المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت آخرهم طفل في مقتبل العمر: مخلفات الشركة النفطية في الضليعة تخلف (12)ضحية

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2011, 01:51 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت آخرهم طفل في مقتبل العمر: مخلفات الشركة النفطية في الضليعة تخلف (12)ضحية


آخرهم طفل في مقتبل العمر: مخلفات الشركة النفطية في الضليعة تخلف (12)ضحية

السبت , 11 يونيو 2011 م

دمون نت / الضليعة / تقرير عبدالله باكرشوم

مناطق في مديرية الضليعة بحضرموت تم رميها في أحضان الموت لا تعرف معنى السعادة منذ زمن طويل ووجوه بريئه لا تعر ف شفائفها الابتسامة تظل عابسة في وجه الزمن على حظها العاثر ، حتى حين يخلو الطفل ليلعب بدميته يخاف أن تلفظ أنفاسه الأخيرة وهو بعيد عن حضن أبويه الدافئين ويلفظ لسانه في كل حين بقوله أنقذوني من خطر السموم ، أطفال ذو أظفار ناعمة يشتكون من هول الكارثة فما بالك بالأكبر منهم سناً ،هم من لا يعرفون عن الحزن شيئاً دوماً تغمرهم السعادة أما في الضليعة فيعرفونه وبكل تفاصيله المرعبة وكل أوجهه السوداء ، لذلك يتمنى الأب أن لا يولد ابنه ويشاهد هذه الحياة المريرة ثم يسبقه أبويه بالأجل ويعيش يتيما في دنيا التعاسة التي لا ترحم أو يستبقهم بالأجل وأعينهم شاخصة تراه كونها لم تكتف من شوفته بعد ويكسر ويفطر قلبهم الحنون، معاناة بكل أوجهها الحقيقية وأشكالها يمرون بها أبناء مناطق الضليعة التي فرضت عليهم لتكون جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية ،وجريمة شنعاء بكل صورها البشعة لم يعاقب القانون مرتكبوها ويقع ضحيتها أناس أبرياء يعيشون حياة البداوة القاسية بعيدون كل البعد عن حياة الترف والرفاهية ، وبين ليلة وضحاها يفيقون من سباتهم وإذا بهم غارقون في أمواج من الأحزان ومن تلكم الجرائم هالكون بعد أن رمتهم تلك الشركات المنقبة عن النفط في أحضانها وهي تصيح هل من مزيد00



تتجدد الآلام والإحزان وتفتقد الآمال و معهم موعد للموت قد حان



الحلقة الثانية عشر من مسلسل الموت



ومن لم يمت بالسم لم يمت بغيره 00تعددت الأنفس وسبب الموت واحد

فجعت الضليعة ومن حولها فاجعة تظل في الوجدان نحتت نفسها على الصخور الصماء ليس الإولى من نوعها ولكنها الأقوى حين صعدت روح الطفل احمد عمر عبيد بلحرك للقاء ربها بقلب مؤمن من إحدى أجنحة مستشفى ابن سيناء المركزي بالمكلا ومن بين الأطباء الأشبه بملائكة الرحمة الذين عجزوا عن إنقاذ حياته وهو في الثالثة عشره من العمر بعد إصابته بمرض السرطان مجموعة أورام من نوع (pent) ناتجة تلك الإصابة عن المخلفات السامة لشركة مول المنقبة عن النفط والغاز والذي ذهب ضحيتها الكثير ومن بينهم شقيقاه من قبل وهو الثالث من عائلة واحده 0

وحين تقدمت بتعزيتي ومواساتي لذلك الوالد الشاب ولأسرته ما ظننت انه سيقف مره أخرى على رجليه من هول الفاجعة والمصيبة التي كسرت ظهره وأي مصيبة أعظم من ذلك بعد ما يفقد الأب ثلاثة من أطفاله ولكن تكتنز تلك الشخصية المؤمنة الإيمان بالقضاء والقدر والصبر على الابتلاء بادلني المواساة وكله ألم يعصره وقلبه مكتظ بالحزن والأسى والعبرات تجبره على التوقف عن الكلام شاخصة أبصاره مسلمة لربها هو من أعطى وله أن ياخذ0

يذكر أن الطفل احمد عمر قد غادر إلى دولة مصر في الأيام الماضيه حيث كان هناك أمله الكبير لما تتواجد فيها من الكفاءة والتقنية في مجال الطب وفور وصوله خاب أمله ريثما اخبروه بأن المرض قد انتشر في جسمه ولا يستطيعون فعل أي شي له ، رجع إلى أرض الوطن بعد أن اسودت الدنيا في وجهه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بين أهله ومحبيه صباح يوم الجمعة 20/5/2011م في مستشفى ابن سيناء المركزي ،وقد كان بداية الإصابة في العام 2006م في قريته (منتر) حيث تتواجد المخلفات السامة لإحدى الشركات ومنذ ذلك العام وهو يخضع للعلاج وأعطي له ستة جرع كيمائية وخمسة وثلاثين جلسة إشعاعية وبقي يصارع المرض حتى تمكن من جسده ، خرج المئات في موكب التشييع والحزن يسود الجميع وخيم الصمت وللصمت عنوان الغضب على الاستمرار في توديع أنفس بريئة من أبنائهم يوم بعد يوم لاتزال بيضاء الصحائف بعضها لم تفارق لعب الدمية بعد والصمت المطبق من السلطات تجاه قضيتهم وموقفها المتخاذل وتبقى تدعو ربها بان تلقاه مظلومة لا ظالمة بعد أن صارت ضحية للطمع والجشع واللامبالاة وتزجر نفسها على حظها العاثر بأنها تعيش في وطن لا يكترث سادته بالمواطن الضعيف،وبهذا يمكن القول بان مسلسل الموت مستمر حتى يقضي على آخر نفس في المنطقة ويفر بطله (مول)بفعلتها الشنيعة من العدالة بعد أن غضت السلطات عنها البصر وتركتها تهرب وكذا يستمر قطار حمل النعوش في المضي قدماً حتى تهلك ألسلاله بأسرها وتبقى المنطقة خاوية على عروشها ويطمس هويتها ومعالمها وتاريخها 00



معالم الجرم المشهود



حينما تظل الجريمة مجهولة المعالم والحدود يظل البحث عن الحقيقة في غاية الصعوبة ويجتمع المختصون من كل حد وصوب كل في مجال عملة ليبحثوا عن أدوات وملامسات الجريمة لتكون شمعتهم المضيئة في طريقهم المظلم للبحث عن المجرم وحينها يعفى الناس والزمن أن لم تتلقى الضحية الإنصاف وتذهب في عالم النسيان الأبدي وبخلاف ذلك فان الجريمة البشعة والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أبناء الضليعة واضحة المعالم والأدوات وقد اختصر المواطنون للمختصين طريقهم ووقتهم في البحث عن المجرم وأداة الجريمة ليثبتوا لهم بما يدين جرمه بالاسم والمكان والزمان من خلال وثائق رسميه تحتفظ بها إدراجهم وإدراج الإعلاميين الذين يخوضون معهم للحصول على الإنصاف وخير دليل أداة الجريمة واضحة المعالم للعيان وهي السموم الناتجة عن المخلفات التي رمتها شركة مول على سطح الأرض وبالقرب من المواطنين القاطنين هناك بعد أن استكملت عملية الحفر والتنقيب ،لم يبق في الجريمة من غموض ولا تحقيق وإنما يبقى فيها العدالة والإنصاف بحكم المحكمة بما يتناسب مع القانون اليمني والدولي بحق الإبادات ضد المواطنين،أدرك هذه الحقيقة محافظ حضرموت السابق عبد القادر هلال وأعلن مقاضاة الشركة لتأخذ جزا فعلتها آلا أن الجميع لا يعرفون الأسباب التي دعت من أدرك الحقيقة مؤخرا لغض البصر عنها لتفر بفعلتها البشعة وهذا دوماً ما نبحث عنه كصحفيين وكتاب ومحللين وما أدهش أبناء الضليعة وحضرموت عموماً0

هذا الخطر القائم على حياة مواطني الضليعة الأشبه بالقنبلة الموقوتة التي انفجرت فجاه بعد رحيل الشركة مول من المنطقة وتخلف خلفها أثناء عشر ضحية جميعها فارقت الحياة في أوقات متقاربة فيما العشرات تخضع للعلاج والبعض الآخر أخذها الموت المفأجي التي لم يتأكد أن سببها هذا المرض القاتل وبعدها توقف الحكومة عن أجراء الفحوصات للمواطنين والمخلفات لمعرف نسبة الإصابة لأنها شريكه في الجرم وحتى لا تضطر لمحاسبة المجرم،كارثة بحجم الوطن خاض فيها الإعلاميون وتكلم فيها البرلمانيون وتبناها مرشح الرئاسة الراحل ابن شملان في برنامجه الانتخابي وذلك مما يدل على عظمته وخطره آلا انه لا جدوى في ذلك دخل الموطنةن مع المرض في صراع داخل حلبة صغيرة لتقف الحكومة هي المشجع والمشاهد للفائز في تلك الصراع لتتوجه بدرع الفوز0



من سجن الوزير إلى بطن الحوت



توالت الأيادي الشريفة وأقلام الإعلاميين الذين قطعوا عهداً على أنفسهم بان تكون أقلامهم ناصرة للمظلومين والمهمشين كاشفة عورات وجرائم المجرمين الذين لا يحملون ولو ذرة من ضمائر الإنسانية من خلال تناول مثل هذه الجرائم البشعة التي يذهب ضحيتها العشرات أن لم نقل المئات بل منهم من تخصص لمتابعتها ليظهر كل المستجدات الجديدة على الساحة المكتظة بالضحايا ،حبس ملف تلك القضية الإنسانية في درج الوزير سنيين عجاف وازداد تناولها في وسائل الإعلام المقروءة وعلى ما يبدو سبب ذلك للوزير كوابيس لا تدعه ينام وكأن تلك الأنفس ألبرئه تحولت إلى أشباح تلاحقه بين حين وآخر حينها جمع المفسرين ولكن لم يقولوا له أضغاث أحلام وما نحن لها بعالمين وإنما كشفوا الوشاح من عليها لتتراء له الحقيقة بعد ذلك أمر بإطلاق سراحه مصحوب بأوامر المعالجة،هؤلاء المستضعفين في الأرض زادهم الأمل في القضاء على هذا الداء الخبيث ولكن الشقاء يسوقهم دوماً إلى أمواج الظلم والاضطهاد فملف قضيتهم من سجن الوزير إلى بطن حوت المناقصات بالمحافظة(حضرموت)الذي ابتلعه شهور متتالية وعلى ما يبدو يلزم على أهالي الضليعة التسبيح والتحميد والتكبير ليقذفه إلى شاطي التنفيذ الذي به يتوقف سيناريو الخوف والرعب والهلع وتعجل بالحلقة الاخيرة في مسلسل الموت وتعود الابتسامة والسعادة بعد أن يرفع الحزن سدوله ويودعون آلامهم ويحلمون بالمستقبل الأفضل المشرق مثل إخوانهم اليمنيين ولم يبق ألا لسان حالهم يقول وهو ينثر بالشعر

ولم يبق سوى سم 00يداهمنا كقناص تعود

يخطف الأرواح غفلة 00فتعودناه كالوحش الأليف
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas