05-11-2007, 07:21 PM | #10 | |||||||
شخصيات هامه
|
شيخ القبايل لم نتجاوز في وصفنا ، وقد أوردنا شيئا مما طرقته كتب التاريخ حول سيرة عثمان كحاكم تولى أمر المسلمين لا كنبي معصوم حسبما تريدون أنتم ومن خلفكم عموم التيار السلفي المتشدد تصويره وتصوير كم محدود من الصحابة ... أثبتت المرويات ان عثمان رضي الله عنه رفض التنازل عن الخلافة تحت مبرر أنه لن يخلع ثوبا البسه اياه الله ، وفي عهده رجحت كفة الأمويين ... وتصرف الأمويون كما لو أنهم ملكوا رقاب العباد وأموال البلاد ( هذا سرد تاريخي لم آت به من عندي ) ، وعثمان هو الذي أعاد إلى المدينة عمّه الحكم بن العاص الذي كان يسمى طريد النبي ( عفو عام حسب المفهوم السائد في العمل السياسي حاليا ) نسبة لنفيه من قبل النبي ورفض كل من أبوبكر وعمر رضي الله عنهما في خلافتيهما أن يقبلا شفاعة عثمان فيه والسماح له بالعودة إلى المدينة ... وعثمان هو الذي عيّن القرباء ومنهم : الوليد بن عقبة بن أبي معيط واليا على الكوفة وعبد الله بن عامر واليا على البصرة وعبد الله بن أبي سرح ( رضيعه ) واليا على مصر وزوج مروان بن الحكم ابنته وسلمه خمس غنائم أفريقيا ، وأصبح مروان الحاكم الآمر المتصرف في كل شؤون الدولة وهو ابن الحكم بن أبي العاص طريد النبي !!!! ونتيجة لذلك قامت معارضة لعثمان والأمويين عامة من الهاشميين وغيرهم تزعمها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه . اثر مقتل عثمان بويع علي بالخلافة وكان من ضمن المبايعين له طلحة بن عبيد الله والي البصرة والزبير بن العوام والي الكوفة ، وقد أشار أحد دهاة العرب وهو المغيرة بن شعبة على علي بأن يستبقي طلحة والزبير ومعاوية على أعمالهم حتى يستتب له الأمر فرفض وعزلهم ، ومن ثم ادعى طلحة والزبير أنهما بايعا علي بن أبي طالب بالخلافة تحت اكراه سيوف المتمردين على عثمان وحاربا عليا بعد أن أنضمت إليهما عائشة رضي الله عنها والتي كانت بينها وبين علي عداوة شديدة بسبب موقفه منها ابان حديث الإفك ... ماذا تقول في كل هذه المجريات ياسيدي ؟ هي سيناريوا معارك سياسية لا دخل لله ولا نبيه ولادين الإسلام فيها ومن حقنا عند تناولها بالبحث والتقصي التجرد تماما من العواطف أو استعراض ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في صحابة معينين بقصد التحليق بهم إلى مصاف الملائكة المعصومون وإيجاد مبرر لما حدث من فتن وتحميل جزء كبيرا من مسؤلياتها لشخصيات وهمية .... كلنا يعلم ما جرى بين معاوية وعلي بعد انتصاره على عائشة وطلحة والزبير في موقعة الجمل وكيف استطاع عمرو بن العاص حمل علي على الإحتكام مع معاوية في أمر الخلافة ومقتل علي بايدي بعض الخارجين عليه من أنصاره .... ما علاقة الدين بما جرى من صراع سياسي كان للدهاء والمكر والخديعة دور بارز فيه قلب موازين القوى لصالح بعض الأطراف دون الأخرى ؟ لا شىء والغاية دنيوية أكثر منها دينية ، فعثمان وأثناء حصار المتمردين له كتب رسالة قال فيها : أنه خير له أن يكبلوه أو يقيّدوه من التبرؤ من عمل الله عز وجل وخلافته وبهذا النص ربما اختلط على البعض الفهم أو حاولوا خدمة لغايات لا نجهلها جميعا الإيحاء للعوام أن الخلافة اختيار إلهي لمن يتولاها ولذلك وردت تلك الصفة لأول مرة في التاريخ خلال خلافة عثمان ... وأغلب الظن أن عثمان لم يكن يقصد بها المعنى الحرفي الذي يفيد أن الله استخلفه وهو أمر لم يرد على فهم الخلفاء الراشدين الذين سبقوه ، وإنما رمى به إلى المجاز الذي