الحضارم اثبتوا أنهم إذا اجتمعوا على رأي لن تقف بوجههم لا صنعاء ولا أخواتها

[حد من الوادي]

إحباط مؤامرة ( مرمطة ) اليمنية للحضارم!
الحضارم اثبتوا أنهم إذا اجتمعوا على رأي لن تقف بوجههم لا صنعاء ولا أخواتها

7/6/2011 المكلا اليوم/ وليد التميمي

يبدو أن الخطوط الجوية اليمنية عازمة على مواصلة نهج شن الحرب النفسية على المسافرين من أبناء محافظة حضرموت بالذات، بعد أن ألغت رحلاتها المباشرة من مطار الريان إلى الكويت ومن ثم إلى القاهرة كل يوم اثنين.

أحدث ضحايا الشركة (65) مسافراً عادوا من عاصمة المعز إلى المكلا فجر اليوم بعد رحلة مضنية على متن اليمنية التي أجبرتهم على المرور بعدن والمكوث في مطار صنعاء لعدة ساعات تخللتها مناورات ومفاوضات لإقناعهم بمغادرة الطائرة كان مصيرها الفشل.

بداية خيوط المؤامرة

مؤامرة (مرمطة) الركاب الحضارم بدأت خيوطها تتشكل في العاصمة المصرية القاهرة، عندما أبلغهم مكتب اليمنية عبر الهاتف وفي وقت متأخر وغير مناسب أن رحلتهم إلى صنعاء يوم الاثنين قد تم تأجيلها إلى الساعة الحادية عشر ليلاً بينما كان موعدها الأصلي الإقلاع ظهراً من مطار القاهرة الدولي، ولم تمض سوى لحظات حتى باغتهم المكتب باتصال أخر لإشعارهم بأن الرحلة قد ألغيت، وأن عليهم الانتظار للسفر في اليوم التالي (الثلاثاء)، فاحتشد العشرات من المسافرين في الرحلة في مكتب اليمنية وشرارة الغضب تتطاير من أعينهم، والانفعال يكاد يعصف بما تبقى من رباطه جأشهم وهدوء أعصابهم بعد أن تغلغل في داخلهم شعور بأن اليمنية تتلاعب بهم، ولا تقدر أنهم في بلد اغتراب يمكثون في فنادق وشقق مفروشة ويصرفون بالدولار من حر مالهم و شقى عرقهم، وبقائهم ليوم كامل في القاهرة سيلحق بهم خسائر مادية فادحة ، وحده قنصل السفارة نجح في الضغط على مكتب اليمنية لإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف تمخض عن الاتفاق بأن يتحمل المكتب تكاليف إيواء عدد من المسافرين في إحدى الفنادق حتى يحين موعد سفرهم.

عدن بدل صنعاء

أمس الثلاثاء أقلعت اليمنية من مطار القاهرة، وكان الاعتقاد السائد لدى المسافرين الحضارم بأنها ستحط الرحال في مطار صنعاء الدولي، ومن ثم سيتم نقلهم إلى المكلا، لكنهم تفاجئوا بالمذيع الداخلي للطائرة يعلن أنها ستهبط في مطار عدن، البعض ظن أنها مزحة ثقيلة من قبطان الطائرة أو أنه مجرد مقلب طريف لربما يضاف إلى لقطات الكاميرا الخفية في شهر رمضان، وبعد أن تأكدوا من صحة المعلومة، ساورهم إحساس (مريح) بأنهم سيعودون إلى المكلا من مطار عدن، فاستلقوا في كراسيهم الوثيرة وقلوبهم شغوفة بلحظة هبوط الطائرة في مدرج مطار الريان الدولي.

تدخلات بن دغر

وبعد أن تم إفراغ عدد من الركاب في مطار عدن، جرى تحميل ركاب آخرين على متن الطائرة كان المسافرين الحضارم يعتقدون أنهم سيرافقونهم إلى المكلا، لكنهم صدموا عندما علموا أن الركاب الجدد سيتوجهون من عدن إلى صنعاء مباشرة!، حينها سرت دوامة من الصخب والضجيج في الطائرة، وحال دون تفجر الوضع تدخل الدكتور/ احمد عبيد بن دغر الذي كان من ضمن الركاب لدى محاولته الاتصال برئيس مجلس إدارة اليمنية لاستيضاح الحقيقة.

قاعدة جوية للحراك

وعندما لم يتمكن بن دغر من الوصول للكابتن عبدالخالق القاضي، أكد أنه سيجري اتصالاته لتجاوز المشكلة، بعد أن سمع تلويحاً من بعض الركاب بأنهم سيحولون الطائرة لقاعدة للحراك الجنوبي إذا ظلوا عالقين ما بين السماء والأرض بعيدين بأميال عن مدينتهم المكلا.

العودة للمكلا الأربعاء أو الجمعة

بدأ الشك يقبض كالجمر على قلوب الركاب الحضارم الذين فضلوا التزام الهدوء وضبط النفس حتى تصل الطائرة بسلام إلى مطار صنعاء، هناك كانوا على موعد مع (كذبة) تعودنا على سماعها من إدارة اليمنية مؤخراً، حيث طلب منهم إخلاء الطائرة بحجة خضوعها لعملية فحص وتنظيف لتحلق بعدها في الأجواء مجددا هذه المرة إلى نيروبي بكينيا، مع التعهد بأنهم سيغادرون المطار ليباتوا الليل في فندق في العاصمة قبل السفر إلى المكلا اليوم الأربعاء أو الخميس أو الجمعة.

اتفاق بالإجماع

ومن المرات النادرة والقليلة جداً، اتفق الركاب الحضارم وبالإجماع -دون أن يشق صفهم شخص مارق- على عدم مغادرة الطائرة ولو بالقوة والبقاء على مقاعدها حتى يحين موعد إقلاعها باتجاه المكلا، وبالفعل بدأ عمال النظافة بإزالة مخلفات الرحلة من الطائرة، والركاب فوق مقاعدهم دون أن يتحركوا منها قيد أنملة ومن بينهم مرضى وكبار في السن يصعب نقلهم من مكان لأخر دون أن يرف لليمنية جفن أو يندى جبين مجلس إدارتها.

إقحام خط الريان في رحلة نيروبي

وعندما شعرت إدارة المطار بأنها في مأزق حقيقي، وأن الركاب الحضارم مصرين على موقفهم ومطالبتهم بالإقلاع فوراً من مطار صنعاء إلى المكلا، اضطروا للتفاوض مع الركاب الذين حمل ملف قضيتهم الأخ صالح مصطفى الحامد الذي تمكن بالتفاهم مع بلال حمود مدير الحركة بمطار صنعاء من إقحام خط الريان ضمن مسار الرحلة المتجهة إلى نيروبي، بعد أن أجرى حمود اتصالاته بقيادته في المطار واقنعهم بالقكرة وأبدى تعاوناً تاماً لتجاوز أزمة الركاب الحضارم، الذين مكثوا في مطار صنعاء ثلاث ساعات فقط، انتقلوا بعدها لطائرة أخرى أعادتهم بسلامة الله وحفظه إلى المكلا في الساعة الثانية فجراً، بعد اتخاذهم موقف حازم أثبت أن الحضارم إذا اجتمعوا على رأي واحد لن تقف بوجههم لا صنعاء ولا أخواتها.

[علي بن ماضي]

لا والطائره ووقودها من حضرموت هذه الحادثه قمه الاستهتار اين الرجال طفح الكيل الذي يجب فعله هو اتحادنا وتعاضدنا ضد كل الضلم علينا والنهب على ارضنا

[كركر]

الف الف الف الف الف الف الف الف الف
الف الف الف الف الف الف الف
الف الف الف الف الف
الف الف الف
شكر شكر

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .