نتنياهو : نريد نزع سلاح حماس ورفض ضرب الإرهاب لوجود مدنيين.. هزيمة للعالم

[المجهول*]

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بخرق كل الهدن السابقة، بما فيها تلك التي أعلنتها بنفسها الأحد، ورفض الدخول في تفاصيل حول توسيع مرتقب لنطاق العمليات العسكرية ضد الحركة، ولكنه نفى استهداف المدنيين، مشددا على أن قبول عدم مواجهة بسبب القلق من سقوط ضحايا بين المدنيين هو "انتصار للإرهاب."

وقال نتنياهو، في مقابلة مع CNN حول التطورات في غزة الأحد: "لقد خرقت حركة حماس كل الهدن الإنسانية، وهي أعلنت الآن أنها تريد وقفا لإطلاق النار الساعة الثانية بالتوقيت المحلي، ثم هاجمتنا، أي أنها خرقت الهدنة التي أعلنتها بنفسها."

ولدى سؤاله عن إشارة عدد من وزرائه إلى توسيع مرتقب للعمليات العسكرية قال نتنياهو: "لن أتحدث عن العمليات العسكرية بصورة خاصة، ولكن أقول إن إسرائيل لا تفعل أكثر مما ستفعله أمريكا لو أنها تعرضت للقصف بالصواريخ أو لعمليات خطف تستهدف مواطنيها، فإسرائيل تتحرك لوقف هذا التهديد، ولن أدخل في التفاصيل، غير أنني أشدد على أننا نريد القضاء على الخطر."

وحول المبادرات الدولية قال: "هناك المبادرة المصرية، وهي الوحيدة على الساحة الآن، ونحن نتطلع إلى توفير أمرين، الأول نزع السلاح من قطاع غزة، والثاني وتوفير المساعدات المادية والإنسانية للقطاع، ولكن دون سحب السلاح لن تؤدي المساعدات إلى منفعة الناس بل تقوية الإرهاب."

وعن المدى الذي وصلته العملية الإسرائيلية وإمكان إعلان أنها حققت أهدافها رد نتنياهو بالقول: "نريد وقف الصواريخ وسحب السلاح وتدمير الأنفاق، جنودنا يتعاملون حاليا مع الأنفاق، لقد تلقت حماس الكثير من الأموال من قطر ودول أخرى ومواد للبناء قيل لنا إنها ستستخدم لبناء المدارس والمستشفيات، ولكنها استخدمت من أجل بناء الأنفاق والتسلل من خلفنا وتنفيذ هجمات."

وأقر نتنياهو بحجم القلق الدولي الذي أثارته الصور حول الخسائر المدنية بقطاع غزة قائلا: "العالم يتجاوب مع أمر يحرك القلوب وهو الخسائر البشرية، نحن لا نريد خسائر بشرية ولا نستهدف المدنيين، ولكننا نواجه عدوا لا يرحم وهو يلجأ إلى الاختباء خلف المدنيين ويمنهم من مغادرة منازلهم لأنه يريد الاختباء خلف أكداس من الجثث."

ولدى سؤاله عن مدى فاعلية مواصلة ضرب الأهداف رغم معرفة وجود مدنيين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن نحاول تجنب المدنيين، وحماس تطلق النار من تلك الأماكن، من المساجد والمستشفيات والمدارس، فماذا سنفعل؟ هل نقف دون حراك لأنهم يختبئون خلف المدنيين؟ إذا قلنا إن على كل دولة ديمقراطية وقف مواجهة الإرهابيين لأنهم يستخدمون المدنيين فستكون تلك خطوة خاطئة إلى أبعد مدى، وستؤّمن الانتصار للإرهاب وتلحق الهزيمة بالعالم."