الهلال والاتحاد.. كلاسيكو من نار

[محمد نور]

ستتركز الأنظار مساء اليوم الخميس على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد الذي سيكون مسرحا لكلاسيكو السعودية بين الهلال والاتحاد في قمة مواجهات المرحلة الحادية عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين التي انطلقت أمس بمواجهات الرائد والنصر في بريدة والقادسية والشباب في الدمام والحزم والوحدة في الرس.. وتختتم اليوم أيضا بلقائي الاتفاق ونجران في الدمام والأهلي والفتح في جدة.. فيما يلي التفاصيل:
ستكون مواجهة الهلال والاتحاد مثيرة في كل شيء.. وسيلمح الشرر يتطاير من أقدام اللاعبين الذين يعرفون جيدا أن لا مجال لأي خطأ.. فربما تحدد نتيجة هذه المباراة من سكون بطل الدوري.. فخلال السنتين الماضيتين تحولت فيها مواجهات الكلاسيكو الى مايشبه النهائي الذي يتوج البطل..
ويتربع الهلال حاليا على صدارة الترتيب برصيد 26 نقطة من 10 مباريات.. ويأتي الاتحاد ثالثاً برصيد 18 نقطة من 8 مباريات.. وخلال المباريات الماضية كسب الهلال ثمان مباريات وتعادل في اثنتين وهو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن ولا ينوي أن يفعل ذلك على أرضه وبين جماهيره.. وفي المقابل كسب الاتحاد ست مباريات وخسر مباراتين ولم يتعادل.. وتبقت له مباراتان مؤجلتان لم يلعبهما حتى الآن.. ويتفوق الهلال هجوميا ودفاعيا على ضيفه.. فسجل مهاجموه 28 هدفا في 10 مباريات (معدل 2.8 من الهدف في المباراة الواحدة) فيما سجل الاتحاديون 19 هدفا فقط في ثمان مباريات (2.4 من الهدف في المباراة الواحدة).. ودخل مرمى الهلال 8 أهداف من 10 مباريات( 8. من الهدف في المباراة الواحدة) فيما دخل مرمى الاتحاد نفس العدد من الأهداف ولكن في ثمان مباريات (بمعدل هدف واحد في كل مباراة).
وفي حين يسعى الهلال إلى الابتعاد في الصدارة خاصة بعد تعادله مع الشباب في المرحلة السابقة، يأمل الاتحاد الذي يفتقد نجميه محمد نور بسبب الإيقاف وأمين الشرميطي للطرد أمام الأهلي في حسم قمة ثانية على التوالي بعد أن تغلب على جاره الأهلي 2-1 في المرحلة الماضية للاقتراب أكثر من القمة.
ويعتمد الهلال أسلوباً هجومياً منذ تسلم البلجيكي اريك غيريتس مهمة تدريبه، ويسجل لاعبوه من كل المراكز، فكانت لهم النسبة الأعلى حتى الآن برصيد 28 هدفاً، حيث يتصدر محمد الشلهوب ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف.. يليه القحطاني ونيفيز.
ويمتاز الهلال بخط وسط مميز بوجود السويدي كريستيانو ويلهامسون والروماني ميريل رادوي ومحمد الشلهوب وخالد عزيز (عبداللطيف الغنام) الذين يجيدون أداء الشقين الدفاعي والهجومي لتمتعهم باللياقة البدنية العالية وتميزهم بتمويل الهجوم ودعم الدفاع، وتبقى خطورة ياسر القحطاني في خط الهجوم حاضرة وبقوة,, وهو لاعب قادر على التسجيل في أي وقت ومن أي كرة.
في المقابل، يسعى الاتحاد للتغلب على ظروف النقص التي يعاني منها وكان آخرها إيقاف محمد نور من قبل لجنة الانضباط 4 مباريات لطرده في مباراة الاتفاق ونزوله إلى أرض الملعب في مباراة الأهلي، كما سيفتقد الاتحاد أيضاً خدمات مهاجمه التونسي أمين الشرميطي لطرده في المباراة الأخيرة.
ويضم الاتحاد نخبة من النجوم قادرة على تعويض أي نقص في مقدمتهم المغربي هشام بوشروان الذي يجيد التسديدات القوية من مسافات بعيدة والذي عادة ما يكون مفتاح الفوز الاتحادي في المباريات المهمة، والعُماني أحمد حديد الذي يسعى لتثبيت نفسه رقماً صعباً في التشكيلة الاتحادية.. والمتألق مناف أبوشقير الذي كان أداؤه العالي سببا في فوز الاتحاد على الأهلي.. وسيعوض مدرب الاتحاد غياب الشرميطي بطلال المشعل.
لا مجال لأي توقع.. حتى مع نقص الاتحاد وكون المباراة تلعب في الرياض فمن المتوقع أن تكون مباراة قمة في كل شيء.. فالنجوم والفرص والجمهور سيكونون حاضرين بقوة.
بقية المباريات
يسعى الأهلي الخامس أن يعالج أوضاعه المتردية وينافس على المركز الرابع الذي قد يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2011.. والأهم أن يتجاوز الخسارة التي مني بها أمام الاتحاد في آخر مبارياته والتي كانت سببا في غضب جماهيره.. ولن تكون مهمته صعبة إذ عليه أن يهزم الفتح الرابع.. وماقد يقوي حظوظه هو أن الفتح لم يعد يقدم ذات المستويات المميزة التي كان يقدمها في بداية الدوري.. وخسر الفتح آخر مبارياته أمام النصر 3-1 وكان قبلها تلقى نتائج غير مرضية.
تتساوى حظوظ الفريقين رقميا.. فالفتح يملك 12 نقطة من ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات وأربع هزائم فيما يملك الأهلي 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين وأربع هزائم وهو يملك مباراة مؤجلة أمام الحزم لم يلعبها حتى الآن.. وكون المباراة تلعب في جدة فسيكون هذا دافعا قويا للأهلي كي يكسب ثلاث نقاط ويتقدم نحو الرابع.
يحاول الاتفاق الحادي عشر أن يبتعد عن مناطق الخطر ويواصل رحلة الهروب التي بدأها بالتعادل مع القادسية عندما يستضيف نجران التاسع.. يجتهد الاتفاقيون الذين لا يملكون سوى ست نقاط جنوها من فوز وثلاثة تعادلات وخمس هزائم لمغادرة مناطق الهبوط وقد يفعلون ذلك إذا مافازوا اليوم على نجران الذي يملك سبع نقاط من فوز وأربع تعادلات.. فالفوز سيرفع رصيد النواخذه الى تسع نقاط وهو مايجعلهم يتجاوزون نجران.. وكل شيء قد يحدث مع تقارب خطوط الفريقين فنيا ورقميا مع تفوق اتفاقي محدود. فكلاهما سجل 9 أهداف ولكن في شباك نجران 21 هدفا بينما دخلت 19 كرة مرمى الاتفاق.. ويعزز تفوق الاتفاق كون المباراة تلعب في الدمام.

تحياتي لكم اخووكم محمد نور