الَّذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَات طبَاقاً

[وادي عمر]

تاريخ الخبر : 14/08/2012 05:46 اّخر تحديث : 14/08/2012 05:46




الإعجاز العلمي

الَّذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَات طبَاقاً

أحمد محمد القنور


يقول الله سبحانه وتعالى في سورة تبارك:
«تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ. الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ. ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ».
دعونا نقف عند قوله تعالى:
«الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً»..
تأملت كثيراً في كتاب الله، فوجدت أن هذا المعنى لهذه الآية الكريمة، قد تكرر كثيراً في آيات كريمة أخرى، في تفصيل دقيق وعميق لعملية الخلق، وأن الله سبحانه وتعالى قد خلق سبع سماواتٍ طباقاً، قال تعالى:
«هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ».
قال تعالى أيضاً:
«ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ».
قال تعالى:
«وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ».
قال تعالى أيضاً:
«أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً».
قال تعالى:
«وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا».
كل هذه الآيات الكريمة، أيها الإخوة الكرام، تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى، وتدل على كماله، وعلى قدرته، وعلى وحدانيته، وعلى وجوده سبحانه..
هذه الآيات تتحدث عن بناء سبع سماوات طباقاً وشداداً، والطباق: أي أنها شيدت فوق بعضها البعض، بإتقان عجيب، وبقوة ومتانة عجيبة ومحكمة..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، وهو سؤال في غاية الأهمية: ما هي السماوات السبع؟!
هذا السؤال أجاب عنه أحد علماء الفلك المسلمين، وهو العالم الجليل محمد جمال الدين الفندي.
يرى هذا العالم أن السماوات السبع من الناحية الفلكية ربما تكون كما يلي، والله سبحانه وتعالى أعلم بحقيقتهن، وما هذا الرأي إلا محض اجتهاد من أحد علماء المسلمين، في كتابه مع القرآن في الكون، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد إن شاء الله.
أما السماء الأولى فيرى أنها: المنظومة الشمسية، التي تتكون من: الشمس وكواكبها السيارة، وأقمارها، والمذنبات والشهب والنيازك. باستثناء الأرض طبعاً، ويبلغ قطر هذه السماء خمس ساعات ضوئية. علماً بأن الضوء يقطع في الثانية الواحدة: ثلاثمئة ألف كيلومتر!
أما السماء الثانية فيرى أنها: المجرة، وهي مجرتنا درب التبانة، أو الطريق اللبني، والتي تنتمي إليها منظومتنا الشمسية. ويبلغ قطر هذه السماء مئة ألف سنة ضوئية، أي أن قطرها يزيد على سبعة ملايين مرة قدر قطر السماء الأولى!
أما السماء الثالثة فيرى أنها: المجموعة المحلية، وهذه المجموعة تشمل على 31 مجرة، ومنها مجرتنا درب التبانة.. دققوا الآن: كل مجرة منها بها نحو مئة ألف مليون شمس على الأقل، ويبلغ قطر الكرة التي تضم هذه السماء نحو ثلاثة ملايين سنة ضوئية، أي أن قطرها يزيد على قطر السماء الثانية بنحو ثلاثين مرة..!
أما السماء الرابعة فيرى أنها: عناقيد الدرجة الأولى، والمجرات فيها توجد على هيئة عناقيد، وتبعد عنا في المتوسط نحو خمسين مليون سنة ضوئية! وبها على الأقل نحو ألف مجرة مرئية، وقطرها يقدر بنحو سبعة ملايين سنة ضوئية..!
أما السماء الخامسة فيرى أنها: عناقيد الدرجة الثانية، وهي عناقيد مركبة تسمى (فوق العناقيد) ويبلغ قطرها نحو 5 ملايين سنة ضوئية..!
أما السماء السادسة فيرى أنها: عناقيد الدرجة الثالثة، وبعدها عنا نحو 3 بلايين سنة ضوئية، وطول قطرها نحو 10 ملايين سنة ضوئية..!
أما السماء السابعة فيرى أنها: سماء المجرات الراديوية، وهي سماءان في بعضهما: سماء عادية، وسماء مبهمة. والعادية مجراتها مثل السماوات السابقة، والمبهمة تسمى مجراتها أشباه النجوم (الكوازارات) وبعدها عنا نحو 20 ألف مليون سنة ضوئية، لذا تبدو المجرة منها مجرد نقطة مضيئة في السماء..!
يقول أستاذنا العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير د.صبري الدمرداش تعليقاً على هذا الكلام الذي سبق، في كتابه القيّم والرائع «للكون إله»: هذا الرأي الذي يراه العالم المرحوم محمد جمال الدين الفندي، محض اجتهاد منه، وإن كنا نعترض على بعض ما جاء به. فمثلاً كيف تكون السماء الدنيا هي المنظومة الشمسية فقط، مع أن الحق سبحانه يقول:
«وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ».
معنى هذه الآية أن السماء الدنيا مزينة بمصابيح، أي نجوم أو شموس، والثابت علمياً أن بمنظومتنا الشمسية نجماً واحداً أو شمساً واحدة فقط؟! وربما تكون السماء الدنيا هي المجرة بأكملها، والتي بها بلايين المنظومات الشمسية.
على كلٍ، الله وحده سبحانه وتعالى هو الذي يعلم خفايا ودقائق هذا الكون.. ويبدو أن مسألة السماوات السبع (طبقات الكون) فوق علم البشر المحدود.
والحمد لله رب العالمين.

[باحرس1970]

احسنت بارك الله فيك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[صمتي الخجول]

بارك الله فيك ع الموضوع
جزاك الباري الجنان
دمت في طاعة المولى

[الموسطي]

هنا عدة أسئلة واستفسارات كثير على هذا البحث والأجتهاد من هذا المفكر الإسلامي ..

فأقل ما يقال أنن ثبت أن للسماؤ أبواب ولأبوابها حلق .... فأين أبواب السماوات وحلقها بالنسبة لبحث المفكر الإسلامي ؟
هذا أقل سؤال وإلا فالأسئة على بحثه كثيرة جدا ...

[وادي عمر]

شكرااخي باحرس مشرف سقيفة الدين والحياة وشكرا اختي صمتي الخجول على مروركم ومتابعتكم ودمتم بكل خير وتحياتي لكم

[وادي عمر]

شكرا اخي الموسطي على طرحك وارجوا قرأة ماسبق من حلقات اوتأتي من حلقات مكملة لهذا الطرح القيم حتى توضح لك كل الرؤى واتمنى لك التوفيق والسداد ودمت بكل خير

[الصمصومة]

سبحان الله
بارك الله فيك