هذه القضايا لنوضح لك مواقف باكثير أنه بعيد عن التصوف وأقرب للسلفية ثم التجديد وهذا مقطع من قصيدة قالها بمناسبة زيارة السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف الذي وصل ليصلح بين الفريقين في مدينة بتافيا في 30/8/1346هـ الموافق 21/2/1928م في مسجد الصرنج في ليلة 18 رمضان 1346هـ
القصيدة تقع في 58 بيتاً يحييه ويشكره فيها على جهوده لجمع الشمل، ولموقفه الوسطي الرافض للتعصب ومنها قوله:


لله درك من تقي

يسعى لتسوية الخصام

ما قام قبلك من دعا

لسوى التحزب والصِّدام

فارفع نداءك يا خطيب!

فإن أمتنا نيام

داء الجمود انساب منهــــــم

في اللحوم وفي العظام

قم جد في هذي السبيـــــــــل

انهض لتحقيق المرام

إلى أن يقول:

أنا قلت ما قد قلت عن

قلب يؤججه الضِّرام

يهوى الرقي لحضرموت

لمستوى المدن العظام

ويسوؤه هذا الجمو

دُ على شبارقها القدام

مضى زمنُ الجمودِ فودِّعوه

ووافاكمْ زمانُ العاملينَا!

زمانٌ ليس يعلو فيه إلّا

عصاميٌّ جرَى في السابقينَا

وإن لنا مواهب سامياتٍ

بني الأحقافِ أدهشتِ القرونَا

ألا فاستعملوهَا في المعالي

تنالوا في الورى المجدَ الأثينَا

فقد لعبتْ بأدوارٍ كبارٍ

جُدُودكمُ الكرامُ السالفونَا

ولو ثقّفت يوماً (حضرمياً)

لجاءك آيةً في النابغينَا
وفي هذه القصيدة يمكن أن تعرف يالبار موقف باكثير

ثم يدافع في القصيدة نفسها عن العقيدة السلفية النقية، ويرفض تهمة تعيير دعاتها بالوهابية:

والمصلحون إذا ما ذكروا اتهموا

من ماجن غزل أو شارب ثملِ

يُعيرون (بوهابيةٍ) خَلُصتْ

أنقى من اللبن السلسال والعسل

وبينهم علماء السُّوءِ في دَعَة

بالدجلِ عن واجب التذكير في شغل

[سالم علي الجرو]

رّدك رقم: " 19 " ـ السطر الثاني

اقتباس :

عبارات نتنه

فضلا ورجاء إسحب الجملة السوداء سواد قلبك ، قبل أن تدخلنا فيما نكره ولا نحب .