المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


«الحضارم»: لسنا يمنيين ولا جنوبيين.. ونريد الاستقلال

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2016, 03:19 PM   #241
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت يالثارات المكلا ! يستحق التراب الحضرمي أن يرتوي بدماء الرجال .. يستحق الدم الحضرمي أن يتشرب التراب العربي


الثلاثاء 17 مايو 2016 10:28 صباحاً

يالثارات المكلا !


هاني سالم مسهور
صفحة الكاتب
تحرير حضرموت.. تحرير وطن
الحضارمة النخاسين!
«عفاش».. متى يستسلم؟!
بين الأحساء وعدن.. ابحثوا عن إيران
حضرموت في زمن العاصفة


يستحق التراب الحضرمي أن يرتوي بدماء الرجال .. يستحق الدم الحضرمي أن يتشرب التراب العربي .. منذ أن خضب دم البطل الشهيد محمد سعيد باعباد دمه الحضرمي على تراب فلسطين في العام 1970م .. منذ ان سجل العرب أمجادهم كان الدم الحضرمي سباقاً .. كيف لا يكون دمنا الحضرمي أولاً وقد عاهدنا معشر الحضارمة سلمان العروبة أن ننتصر في معركة الكرامة فكان الحضارمة أولاً في عدن .. تحت لواء سلمان .. انتصرنا مع كل العرب .. هناك على تراب عدن الطاهر سجلنا مجدنا معاً .. نعم كذلك كنا ونكون حضارمة في مقدمة صفوف المعركة ..


عندما يضرب الإرهاب مكاناً تتلفت الرقاب .. تعتصر القلوب .. الإرهاب لا دين له .. الإرهاب لا رب له .. الإرهاب والشيطان معاً .. كذلك كنا في فاجعة المُكلا .. كذلك تلفتت رقابنا .. واعتصرت قلوبنا .. ولكننا وقفنا وعدنا لنمسك بالزناد .. فنحن مازلنا في معركة الوطن .. ومازلنا نكتب بالدم الحار مجدنا الحضرمي بين اقراننا العرب ..

أدرك بمقدار ما أمتلك من أدوات الحرف العربي أن لا وقت لكتابة مغازٍ عن خلفيات تلك الفاجعة .. وأدرك ان المعركة تستوجب الثبات عند خط النار .. عند التماس المشتعل .. عند حدود الدولة .. عند حدود الوطن .. لم يعد كل ذلك حُلماً .. لم تعد خطواتنا ناحية انتزاع الوطن قصيرة .. لم تعد كما كانت متثاقلة .. خطوات أسرع وأقوى .. جناحا الوطن يرفرفان معاً .. يصفقان معاً .. يد بيد .. نسير إلى انتواع حقنا في الحياة .. في التراب والسماء .. ولذلك ارتوت أرضنا بالدماء ..

عندما خضنا معركتنا مع الإرهاب تحت شعار ( انقذوا حضرموت ) كنا هكذا بوجوه مكشوفة ، نحن لا نعرف سوى النور والضياء .. ننتزع حقنا من عيونهم .. من قلوبهم .. من أرواحهم .. حقنا أن نعيش .. حقنا أن لا نخضع لإرهابهم .. تخويفهم .. تكفيرهم .. تفجيرهم .. هم الموت ونحن الحياة ..

لم نخشى ولن نخشى يوماً استحقاقات هذه المعركة .. مهما كان الثمن باهظاً .. مهما كانت الدماء التي تروي التراب .. ومهما كانت الآلالم تعتصر قلوبنا .. نحن في معركة لا مجال إطلاقاً أن نخسرها .. فكما دفع السعودي على ترابنا دمه .. وكما دفع ابن الإمارات دمه .. وكما دفع ابن ردفان دمه .. ودفع الضالعي دمه .. سندفع دمائنا رخيصة على ترابنا .. من أجل وطن .. من أجل تراب الوطن ..

القادمون من بلاد الأفغان والشيشان .. الملتحقون بركب صنعاء .. الصانعون من آيات الرحمة آيات خراب .. أؤلئك جميعهم يصطفون في مشروعاتهم الواهنة .. تحت كل المشروعات المجنونة .. وحدة وأقاليم وهراء .. تلك آمانيهم وما يمنيهم الشيطان الأحمر إلا جحيماً .. فكما جرفت أجسادهم العفنة الجرافات في عدن ستجرفهم ذات الجرافات في حضرموت .. وسنلقي بأجسادهم إلى محرقة فليس لهذه الأجساد العفنة غير النار تأكلها ..

معركتنا مع الإرهاب تبدأ من اليقين بأننا قادرين على الانتصار .. قادرين على أن ننتصر .. وسننتصر .. فنحن الذين كنا وسنبقى معشر الحضارمة قادة المشروع الوطني منذ شيخان الحبشي وعمر سالم باعباد ذلك ركبُ الأوائل من أفذاذ حضرموت .. ومازالت عقيدتنا أننا قادة مشروع تحرري وطني .. من أجله سقى بارجاش وبن همام تراب المكلا في 1997م واليوم تستمر مسيرة مواكب الشهداء فالمعركة واحدة ..

*** *** ***

مجتمعنا الحضرمي أمام اختبار الصمود والثبات .. معركتنا فيما بعد تحرير المكلا .. هي أن نستمر وأن نخلع الحليلي ومن وراءه من كل ترابنا .. معركتنا أن تعود المدرسة الشافعية إلى الجسد الحضرمي .. معركتنا ان نقاتل وبشراسة من أجل أن تبقى حضرموت في طليعة المشروع الوطني .. معركتنا أن نواصل مع السعوديين والاماراتيين معركة مكافحة الإرهاب .. معركتنا أن نجتث من أرواحنا ما صنعته سنوات في زمن الوحدة اليمنية .. معركتنا أن ننتمي إلى محيطنا وأن نتمسك كثيراً بموروثنا .. معركتنا واسعة وكبيرة وهي بحجم حضرموت الكبيرة ..

على الحضارمة أن يدفعوا بعمل مؤسسات المجتمع المدني فهذه التي كانت بلسماً .. وهي التي كانت غذاءً .. وكانت دواءً .. وكانت سداً لحاجة محتاج .. وكانت كفافاً لمن أضنته الحاجة .. ومع ذلك لابد وأن تبتر يد كل مرتزق عن هذه المؤسسات .. فلا مساومة عند الذين يقدمون الدواء مقابل الذمة السياسية .. حركة الاخوان المسلمين هي حركة مصنفة إرهابية .. وستكون في حضرموت إرهابية .. فحضرموت هي امتداد لإقليمها .. ودرع من دروع العرب .. ولن ينهزم ثغر عربي عليه بطل حضرمي ..



اقرأ المزيد من عدن الغد
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 05-17-2016, 04:06 PM   #242
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


جيش النخبة الحضرمية ينفي وقوع تفجير انتحاري ثانٍ في المكلا


Google +0 0 0 0 0

شبوه برس - خاص - المكلا
الثلاثاء 17 مايو 2016 10:06 صباحاً



نفى جيش النخبة الحضرمي بالمكلا ، أمس الاثنين، تقارير تحدثت عن وقوع هجوم انتحاري استهدف معسكراً في مدينة المكلا عاصمة حضرموت جنوب شرق البلاد، مؤكداً اعتقال العشرات من العناصر المنتمية للتنظيمات الإرهابية في المدينة وضواحيها خلال الأيام الماضية.


وقال العميد عمر بادبيس، رئيس غرفة العمليات في المنطقة العسكرية الثانية ومقرها المكلا، لـ«الاتحاد»: «تم اعتقال العشرات من عناصر القاعدة والجماعات الإرهابية في المكلا ومحيطها في الأيام الماضية»، مؤكداً استمرار الحملة العسكرية ضد التنظيم الإرهابي بعد دحره من المدينة أواخر الشهر الماضي في هجوم واسع شاركت فيه قوات يمنية ومن التحالف العربي بقيادة السعودية.
وذكر أن هناك تعاوناً مستمراً بين القوات الحكومية وقوات التحالف العربي لفرض الأمن والاستقرار في المكلا التي كان مقاتلو «القاعدة» قد استولوا عليها في أبريل العام الماضي، مشيداً بالدعم الإماراتي «المتميز» للسلطات اليمنية في حضرموت.

ونفى العميد بادبيس تقارير إعلامية تحدثت عن وقوع تفجير انتحاري بدراجة نارية ظهر أمس الاثنين بالقرب من معسكر للجيش غرب مدينة المكلا، مؤكداً أن ذلك «خبر كاذب، وتم نفيه رسمياً».

 
قديم 05-18-2016, 02:44 PM   #243
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عفواً: حضرموت لم تتحرر ..!؟

حضرموت برس

15/05/2016 15:09:54


منصور باوادي

إن من أعظم الغبن أن تُصادر حريتك بل وكرامتك, ويُراد لك أن تلزم حالة اليُتم حتى لو كنت رجلا راشدا, لازالتْ ساحتنا تعجُّ وتزدحم بالعقول والأفكار التي تأبى أن تنطلق لتأخذ حريتها واستقلاليتها, وتعيش حياتها وترسم مستقبلها بما حباها الله من إمكانات وقدرات وكفاءات.


إن الزمن كفيل بأن يعلمنا دروساً وعبراً تكون بمثابة السراج المنير لنا في طريق مستقبلنا ومستقبل أولادنا, لكن
قوما من أهلنا وأبناءنا يأبون إلا ملازمة حالة اليتم تلك مهما بلغ بهم العمر عتيا, ويضعون الطوق في أعناقهم ويقدمون طرف الخيط الآخر للآخر كي يقودهم, هذه أبشع صور التبعية وهي لا تصلح إلا مع العاجز المقعد الذي فقد كل شيء حتى حركة أطرافه.

تعيش حضرموت هذه الأيام زخما ثوريا ساخنا عمَّ جميع أطرافها, لأول مرة يحدث -في تصوري- في تاريخها الحديث, وما يميزه أن أغلب الأطراف من الشباب المتحمس, يتسابقون على مضمار مواقع التواصل الاجتماعي, ويتنافسون تنافسا محموما, حول قضية حضرموت, ولا غرابة فحضرموت تستحق أكثر من ذلك, وأهميتها فوق أي اعتبارات أخرى, ومصلحتها تأتي في المقدمة, وكل طرف جعل مما سبق منطلقا له في حراكه مع أخيه الذي يقف في الطرف الآخر.

فالطرف الأول يحن لأمجاد حضرموت المستقلة, التي لم يعرف تاريخها إلا أنها لا تتبع لأي جهة سياسية ما, ولم تكن يوما ما ضمن نسيج سياسي لأي دولة, إلّا فترات من عمرها وسرعان ما تتحرر من تسلط الخارجي وتعود لوضعها الطبيعي, ينادي هذا الطرف وبقوة بعدم إلحاق حضرموت سواء بالشمال أو الجنوب, مؤكدا أن نكبة 67 و90 لا يمكن أن تعود البتة, وأن حضرموت قادرة على إدارة نفسها بل وتستطيع أن تمثّل نموذجا رائعا يحتذى به في نظام الدولة المدنية الحديثة.

أما الطرف الآخر فهم أولئك الذين يرون في حضرموت أحد مكونات دولة ما يسمى بالجنوب العربي, وأنها عاشت في كنفه تحت مفردة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وأن انفصالها عنه حاليا يمثل إفشالا للمشروع الجنوبي, وهم في المقابل يؤملون في دولة فيدرالية من إقليمين مستقلين, ويستميتون في أن تبقى حضرموت ضمن المكون الجنوبي, وهذا أفضل وضعٍ لحضرموت في الظرف الحالي حسب قولهم, مع تأكيدي أن أرباب دولة الجنوب نحروا الفيدرالية الجنوبية المزعومة مبكرا باستقدام قوات من الضالع وردفان إلى حضرموت مؤخرا مما أثار حفيظة أبناء حضرموت, واعتبروها بمثابة ضرب جيش النخبة الحضرمي وتفكيكه, وأن ثقة ومصداقية الجنوب في مزاعم دولتهم الفيدرالية قد اهتزت, يضاف لذلك -إذا صدقت الأنباء - وصول القائد العسكري هيثم قاسم طه إلى حضرموت فيكون هذا قد قضى على آخر فرصة تقارب ومصالحة مع الحضارم وأكسبهم يقينا أن الجنوب لا يعرف سوى أنموذجا واحدا للدولة فقط هو 67, وسيطرة أبناء المحافظة الثانية على الدولة ومفاصلها.

هذا الحراك يوحي بأن شباب حضرموت قادرا على التعاطي مع الواقع وإدراك أبعاده ومضامينه, بغضَّ الطرف عن الموافقة والمخالفة وما ظهر لنا من التخبط, أو الانجرار خلف مشاريع الآخرين, فهذه حالة استثنائية بإذن الله تعالى, ولكن ما سبق يعد مكسبا لحضرموت وثروة وطنية لا تقدر بثمن.

وأنا متفاءل جدا أن الشارع الحضرمي سيتفق يوماً ما, وتتحد كلمته على خيار واحد, لكن ما أخشاه أن يأتي هذا الاتفاق بعد خراب مالطا, وبعد أن أضعنا فرصاً كثيرة, وخسرنا قدرات وإمكانات وموارد كبيرة جدا, بل والأدهى من ذلك أن نستفيق ولكن متأخرين جدا بعد مضي عقود من أعمارنا وأعمار أجيالنا حتى ندرك أن "حضرموت تقول كفاية", ونقتنع أننا لسنا أيتاماً قصر بحاجة لحماية ورعاية الغريب.
 
قديم 05-25-2016, 02:38 PM   #244
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


السلطان بدر بن عبد الله الكثيري ‘‘ابو طويرق‘‘سنة 902هـ ـ 977هـ (حضرموت الزيدية ـ الأباضية)


Google +0 1 0 0 0

شبوه برس - خاص - المكلا
الأربعاء 25 مايو 2016 01:10 مساءً


السلطان بدر بن عبد الله الكثيري ‘‘ابو طويرق‘‘سنة 902هـ ـ 977هـ (حضرموت الزيدية ـ الأباضية)

(الحلقة الاولى)

لقد كان لأزمة كتابة التاريخ الحضرمي الوسيط ، من حيث الشحة الشديدة في المصادر وندرتها ، ان فرضت نفسها بشدة وقوة على المؤرخين الحضارمة المتأخرين ، فقد فرضت عليهم ـ فيما فرضت ـ الاسراف في صناعة التراجم الشخصية ، أي كتابة التاريخ الحضرمي كتابة فردية ، وفرضت عليهم الاستمرار في تلك الصناعة حتى ايامنا هذه ، لعلهم بذلك يسدون بعضا من الفجوات الكبيرة والواسعة في المسارات التاريخية ، ويرسمون صورة لطبيعة الاوضاع السياسية والفكرية والاجتماعية لتلك الفترة التاريخية . ولكن ما كان لذلك الجهد الكبير الذي بذلوه في هذا المجال إلا ان يعاني من ذاك المأزق الوثائقي العنيد وغياب المصادر وندرتها ، فكانت ان جاءت تلك التراجم على الاعم الأغلب منها ، مجرد اقوال لا يسندها سند من وثيقة او مصدر معاصر محلي او اسلامي ، واصدرت أحكاما تفتقر إلى شروط الكتابة التاريخية .


ولما كانت الكتابة التاريخية مسألة وثائقية ولها منطقها من حيث محاكمة الزمان والمكان ، بما يؤدي إلى ( تطويق ) المكان التاريخي وتحقيق هوامش واحتمالات وشروط ظهور الحالة المعنية بالبحث ، فاني ارى ان اعتماد تلك التراجم كما هي مقدمة لنا والادعاء بصحتها واحيانا عصمتها ، مسألة ليست علمية . ولا موضوعية ، بل ان اعتمادها يلعب بالضرورة دورا خادعا وبالتالي معيقا في الوصول إلى الحقيقة التاريخية ، التي هي هدف وغاية علم التاريخ .
وتكون العلمية والموضوعية بذلك القدر من الأهمية ، خاصة عندما نتناول بالدراسة شخصية سياسية بحجم السلطان بدر ابي طويرق وعصره وسياساته وصراعاته العاصفة التي امتدت على مدى سني حكمه الذي طوى نصف قرن من الزمان ، علينا في مثل هذه الحالة ان نضع مبررا وتعليلا علمياً ومنطقيا لتلك الاحداث ووقوعها على صورتها تلك في ذلك العصر بالذات دون غيره ، وفي ذلك المكان دون غيره ، وبتلك الشخوص دون غيرها ، وعلينا ان نتساءل لماذا سارت تلك الاحداث ذلك المسار دون غيره ، وبذلك نكون اكثر قربا من الحقيقة التاريخية، لعلنا بذلك نضع لبنات قد تكون اولية ، ولكنها تتمتع بقدر معقول من التماسك لابحاث قادمة تحاول سبر غور ذلك الماضي بأدوات اكثر علمية وموضوعية .

وتأتي أهمية دراسة الحياة السياسية لهذا السلطان وعصره ، ليس لدوره المحوري والأساسي في احداث عصره فحسب ، بل وأيضاً من ذلك التباين والاختلاف في نظرة المؤرخين الحضارمة إليه ، وفي هذا يقول الأستاذ بامطرف : ( ان شخصية ابي طويرق سوف تظل جدلية اليوم ، كما كانت قبل عدة قرون مضت ، ولقد كان المؤرخ الطيب بن عبد الله بامخرمة (ت 947هـ بعدن ) صاحب كتاب ( قلادة النحر ) الشهير ، غير محبذ لسياساته ، في حين ان المؤرخ محمد بن عمر بافقيه ( صاحب كتاب تاريخ الشحر في القرن العاشر ، من رجالات القرن الحادي عشر ) يرى عكس ما يراه بامخرمة )(38) .

وعلى ما تقدم ، فإننا سوف ندرس السيرة السياسية لهذا السلطان من خلال ما تقدم من هذه الدراسة التي تقترب من نهايتها ، أي ان دراسة هذا السلطان يجب ان تتوائم وتتوافق مع ما توصلت إليه هذه الدراسة ، من ان الاوضاع المذهبية والسياسية في حضرموت لم تكن سنية الاعتقاد حتى القرن العاشر على الاقل ، أي اننا نأخذ دراسة هذا السلطان بما يمكن ان تكون دراسة ( تطبيقية ) على واقع احداث عصره .

ان القضية المحورية التي سوف تتحكم في مسار احداث عهد هذا السلطان، هي القضية المذهبية العقائدية ، ممثلة في زيدية الدولة الكثيرية التي يمثلها أخوه الإمام محمد بن عبد الله الكثيري المتولي سنة ـ 910هـ ، وزيدية الاوضاع في وادي دوعن تحت قيادة آل العمودي ، وأباضية امارة آل يماني في تريم والمسفلة وكذا أباضية قبيلة نهد في منطقة الكسر وأباضية قبائل المهرة والمشقاص تحت قيادة آل ابي دجانة ، وتمثل هذه القوى الثلاث الحلف الاباضي وقواه الأساسية .

توفى الامام عبد الله بن جعفر الكثيري سنة ـ 910هـ ، وتولى بعده إبنه الإمام محمد بن عبد الله ، وكان مقر امامته الزيدية اقليم ظفار ، كان الإمام محمد كأسلافه خصما عنيدا للقوى الأباضية وأحلافها الواسعة ، فقد كانت المعارك بينه وبينهم لا تهدأ ولا تكف طوال فترة تفرده بالسلطة حتى سنة ـ 920هـ (39).
وفي سنة 925هـ ، طلب السلطان بدر بن عبد الله من أخيه الإمام محمد المقاسمة في الحكم ، كان عمره حينها اثنين وعشرين عاما ، فكتب محمد إلى خطيب المسجد الجامع بالشحر باسقاط اسمه من الخطبة وابداله باسم أخيه بدر .

كان الوجود الاباضي خنجرا مغروزا في خاصرة الحكم الكثيري منذ نشأته، فقد كان عامل ضعف مزمن في قيام الدولة الكثيرية الزيدية المذهب ، فقد كانت الدولة الكثيرية ومنذ نشأتها ، عبارة عن جزيرة في بحر متلاطم من القوى الأباضية ، ولقد بينا فيما سبق مدى قوة الأحلاف الأباضية التي كانت تقاوم وتصارع الوجود الكثيري الزيدي .

كان ذلك الوضع يحز في نفوس كل المتولين من آل جعفر الكثيري ، خاصة وان الحلف الاباضي كان يضم فرعا من آل كثير ، ظلت الاوضاع والصراع بين الطرفين على حاله السابق ، حتى إذا جاء السلطان بدر إلى الحكم وهو في تلك السن المبكرة وطموحاتها الفوارة ، كان طموحه طافحا في القضاء على الوجود الاباضي ومد الحكم الكثيري على كامل التراب الحضرمي ، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات .
غير ان ذلك مطلب عسير وخطب جلل ، فقد عجزت الدولة الكثيرية في عهود قادتها الافذاد من السلف عن تحقيقه ، وهذا أخوه الإمام محمد بكل خبراته وحنكته يصارعهم ويقاتلهم في حروب لا تهدأ ولا تكف ، فكيف به وهو الجديد على شئون الحكم وفي هذه السن المبكرة . غير ان السلطان بدر لم يكن يجهل عواقب الامور ومترتباتها ، فقد كان يرى أنّ تحقيق ذلك الهدف من خلال الاعتماد على قوى حضرمية خالصة ، ، أمر غير عملي وجهد ضائع ، ذلك ان جيشا من أبناء البادية الحضرمية لا بد ان يكون اباضي المذهب ، وبالتالي فإنّ محاربة الأباضية بهذا الجيش انما يعني فشل المشروع كله .

لهذا يقول الأستاذ أبن هاشم ان بدرا رأى : ( أنّ القوى التي لديه غير كافية لمكافحة المشاكل السياسية المحيطة به ، وان الثقة بينه وبين عسكره من الحضارم غير وطيدة ، والروح العسكرية بين عسكره ، خامدة هامدة ، يشتم منها زفرة العصيان وزهومة التكاسل )(40) . وما كان انعدام الثقة وزفرة العصيان التي لاحظها المؤرخ أبن هاشم ، الا نتيجة لانعدام التوافق بين مذهبهم الاباضي ومرامي السلطان بدر في الزج بهم في مقاتلة أهلهم قبائل حضرموت الأباضية .
في تلك الفترة كان العثمانيون الأتراك يجوبون مياه المحيط الهندي وبحر العرب لمحاربة البرتغاليين ، وكانوا كثيرا ما يترددون على الشحر للتزود بما يحتاجونه من ماء وغذاء وغير ذلك ، ولقد استطاع السلطان بدر ان يخلق معهم علاقات جيدة من خلال تسهيل مهامهم في الشحر ، ولا بد انه وهو يرسم تلك العلاقات معهم ، كان يرى فيهم القوة الضاربة المنشودة التي يستطيع بها تحقيق حلمه وحلم الاسلاف في انهاء الوجود الاباضي المزمن في البلاد واقامة الدولة الكثيرية على كامل التراب الحضرمي ، اما وقد كسبهم إلى جانبه واصبح صديقا حميما لهم ، فلابد انه افصح لهم عما يجول بخاطره من هموم وطموحات يقف على رأسها ضرورة القضاء على الهم الاباضي الذي يؤرقه كما ارق الاسلاف من قبل ، ولا بد انه قد حرك في العثمانيين النزعة المذهبية العقائدية السنية التي كانت أساسية في سلوكهم السياسي ، فهم دولة الخلافة السنية المكافحة للفرق والاحزاب غير السنية .

لهذا فان السلطان بدر قد خطط وعمل ( على ان يكون اكثر جيشه مؤلفا من عناصر غير حضرمية ، فكونه من الاتراك ويافع والموالي و الأفريقيين وقبائل اليمن الزيود وغيرهم، كي يطمئن إلى ولائهم وعدم ثورتهم وانتفاضهم(41).
وإذا كان محاربة قبائل حضرموت الأباضية أمراً لم يقبله عسكره وجنده من الحضارمة ، فكيف يقبل به اولو الشأن من اعيان البلاد ووجهائها ، ثم كيف يقبلون محاربتهم بجيش اجنبي لا تربطه بالارض والتراب الحضري رابطة . كل ذلك يعطي مبررا لسلوكيات السلطان بدر من عزل وسجن ونفي للاعيان منذ اولي سنوات حكمه . و يقول الصوفي الشاعر عمر عبد الله بامخرمة في امر هذا السلطان :
فان خصمي و راسك خصم جوار مبطل غير تياه في طمخه يولي و يعزل
قلت له راقب الله في ولايتك و اعدل ماهو الا غشوم احمق يقيد و يقتل
قال ذا سالفي فان اعجبك يا عمر حل و ان كان ما اعجبك قرب ركابك و حمّل (1)

( جوار مبطل ) تعني انه ظالم كافر.
في سنة ـ 926هـ ، وبعد ان استكمل تكوين جيشه او كاد على تلك الصورة ( تحرك بالترك إلى منطقة الوادي ، مقدمهم رجب التركي ، مسلحين بالبنادق التي دخلت حضرموت لأول مرة ، وهاجم بهم تريم آل يماني ، وبعد قتال استمر عشرين يوما ، ابلى فيه آل يماني واحلافهم أهل المسفلة ( آل حمد والصبرات وغيرهم ) بلاء حسنا ، تدل عليه مقاومتهم التي استمرت تلك الفترة ، رغم عدم التكافئ بين الطرفين في العدة على الأقل ، سقطت بعدها تريم في يد الاتراك والسلطان بدر ، ثم توجه بعدها إلى شبام حيث امامة أبناء عمه آل محمد الكثيري ، واستولى على شبام وقبض عليهم ثم افرج عنهم ، فخرجوا إلى مدينة ( هينن ) عند حلفائهم حكامها الظلفان الأباضية ، غير ان هينن لم تكن لتغيب عن مخطط السلطان بدر ، فقد كان الظلفان الد أعداء بني جعفر الكثيري ، وبينهم دخول وضغائن مذهبية قديمة ، فتوجه إليها وحصرها حتى إذعنت له في نفس السنة ، كما اخذ ( الاحروم ) من وادي عمد وما والاها من اصحابها آل عبد الله (42) . وهكذا استطاع بدر ان يحقق ما لم يستطعه الاوائل من اسلافه ، ولكن هل يستطيع ان يحقق له الاتراك وعناصر جيشه غير الحضارمه استقرار الاوضاع ودوام تلك المكاسب ؟ . لا شك ان هزيمة تلك القبائل الأباضية من قبل تلك العناصر ما كان له الا ان يزيد النار اشتعالا ، ويزيد التحالفات الأباضية عزيمة ومضاء وقوة وتلاحما ، وعلى ذلك يكون السلطان قد حقق نصرا لا يملك صفة الدوام والاستقرار ، وهذا ما حدث بالفعل ، ففي سنة ـ 927هـ في شهر صفر كانت وقعة ( المحرقة ) بين قوات السلطان وأهل المسفلة بقيادة آل يماني التي هزم فيها أهل المسفلة ، وبعدها يبدأ مسلسل الثورات والانتفاضات من قبل القوى الأباضية ضد السلطان واحلافه .

لقد كان ابو طويرق سياسيا ذكيا حين بدأ اولا بمحاربة القوى الأباضية ، فهو بذلك قد ضمن تأييد القوى المعتزلية والزيدية في البلاد ، خاصة وأنه في تلك الفترة المبكرة من حكمه لم تتضح بعد مراميه السنية العقائدية ، لقد كان يقف على رأس تلك القوى المعتزلية والزيدية أخوه الإمام محمد الذي كان يراقب نشاط اخيه السياسي والعسكري بعين حنكته وخبرته السياسية ، فلا بد أنه كان يرى في تزايد قوة اخيه بدر واستمرار اعتماده على القوات التركية خاصة ، كان يرى في ذلك تهديدا او على الأقل اضعافا لهيبته وسمعته كامام مذهبي قبل ان يكون حاكماً سياسياً ، كان السلطان بدر كما يبدو قد انغمس في تحالفات مذهبية سنية وازداد تحالفه مع الاتراك قوة ، ولكي يبعد الشكوك المذهبية عنه ، فلا بد ان يقدم دليلا على انه لا زال على طريقة الاسلاف الزيدية ومدافعا عن مصالحهم ضد الأباضية ، لهذا نجده في سنة ـ 935هـ في شهر رمضان اخذ علي بن فارس ( النهدي ) قرية ( تولبة ) في دوعن من اصحابها آل بايحى ، وفي نفس السنة في شوال عزم بدر من الشحر إلى حضرموت ثم إلى دوعن ، حيث حصر تولبة بمساعدة الشيخ العمودي ، وتسلمها السلطان ، وابقى آل بايحيى على اموالهم بشفاعة الشيخ العمودي . وفي الحجة من نفس السنة ، اخذ السلطان بدر المخارم في وادي رخية من آل فارس بن عبد الله النهدي ، وردها لأهلها آل شحبل حلفاء العمودي . ومن مجمل احداث تلك السنة، نعلم ان العلاقات بين السلطان بدر والجانب الزيدي الذي يمثله اخوه الإمام محمد وآل العمودي لا زالت بخير ، وانه لم يحدث ما يعكر صفوها .

غير انه في السنة التي تليها ، أي في سنة ـ 936هـ حدث ما كان متوقعاً حيث استولى بدر على منطقة غيل بن يمين وأخرج آل يمين منها ، فاغتاظ الإمام محمد من ذلك ، وراجع أخاه بدر في اعادتها إلى أهلها ، غير ان بدرا رفض ذلك ، وزاد الطين بلة ان الامام مُنع من دخول الحصون العسكرية التي رتبها بدر في هينن وتريس وتريم . وهكذا يمكن القول ان السلطان بدر في تلك السنة قد رأى في نفسه القوة الكافية للتمرد على اخيه محمد وحلفائه . غير ان هناك أمراً يدل على ان الإمام محمد نفسه قد رتب اموره لذلك الامر ، فمن ذلك الخبر وجدنا الإمام محمد يغتاظ من تصرف اخيه بدر تجاه آل يمين ومنطقتهم ، ذلك ان آل يمين لم يكونوا الا حلفاء لآل يماني واعداء آل كثير ، فلماذا يغتاظ الإمام محمد من أجلهم ان لم يكن قد اعاد ترتيب اوراقه من جديد ، وتحالف مع اعداء الامس أباضية حضرموت ، بعد ان اتضحت له الاهداف العقائدية السنية لأخيه السلطان بدر ، كما ان الإمام محمد ما كان له ان يقدم على تلك الخطوة التحالفية مع اعداء الامس الأباضية الا في حالة مواجهة خطر سني داهم ، وهو الامر الذي يعني انه في ذلك الوقت قد احاط علما بمرامي اخيه بدر العقائدية السنية . يبدو ان الجانب العمودي هو الآخر كان يراقب الموقف عن كثب ، وكانت تساورهم الشكوك حول تصرفات بدر وتحالفه مع الاتراك العثمانيين ، حتى إذا كان الخلاف بين السلطان وأخيه محمد حول منطقة غيل بن يمين ، ومنع الإمام محمد من الدخول إلى حصون تريم وتريس وهينن ، تحققت تلك الشكوك لدى بعضهم ، وكان الامر موضع درس ومراجعة داخل الدائرة العمودية ، فقد كان هناك من يرى ضرورة فك عرى التفاهم مع بدر ، وهناك من يرى ضرورة التريث والاستمرار في مراقبة الموقف ، ولقد كان من نتيجة ذلك الجدل والدرس والمراجعة ان تنازل الإمام عمر بن احمد العمودي عن الولاية لأخيه الإمام عثمان بن احمد، وبذلك بدأت مرحلة جديدة ، هي مرحلة صراع آل العمودي مع السلطان بدر الذي قاده الامام عثمان العمودي، وبدأت بذلك تحالفات جديدة ولكنها تكاد تكون صورة طبق الاصل من التحالف الاباضي ـ المعتزلي الذي قاوم الغزو الايوبي في القرن السادس الهجري .

ففي سنة 938هـ تحالف الإمام عثمان مع قبيلة نهد الأباضية المذهب والتي قاومت وافشلت محاولة الإمام عبد الله بن محمد العمودي سنة 838هـ من القرن التاسع الهجري ، في الاستقلال بدوعن واقامة امامته الزيدية فيه ، ولقد كان تحالف الإمام عثمان مع قبيلة نهد في منطقة الكسر ، خطوة ما كان لها ان تتم لو لا مواجهة الخطر السني الداهم الذي يقوده بدر وحلفاؤه الاتراك العثمانيون ، ولقد كان من ثمرة ذلك التحالف في تلك السنة بين العمودي ونهد ، ان عدلت (تقاسمت) نهد مدينة الهجرين مع الإمام العمودي ، ثم استولى العمودي على منطقة الجبل من نواحي دوعن وهو من جملة المناطق التي وضع فيها بدر حاميات عسكرية ، وفي نفس السنة وصل سليمان باهبري وهو من اتباع العمودي، في جمع من انصاره ، نحو مائة وخمسين رجل من البدو ، وصل إلى ( تباله ) من أعمال الشحر لغرض الاغارة ، ثم استولى العمودي على القرين وحصر الحصن التابع للسلطان بدر ، كما هاجم ( الخريبة ) في دوعن بمساعدة أهلها ، وكانت فيها قوة عسكرية لبدر ، وحصر الامير عطيف قائد القوة البدرية في حصن الخريبة ، كما اخذ ( الدوفة ) من دوعن ، وفي نفس السنة عدل العمودي ( بضة ) في دوعن لقبيلة نهد حلفائه ، على النصرة والمساعدة ، وفي هذه المدة ، اجتهد باهبري ومن معه من قبيلة سيبان في حصر اصحاب السلطان في وادي دوعن ، بحيث لا يقدر احد ان يصل إليهم بطعام و لا غيره ، ودخل السلطان وادي دوعن على قصد محاصرة الإمام العمودي ، فلم يكن المحصور لا هو .

وفي سنة ـ 940هـ ظهر ان الإمام محمد قد اعاد الحياة إلى احلاف ابيه السابقة ، ففيها حشد ثلثمائة من مهرة بيت زياد وزحف بهم على الشحر ، وتقاتل مع قوات أخيه بدر ، وفي نفس السنة تحالف مع قبائل الحموم وآل يمين ضد أخيه بدر ، وفيها تخوف آل احمد اصحاب اللسك أهل المسفلة حلفاء آل يماني، تخوفوا من السلطان بدر ، فانتقلوا إلى المشقاص عند الإمام محمد .
*- يتبع

*- تأليف: الباحث والمؤرخ : سالم فرج مفلح – المكلا


اقرأ المزيد من شبوة برس | السلطان بدر بن عبد الله الكثيري ‘‘ابو طويرق‘‘سنة 902هـ ـ 977هـ (حضرموت الزيدية ـ الأباضية) http://shabwaahpress.net/news/35298/#ixzz49f8vapOm
 
قديم 08-09-2016, 02:42 PM   #245
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الشعب الحضرمي يحذر من بيع نفطه والتلاعب بثروته من جديد نفط حضرموت خط احمر


http://www.mukallatoday.com

نفط حضرموت خط احمر الشعب الحضرمي يحذر من بيع نفطه والتلاعب بثروته من جديد


8/9/2016 عبدالقادرالعيدروس

الحقيقةالمرة اننا نحاول استعداء الاخرين على من يحاول ان يقدم للبلاد خدمات جليله ومباركه ولان ذلك لا يخدم حضرموت واهلها فعلينا ان نتمسك بالواقعية التي نعيشها في حياتنا اليوميه وان ثروة حضرموت يجب ان تكون خط احمر لا يجوزلأيا كان التلاعب به .. وان نبتعد عن التنظير وكلام المقايل وان نساعد هذا المحافظ الذى هو واقع تحت ضغوطات كبيره وامور لن يكون باستطاعتنا تداركها بحكم المسئوليه المباشرة التي تقع على عاتقه وان نكون خير من يقدم له المشورة والنظر بعين الاعتبار لمصالح حضرموت ان اردنا خيرا .


ودائما يحاول كل من يأتي على كراسي الحكم التلاعب بثروة حضرموت التي لا يوجد لديهم غيرها ولم يتعلموا ايجاد فرص كثيره لمشاريعهم وليس لدى هولاء وهم مجموعة الحكم الدراماتيكيه والتيتكلف نفسها إيجاد مخارج اقتصاديه لدولتهم الافتراضية والتي لم يكن لها على الارض اى حضور او مواقع ينطلقوا منها سوى تلفزه تبث الكذب والدجل والنصر الدى طال وطول على المواطنواعلام يبالغ في الواقع المعاش رغم معرفة كل الناس بماجريو لم يكن لها وجود ولن تاتي بجديد وكانت ثروة حضرموت تذهب هباءا في الماضي لمتنفذى الحكم السابق وهم انفسهم الان في اعلى مناصب السلطه بسان في السابق نلحظ وجود بعض المشاريع والبنى التحتيه ولكن حكام الدراميكا الافتراضيون عاجزن ان ياتو بحلول للصرف منها على متطلباتهم وفواتير الفنادق والدوله التي هم بعيدون كل البعد عنها وينظروا بشهية كبيره لنفط الحضرمي ليتصرفوا فيه

دون مقابل وكان حضرموت خلفتهم دون ان تدرى بانهم ابناء عاقون ويصرفون الاموال في المدن التي يتنزهون فيها هم واسرهم ومن يشترى منهم القصور والفلل في خارج البلد ومنهم من طلب حق اللجوء ومن تجده في حانات القمار السياسيه كما يدعون في دول اوروبا ومنهم من يصرف على الاعلام الفاسد الذى يطبل لهم ويكذب ويدلس على الناس ,وتصرف لهم الاموال الكثيرة في حين يقف الناس في طوابير عند البريد والصرافين لاستلام الفتات والقليل الدى يسموه رواتب وهو لا يكفي حتى لقيمة السمك الدى يشترونه من بلد تزخر بالبحار والقوارب مرميه في الطرقات والفساد ينخر البلاد والعملة في انهيار دائم لماذا نفط حضرموت لايصرف لاصلاح الكهرباء والمياه والطرق والمطارات المغلقة والمصارف بلا سيوله وغيره كثير مثل الغلاء الفاحش والخدمات دون رقابه ...

وهولاء الجند الدين يتجولون دون بدل عسكريه ولسنا بحاجه للتذكير وانما حاجتنا هي الاصلاح فقط ... وعلى الاقل كنا نستلم في السابق وفي الاعياد راتبين وزياده في الرواتب بين الحين والاخر والارتقاء بالمشاريع . ولمااتونا اخوان كارلوس زاد البلاء والغلاء والنهب والانفلات الامني وتعقرت الخدمات واغلقت المطارات وحتى الجوازات لا يستطيع المواطن ان يجدد جوازه الا بالمهرة وتوالت المصائب الواحده تلو الاخرى .. حتى فيزاء العبور للامارات عنطريق عمان بثلاثمائة دولار راتب ثلاثة شهور للموظف الغلبان الدى يريد يعالج في هذا البلد الشقيق او زيارة اهله هناك . وهذا المحافظ الحضرمي الاصيل يحاول اصلاح ما افسدته الفتره السابقة والقاعده والحرب الضروس التي يديرها تجار الحروب وكل الفاسدين اصحاب الرشاوى وغيرهم وتلك الاحزاب المبتوره ممن لا يرغبوا في الاصلاح ويجب على الجميع ان يكون سندا للسلطة الحالية بقيادة المحافظ والقيادة العسكريه التي تحاول ان تبرز هويتنا المفقودة حين من الدهر وان ترجع لنا شرف امتنا وهوية حضرموت التي تكالبت عليها قوى تحاول ولاتزال ان تزرع الفتن والنزاعات بين افراد الشعب الواحد ,, وان يحفظ ثروتنا النفطيه والسمكيه وكل ايرادات حضرموت لتكن في سبيل تنمية وتطوير البلاد واصلاح ما تهدم .


 
قديم 08-15-2016, 01:32 PM   #246
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي




ماذا تعرف عن الأسطورة الأدبية العربية الحضرمية / علي أحمد باكثير



الأديب علي أحمد باكثير وإبداعه الأدبي (1910م – 1969م)
مقالات
العدد 34

علي أحمد باكثير (1910م – 1969م) رجل عظيم، بعلمه ملأ الدنيا شعرًا، وشغل الناس بفنه وأدبه، اتَّصف (رحمه الله) بعدَّة صِفات جعلَتْ منه رائدًا للرواية التاريخيَّة الإسلاميَّة بحقٍّ؛ فهو أديبٌ ملتزم، مُتعدِّد المواهب؛ فقد كان شاعرًا ومسرحيًّا وروائيًّا، وكاتبًا مفكرًا، وباحثًا ومترجمًا، غزير الإنتاج؛ فقد ألَّف أكثر من تسعين كتابًا بين رواية، ومسرحيَّة شعريَّة، ومسرحيَّة نثريَّة، ودراسة، صاحب رسالة، ملتزم بالقيم والمبادئ الإسلامية، مع المحافظة على النواحي الفنية، فلم تطغ الخطابية ولا الوعظية على أعماله، فقد جمع بين الالتزام والفن في مزيجٍ جميل بديع.


ويعتبر "باكثير" إحدى العلامات البارزة في تاريخ الأدب العربي، إذ كان ذا قدم راسخة فيه، ورغم تنوع إنتاج "باكثير" بين الشعر والرواية والمسرح، وريادته في كل مجال من تلك المجالات، إلا أن المسرح قد غلب على إنتاجه، واستأثر باهتمامه، وقد تناول "باكثير" في مسرحياته العديد من الموضوعات الأسطورية والتاريخية والسياسية.

ويعتبر "باكثير" الكاتب الدرامي الذي تنطبق علية مقولة "أشلي ديوكس": "إن الكاتب الدرامي يجعل من المسرح منصة عامة للتعبير الشعبي في الأزمنة المختلفة، أكثر من سواه من كتاب الدراما في مصر". وهذا يجعلنا نجزم أن "باكثير" هو أول كاتب درامي عربي توسل بالملهاة لعرض قضاياه السياسية، وبالرغم من إبداع "باكثير"، إلا أنه تعرض من القائمين على شؤون الثقافة في عصره لحرب صامتة ضده وضد أعماله، حيث تعمدوا ألا تظهر على المسرح، حتى يغيب اسمه الذي كان يملأ السمع والبصر. وقد علق "باكثير" على ذلك بقوله: "إنهم يحسبون أنهم يقتلونني عندما يمنعون عني الأخبار أو يحاربون كتبي ومسرحياتي. إني على يقين أن أعمالي ستظهر وتأخذ مكانها اللائق بين الناس، في حين تطمس أعمالهم وأسماؤهم في بحر النسيان، لهذا فأنا لن أتوقف عن الكتابة، ولا يهمني أن يُنشر ما أكتب في حياتي. إني أرى جيلاً قادمًا يرحب بأعمالي". ويضيف "باكثير" مبتسمًا بسخرية: "تصور! إنهم يسمونني "على إسلامستان"، وهذا شرف يؤكد هويتي التي لم أغيرها ولن أغيرها، وأموت عليها حتى ما شاء الله".
وصدق "باكثير" فيما قال، فلقد سخر الله تعالى أستاذنا الدكتور "محمد أبو بكر حميد"، فنشر ما لم ينشر من أعمال "باكثير"، وها هي ذي رابطة الأدب الإسلامي العالمية تتعهد مؤلفاته بالنشر والدراسة، وتعقد المؤتمرات حول أعماله وإبداعاته.

ويعتبر العامل السياسي عنصر أساسي في معظم أعمال "باكثير" المسرحية، التي تكون نواتها الأساسية فكرة إسلامية تتخذ أطرها الخارجية من الأساطير، أو التاريخ، أو الواقع السياسي المعاصر، ففي "إخناتون ونفرتيتي"، صور كيف ينهار بناء المحبة والعدل والسلام عندما لا تحميه القوة، وفي "الفرعون الموعود" تبشير بالحرية والاستقلال، وتصوير لكفاح إندونيسيا المسلمة ضد الاستعمار الهولندي، وكانت مسرحياته حول قضيه فلسطين صرخات متوالية، كتلك التي ترسلها السفن من أعماق البحار قبل الغرق، ويعتبر دخول "علي أحمد باكثير" ميدان التأليف المسرحي ابتداء من سنة 1939م، أول مزاحمة لـ"توفيق الحكيم" من حيث غزارة الإنتاج ونوعيته.
ولقد كانت انعطافة "باكثير" الكبيرة نحو الكتابة في الموضوعات السياسية مجال ريادة لم يسبقه إليها أحد في تاريخ المسرح العربي، فيما يخص قضايا العالم العربي والإسلامي مع الاستعمار، وقضية فلسطين مع اليهود على وجه الخصوص, حيث يعتبر "علي أحمد باكثير" الوحيد بين كتاب المسرح العربي الذي أهمته القضية الفلسطينية في وقت مبكر جدًا، وتنبَّه لأخطار اليهودية الصهيونية، فلقد أدرك "باكثير" مبكرًا أن رسالته كأديب عربي مسلم تتطلب منه أن يكون رائدًا لأمته يبصرها بالأخطار قبل وقوعها، لتتقيها أو تستعد لدرءاها.

لقد كانت القضية الفلسطينية شغل "باكثير" الشاغل، فقد استولت على تفكيره، واهتم بها اهتمامًا خاصًا، فأخذ يتعمق هذه المشكلة بقراءة تاريخ اليهود، والوقوف على جميع تحركاتهم ومؤامرتهم منذ العصور القديمة حتى يقف على جلية أمرهم، ويكشف تحركاتهم، ويعري دعاويهم، ويحبط خططهم.
ويؤكد الدكتور "محمد أبو بكر حميد" راعي أدب "باكثير" جمعًا وتحقيقًا ودراسة ونشرًا، لمدة ثلاثة عقود - بارك الله وجزاه الله عن محبي أدب "باكثير" خير الجزاء - يؤكد على أن "باكثير" وضع نصب عينيه قضية فلسطين قبل أن يستفحل أمرها، وكتب عددًا من المسرحيات عنها، حيث سخر قلمه لهذه القضية: سخره ابتداء من سنة 1944م، ليكتب خمس مسرحيات طويلة، هي: "شيلوك الجديد"، و"شعب الله المختار"، و"إله إسرائيل"، و"لباس العفة"، و"التوراة الضائعة"، كما كتب "مأساة أوديب", و"مسرح السياسة".
لقد كتب عن فلسطين والتآمر عليها ثلاثة عشر عملاً تعد سجلاً فنيًا رائدًا فريدًا، بالإضافة إلى سبعين مسرحية سياسية قصيرة.

وكتب عدة ملاهٍ سياسية، ففي سنة 1946م، كتب "سأبقى في البيت الأبيض"، ومسرحية "أضغاث أحلام"، ومسرحية "رسالة البيت الأبيض".
ونشر عام 1947م مسرحية "ثماني عشرة جلدة"، ومسرحية "مصرع مادلين هيتكليف"، ومسرحية "جلسة مع الشيطان"، ومسرحية "إمبراطوريه في المزاد"، ومسرحية "يوم المزاد الدولي).
وهكذا، ظل "باكثير" في سنوات الغليان التي شهدتها مصر والعالم العربي، في مرحلة ما قبل الثورة المصرية، يمثل الواجهة الوطنية للمسرح المصري، وأنه الكاتب المسرحي الوحيد الذي شارك من خلال "الكوميديا السياسية" على وجه الخصوص، في كل القضايا الوطنية والقومية والإسلامية.

في هذه المرحلة لمع اسم "علي أحمد باكثير" في الوسط الثقافي والأدبي، من خلال ما أصدره من روايات ومسرحيات, وما نشره من شعر في مجلات العصر المعروفة، كالرسالة وأبوللو وغيرهما، مؤديا بذلك رسالته نحو أمته.
ولقد أحصى الدكتور "حميد" ما كتبه "باكثير" سنة 1948م، قبل النكبة وبعدها، فقبل النكبة كتب عدة مسرحيات أبرزها "الهدية المسمومة"، ومسرحية "في سبيل راشيل"، ومسرحية "رايل والثلاثة الكبار"، ومسرحية "راشيل في المخاض"، ومسرحية "السكرتير الأمين"، ومسرحية "نقود تنتقم"، ومسرحية "بين واشنجتون والرياض"، ومسرحية "نشيد الإنشاد"، ومسرحية "شهيد القسطل"، ومسرحية "الطابور الخامس".
وبعد النكبة كتب مسرحيات: "ليلة 15 مايو"، و"معجزة إسرائيل"، و"رسائل إلى الكونتبرنادوت"، و"أحلام مزعجة"، و"الخطة المزدوجة".. وهكذا غلب الطابع السياسي والفكري على معظم أعمال "باكثير" المسرحية منذ البداية، وخاصة في مصر.
فقد كانت المرحلة التاريخية التي كان يمر بها العالم العربي والإسلامي في فلسطين قد أملت على "باكثير" موضوعات مسرحياته، التي كانت في الوقت نفسه استجابة لطبيعته الشخصية ولفكره وقناعاته، ولذلك ظلت مسرحيات "باكثير" حتى البعيدة منها عن تناول الأحداث السياسية على صلة فكرية بما يحدث في العالمين العربي والإسلامي.
باكثير أديب العروبة والإسلام:
إن "باكثير" بحق هو أديب العروبة والإسلام، الذي نجد لكل وطن عربي أو إسلامي في أدبه نصيب، فمصر كتب حولها مسرحيات: "إمبراطورية في المزاد"، و"مسمار جحا"، و"شيدي يا لندن"، و"النهر المقدس"، و مسرحية " لم تنجح"، و"الطريد"، و"من خلف المعركة".
وعن السودان وقضاياه مع الاستعمار، كتب "ملك السودان"، و"بالرفاء والبنين"، و"الحاجز المستحيل".
وعن مشاريع الاستعمار في بلاد الشام، وقضية الهلال الخصيب، نشر مسرحيات: "سوريا الكبرى"، و"الهلال الخصيب"، و"الزائدة الدودية الهاشمية". وعن العراق وقضاياه مع الاستعمار, وإشكالات نظامه السياسي نشر مسرحيات: "اهدمي يا بغداد"، و"الصرح الشامخ"، و"حفله التكريم الكبرى"، و"دعوة الحجاج للعراق".
وتابع "باكثير" كفاح دول المغرب من أجل الحرية والاستقلال، وكتب عن قضايا ليبيا مع الاستعمار، وبطولة جهادها، حيث كتب مسرحيتي "عمر المختار"، و"دولة تتسول".
وعن تونس نشر مسرحيات: "اللهم حوالينا ولا علينا"، و"رئيس وزارة أم سائق سيارة.
وعن المغرب وجهاده وقضاياه نشر مسرحيات: "نشيد المارسليز"، و"أربعة في ماخور"، و"إلى اللقاء في الدار البيضاء".
وحول استقلال باكستان عن الهند، كتب مسرحية "نذبح البقرة أم نعبدها!؟".
وعن هموم المسلمين في أوربا نشر مسرحيات: "أطلال ألبانيا"، و"القوة الثالثة"، و"في بلد ما بالكرة الأرضية".
وفي عام 1948م بدأ عرض مسرحيات "باكثير" على خشبة المسرح، حيث مثلت الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى مسرحية "باكثير"، "سر الحاكم بأمر الله"، ومنذها عرف الناس "باكثير"، وأحبه جمهور المسرح من خلال عشرات العروض المسرحية، التي قدمتها له الفرق التمثيلية في مصر، على مدى أكثر من عشرين عامًا من حياته الأدبية.

"علي أحمد باكثير" رائد الرواية التاريخية الإسلامية:
"علي أحمد باكثير" واحد من بناة الأدب العربي الحديث في معظم فنونه، وهو في مجال الرواية لا يقل عن كبار كتاب الرواية في الأدب العربي، من أمثال: "نجيب محفوظ"، و"محمد عبد الحليم"، و"عبد الحميد جودة السحار"، وقد اتجه في كتاباته الروائية والمسرحية إلى التاريخ، يغترف منه الحوادث والظروف المشابهة لما مرت به الأمة الإسلامية في العصر الحديث.
اختار "باكثير" الرواية التاريخية وتوقف عندها، ولم يتخلص من قبضتها إلى نوع آخر من الرواية المعاصرة؛ وذلك لأنه برز في فترة كانت الراوية التاريخية من أكثر الفنون القصصية شيوعًا وانتشارًا، بحيث ظهر عدد كثير من الكتاب المصريين الذين استخدموا التاريخ القومي والإسلامي موضوعًا لفنهم الروائي؛ ومنهم: "عادل كامل"، و"نجيب محفوظ"، و"عبد الحميد جودة السحار"، و"محمد فريد أبو حديد"، و"محمد سعيد العريان".
وكانت الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها الدول العربية والإسلامية في تلك الفترة، أحد العوامل الأساسية وراء انصراف الكتاب إلى التاريخ، واستمداد نماذجهم الفنية من بطونه؛ إذ إنها كانت فترة صراع ضد الاحتلال الأجنبي والاستبداد الداخلي، وقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين؛ ومن ثم اندفع بعض الكتاب إلى إحياء بعض الأمجاد التاريخية وتخليدها في شكل روائي.

ولم تكن نظرة هؤلاء الكتاب إلى التاريخ نظرةً واحدة، بل كان اختلافهم في تكوينهم الفكري والنفسي، وتباين نظرتهم إلى الظروف والأحداث المحيطة بهم، وأسلوب مواجهتها وتفسيرها، عاملاً مهما في تباين الموضوعات التاريخية التي تناولها كل منهم في رواياته، فـ"عادل كامل" مثلاً بدافعه العرقي والنسبي التفت إلى تاريخ مصر القديم، واستقى موضوعه منه، وكتب رواية "ملك من شعاع". وكان "نجيب محفوظ" مولعًا بالدعوة إلى الفرعونية وإحياء أمجاد مصر القديمة، التي كان يحمل لواءها بعض الكتاب المصريين حينذاك؛ ولذلك اختار تلك الفترة التاريخية مجالاً لفنه في الرواية التاريخية، وكتب روايات "عبث الأقدار"، و"رادوبيس"، و"كفاح طيبة".
وأما "عبد الحميد جودة السحار"، فقد اتجه في البداية إلى تاريخ مصر القديم، وكتب رواية "أحمس بطل الاستقلال"، ولكن سرعان ما رجع عنه، والتفت إلى التاريخ الإسلامي وتاريخ مصر الحديث.
وآثر "فريد أبو حديد" في تلك الفترة تاريخ العرب قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية موضوعًا لرواياته التاريخية؛ فكتب روايات "المهلهل سيد ربيعة"، و"الملك الضليل"، و"زنوبيا"، و"عنترة بن شداد"، و"الوعاء المرمري".
وعني علي الجارم بحياة أعلام الشعر العربي، الذين نالوا إعجابه وتقديره؛ فكتب روايات "الشاعر الطموح"، و"خاتمة المطاف"، وكلاهما حول أبي الطيب المتنبي، و"شاعر ملك" حول المعتمد بن عباد، و"فارس بني حمدان" حول أبي فراس الحمداني، و"هاتف من الأندلس" حول ابن زيدون، و"مرح الوليد" حول وليد بن يزيد.
بينما شغف "محمد سعيد العريان" بتاريخ مصر الإسلامية؛ فكتب روايات "قطر الندى"، و"شجرة الدر"، و"على باب زويلة".

روايات "باكثير" التاريخية:
كان اهتمام "علي أحمد باكثير" منصبًا على التاريخ الإسلامي في أوطانه المتعددة، بما احتوى من صراعات سياسية واجتماعية، فكتب ست روايات، وهي:
أ- رواية "سلامة القس"، وهي رواية تاريخية تحكي قصة حب عذري بين "عبدالرحمن القس" والمغنية "سلامة"، ويدور الصراع فيها بين التقوى والهوى، وتنتصر التقوى في النهاية.
ب- رواية "وا إسلاماه"، وهي رواية تاريخية تناول الكاتب فيها فترة حساسة من التاريخ الإسلامي، تعرض فيها العالم الإسلامي لهجمة شرسة من التتار القادمين من الشرق والصليبيين القادمين من الغرب.
ج- رواية "ليلة النهر"، وهي رواية خيالية تناول فيها حياة الموسيقار المصري المعروف "فؤاد حلمي".
د- رواية "الثائر الأحمر"، وهي رواية تاريخية، تحكي قصة الصراع بين الرأسمالية والشيوعية، وانتصار العدل الإسلامي عن طريق قصة ثورة القرامطة.
هـ- رواية "سيرة شجاع"، وهي رواية تاريخية تدور أحداثها حول آخر أيام الحكم الفاطمي وبداية الحكم الأيوبي في مصر، عندما مهد "أسد الدين شيركوه" للعهد الجديد، ليأخذه من بعده صلاح الدين الأيوبي الذي قضى على الحكم الفاطمي في مصر.

و- رواية "الفارس الجميل"، وهي رواية تاريخية، تحكي الصراع بين العاطفة والواجب في نفس "مصعب بن الزبير".
وقد اعتمد "باكثير" في رواياته التاريخية على التاريخ الإسلامي، على امتداده الزماني والمكاني من القرن الثاني الهجري إلى وقته المعاصر، ومن شبه الجزيرة العربية إلى إيران والعراق والشام ومصر.
وليس اتجاه "باكثير" إلى التاريخ الإسلامي في رواياته هروبًا من الواقع، بل هو محاولة لفهم التاريخ والتبصر فيه والاتعاظ به والاستفادة منه، لإحياء التراث الإسلامي، وإحياء القيم والمثل التي ازدهرت في حضانته، وبناء مستقبل أفضل بإعادة تشكيل الحياة المعاصرة، وبث روح الأمن والطمأنينة في النفوس البشرية؛ وذلك لأن التاريخ يعتبر حقلاً للتجارب الإنسانية التي مرت بها الأجيال السابقة، ويمكن أن تستفيد منها الأجيال اللاحقة.
ولعله لم يتناول حدثًا تاريخيًا إلا قرنه بتوجيه يخدم هدفًا من أهدافه، ويصور صورةً للواقع الراهن؛ ولذلك فإن أعماله الروائية التاريخية تثير التأمل في الواقع الراهن أكثر مما تثير التأمل في الواقع القديم، وهي لم تأت عفو الخاطر، ولكنها جاءت حصيلة احتدام معنوي في نفس الكاتب، وإجابة عن تساؤلات مؤلمة، تتعلق بالواقع العربي والإسلامي، وبالتكالب الاستعماري الغربي والشيوعي والصهيوني، الذي يذكر بتحالفات الأمس البعيد، وبالمحاولات التي تصدت لمواجهة ذلك الصراع، وأعادت إلى الإنسان العربي المسلم امتلاك مصيره".
كتب "باكثير" بهذه الرؤية المستقبلية رواياته التاريخية، مستلهمًا أحداث التاريخ وشخصياته، مشيرًا في نفس الوقت إلى أحداث الواقع وشخصياته،
رحم الله "باكثير" وجزاه عن الأمة خير الجزاء، لما قدم لها من أعمال أدبية يشار لها بالبنان، فلقد رسم "رحمه الله" لنفسه هدفه الأدبي، قبل أن يرتفع صوته عن الأهداف وهدفه الأكبر فيما يكتب الدفاع عن قضايا أمته.

نقلاً عن مجلة ” الأدب الإسلامي ” – العدد 29 – المجلد الثامن – 1422هـ/2001م.
 
قديم 08-27-2016, 02:16 AM   #247
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت الثروة: سيادية.. الوظيفة: يمنية.. الحراسة: حضرمية


http://www.mukallatoday.com

الثروة: سيادية.. الوظيفة: يمنية.. الحراسة: حضرمية



صالح علي السباعي لوكان لحضرموت زعيم واحد مثل جومو كنياتا وقبيلة واحده مثل الماو ماو، كانت الامور ستكون .افضل من هذا الكم الهائل الموجود لدينا من القبائل والزعامات ، التى لم تحقق شيئا يذكر حتى اليوم، ولو كانت لنا سلطة محلية تستمد قوتها من قوة الشعب وتراعى مصالحه وحقوقه ,كان الحال غير الحال وكانت حضرموت اليوم تنعم بالجزء الاكبر من خيراتها ان لم يكن كلها ، وتفرض شروطها ومطالبها بكل سهولة على ماتبقى من هيكل دولة الاحتلال اليمنية , كما اعترف بذلك نائب الرئيس على محسن الاحمر، الذى قال ان الشمال احتل الجنوب وتعامل معه كدولة احتلال. .


. لقد اتت الفرصة تلو الفرصة لصالح انتزاع الحقوق الحضرمية المغتصبة من قبل لصوص النظام السابقون واللاحقون ، ولكن للاسف ضاعت كل تلك الفرص دون الاستفادة منها، وكما يقولون العبرة بالنتائج وحضرموت حتى اليوم لم تنجح فى الامتحان . .. فماذا جنت حضرموت من ازمة النظام منذ2011 ؟! وماذا جنت من ازمة الحرب اليمنيه؟! مع الاسف لاشى يذكر والنتيجة حتى اليوم صفر على الشمال., كان البعض توقع ان تحقق كل مطالبها، بل اعتقدنا اننا سنطالب بمحاكمة القتلة والمجرمين فى محاكم دوليه، ونطالب بتعويضات للثروات المنهوبة من حضرموت ،

لكننا مع الاسف لم نحقق شيئا من تلك الامانى ،ولا تزال حليمة فى غرفتها القديمة فى بيت الطاعه، تحاصرها القوانيين والانظمة العفاشية ،ولاتزال تجوب بحارها عشرات السفن المحملة بالنفط المنهوب والاسماك المنهوبة , طرقاتها مزدحمة بمئات القاطرات المحملة بالنفط دون أن يسال أحد من أين والى أين ؟! . ما تغير هو ظهور جيش النخبة الحضرمية فى بعض المدن والنقاط الامنية بعد تحرير المكلا من القاعدة العفاشية، لكن افراده كما يبدوا تائهين بعد أن تم سرقة النصر من أيديهم من قبل مايسمى بالمقاومة الجنوبية , وكما يبدوا ليس لهم عقيده عسكرية وليس لهم راية وطنية يستظلون بظلها ، سوى علم أقليم عدن ، حسب تقسيم الاقاليم، وهو بالطبع علم اليمن الديمقراطية التى لا احد يعرف متى باتعود !!، فى ظل رفض الاقليم والعالم عودة تلك الجمهورية ، التى تم بيعها للشمال بقيمة دنية ومن دون دللال!!, ومع ذلك هناك من لازال فى حضرموت من يحلم بعودة دولة أفلاطون،

واول هؤلاء هم اخواننا الحراكيون الذين يرون ان على حضرموت ان ترفع الراية الجنوبية ، وان تتحرر من الشماليين وتصبح جنوبية ، متناسين ان نصف سكان الجنوب اليوم وبعض قيادات الحراك هم من الشمال، وقبل الوحده هم من كان يدير الجنوبوليس على البيض او حيدر العطاس ، وهذا ليس عيبا ويحدث فى كل الدول المتجاوره ونحن ليس لدينا مشكلة مع المواطن سواء كان من الجنوب او من الشمال , مشكلتنا مع الانظمه التى سادت فى الجنوب والشمال، وكان على اخواننا الحراكيين التركيز اعادة تقييم الاوضاع على الواقع ليعرفوا ان ماكان بالامس قد لايصلح اليوم , وأن الوجوه القديمه لم يعد لها مكان , هناك وجوه جديده منافسه, وكان على الحراكيين ان يتعاملوا مع الاوضاع سياسيا وليس تاريخيا وعاطفيا , وأن تكون حقوق حضرموت كاملة بعيدا عن الرغبات والعواطف ،والبحث عن صيغه جديده للشراكة الحضرمية الجنوبيه, تبنى على الندية فى التعامل وليس كما كان فى السابق عبيد واسياد, لكنهم مع الاسف همهم ان تكون حضرموت تابعة للقرار الجنوبى والراية الجنوبية .، .. .

على الجانب الاخر للضفة الحضرمية يقف حملة لواء حزب الاصلاح وهؤلاء يسعدهم ان تبقى حضرموت تدور فى فلك جنرالات صنعاء ، ولامانع لديهم من ان يتحكم هؤلاء فى مقدرات حضرموت ومصير شعبها ، متنا سين القتل و النهب والتدمير للارض والثروات والانسان، ، وهؤلاء شعارهم وحدة المسلمين وهى كلمة حق اريد بها تحقيق مصالح شيطانية على حساب حضرموت وشعبها.، ثم ناتى للحلف القبلى الذى كما يبدوا ان زعاماته منهمكة فى الوظائف الجديدة ولم يعد الناس يسمعون شيئا عن نشاط حلف حضرموت العتيد ، ربما كان اخر تصريح سمعه الناس من الناطق الرسمى للحلف هو عندما شتم ذلك الناطق من ينتقدون الحلف ووصفهم بالكلاب النابحة والغربان ، ويحمد الله المواطن الحضرمى ان من حرر حضرموت من القاعدة هو طائران التحالف ومدافعها ومعهم جيش النخبة ، ولو كان حلف الناطق الرسمى ومفتى الحلف، كان الله فى عون المواطن الحضرمى سيحملونه جميلة التحريرمدى الحياة،

لقد اثبتت الايام انهم يبحثون عن مصالح شخصية !! وربما تناسى هؤلا ء وعودهم بتحقيق شعارات الهبة ، بطرد جيوش الغزاة, وان تكون ثروات حضرموت لشعبها, وهذا ما تدعية السلطة المحلية ، انها جاءت لتحقق مطالب حضرموت . , لكن على ارض الواقع لاتزال ثروات حضرموت تنهب بملايين اليراميل من النفط يتم تصديرها كل يوم ، دون ان يرى الناس اثر العائد على حياتهم فى المعيشة والخدمات !!، ويكفى ان نقول ان دبة البترول فى حضرموت اغلى من صنعاء وكافة المحافظات اليمنية3800ريال، وكذلك دبة الغاز والديزل وتعريفة الكهرباء والماء اغلى من اى منطقة يمنية، رغم انها محافظة نفطية يفترض ان تكون فيها مشتقات النفط بارخص الاسعار ً، وكان على السلطة المحلية والقبلية والحراكية والاصلاح وكل القوى السياسية ان يكون لهم موقف واحد موحد قبل السماح بتصدير البترول،

وابلاغ الشرعية ان نفط حضرموت لن يخرج من ارضها قبل حصول حضرموت على حقها فى الثروة والوظيفة النفطية مباشرة بعد توقيع اى اتفاقية تصدير!!، فماذا سيفعل النظام امام كل هؤلا ومعهم شعب حضرموت؟! هل سيشن حربا على شعب يطالب بحقة؟! لن يحدث ذلك واذا حدث سيكون نظام الشرعية اول الخاسرين، لكن المؤسف ان حضرموت بلد ضائع وكانها حديقة مفتوجة دون حراسة ودون اسوار ودون ابواب، السارق ينهب والمهرب يهرب والقاتل يقتل ويغادر اذا حب فى امان، الكل ينهش فى لحمها ويعبث باحشاءها، حتى اصبح اهلها غرباء فيها يفتشهم الاجانب فى النقاط، واصبح الغرباء فيها هم اهل الدار والقرار، لازعيم ولانخب سياسية ولاسلطة محليه تعمل بشفافية واخلاص, معظم السياسيين يداهنون الانظمة الحاكمة ويمشون مع القافلة يبكون مع الراعى وياكلون مع الذيب ,اا غالبية زعماء حضرموت اليوم فى الداخل والخارج يتباكون عليها وقبل أن تجف الدموع يبحثون عن النسب فى عقود البيع وعن توظيف سياراتهم للخدمات،واولادهم للحراسات النفطية، وقد عرفت الشرعية بنت عفاش اسعارهم واشترتهم بابخس الاسعار، وطالما هؤلا هم كبار القوم فلا لوم على الصغار، ستبقى الثروة سيادية والوظيفة يمنية والحراسة لاهل الدارالى أن يشأ الله. . ........... هناك حكمة انجليزيه تقول.. اذا لم تقاتل من اجل ما تريد..فلاتبكى على ما خسرت. If you don't fight for what you want don't cray for what you lost.
 
قديم 08-29-2016, 12:17 AM   #248
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



علي محسن يصل حضرموت في زيارة مفاجئة



الأحد 28 أغسطس 2016 09:45 مساءً
المكلا (عدن الغد) خاص:


وصل نائب الرئيس اليمني واللواء في الجيش علي محسن الأحمر إلى محافظة حضرموت شرق البلاد يوم الأحد في زيارة مفاجئة .


وقالت مصادر عسكرية لـ"عدن الغد" ان اللواء الأحمر زار عدد من معسكرات الجيش بمنطقة العبر والتقى بقيادات عسكرية وعدد من الجنود .

و زار الأحمر معسكر اللواء السابع مشاه، ولواء المدفعية، واللواء الثاني حماية رئاسية، ومعسكرات الاستقبال الخاصة بالمجندين الجدد.

وهذه الزيارة للاحمر هي الثانية لمنطقة جنوبية عقب زيارة سابقة له إلى منطقة عسيلان بمحافظة شبوة .


http://www.adengd.net/news/218272/
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
 
قديم 09-01-2016, 01:10 AM   #249
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت .. قادمة وإن طالت المسافات ؟!





حضرموت .. قادمة وإن طالت المسافات ؟!


31 - أغسطس - 2016 , الأربعاء 02:39 مسائا (GMT)

■ قد يجد البعض في الحوارات الحضرمية تطلع إلى الماضي اكثر منه تفكير في المستقبل .. هذا ما يبدو في حواراتهم المتقاطعة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، ومنها او اهمها مجاميع الواتس آب المشارك فيها مختلف الفئات و الشرائح ـ السمار و الجادون ، أهل الرأي و الهواة او على الاصح العاطفيون ـ المنساقون خلف عواطفهم و رغبويتهم إلى درجة التطرف في الرفض و القبول لمن لا يشاطرونهم حضرميتهم او يرون في دولة يمانية اتحادية .. لا يمنية ، حلا يمكن ان يستعيدوا من خلالها حضرموت كإقليم له خصائصه الجغرافية و الاجتماعية ، فضلا عن أبعاده التاريخية و الثقافية إلى درجة رفض الجنوب و المشاريع التي تطالب باستعادة دولة اليمن الديمقراطية او اقامة دولة الجنوب العربي الاتحادية ؟!.


هذه الحالة " الغليان " ليست بالضرورة العودة إلى الماضي ، ماضي السلطنات التي وجدت في ظل الامبراطورية العثمانية او خلال العزلة التي فرضتها تلك الامبراطورية على حضرموت ، ولا تلك السلطنات التي حددت مساحاتها او رسمت حدودها " شركة الهند الشرقية " لتضعها بريطانيا تحت حمايتها بمسمى " محميات عدن الشرقية " بل ولا حتى ماضي ما بعد سبتمبر 1967 أي ما بعد توجيهات بريطانيا لقوات جيش البادية الحضرمي بتسليم حضرموت لعناصر الجبهة القومية ، قبيل انسحابها من عدن في نوفمبر من ذات العام الذي تحولت خلاله حضرموت إلى ثلاثة ارقام في التقسيم الاداري لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .

□ بكل تأكيد استعادة الماضي في الحوارات الحضرمية.. لا يعني ذلك الماضي القريب ولا البعيد بقدر البحث عن حضرموت ، في ماضي دور ومكانة حضرموت العربي و الإسلامي ، و هو أمر فرضه حاضر ميت لم يعد مقبولا الاقتراب من جيفته، التي ظلت دون دفن لأسباب استثمارية سياسية ـ محلية و اخرى يمنية واقليمية و دولية ، حتى تظل هذه الجيفة ـ الجنازة ، وسيلة لاستمرار قوى الماضي ، و كأنه لن يستطيع دفنها الا من تعود على روائحها النتنة ممن اسهموا في صنع هذا الحاضر ـ الميت او الجيفة .

ذلك هو الامس .. ولا اظن حضرموت متطلعة إليه و لن تعود من خلاله ، فلا حياة في الأمس ، ولا مع حاضر ـ يجتر أمسه ليهرب عن مواجهة مستقبله ، او يبحث عنه من خلال من نصبوا أنفسهم قيادات .. أو نصبوا رغم دورهم كأدوات لإنتاج هذا الحاضر ، والبقاء حراسا عليه رغم تحلله ، من خلال طروحاتهم في استعادة الدولة الجنوبية أو اقامة " دولة الجنوب العربي الاتحادية " و هي طروحات لا تخدم غير أطراف الأزمة و الحرب اليمنية ، الانقلابية أو الشرعية .. التي اضحت طرفا، مجرد طرف في مقاربة كيري وزير خارجية الولايات المتحدة.

هذه الشرعية اليمنية ، لم تعد طرفا الا في نظر المجتمع الدولي ..خصوصا بعد عجزها عن استعادة الدولة في عدن وحضرموت ، رغم كل هذا الدعم العربي لها و رغم أهمية عدن و حضرموت السياسية و الاستراتيجية في مواجهة الإنقلابيين ، هذا العجز السياسي و القصور الاداري مرصود من قبل المجتمع الدولي الذي ربما اعطى اشارات للإنقلابيين لكي يذهبوا إلى تشكيل المجلس السياسي ، لتصبح الشرعية مطالبة باستئناف المحادثات معهم و مشاركتهم حكومة وحدة وطنية كطرف في الأزمة و الحرب التي طالب كيري بضرورة توقفها ، و تسليم السلاح أطرافها إلى طرف ثالث ـ ربما كان أمريكيا من خلال الأمم المتحدة .

هذا الحاضر اليوم .. قد يكون مختلفا و يبعث الحياة في جثة ميتة و إن لم تغادر روائحها ، الا انها أي الجثة و إن بعثت فيها الحياة فلن تعدو عن كونها مصطنعة و قابلة للموت ، فهل نستطيع ان نغادر نحن هذه الحوارات و نفكر في كيفية دفن هذه الجثة ، و نبعث الحيوية في هذا الحاضر المتجمد و نحول الدعوات إلى الأمس حركة حية من أجل الغد ؟!

□□□

سؤال الاجابة عليه تكمن في تغير تفكيرنا من البحث عن حضرموت في الماضي إلى البحث عنها في المستقبل ، و من خلال الاجابة على سؤال : هل حضرموت قادرة على قيادة هذه المرحلة لدفن مشاريع استعادة الدولة اليمنية الديمقراطية و اتحاد الجنوب العربي السابق و المتجدد في جنوب عربي اتحادي ؟
من هنا نبدأ فحضرموت المؤهلة للاضطلاع بدور عمود بنيان الدولة الاتحادية اليمانية هي أيضا الأكثر مقدرة على قيادة الدولة الحضرمية من باب المندب و حتى صلالة جنوب سلطنة عمان .. الا ان هذا الدور يتطلب ان يدرك الاخوة الجنوبيون ان لا جنوب دون حضرموت وان حضرموت ليست رهينة بالمسميات الجهوية ، و بالتالي عليهم مغادرة نظرتهم الضيقة و تفكيرهم القاصر تجاه حضرميتهم ، و كما ان على الحضارم مغادرة البحث عن حضرموت في الماضي و التفكير في حضرموت من ميون إلى المهرة !!.

□□□□

حضرموت .. مؤهلة لقيادة مغادرة الماضي على ان يغير الحضارم تفكيرهم في الخلاص من ما وضعوا فيه منذ 1967 ويدرك الجنوبيون انهم الامتداد الاجتماعي و الجغرافي الحضرمي ، وبناء على ذلك مغادرة خوفهم افتقاد حضرموت .. بمعنى اخر على الجميع التفكير بجدية في مغادرة الماضي .. بكل طروحاته و شعاراته إلى مستقبل على حضرموت قيادته .. و إن تكاثفت المعيقات وتباعدت المسافات ؟!.
جميع الحقوق محفوظة لموقع الملعب 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com
 
قديم 09-03-2016, 02:54 PM   #250
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

دولة حضرموت من ذاكرة التاريخ : إلى اين تسير حضرموت ‘‘مقال كتب قبل خمسين عاماً, وكأنه اليوم كتب‘‘



من ذاكرة التاريخ : إلى اين تسير حضرموت ‘‘مقال كتب قبل خمسين عاماً, وكأنه اليوم كتب‘‘



السبت 03 سبتمبر 2016 02:38 صباحاً
شبوه برس - خاص - المكلا




بقلم / احمد عوض باوزير

(صحيفة الطليعة العدد 361 الاربعاء 16 ربيع ثاني 1386هـ/ 3 اغسطس 1966م)



(إلى أين تسير حضرموت) سؤال يبدو وكأن الاجابة عليه لاتحتاج إلى معاناة وتفكير غير أن المرء إذا مادقق النظر فيه طويلاً, أدرك أن الحال عكس مايعتقده أو يتصوره, ذلك لأن احداً لايستطيع ان يدعي لنفسه المعرفة بأتجاهات السير لحضرموت, وكل مايمكن ان يقال في هذا الصدد هو ان حضرموت أشبه ماتكون (بالسفينة الضالة التي غاب عنها ربانها, فأخذت الرياح تتقاذفها من كل جانب, تدفعها إلى الشرق تارة, وإلى الغرب تارة أخرى. دون ان يتحكم في سيرها أحد على الإطلاق).


تلك هي الحقيقة كما تبدو واضحة وسافرة , وليس لأحد ان يكابر أو يماري في الواقع الذي تتكشف جوانبه يوماً بعد يوم. أن مايبدو في الظاهر من مواقف لحضرموت, سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي, ماهو إلا سراب خادع لا يلبث أن يظهر على حقيقته . وإذا كانت مواقف الرفض واهتبال الفرص تعتبر خطوطاً للسير , فتلك من قبيل تحميل الكلمات اكثر من معانيها, وإلا فهل يجرؤ أحد أن يدعي ان لديه خطة عمل معينة أزاء ردود الفعل المرتقبة لمواقف الرفض المتلاحقة.

ان الرفض لايمكن ان يكون موقفاً سياسياً مالم ينسحب ذلك الرفض على جميع المواقف في الداخل والخارج. ذلك لأننا نشهد تناقضات كبيرة بين مواقف الرفض بالنسبة للسياسة العامة وبين مايجري في الداخل من نشاطات وتحركات لاتمت إلى تلك السياسة بصلة او قرابة. وإلا فماذا نسمي تضارب الاتجاهات في العمل الوطني في الجبهة الداخلية وافساح المجال أمام جميع التيارات من اقصى اليمين إلى اقصى اليسار . وكأن الجانب الرسمي لم يكن قد التزم خطاً سياسياً واضحاً ومحدداً.

لقد قالت الحكومة ذات مرة انها تعتزم تحديد سياستها العامة ولكن لم تفعل الحكومة شيئاً تجاه ماوعدت به, ولو انها فعلت لأراحت الكثيرين مما يشعرون به من اضطراب الفكر تجاه مايجري على دنيا الواقع وماتصدر به البيانات , حتى لقد بلغ بالبعض ان يتهم الحكومة بالتواطؤ في تنفيذ بعض المخططات او على احسن الفروض بالاغضاء عنها.

اننا إذ نطالب الحكومة بتحديد سياستها العامة تجاه قضايا الحاضر والمستقبل, فلاننا نريد أن نعرف جيداً إلى اين تقف الحكومة من التيارات المتصارعة ؟ وماهي الحلول التي تقترحها لمشاكل مابعد الاستقلال؟ وماهي تصوراتها للموقف على وجه العموم؟.

ان على حضرموت ان تلعب دورها الرئيسي في المعركة الدائرة الان بين القوة التقدمية المتحررة وبين القوة الرجعية المتحالفة مع الاستعمار . أن رأيها في المشاكل يجب ان يسمع في جميع المناسبات. يجب ان تخرج من محيطها الذي تتقوقع داخله إلى آفاق رحبة تتحرك فيها, آملاً في الوصول إلى حلول للموقف وسعياً وراء تقريب وجهات النظر المتعارضة.

ومرة أخرى إلى اين تسير حضرموت؟! ترانا أجبنا على السؤال أم اننا لازلنا في الموقع الذي كنا فيه .. لم نبارحه قيد أنملة, يبدو ان الامر كذلك )). انتهى كلام باوزير.

نعم يبدو أن الامر كذلك.

نقله للعالم الرقمي, انور السكوتي, صحيفة الطليعة,العدد 361 الاربعاء 16 ربيع ثاني 1386هـ/ 3 اغسطس 1966م



http://shabwaahpress.net/news/37064/
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2016
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas