المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


عشرة قرون مفقودة من تاريخ حضرموت

تاريخ وتراث


 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-11-2015, 10:10 AM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي عشرة قرون مفقودة من تاريخ حضرموت

عشرة قرون مفقودة من تاريخ حضرموت
قد تتعرض بعض البلدان لكارثة من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والسيول والزلازل وغيرها من الحروب والأوبئة بقدرة الله تعالى ولا شيئاً إلا بمشيئته سبحانه، ومن ثم يعيد بناء هذا البلد من إنسان وتعليم وقدرات وعمران وزراعة وصناعة وغيره وهذه سنة الحياة أرادها الله ....
وأما أن يفقد بلداً وشعباً تاريخة وحضارته أو جزء من ذلك كثر أو قل فتلك أيضاً مصيبة أعظم تتعدى خواطر الكوارث لأنها تنسيه هويته أو شخصيته فتظل معه كنقص أو مجهول يحتمل فيه الناس الخيارات ، وتختلف فيه النظريات والأراء وقد يكون لهذا تأثير على ثقافته مستقبلاً
وحضرموت تعرضت في تاريخها القديم والوسيط لكارثة الفقدان لمصادرها ونقوشها وأثار مملكتها التاريخية القديمة من قبل ولذخيرة عشرون قرون أخرى من تاريخا الوسيط ...
قال الشيخ الفقيه محمد سعيد باحنان الكندي في ذلك :
ولقد ضاعت أو فقدت لسبب من الأسباب مصادر تاريخ هذه القرون الخاصة بحضرموت ولولا التواريخ العامة الإسلامية لم نطلع على الكثير مما تقدم بل عليه كله إلاَّ ما شذ ... ) أنظر جواهر تاريخ الأحقاف
وفي التمهيد لـ كتاب الأستاذ سالم فرج مفلح (تاريخ حضرموت بين القرنين الرابع والحادي عشر للهجرة بين الإباضية والمعتزلة
، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، الطبعة الأولى، 2006م
يتناول المؤلف هذه المعضلة التي تواجه كثير من الباحثين الذين يبحثون فعلاً عن الحقائق ولايحبون ويستحسنون ما أرادوا استحسانه إن المؤرخ لتلك الفترة يصطدم بحقيقة مفادها أنه لا يوجد أي مصدر تاريخي يتحدث عن تاريخ حضرموت الوسيط هو من إنتاج ذلك العصر، وما ذكر من مصادر تاريخية هي الآن في حكم المفقود، مثل كتاب تاريخ باعيسى (ت628هـ)،..
وتاريخ ابن حسان (ت808)،
وكتاب تاريخ عبد الله بامخرمة (ت923ه).
[وكتاب تاريخ باسخلة ايضا مفقود وربما غيرها الكثير كالنقوش والأثار القديمة التي سرفت عن مملكة حضرموت ]
وأقدم مصدر تاريخي مطبوع ومتداول هو كتاب تاريخ شنبل، لأحمد بن عبد الله شنبل العلوي (ت920هـ) وهو على طريقة حوادث السنين ومواليد وفيات الأعيان، يبدأ من سنة 510 هـ ، حتى تاريخ وفاة المؤلف، وهو المصدر الوحيد لفترة تقارب عشرة قرون كاملة، والمشكلة في هذا المصدر أن النسخ المحققة منه نسخ متأخرة أقدمها 1334هـ أي كتبت بعد وفاة لمؤلف بخمسة قرون، وبهذا يكون احتمال الحذف والإضافة والتحريف للمخطوط الأصلي مسألة واردة، ثم إن النسخ المحققة لا تحتوي أي إشارة إلى مصادر المؤلف، وهذا يعني أن الأخبار التي لم يعاصرها المؤلف منذ سنة 510ه أي قبله بأربع قرون ليس لها مصدر معروف.
ومن المسائل الغريبة في اختفاء المصادر الحضرمية هي وجود كم هائل من القصائد والمعلومات الهامة في الكتابات الحضرمية المتأخرة من تلك الحقبة لم تذكر تلك الكتابات مصادرها، وفي ذلك دليل على أن هناك عملية اخفاء مقصودة لتلك المصادر .
إن المؤرخين المتأخرين يقرون بوجود هذه المشكلة، فالمؤرخ الحداد (ت1383ه) يقول: » لا زلت أعجب من بعض الناس الذين يكتمون مؤلفات سلفهم من الناس مع أنها فخر لهم في الدنيا وأجر لهم في الآخرة «، ويقول المؤرخ سعيد عوض باوزير (ت1978م) : » إن كل متتبع لتاريخ حضرموت يصطدم بثلاث حقائق: 1- نقص خطير في المصادر. 2- صعوبة انتقاء الحقائق من بين أكواس المعلومات التي تدعو إلى الاطمئنان. 3- وجود فجوات في مجرى الأحداث التاريخية«، ويقول الحداد في شأن هذه الفجوات : » على أن في التاريخ الحضرمي فصولا لا يزال أمرها مجهولا، وخفايا لم نجد إلى كشفها سبيلا « .
وعند البحث عن سر هذا نجد المؤرخ الحداد وضع إصبعه على الجرح، فقد كان لديه القول الفصل عندما أطلق قولته لمشهورة: » إن الأخلاف وجدوا في سيرة الأسلاف ما ينكرونه عليهم اليوم فعمدوا إلى إخفائها وإفنائها «.
وخير مثال على ذلك اختفاء أية نسخة قديمة كانت أم حديثة من ديوان الإمام الإباضي الحضرمي أبي إسحاق إبراهيم بن قيس الهمداني، الذي عاش في القرن الخامس، في حين وجودها لدى إباضية المغرب وعمان، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعاداه إلى إنكار حقيقة وجوده أصلا، فالحداد يقول : » إبراهيم الإباضي أكاد أجزم بأنه لا حقيقة له، وإن حكايته مفتعلة، وأن أشعاره نظمها شعراء إباضية زنجبار وعمان والشيخ الباروني« هذا الإنكار من قبل المؤرخ الحداد لم يكن إلا إنكار المعاند لا غير، ولو لم يكن كذلك لما استشهد الحداد في تاريخه بشعر أبي إسحاق في أثناء حديثه عن الشحر.
إن المشكلة تكمن في أن ما هو مكتوب عن ذلك التاريخ لدى المتأخرن يقوم على فرضية مفادها : » أنه في القرن الرابع الهجري أذاب الله الإباضية في حضرموت كإذابة الملح«، ولما كانت هذه الفرضية بعيدة عن العلمية والموضوعية فقد كان طبيعيا أن يأتي كل ما هو مكتوب على أساسها متناقضا وغامضا ومضطربا[/SIZE][/SIZE]
https://www.facebook.com/permalink.p...55490814484213
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas