هذيف الحنشان - قصف مبارك .. علينا وعليكم !!

[شيخ القبايل.]

قيل أن الحرب الامريكية ضد الارهاب في بلاد الحنشان بدأت ( بمباركة) حكومية .. و لا يجب يااخواني ان تفهموا من كلمة مباركة انها تهنئة بالشهر الكريم .. او انها تشير من قريب او من بعيد الى عُبود مبارك ساكن وادي حجر .. او انها حتى مجرد لفظة من الفاظ الدعاء الصالح ..
لا .. لا .. انما اقصد مباركة حكومتنا الرشيقة باعطاء الضوء الاخضر لمخابرات امريكا حتى يقوموا بقتل المؤمنين في أي كهف سكنوا دون ان تثبت عليهم التهم .. او تتأكد في حقهم انهم ( ارهابيون ) بمعنى المحاربة والعداء للبشرية ..
و نحن لم نسمح لامريكا ان تنفذ عملياتها الانتحارية ، بطرازها الحديث ،او نسمح لطائراتها الخفيفة المتقدمة ان تحمل الصواريخ ، ثم تطلقها على السيارات .. لمجرد الاشتباه ان الركاب معادون لأمريكا .. لانه حتى لو كان الشخص متهما بارتكابه الجرائم فعليهم اولا ان يعتقلوه ثم يحاكمونه محاكمة منصفة بدلا من تبادل ( التبريكات) بالصواريخ والراجمات .. على الاقل حتى لا تتعود امريكا على خرق القوانين .. وتكتسب الخبرة ( العرابية المباركة ) في قمع المخالفين وتأديب الخارجين والداخلين .. وهي طريقة مميزة في الحكم تفردت بها انظمتنا ( المباركة ) وخلطة سرية لايطلع على خفاياها الا من ساء حظه ، و حبط عمله ، ولم تدْعُ له أمه !
لهذا فانني انفي وبشدة ان لحكومتنا (المباركة ) أي ضلع او فخذ في الموضوع .. ولعل المخابرات الامريكية رأت منا تعاونا مع العدالة العالمية فــ(ـــغرتها) تلك التساهيل معها ومع ضباطها الاكارم ونفذت في حقنا المثل القائل : سكتنا له دخل بحماره ! او المثل المشابه .. ( من شافنا حبه دلدل كعاله .. و ...... ــــــــــه !!! )
ويبدو ان العملية بحد ذاتها كانت غاية .. ولان جمهورية الحنشان تعيش منذ امد بعيد في ظل قانون الغاب .. و لا تدري كيف تكون بها ردود الافعال .. فلم يبق امامي - شيخَ القبايل - الا أن أهرج كعادتي وألعب بالبلية والحجر .. والطبلة والمزمار .. واشعل نارا هنا ليطفئ دخانها النار التي هناك .. حتى تذهل كل مرضعة عما ارضعت .. وتتناسى كل مثكولة من ودّعت .. ويشرب كل وادي ماه !!
فكان اغلاق السفارة الامريكانية هو الرسالة .. و الحل .. و الحماية .. فالصاق التهمة بامريكا ، بمثابة اعلان الحرب على كل من تسول له نفسه ان يفكر بقول الحق مجرد تفكير .. فكيف بمن اراد (مباركة المسيرة اليه !!!) كما انه ابراء لنا – شيخَ القبايل – من شنيع القِتْلَةِ ولطخة الفعلة .. و لأن بعض الصدور ( المشتعلة ) قد تنفجر فجأة ضد التجاوزات الامريكية .. فينطلق نبلاؤها الفرسان على صهوات الحمير .. لكنهم سيجدون رماحهم معلقة في الطواحين .. بعد سفر الهيئة الموقرة
الى بلادها
( المباركة ) !!

[المدودي]

شهر مبارك ـ طبعاً من ألفاظ الدعاء الصالح ـ :p وهلا ومرحبا .. نورك طفا الكهربا (اللي من زمن ما انطفت )
وآنست بين أهلك وخلانك
ومزيد من العطاء

[شيخ القبايل.]

شكرا على ردك الملوّن