المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


كلام العلماء في الصوفية

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-30-2002, 07:59 PM   #1
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي كلام العلماء في الصوفية

كلام العلماء في الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه أجمعين وبعد.
الصوفية كلمة ذات مدلولات شتى في مفهوم المسلمين اليوم ، وهذ التعدد في المفهوم يعود إلى تعدد طرقها وتشعب أفكار منتحليها ، وقد وجدت في رسالة الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالي – حفظه الله – ما يشفي ويغني لبيان بعض طرقهم القديمة ورأي أئمة الإسلام فيهم ، فأترككم مع الشيخ حيث يقول :
إنني سأنقل هنا كلاماً لعلماء أجلاء عن الصوفية ، ولن أنقل عن ابن تيمية ولا ابن القيم ولا الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، بل سأنقل عن علماء سابقين لهم في الزمن ، وسأبدأ بالنقل عن إمامٍ مِن المؤلِّفين في الفرق، وهو "فخر الدين الرازي" – وقد توفي سنة 606 هـ، وهو مِن أكبر أئمَّة الأشاعرة، سأنقل لك بعض ما ورد في كتابه "اعتقادات فرق المسلمين والمشركين" – وهو كتاب مطبوع – سأنقل لك ما ذكر فيه من كلام في هؤلاء الصوفيَّة، ما كان فيه مدح، وما كان فيه ذم.
يقول: الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أنَّ أكثر مَن قصَّ فِرَق الأمَّة لم يذكر الصوفيَّة ؛ وذلك خطأ لأنَّ حاصل قول الصوفيَّة: أنَّ الطريق إلى معرفة الله تعالى: هو التصفية، والتجرد مِن العلائق البدنيَّة، وهذا طريقٌ حسنٌ ! وهم فِرقٌ.
الأولى: أصحاب العادات، وهم قومٌ منتهى أمرِهم، وغايتهم: تزيين الظاهر ***س الخرقة، وتسوية السجادة.
الثانية: أصحاب العبادات، وهم قومٌ يشتغلون بالزهد، والعبادة، مع ترك سائر الأشغال.
والثالثة: أصحاب الحقيقة، وهم قومٌ إذا فرغوا مِن أداء الفرائض :لم يشتغلوا بنوافل العبادات ؛ بل بالفكر، وتجريد النَّفس عن العلائق الجسمانية
الرابعة: النُّوريَّة، وهم طائفة يقولون: الحجاب حجابان نوري، وناري، أمَّا النوري: فالاشتغال باكتساب الصفات المحمودة كالتوكل، والشوق، والتسليم، والمراقبة، والأُنس، والوحدة، والحالة، أمَّا الناري فالاشتغال بالشهوة، والغضب، والحرص، والأمل ؛ لأنَّ هذه الصفات: صفات نارية، كما أنَّ إبليس لما كان ناريّاً فلا جرم وقع في الحسد.
الخامسة - مِن فِرقهم -: الحلوليَّة، وهم طائفةٌ مِن هؤلاء القوم الذين ذكرناهم، يرَوْن في أنفسهم أحوالاً عجيبة، وليس لهم مِن العلوم العقليَّة نصيبٌ وافر، فيتوهَّمون أنَّه قد حصل لهم الحلول أو الاتحاد – يعني: بالله تعالى - يقول: فيدَّعون دعاوى عظيمة، وأوَّل مَن أظهر هذه المقالة في الإسلام: الروافض ؛ فإنَّهم ادَّعوا الحلول في حقِّ أئمَّتهم.
السادسة: المباحية، وهم قوم يحفظون طامَّاتٍ لا أصل لها، وتلبيساتٍ في الحقيقة وهم يدَّعون محبة الله تعالى وليس لهم نصيبٌ مِن شيءٍ مِن الحقائق ؛ بل يخالفون الشريعة، ويقولون: إن الحبيب رُفع عنه التكليف، وهو الأشرُّ مِن الطوائف، وهم على الحقيقة على دين "مزدك" . انتهى كلام الرازي
ومن الرازي - المتوفى سنة 606 هـ – ننتقل إلى إمام مِن علماء اليمن، يسمَّى "عباس بن منصور السكسكي" المتوفى سنة 683هـ فهو كتب كتاباً اسمه: "البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان"، وهو كتابٌ مطبوعٌ .
يقول في آخر الكتاب -: قد ذكرتُ هذه الفرقة الهادية، المهديَّة – يقصد بهم : أهل السنَّة -، وأنَّها على طريقةٍ متَّبعةٍ لهذه الشريعة النبويَّة …إلى أن يقول: وغير ذلك مما هو داخل تحت الشريعة المطهرة، ولم يشذَّ أحدٌ منهم عن ذلك سوى فرقة واحدةٍ تسمَّت بالصوفيَّة، ينتسبون إلى أهل السنَّة، وليسوا منهم، قد خالفوهم في الاعتقاد، والأفعال، والأقوال، أمَّا الاعتقاد: فسلكوا مسلكاً للباطنية الذين قالوا: إن للقرآن ظاهراً، وباطناً، فالظاهر: ما عليه حملة الشريعة النبويَّة، والباطن: ما يعتقدونه، وهو ما قدَّمتُ بعض ذكره، فكذلك أيضاً فرقة الصوفيَّة، قالت: إنَّ للقرآن والسنَّة حقائق خفيَّة، باطنة، غير ما عليه علماء الشريعة مِن الأحكام الظاهرة، التي نقلوها خَلَفاً عن سلف، متصلة بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الصحيحة، والنقلة الأثبات، وتلقته الأمَّة بالقبول، وأجمع عليه السواد الأعظم، ويعتقدون أنَّ الله عز وجل حالٌّ فيهم !! ومازج لهم !! وهو مذهب الحسين بن منصور الحلاَّج المصلوب في بغداد في أيام المقتدر - الذي قدمتُ ذكره في الروافض في فصل "فرقة الخطابيَّة" - ولهذا قال: أنا الله - تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً -، وأنَّ ما هجس في نفوسهم، وتكلموا به في تفسير قرآنٍ، أو حديثٍ نبويٍّ، أو غير ذلك مما شرعوه لأنفسهم، واصطلحوا عليه: منسوب إلى الله تعالى، وأنَّه الحق، وإِنْ خالف ما عليه جمهور العلماء، وأئمَّة الشريعة، وفسَّرتْه علماء أصحابه، وثقاتهم، بناءً على الأصل الذي أصَّلوه مِن الحلول، والممازجة، ويدَّعون أنَّهم قد ارتفعت درجتُهم عن التعبدات اللازمة للعامَّة، وانكشفت لهم حجب الملكوت، واطَّلعوا على أسراره، وصارت عبادتهم بالقلب لا بالجوارح.
وقالوا: لأنَّ عمل العامة بالجوارح سُلَّمٌ يؤدِّي إلى علم الحقائق، إذ هو المقصود على الحقيقة، وهي البواطن الخفيَّة عندهم، لا عملٌ بالجوارح.
قد وصلنا، واتصلنا، واطَّلعنا على علم الحقائق الذي جهلته العامَّة، وحملة الشرع وطعنوا حينئذٍ في الفقهاء، والأئمَّة، والعلماء، وأبطلوا ما هم عليه، وحقَّروهم، وصغَّروهم عند العوام، والجهَّال، وفي أحكام الشريعة المطهرة، وقالوا: نحن العلماء بعلم الحقيقة، الخواص الذين على الحق، والفقهاء هم العامة ؛ لأنَّهم لم يطلعوا على علم الحقيقة، وأعوذ بالله من معرفة الضلالة، فلمَّا أبطلوا علم الشريعة، وأنكروا أحكامها: أباحوا المحظورات، وخرجوا عن التزام الواجبات، فأباحوا النظر إلى المردان، والخلوة بأجانب النسوان، والتلذذ بأسماع أصوات النساء، والصبيان، وسماع المزامير، والدفاف، والرقص، والتصفيق في الشوارع والأسواق بقوة العزيمة، وترك الحشمة، وجعلوا ذلك عبادة يتدينون بها، ويجتمعون لها، ويؤثرونها على الصلوات، ويعتقدونها أفضل العبادات، ويحضرون لذلك المغاني من النساء، والصبيان، وغيرهم مِن أهل الأصوات الحسنة للغناء بالشبابات، والطار، والنقر، والأدفاف المجلجلة، وسائر الآلات المطربة، وأبيات الشعر الغزلية التي توصف فيها محاسن النِّسوان، ويذكر فيها ما تقدم من النساء التي كانت الشعراء تهواها، وتشبب بها في أشعارها، وتصف محاسنها كليلى، ولبنى، وهند، وسعاد، وزينب، وغيرهنَّ، ويقولون: نحن نكنِّي بذلك عن الله عز وجل !! ونَصرف المعنى إليه.
هذا كلامه فيهم ثمّ إنه يؤيد كلامه بالنقل عن العلماء الآخرين فيقول :
فقد ذكر الفقيه موسى بن أحمد ذلك في الرسالة التي ردَّ بها عليهم، وبيَّن فيها فساد مذهبهم، فقال في بيت شعر أنشده فيهم :
يُكنُّون عن ربِّ السماء بزينب ... وليلي ولبنى والخيال الذي يسري
وتختلط الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، ويتنادى الرجال والنساء، ويتصافحون، وإذا حصل فيهم الطرب وقت السماع من الأصوات الشجية، والآلات المطربة: طربوا، وصرخوا، وقاموا، وقفزوا، وداروا في الحلقة ؛ فإذا دارت رؤوسهم، واختلطت عقولهم من شدة الطرب، وكثرة القفز والدوران: وقعوا على الأرض مغشيّاً عليهم، ويسمُّون ذلك "الوجد"، أي: أنَّ ذلك مِن شدة ما يجدون مِن شدة المحبَّة، والشوق، قالوا: فأمَّا الخوف، والرجاء: فنحن لا نخاف النَّار، ولا نرجو دخول الجنَّة ؛ لأنَّهما ليست عندنا شيئاً ؛ فلا نعبد خوفاً مِن النَّار، ولا طمعا في الجنـة !!
يقول: هذا مخالفٌ للكتاب، والسنَّة، والإجماع، ومجوِّزات العقول، ثمَّ إنَّهم يَحملون الأشياء كلها على الإباحة، فيقولون: كلُّ ما وقع في أيدينا مِن حلالٍ، أو حرامٍ: فهو حلالٌ لنا، ولا يبالون هل أكلوا مِن حلالٍ، أو حرامٍ.
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن على القلعي في كتاب "أحكام العصاة": وهذان الصنفان في الكفر، والإضلال: أشدُّ، وأضرُّ على الإسلام، وأهله مِن غيرهما، وجميعهم ممن يساق إلى النَّار مِن غير مسألةٍ، ولا محاسبةٍ، ولا خلوصَ لهم منها أبد الآبدين – يعني: هذه الفرقة التي ذكرتُها مِن الصوفيَّة، وفرقة مِن الإسماعيلية الباطنيَّة، وهم قوم منهم يدَّعون أنَّهم قد اطلعوا على أسرار التكليف، وأحاطوا علماً بموجبه، وأنَّه إنَّما شرع ذلك للعامَّة ليرتدعوا عن الأهواء المؤدِّية إلى سفك الدماء، فيُحفظ بذلك نظام الدنيا، وذلك للمصالح العظمى التي لم يطَّلع عليها الأنبياء، ومَن قام مقامهم في السياسة، قالوا: ولهذا اختلفت الشرائع لاختلاف مصالح النَّاس باختلاف الأزمنة بهمَّتنا، وقوَّة رأينا، ووافي أحلامنا ما نستغني به عن التزام سياسة غيرنا، والانتظام في سلك المبايعة لغيرنا فلا حظر علينا، ولا واجب، فإذا سئلوا لأيِّ شيءٍ تُصلُّون، وتصومون، وتأتون بما يأتي به المسلمون مِن الواجبات ؟ قالوا: لرياضة الجسد، وعادة البلد، وصيانة المال والولد – أي: مِن القتل -، ولأنَّ هذين الصنفين متفقات في أصل الاعتقاد وإن اختلفا في التأويل إلاَّ مَن عصمة الله تعالى منهم أعني مِن فرق الصوفيَّة، والتزم أحكام الشريعة، وعمل بها، وحقَّ العلماء، والفقهاء – يعني: اعترف لهم بالحق – ولم يَدخل في شيءٍ مِن هذه الخزعبلات، والأباطيل التي دخلوا فيها ؛ فصحَّ اعتقاده، وصفت سريرته: فإنَّه مُبرَّأ مما هم عليه.

يمكن مراجعة كلام الشيخ سفر كاملاً على هذا الرابط
http://www.addawah.net/sofiah.htm
التوقيع :
أعلل النفس بالآمال أرقبها === ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلام من فرح أبناء المنصب باعبود رحمه الله !. حنطبه سقيفة عذب القوافي 3 11-16-2011 12:13 PM
حضرموووت" الوسواس الخناس في كلام السيد العطاس حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-09-2011 04:54 PM
(كلام الزين حيرني يطلب في الهوى عنوان) بايعشوت بالغربة سقيفة عذب القوافي 12 03-13-2011 11:11 PM
بأي منطق وأي كلام نغمة للموبايل حسون سبعين سقيفة الجوال 0 01-02-2011 02:32 AM
صنعاء" حين يصير كلام الرئيس مشكلة يومية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 01-01-2011 12:27 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas