قبائل حضرموت: نقاط الجيش في المدن والطرقات واستحداث نقاط جديدة استفزاز لأبناء حضرموت

[حد من الوادي]

من الذاكرة السياسية الحضرمية
قبائل حضرموت: نقاط الجيش في المدن والطرقات واستحداث نقاط جديدة استفزاز لأبناء حضرموت

11/11/2012 المكلا اليوم / خاص

إعادة ابناء حضرموت العسكريين والمدنيين لأعمالهم مع كامل حقوقهم
الذاكرة السياسية والعامة لحضرموت ملئيه بالأحداث التي تعامل معها الحضارم بمستوى حضاري لما يمتلكونه من تجارب متراكمة منذ قرون . قبائل حضرموت تداعت من كل المناطق في ظاهرة سياسية واجتماعية ومطلبية لمناقشة ما يدور على الساحة وذلك قبل 14 عاماً وبدعوة من قبائل الحموم الذي قتل مقدمها الشهير بن حبريش غدراً وبعد تزايد اعمال التقطعات بالمحافظة وضرب الاحتجاجات السلمية وقبلها بعام واحد أعتقل شباب وصحفيين وشخصيات حزبية واجتماعية مناهضون مشروع تقسيم حضرموت كما قتل اسرة قبلية افرادها ينتمون لقبيلة الكرب والصيعر قتلوا بالغدر وهم قادمون من الخليج إلى موطنهم الاصلي وفي الصحراء ما بين المهرة وحضرموت قتلوا على يد أفراد ينتمون للجيش انكشفوا بعد ان القت قبائل المهرة وحضرموت القبض عليهم عقب الحادثة في منتصف 97م إلى جانب مقتل مواطنين من أبناء المكلا في مسيرات احتجاجية سلمية وكثير من الاحداث في 97 و 98 م .

وبعد تواصل مكثف ولقاءات ثنائية بين القبائل انعقد في 15 مايو 1998م مؤتمر قبائل حضرموت في " عين ون " بمديرية الشحر بحضور المقادمة والمناصب وتدولوا كل مطالب سكان حضرموت والأوضاع الأمنية والوظيفية والحقوق العامة وعشية التحضير لإنعقاد مؤتمر التحالف القبلي وجه شفوياً قيادة المؤتمر تحذير لقائد المنطقة العسكرية الشرقية المتمركز بالمكلا بأن عليه إيقاف الاستفزازات من الأفراد والآليات العسكرية التي احتشدت لمحاصرة منطقة المؤتمر القبلي قائد المنطقة جنرال محمد إسماعيل لم يعر ذلك إهتماماً إلا أنه بعد مشاهدته التجمع القبلي وحضور العسكريين الشباب والمتقاعدين من أبناء حضرموت الذين ابدوا استعداداهم للدفاع عن هذا المؤتمر والتفاف كل الفئات والمكونات السياسية والمدنية بما فيها " هيئة الدفاع عن حضرموت " سحب محمد إسماعيل قواته في غمضة عين من محيط " عين ون " – سار اللقاء القبلي وفق المخطط له واتفق مقادمة القبائل والمناصب بحضرموت بالتوقيع على وثيقة " العهد والتآخي " على أن تشكل لجنة تحضيرية لأعلان مجلس قبائل حضرموت بشكل دائم أما النتائج العامة التي خرج بها مؤتمر قبائل حضرموت ضمنها في القرارات والتوصيات من أبرزها

- التعبير عن الاستياء والامتعاض من الانفلات الأمني بحضرموت وما رافقه من تسيب وعشوائية من الأجهزة المسئولة الأمنية والعسكرية العليا قبل المحلية
- يطالب القبائل مقادمة ومناصب بتطبيق بنود الاتفاقيات مع شركات النفط العاملة بحضرموت خصوصاً في التوظيف والتأهيل والعمالة وإعطاء حق أولوية العمالة لأبناء المناطق النفطية وكذا مخصصات التنمية الاجتماعية
- إعادة ابناء قبائل حضرموت المتسببين للأمن والقوات المسلحة والحرس الجمهوري والمدنيين إلى أعمالهم وصرف رواتبهم كاملة
- يرى المقادمة والمناصب إن بقاء وحدات الجيش والنقاط التابعة للجيش والمستحدثه تشكل استفزازاً لمواطني هذه المحافظة
- يرى المقادمة والمناصب المجتمعون استياءهم من ظاهرة انتشار تهريب المواد الغذائية والنفطية عبر المنافذ البرية والبحرية إلى خارج الجمهورية
أثناء التحضير والانعقاد لمؤتمر القبائل وما بعده :
حدثت حالات قد تبدو غير مرتبطة مباشرة بهذا الحدث إلا أنها ليست مصادفة ومنها
- تقديم رئيس الوزراء دكتور فرج بن غانم رحمه الله أستقالته في ابريل قبل المؤتمر الحضرمي بشهر جراء السياسات الحكومية والتدخلات التي تعارض توجهاته التنموية إلى جانب توجيهاته الخاصة في القضايا التي تخص حضرموت شعبياً بعدم تنفيذها ومعارضتها من قبل قيادة المنطقة العسكرية الشرقية .
- بعد المؤتمر بيومين فقط ونتيجة استقالة الدكتور فرج بن غانم شكلت حكومة جديدة برئاسة عبدالكريم الايراني ولم تحصل حضرموت إلا على مقعد وزاري واحد من نصيب عبدالقادر باجمال كوزير للخارجية من بين 29 وزير .
- أثناء انعقاد المؤتمر وبعد انسحاب قائد المنطقة بقواته من محيط " عين ون " توجه لغلق الحدود الإدارية ما بين حضرموت وشبوة والمهرة تخوفاً من أي أمدادات تساند المؤتمر " قائد المنطقة محمد اسماعيل قتل في حادث غامق بانفجار مروحيته ما بين العبر والخشعه وصحراء حضرموت عام 99م أي بعد عام واحد فقط من مؤتمر القبائل .
- خروج المحافظ صالح عباد الخولاني إلى سيئون بعد اختلافه وقائد المنطقة العسكرية حول مسألة الانتشار العسكري الكثيف المتزامن وانعقاد مؤتمر قبائل حضرموت .
تناول وسائل إعلام أجنبية وعربية إقامة المؤتمر الحضرمي العام تمهيداً لإعلان دولة حضرموت