كان شائعا في العهد الجاهلي وما تلاه من مراحل لاحقة بنسبة كل شيىء لله كأن يقال ( يمين الله ) و ( شاهد الله ) وكتاب الله ) وهكذا ... فــــ تعبير خليفة الله أو خلافة الله تعبير أموي يرجح أن يكون من صاغه أو نحته لعثمان مستشاره والمتصرف فب شؤون دولته مروان بن الحكم الذي صار الخليفة الأموي الرابع فيما بعد ، وقد تلقف معاوية سليل المتطلعين إلى الحكم هذين التعبيرين ليجعل منهما صبغة إسلامية لمبدأ حق الملوك المقدّس في الحكم وهو نفس المبدأ الذي كان شائعا ومنتشرا في الدولة الرومانية التي حكمت الشرق الأوسط وكانت تحكم سوريا قبل أن يفتحها المسلمون ويولى عليها معاوية ... كيف لا .... وهو الذي قال : الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت لي وما تركته للناس فبالفضل مني وهو في هذا القول ومقارنة بما قاله عثمان لم يكن يرمي إلى المعنى المجازي الذي درجت عليه العرب في لغتها منذ عصر ما قبل الإسلام لكنه كان يفعل ما يشاء ( حقيقة ) بالمال والعباد ويكون فعله هو فعل الله ذاته ويده يد الله نفسها وحكمه حكم الله ، وفي ذلك المعنى قال أبوذر الغفاري : إن قول معاوية المال مال الله يهدف إلى حجبه عن المسلمين ... فهل بقى أي رهان لنا نتسلل عبره إلى التاريخ لنجعل منه نصوصا دينية تسوغ لحكم فرد ما أو تزكيه بعد مضي ما يزيد على اربعة عشر قرنا ؟ إنها المماحكات السياسية التي استدعت تطويع الدين لصالح الحاكم والقبول بجوره ( وخاصة عهد معاوية وما أعقبه ) . هذه القضايا لا يجب تبنيها من قبل مجامع فقهية ( حسب قولك ) وإن وجد ما يجب للمجامع الفقهية شغل نفسها به ودون التوصل إلى قرار حاسم حوله فليكن قصرا على الجانب الفقهي والمحظور والمباح في الإسلام وتحديد كيفية مشتركة بين المجامع الفقهية لمفهوم الحجاب وفيما إذا كان يعني ضرب الستار على المرأة أم السماح لها بابراز وجهها وكفيها ودون أن ينبري لنا بعضهم ليقدم لنا مؤلفا يثبت فيه منظور طائفة إسلامية معينة حوله ، أما الجوانب التاريخية فكما قال أخي masterkey ليست قصرا على أصحاب العمائم ولا تعد ضمن اختصاصهم ويحق لمن توفر لديه الإطلاع التام والوافي والدراسات الأكاديمية التخصصية الخوض في التاريخ الإسلامي دون احتساب نفسه ممثلا لفئة أو جهة دينينة معينة وبقصد استخلاص العبر من مجريات التاريخ التي يرفض أصحاب العمائم اخضاعها للنقاش تحت ذرائع أنها فتنة جنبنا الله المشاركة فيها أو حضور فصولها ولذلك وجب علينا عدم الخوض فيها .... ولكن !!!!! وهنا يبرز سؤآل ملح يتطلب الإجابة !!!! ماذا عن ما نتحمله راهنا من تبعاتها وذيولها ؟ الا نعد إمتداد المن أسهموا في صنع تلك الأحداث ..... الا يحق لنا الإقدام على محاولة لنقض جانبا من جوانب التراث ؟ يا أمة ضحكت من جهلها المم سلام . |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد | الحضرمي التريمي | تاريخ وتراث | 12 | 09-07-2017 11:03 AM |
صدر موخرا | فهمي احمد بن سلم | مكتبة السقيفه | 2 | 05-06-2011 08:45 PM |
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد | الحضرمي التريمي | سقيفـــــــــة التمـــــيّز | 1 | 04-20-2011 01:52 AM |
ملف القومية العربية (3) : الثورة العربية - الشعوبية الفارسية الإيرانية | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 01-08-2011 07:31 PM |
الحضارم السلفيون | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة إسلاميات | 0 | 12-12-2010 02:24 PM |
|