11-20-2009, 12:40 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت" ومؤتمر الخذلان لقبائل حضرموت" بقلم أبوعمر
مؤتمر الخذلان لقبائل حضرموت ابوعمر التاريخ: الجمعة 20 نوفمبر 2009 - 5:27 صباحاًً في مفارقة من مفارقات الزمن العجيبة أن تحتشد قبائل حضرموت بقضها وقضيضها قبيل الذكرى الأكثر بشاعة وإجراماً بحق حضرموت كلها ساحلها وواديها العظيم ، بحق حضرموت قبائل وسادتها ومشايخها وحرثها وعبيدها ، بحق حضرموت حضارة وهوية وأرضاً وبحراً وسماءً ، فبعد أيام تحل ذكرى قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الجنوبية في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، عندما بدأت حضرموت تسير كما سار المسيح في طريق الآلام ، كما المسيح توجع ها هي حضرموت وعلى مدار أثنين وأربعين عاماً تتوجع ...!!! ما حدث ليس بالأمر الجديد فقد عرفنا في قبائل حضرموت الخذلان للوطن الحضرمي عندما خذلوه في الخمسينيات الميلادية والستينيات من القرن العشرين المنصرم ، نعم من خذل حضرموت هم قبائلها وزعمائها الذين وقفوا في أمام المشروعات الوطنية الحضرمية بالسلبية القصوى ، خذلوا عمر سالم باعباد أولاً ، ثم خذلوا عبدالله الجابري ثانياً ، رحمهما الله تعالى فما أنجبت حضرموت أفذاذاً وطنيين لهذه الحضرموت أمثالهم ، خذلوا فكانت حضرموت مرهونة لأيادي الغدر والخيانة ، ولمجرمي العصر القادمين من الغرب الشاربين من منابع موسكو تعاليمهم البليدة ... لا نعلم متى يستفيق رجالات القبائل في حضرموت ..؟؟ ، فما جريمة تصفية الرجال منها غير عملية دارجة معتادة ، ولليمنيين وحتى غيرهم من المتربصين حساباتهم في هكذا أعمال دنيئة ، متى يستفيق الحضارمة من هذا المكوث خلف التواريخ الساحقة في الجاهلية القبلية التي لم تصنع لحضرموت شيئاً غير التمترس وراء تلكم التواريخ وتغذيتها في عقول الأجيال الآتية الحاضرة في هذا الزمن الذي أزداد فيه الاعتقاد بأن القبيلة مازالت على مقدارها الأول ... قبل أكثر من عام حدثت حادثة اختطاف أحد رجالات قبيلة نهد ، ويومها زحفت نهد إلى أرضها برجالاتها وأبنائها ، وأسلحتهم على أكتافهم ، تنظر إليهم وكأنهم سيجتاحون صنعاء ويزيلون قصر الرئاسة من أساسه ، وما حدث كان سخرية ما بعدها سخرية نزلوا منزل اليمنيين ففدي شيخهم بخمسين ثور ، وسيارات وهبات ، وانفض الجمع الشديد المراس من معركة التحرير ولم يحرر غير أياماً ستذكرها حضرموت مملوءة بالحسرة والألم على ما وصل إليه الحال الحضرمي ... اليوم على مسافة ساعات قليلة من اجتماع مقادمة ومناصب حضرموت في تاربة ، ماذا خرج من اجتماعهم الذي حشدوا له كل طاقاتهم وتواريخهم وأيامهم القديمة ، خرجوا ببيان حملوا فيه المعتدي المسئوولية ، سبحانك ربي ما أعظمك وأجلك ، يقولون للقاتل أنت القاتل ، وانتهى الأمر وانفض الجمع ، هل هذا بيان يرضي الدم الحضرمي المراق على أرض حضرموت ، إن كانت القبائل التي جاءت لتخرج هذا البيان الهزلي وليس الهزيل تظن بأنها فعلت خيراً فهي والله من المهازل الكبرى في تاريخ حضرموت الأول والحاضر ... هل يرى هؤلاء ما يحدث حولهم أم أن رئيس سلطة الاحتلال عرف كيف يمدهم بالأسلحة والسيارات والأراضي والأموال والمناصب ليتركوا حضرموت ويتاجروا بها ولكأنها بضاعة كاسدة لا أصحاب لها ..؟؟ ، حتى الجنوبيين المتمترسين خلف إعادة مشروعهم اليمني البغيض ما التفتوا إلى اجتماعكم ، ولا تداولوا حوله بل كانوا متهكمين بكم غير مكترثين لمقادكم ومناصبكم ، أين أخذتوا حضرموت ..؟؟ في الجنوب اليمني كما في صنعاء اليمنية ينظرون إلى حضرموت بأنها ( بقرة ) فيها النفط وفيها الأرض الشاسعة ، لا يكترثون بالنظر إلى الرجالات والتاريخ الذي عصفت به بريطانيا منذ كبلت القبائل الحضرمية بصلح 1937م ، لا أحد ينظر إلى حضرموت كهوية ، ولا أحد ينظر إلى حضرموت كقدرة حضارية تستعيد من تاريخها وهجها وقوتها وحتى نفوذها ، أنهم لا يخشون في حضرموت غير الباحثين عن تأصيل المشروع السياسي الحضرمي ، هذا ما تخشاه كل قوة ليس على نطاق الجنوب اليمني بل وحتى على نطاق الجزيرة العربية كلها ... كان من المفترض التلويح على أقل الأحوال من هؤلاء الذين تقاطروا على تاربة أن يهددوا بالانخراط في الحراك الجنوبي العربي ، والسعي على استعادة الدولة الجنوبية العربية على ما قبل 1967م ، إشارة كهذه ستأتي برأس صنعاء إلى أولياء الدم ذليلاً صاغراً ، كما تأتي بالسفلة من رعاع الحزب الاشتراكي الملعون ليكونوا تحت الأقدام ليصغوا وينصتوا وينفذوا إرادة حضرموت ، إرادة حضرموت في كيانها السياسي والجغرافي وليس في المقادم والمناصب ... حضرموت وبعد هذه السنوات الطويلة من الآلام لابد وأن يستفيق جيلها الحاضر إلى واقعها فأن شاء هذا الجيل تكوين الدولة الحضرمية فهذا أمر مقدور بعزم الجيل الحاضر وليس بمن يستعيدون التواريخ الماضية الكاسدة ، وأن شاء هذا الجيل السير في نطاق المشروع الجنوبي العربي فهذا أمر مقدور بالمشاركة الفاعلة في تكوين الدولة الجنوبية العربية وتحريرها وفقاً لمصلحة الأمة كلها بتصفية ما تبقى من الفكر الحزبي الماركسي ومحاسبة جيل الظلم عن ظلم الأربعين عاماً التي ظلت فيه حضرموت مرهونة على رقبتها الرقم ( 5 ) كما هم المسجونين في الزنازين يضعون على رقابهم أرقاماً ليميزوهم عن بعضهم البعض ... لا أتحدث إلى جيل الحكايات الذي طواه الزمن ، فهؤلاء المتشدقين بالقبيلة إنما هم تجار يتاجرون بالقبائل ، ويتاجرون بحضرموت ، ويتاجرون بكل شيء ، الحديث إلى الجيل الحاضر ، إلى الطلبة إلى الأطباء والمهندسين ، إلى المعلمين وأصحاب التجارة ، إلى الجيل الحاضر القبيلة انتماء نعم ، والقبيلة أصل ومنشأ نعم ، ولكن حضرموت هي الكيان والسيادة والقوة والنفوذ ... حان لهذا الجيل وهو يطالع ما يجري أن يحدد مسار التاريخ ، فلا الجنوب العربي سيكون حاضراً إلا بحضرموت ، ولن تكون حضرموت حاضرة إلا برجالاتها الأفذاذ الذين يأخذون من حضرموت هويتهم ومجدهم ، القادم ليس مرهوناً بيد أحد إلا بيد عالم الغيب سبحانه وتعالى ، ولولا دفع الله تعالى للناس بعضهم بعضاً لما كنا طامحين متشبثين بقدرة حضرموت على صناعة التاريخ ، حضرموت مركز القوة ومعادلة النصر لو كنتم تعلمون ... |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 11-20-2009 الساعة 01:25 PM |
|||||||
11-20-2009, 12:58 PM | #2 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
فيما يحاول رئيس دولة الاحتلال ضرب القبائل ببعضها قبائل حضرموت تحمل السلطة اليمنية المسؤولية عن حادث خشم العين خليج عدن - خاص - انتهى اليوم الاثنين الموفق ١٦-١١-٢٠٠٩ الاجتماع المنعقد في منطقة تاربة شرقي سيئون لشيوخ القبائل من محافظة حضرموت والذي كان لغرض تدارس تبعات حادث الاعتداء الغاشم الذي تمثل بقتل أبناء حضرموت في حادث خشم العين . وافاد مراسلنا ان الاجتماع امتـد لمده اكثر من اسبوع وقد بداء عقب وصول الوفد الذي ذهب من حضرموت الى مأرب وعادو منها بخفي حنين ، حيث افاد احد الحضور ان تم الالتقاء بقبيلة الاشراف في مأرب وطلبوا منهم أن يوضحو عن ملابسات الحادث و الكشف عن الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها والافصاح عن الاشخاص الذين قامو بقتل أبناء حضرموت في حادث خشم العين . واضاف احد الحضور قائلاً اثناء اللقاء اتصل رئيس دوله الاحتلال على شيخ الاشراف ( شيخ قبيله في مأرب) وقال له من عندك قال عندي قبائل حضرموت ، وسئله عن الشخصيات المعروفه الحاضره من محافظة حضرموت ، فقال له عضو مجلس النواب صالح سالم هادي العامري عن قبيلة العوامر فكلمة رئيس دوله الاحتلال وقال له الاشخاص الذين قتلو عيالكم معروفين وهم من قبيلة صغيره روح خذو حقكم بيدكم مما اصاب الجميع حاله من الدهشه والتعجب للاسلوب المتبع من اعلى هرم في السلطة اليمنيه . حيث اصدر اليوم بيان عن اجتماع قبائل حضرموت وحمل السلطة اليمنية المسؤولية الكاملة عن الحادث ، كما نددا البيان بتقصير السلطة اليمنية للكشف عن مرتكبي الحادث الغاشم الذي راح ضحيته شخصيات حضرميه . واضاف البيان وجوب فرض الامن ان كان هناك دولة تدعي السيادة والقانون . الجدير للذكر ان هناك استياء شديدا بين ابناء القبائل بسبب عدم القبض على منفذي الهجوم الجبان ، وايضاً تجاه الكيفيه التي تعاملة بها سلطات الاحتلال مع قبائل حضرموت حيث كان اسلوب سلطة الاحتلال الضغط على القبائل لإنتزاع الحق بعيداً عن القانون وزرع الفتن للضرب بين القبائل المتجاورة وتوجيج الفتن لغرض اضعافها وتمهيــداً للانقضاض عليهم من بعد ارهاقها بحروب جانبيه بعيده عن مظله القانون . |
||||||
11-20-2009, 09:35 PM | #3 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
في رحيل الثلاثي الأمني بالوادي /// حضرموت تجسد قول الرسول الكريم ... احمد ناصر بامندود الجمعة , 20 نوفمبر 2009 م حقا وصدقا جسدت محافظة حضرموت قول الرسول الكريم ( محمد صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الشريف (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) هكذا هو الحال في مصاب أبناء الوادي الخصيب أبناء سيئون والقطن وحضرموت عموما شهداء الواجب والمصداقية والإنسانية العميد / علي سالم العامري المدير العام للأمن بالوادي والعقيد / احمد ابوبكر باوزير مدير الأمن السياسي والرقيب / صالح سالم بن كوير مدير البحث الجنائي في مديرية القطن يرحمهم الله جميعا فقد ذهبوا ان شاء الله إلى رحمه الله تعالى إلى جنة الخلد .. قولا وفعلا أظهرت حضرموت أنها كالجسد الواحد حضرموت الأرض والإنسان والوطن واست بعضها بعضا في الحادث الأمني الغادر الذي أودى بحياة ثلاثة كوادر أمنية من خيرة كوادر الشرطة والأمن رحم الله الراحل علي العامري الذي عرفته وعرفه الناس سفيرا للإنسانية والنوايا الطيبة وللمصداقية المهنية في مهام عمله الأمني وفي تعامله مع قضايا الوطن والامه، سمعت عنه الكثير من أصدقائه ومحبيه وهم كثيرون عن طيبته كانسان وعن أخلاقياته الحسنة كرجل امن وقيادي وعن متابعاته الأمنية الصادقة حفاظا على امن الوطن والمواطن في مواجهة المخربين والمهربين خصوصا المفسدين منهم في الوادي وفي ارض اليمن عموما .. كان الراحل العامري صادقا يرحمه الله مؤمنا برسالته الأمنية ومهمته الوطنية العسكرية . كذلك كان الراحل احمد باوزير أمينا في أداء مهامه بمصداقية ولم يكن يوما ضد الإنسان ومصالح الوطن بل كان محبا للخير والعطاء الأمني بلا حدود والحال كذلك للراحل صالح بن كوير الموظف الأمني الطامح الغيور على امن الوطن والمواطن .. رحم الله شهداء امن حضرموت شهداء الواجب والإنسانية والمصداقية . حدثني الزميل الصحفي ( علي الكثيري ) عن معرفته الإنسانية والسجايا الطيبة للثنائي الراحل ( العامري وباوزير ) وعن زمالته الدراسية ورفيق رحلته الحياتية بالثنائي الراحل يرحمه الله ومن بعده حدثني الزميل الصحفي محمد حسين الحداد من المزايا الإنسانية لابن مدينته القطن ( بن كوير ) يرحمه الله وهي مزايا طيبه ستظل خالدة في النفوس انأ لله وإنا إليه راجعون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم |
||||||
11-20-2009, 10:01 PM | #4 | |||||
حال جديد
|
حضرموت وبيع الوفاء لابنائها نعم لقد ابدت الجموع الغفيره من ابناء حضرموت استفتاء على اعلان بيع اخر ما يقدمونه للشهداء لصالح الوهم القادم بالامن والاستقرار الكاذب وهو الوفاء للشهدا فبعد اعلان البيان الهزيل من المشائخ وعدم الرضاء به يمكن للمشاركين الاخرين ان يعبرو عن ما ارادوه عبر عدت اتجاهات ومنها
لقد كان بامكان المجتمعين ان يثارو من المجرمين عبر الزحف الاخضر السلمي الى مقر الامن والمرابطه عنده واستدعاء كافت وسائل الاعلام لنشر ما استطاعو فعله بامكان ابناء القبائل الرافضين للبيان ان يلتفو حول بعضهم ويعلنو اقالت مشائخم المتحاذلين عن نصرت الشهدا بل لقد كان بامكن المجتمع الوفاء ان ارادو بوسائل كثيره الا انهم لم يفعلو وبهذا سنجدهم حتما ومن غير ارادهوادراك يتنازلون عن ابنائهم بعد التنازل عن ارضهم وهنا الكارثه القادمه الى اين يسير قطار الهلاك بحضرموت واهلها |
|||||
11-20-2009, 10:27 PM | #5 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
هون من روعك اخي ليس الحضارم اصحاب انفعالات ورد فعل احمق الحضارم علمونا دوما انهم كبار بسلوكهم وحكمتهم ومصد اقيتهم؟ ان المتابع للحد ث يعرف الكثيروالكثير وهم تفاعلو وتجمعو واجتمعو فهذة بشايرخيراخواني؟ لاتعجلون اطبخو طبيخكم بينكم كل قرية ومد ينة وبيت وحدو الهدف والكلمة والقرار لنصل بحضرموت واهلها الى ما يصبو الية جيل اليوم والغد ؟ انا شخصيا مستبشرخيرا لتد اعي ابناء حضرموت من الوديان والصحراء والساحل ليلتقو في (تاربة) بشارة خيرستاتي ثمرتها حتما لاتقولو متى نعم ؟ المصيبة كبيرة والغفلة طالت ولكن سينبلج فجرجد يدا باذن الله القوي العزيز؟ ------------------------------- لقد جن دكتاتور سنحان واتصل بالهاتف الى اللقاء وهو يهذي ماهذا ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واراد ان يختطب بهد يرة المعتاد والفاقد للمصداقية؟ فتعالت الاصوات لالالالالالالالالالالالالالالالا الا تستبشرون بعد ذالك انها لالالالالالالالالالالالالالالا حضرموت واهلها؟ الدكتاتوركان العام الماضي في اكتوبر2008 اثناء الفيظان يتجول ويوعد بالتعويظ والعون العاجل ؟ وكلكم شفتم كيف خذلو المصابين وكذبو عليهم وحتى الغوث القادم من الاشقاء والاصدقاء سرقوة؟ ومنو وتمننو بخيمة وجالون زيت هههههههههههههههههههههههههههههه لن ننسا ولم يعد الى حضرموت من العام ونرجوالله ان لايعود ثانية؟ |
||||||
11-22-2009, 07:45 PM | #6 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
أعيان حضرموت في ملتقى تاربه ...القصاص مهمة مستعجلة لدولة مسترخية السبت, 21 نوفمبر 2009 10:09 حضرموت اليوم / سيئون / مرعي حميد في وادي حضرموت كان ملتقى القبائل عشية انعقاده الاثنين السادس عشر من نوفمبر2009 على كل لسان لعظم الفجيعة وشناعة الجريمة التي ارتكبت في وضح النهار بحق ثلاثة من رجال الأمن بوادي حضرموت وفي الوقت نفسه غياب مثير للريبة لسلطات أمنية وعسكرية في المنطقة كان بوسعها عمل الكثير لو أرادت لضبط الجناة المجرمين و في تلك الظهيرة التي اختاروها لفعل جريمتهم الشنعاء وفي منطقة صحراوية مفتوحة فلا جبال ولا آكام ولا شجر ولا مدر ولا حجر . في صباح يوم انعقاد ( ملتقى المشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات ) كانت وجهة الآلاف ومنذ الصباح الباكر منطقة تاربه الكائنة إلى الشرق من مدينة سيؤن ليعلنوا عن عميق ألآمهم للمصاب الذي حل بواديهم ووفائهم للرجال الذين ذهبوا على يد الغدر والخيانة و ليعبروا عن وقوفهم وتضامنهم مع أولياء الدم . تاربه .. القرية حين يلازمها الحداد وكأني بتاربه وأنا على مشارفها التي تعلو مداخلها صور الراحلين ولافتات الترحيب بالضيوف والإدانة لجريمة بحق وطن قبل أن تكون بحق أفراد أو مناطق أو قبائل أو جهة جغرافية ، كأني بتاربه متشحة بالسواد شاكية منتحبة يهمي الدمع من مآقيها للخطب الجلل الذي كان ثلاثة من ضحاياه ينتمون إليها ، وهي المنطقة الوادعة ، وكان في مقدمتهم واحد من أنبل الرجال الميامين، على مثله كانت الآمال تعقد لنيل مطالب وتحقيق أحلام وأمنيات مشروعة عزت في زمن طغت فيه الأنانية و الإنسحابية ومظاهر فساد الذمم وسط متقلدي أمور البلاد والعباد إنّه العميد علي سالم العامري صاحب السيرة التي تفيض نبلاً والمسيرة الحافلة بالمآثر الإنسانية السامقة ، إنّه رجال في رجل ، كنت أراه لو طالت به حياة واحد من رجالات اليمن كل اليمن يفخر بها وطنه ويقلدها أرفع الأوسمة والنياشين ، ويضعها حيث تستحق في عالي المقامات وأسمى الرتب وهو مواصلاً للسير على درب الوطنية الحقة ، لا الزائفة ، محققاً طموحاته وأحلامه التي هي طموحات وطن وأحلامه : أمن مستتب ، كرامة موفورة ، دستور وقانون يخضع ويُخضع له الكل ،مجتمع للفضائل والطهر والإيمان والتقوى والعمل الصالح الذي يرضاه الله ، وطن يزهو بأبنائه حائزين على حظ وافر من التعليم ملتحمين في معركة التنمية والبناء التي يستحقها الوطن . لقد كان الراحل مع كل مناقبه آية في التواضع ، وفي نكران الذات لا يدانى ، رجل تفخر عشيرته أن أنجبته للوطن ، ويزهو مسقط رأسه أن قدم مثله ، رجل حق للأعلام أن تنكس لرحيله المؤلم المفجع ، ومناقب الرجل حديث عاطر لا يتسع له المجال ونحن بصدد ملتقى الكرام في موطن الجود والكرم ، موطن العز والشمم . الراحلون .. الحاضرون أبدا.. ثمانية آلاف على أقل تقدير اجتمعوا عند سفح شعب الحصان وفاءً وحباً لرجال أوفياء ، واستجابة لنداء الضمير الحي ، وتلبية لدعوة قبائل العوامر ، وآل كثير ، وآل باوزير ، ونهد ، كانت صور الراحلين الخمسة تصافح عينيك أينما يممت وجهك : على الخيام الفسيحة المنصوبة ، وسط الصدور ،على الجيوب ، مثلما تشاهدها قبل دخولك تاربه مبثوثة على جوانب السيارات من كل نوع ، العميد علي سالم العامري مدير عام الأمن العام بوادي حضرموت ، العميد احمد أبوبكر باوزير مدير عام الأمن السياسي بوادي حضرموت ، الرقيب صالح سالم بن كوير النهدي مدير البحث الجنائي بمديرية القطن ، جندي زكي عرفان حبيش سائق مدير عام الأمن العام بالوادي والصحراء ، جندي رامي علي حسين الكثيري من مؤسسة الطيران المدني وحدة إطفاء مطار سيؤن . وتوزعت جنبات الخيام المفروشة لافتات التنديد والوفاء والإصرار على الوفاء وعدم نسيان رجال ميامين ، وكان على خلفية المنصة علم الجمهورية اليمنية دلالة على التمسك بالوحدة اليمنية في زمن تتعالى فيه الدعوات الانفصالية ، وأملاً في أن يكون لدولتها يداً من حديد تقتص من الجناة المجرمين ومن يقف خلفهم تخطيطاً وتمكيناً . الحشود ترفض الإستماع لرئيس الجمهورية عند الحادية عشر ظهراً بدأت جلسة أولى على طريق جلسة العصر الأساسية التي تنتظرها القلوب بلهفة تحدث في الجلسة الأولى مشايخ القبائل الداعية للملتقى : شيخ العوامر وشيخ آل كثير وشيخ نهد ، وعدد من الشخصيات الاجتماعية الأخرى وأجمعت الكلمات على التنديد والإدانة والترحيب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة والاستنكار للانفلات الأمني والمطالبة وبشدة ببسط الأمن والأمان في كل مكان وزمان ولكل الناس . وخلال الجلسة وفي الحادية عشر والنصف ظهراً فوجئت الحشود بمقدم الجلسة يقدم لهم رئيس الجمهورية المتحدث عبر هاتف جوال فهاجت الحشود رافضة للحديث ورافضة للاستماع لرئيس الجمهورية لأنها لا تجمع على شي مثل إجماعها على تقاعس الدولة عن مطاردة المجرمين القتلة وتقصي أثرهم مما يضع آلاف علامات الاستفهام والتساؤل ، ومع رفض الحشود الساخطة للاستماع توقف رئيس الدولة ،الذي كانت صورته حاضرة في خلفية المنصة ،عن حديثه الذي لم يكد يتجاوز أول عبارة غير مسموعة منه . البيان الختامي .. اللمسات الأخيرة بعد أداء صلاة الظهر تناول الضيوف طعام الغداء ، وتلاه قيلولة قضاها الحضور في تجاذب إطراف الحديث وتخللها دعوة اثنين من مقادمة كل قبيلة لبيت مجاور من بيوت العوامر وذلك بغرض التشاور النهائي حول البيان المنتظر عن اللقاء والخطوات اللازم اتخاذها لمواجهة تبعات الاغتيال الآثم وبدم بارد لصفوة من خيار الناس . أذّن العصر وسط الخيام ، وهنالك صلى القوم ثم تقاربوا حول المنصة ، وحين هم المقدم بالحديث صمتت الحشود لتتسمر الأبصار وتصيخ الأسماع لما سيقول وما سيقال فكل من حضروا ومن لم يحضروا قد تناهى إلى أسماعهم أنّ بياناً سيصدر عن الملتقى وكلمة ستلقى عن أولياء الدم في عصر يوم الانعقاد وذلك قبل يوم انعقاده بيوم أو يومين وربما أكثر . أولياء الدم : كيف إذن فر الجناة ؟؟؟؟ بدأت الجلسة الرئيسية بكلمة للشيخ أبوبكر العدني بن علي المشهور قال فيها : ((أتمنى من الجميع أن يدركوا هذه المرحلة الدقيقة ،...، نحزن في هذه المناسبات ونتأثر لكن نريد من موت الرجال حياة رجال )) سائلاً الله في كلمته (( أن يمنحنا وإياكم اليقظة والإدراك والوعي الذي يتناسب مع الزمان ويتناسب مع المكان )) ، وبعد كلمته كانت الكلمة المنتظرة لأولياء الدم وألقاها أصالة عن نفسه ونيابة عنهم الأستاذ عمر ابن عبدالله العامري واستهلها بالآية الكريمة : ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) والآية الكريمة ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)) ، وقال في كلمته : ((إننا لا نعترض على قضاء الله وقدره ، فالموت حق ، لكننا هنا نحمل الجهات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة في عدم التحرك السريع أثناء وبعد وقوع الجريمة وملاحقة المجرمين خاصة إذا ما عرفنا أنّ موقع حدوث الجريمة يبعد حوالي اثنين كيلو من احد النقاط المنتشرة ، ويبعد عن كتيبة تابعة للواء 37 حوالي خمسة كيلو وهي ولله الحمد مجهزه بنقاط مراقبة في الجبال فكيف إذن فر الجناة ؟؟؟؟ )) ، وبعد أن طالب الدولة بالقيام بواجباتها قال : (( إنّ هذا الحدث ينذر بانفلات أمني لا تحمد عقباه مالم تتخذ الدولة هذا الأمر بمحمل الجد وتحقيق النتائج المرجوة والسريعة )) وهي عبارة يفهم منها التحذير ، ومضى في كلمته قائلاً : (( إننا نعتبر أنّ هذا اللقاء بداية انطلاقة لمتابعة القضية على كافة الأصعدة كما نناشد الأخ الرئيس بالاستمرار بالمتابعة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه عمل مثل هذه الجرائم ، وما اصطفافكم وتلبيتكم لدعوة حضور هذا الملتقى إلا دلالة قاطعة على تفهمكم لما نعانيه وما تعانيه جماهير محافظة حضرموت من حرقة وألم ، ولا يفوتنا هنا أن نشكر أولئك الشجعان الذين تحركوا في نفس ليلة الحادث المؤلم وبذلوا كل ما في وسعهم في التحري ومتابعة اثر الجناة في الصحاري وما قدموه من معلومات لصالح القضية ،كما لا ننسى هنا أن نشكر كل من قدم التعازي والمواساة والمشاعر الفياضة تجاه هذا الحدث كما نشكر كافة اللجان المشرفة على الملتقى اللجنة الأمنية واللجنة الإعلامية والتشريفات والرادارية وغيرها ونشكركم جميعاً على الحضور ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم شهداء وان يسكنهم الفردوس الأعلى إنه القادر على ذلك )) . بيان الملتقى : شكوك و إرتياب و رسالة إعذار ما تضمنه البيان الصادر عن الملتقى هو ما تفرضه اللحظة الراهنة من عمر القضية ، وما تقتضيه المصلحة العامة من مجتمع لم يصدر عنه إلا الخير والسلام والمحبة ، والبيان يشي وينبئ بنار تحت الرماد يوشك إهمال السلطات و سكوتها وتقاعسها وعلامات الاستفهام التي تكبر يوماً اثر آخر أن يحيل النار إلى آتون مستعر إحقاقاً للحق وإبطالا للباطل وقياماً بالواجب الذي يجب على الدولة الآن ، وقد رمى الملتقى الكرة في ملعبها، القيام به لا أقل ولا أكثر . البيان الذي تلاه الأستاذ خالد حسين الكثيري قدّم بين يديه خاطرة خطرت له قال فيها : سلام ياخيرة رجال المجتمع يا رافعين الرؤوس انتم كنان الراس منكم بايظل دوب العدو منهوس النصر والتاييد واصل قيدكم والجماله والمدد ملموس أما العدو والله نجيبه لو غاب في قاع البحر بنغوص حيا وسهلا يارجال العز والجودات ياللي عكفتوا على الناموس ثم تلى البيان المنتظر ،من الحاضرين ، وبلهفة ومما جاء فيه : (( إنّ كافة أبناء حضرموت بجميع شرائحها الاجتماعية تعلن شجبها واستنكارها لهذه الفعلة الشنيعة وهي تساند وتقف صفاً واحداً في وجه كل من أراد المساس بالوطن وأهله بسوء ، كما تعلن مساندتها الكاملة ودعمها اللامحدود لأولياء الدم والسعي معاً لتحقيق مطالبهم المشروعة )) ، ثم عدد البيان تلك المطالب وأولها (( أن تتحمل الدولة بكافة مؤسساتها ذات العلاقة مسؤولية متابعة ما حدث وتتحمل مسؤوليتها الكاملة في إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وتنفيذ القصاص فيهم بأسرع وقت )) ، وكان ثالث المطالب حسب البيان : (( نطالب بمساءلة ومحاسبة المقصرين من المسئولين المعنيين بأمن المنطقة وحمايتها ( عسكريين ومدنيين ) ، حيث أدى تقصيرهم إلى تمكّن الجناة من تنفيذ فعلتهم والهروب والاختفاء في الوقت الذي كانت هناك إمكانية القبض عليهم خلال فترة قصيرة جداً من وقوع الحادث لأنهم كانوا في محيط ساحة الجريمة .)) وهذا يشير إلى أنّ ( المسئولين المعنيين ) ـ بحسب تعبير البيان ـ إما أنهم ترددوا خوفاً من التحرك لملاحقة الجناة وبالتالي لم يتحركوا رغم إمكانية التحرك المادية أو أنّ البعض قد يكون على اطلاع وموافقة على ما سيحدث وحدث بالفعل وبالتالي لم يحرك ساكناً ليتحقق للقتلة التنفيذ والهروب وتموت الأدلة وتسجل الجريمة ضد مجهولين ، أو أنّ البعض كان طرفاً في الجريمة لمآرب شخصية ، وأقر المجتمعون في النقطة الرابعة من البيان (( دعم مجهود شعبي لمتابعة القضية من خلال مندوبي أولياء الدم وشيوخ وشخصيات اجتماعية يتم اختيارها من قبل لجنة أولياء الدم وشيوخ القبائل التي ينتمي إليها الشهداء وتسمى هذه اللجنة ( لجنة المتابعة ) وان تكون مهام هذه اللجنة التحرك فيما يخدم القضية على أن يكون ذلك التحرك بالتنسيق مع محافظ حضرموت و وكيل شؤون الوادي والصحراء )) وجاءت النقطة السادسة من نقاط البيان السبع كما يلي : (( يرى اللقاء العام ضرورة تشكيل لجنة رسمية ذات مستوى عالي لتقصي الحقائق وإخطار لجنة المتابعة بكل جديد يتحقق على طريق الوصول إلى الجناة أولاً بأول )) وهذه مهمة تقع على السلطات الرسمية ، وكانت النقطة الأخيرة قرار من اللقاء العام ب (( ضرورة نقل الصورة الحقيقية للحادث إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بواسطة وفد مكون من لجنة المتابعة ومن يختارونهم من شيوخ وأعيان حضرموت )) وهذا يشير إلى شكوك الحاضرين في مدى صحة ومصداقية الصورة التي نقلت لرئيس الجمهورية عن الحادث ، والتضليل الذي قد يحاول البعض إشاعته عن الحادث ودوافعه ، وذلك في حال كان البعض متورط في الجريمة كما قد تعني دلالة الفقرة الثالثة من البيان ، والرئيس هو صاحب القرار الأول في البلد والذي بيده إذا وضحت له الصورة وأراد الكثير لفعله تعرية للجناة وتقديمهم إلى العدالة ليأخذوا جزائهم العادل قصاصاً والرادع لمن تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطن من أي جهة جغرافية أو قبيلة كان ، وخص البيان نقطته الثانية لأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات حيث جاء فيها (( تتحمل الكتلة البرلمانية لمحافظة حضرموت والمجلس المحلي ومجالس المديريات ما يفرضه عليهم الواجب تجاه هذه الفعلة الدنيئة )) وهذا مدخل لإثارة القضية أمام مجلس النواب واستدعاء المسئولين المعنيين بالأمن والدفاع ، كما انه مدخل لأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات لتنفيذ الفقرة الرابعة من البيان التي نصت على (( يطالب اللقاء العام بإعادة النظر في الوضع الحالي للنقاط المتواجدة على طول الطريق وتفعيلها بإشراك إفراد من أبناء المناطق التي توجد عليها تلك النقاط وكذا المطالبة بتوفير وسائل ضبط أكثر فاعلية لتقوم تلك النقاط بمهام حماية مستخدمي الطريق على الوجه الأكمل )) ، وعدم الثقة في أفراد النقاط العسكرية على الطريق حالياً يبدو واضحاً من نص الفقرة ويستند التشكيك إلى فرار الجناة من منطقة الجريمة ( خشم العين ) بالرغم من وجود النقاط العسكرية وعدم تحركها رغم أنه لا يفصل بين مكان وقوعه واقرب نقطة عسكرية سوى اثنين كيلومتر كما ورد في كلمة أولياء الدم التي أوردناها آنفاً . |
||||||
11-23-2009, 08:01 PM | #7 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
خطيب جامع جعار الشيخ أنور الحاج : فقدنا الامان ايام الاشتراكي والحل بالاستفتاء التاريخ: الأحد 22 نوفمبر 2009 الموضوع: حوارات الوطني حاوره " وجدي الشعبي " – لندن " عدن برس " : 22 – 11 – 2009 حاورت جريدة " الوطني " أمين سر محكمة "جعار" في أبين وخطيب مسجدها الشيخ أنور الحاج سليم الصبيحي ، يطرح في خطب الجمعة التي يلقيها من على المنبر كلاما جريئا متشابها مع ما يطرحه قادة الحراك في الفعاليات الجماهيرية، يحضا بشعبية جماهيرية كبيرة في أبين ,وهو خريج كلية العلوم الشرعية في جامعة الحديدة سنة 1999م. إضافة إلى حصوله على دورة في القانون في المعهد العالي للقضاء ويعمل منذ 2001م كأمين عام سر لمحكمة "جعار". وأنا استمع لخطبة الجمعة التي كنت تلقيها تخيلت نفسيي وكأني في مهرجان للحراك وليس بالمسجد ، لماذا خطابك مختلف ، رغم أنك موظف كأمين سر في المحكمة؟ أنا جنوبي ونحن الجنوبيون تعرضنا للظلم، ونهبت أرضنا وثروتنا ونحن لا نطلب شيء كبير نحن نريد تعليم ، نريد علاج, كان سابقاٌ إذا مرض واحد من أبنائك أو أي شخص من أقربائك تذهب به للمستشفى فتعالجه على حساب الدولة لكن اليوم إذا مرض أحد أقربائك ما تستطيع معالجته إذا ما معك خمسمائة ألف ريال أو أكثر والراتب لا يغطي مصروف البيت, كنا في دولة التزمت لنا بالعلاج و التعليم ووفرت الأمن, لا نريد قصور ولا نريد سيارات ولا نريد عمائر ,كنا نريد منهم أمن وتعليم وصحة يوفروا لنا ما فروا لنا هذه الأشياء إذا لا نريد وحدة،وطالما أن دولة الوحدة لم تلبي طلباتنا فالحل يتطلب من الجنوبيين استعادة دولتهم السابقة والتي من خلالها سيحصلون على حقوقهم. لكنك تعرضت للاعتقال بسبب هذا الخطاب سبب اعتقالي كانت هناك كلاب مسعورة وعضت الكثير من الناس الذين حضروا إلينا بتقارير تثبت طبية تثبت إن الكلاب مصابة بهذا المرض , لكنهم لم يجدوا أي تعاون من الوحدة الصحية بمستشفى الرازي في أبين وهي مسئولة عن داء الكلاب فأرادوا ان نتكلم عن همومهم ومطالبهم في القضاء على هذه الكلاب قبل انتشارها في المدينة. الجدير بالذكر أن الوضع عندنا في السابق ما قبل 1990م كانت الحكومة ما تحتاج أن يكلمها أحد ان تقوم بواجبها , فكانت إذا انتشرت الكلاب المسعورة تقوم البلدية بأخذ لحوم وتسميمها ورميها للكلاب حتى إذا ماتوا أخرجتهم خارج المدينة وأحرقتهم. فأما اليوم لا حياة لمن تنادي ذهبنا إلى مدير عام المديرية وكلمناه أن يعملوا حل للقضاء على الكلاب المسعورة, فلم يتجاوب معنا بسبب أنه لا يوجد لديهم المبلغ الذي سيقدمه للحملة التي ستقوم بواجبها وأن المبلغ الذي تحتاجه الحملة مئة وعشرون ألف ريال فما كان علينا إلا ان نقول للناس عن عجز السلطة في توفير المبلغ وطلبنا منهم أن يجمعوا هم المبلغ لنقدمه للجهات المختصة بالسلطة كي تقوم بواجبها, فالناس رفضت تتجاوب مبررة أن هذا واجب على الدولة, ممكن عندما نتكلم عن مريض أو عن فلسطين في صلاة الجمعة تتبرع الناس ويصل المبلغ إلى مئة وخمسون ألف ريال, فجمعنا خلال عشرة أيام خمسة عشر ألف ريال وهي لا تساوي شي. فما كان لي في صلاة الجمعة بعد أن سمعت أن الإخوة في حضرموت علقوا صورة الرئيس على رقبة كلب فقام الأمن بقتل الكلب , فقلت لهم على الشباب في جعار إذا أرادوا التخلص من الكلاب أن يضعوا صور الرئيس على الكلاب ليتخلصوا منها بدون خسارة ماديه. وهل كان التحقيق على هذه الحادثة ؟ قال لي مسئول في الأمن السياسي أنت شتمت هرم الدولة فقلت له نحن ما نريد نشتمه لكن المسئولين دفعونا إلى ذلك بسبب إهمالهم والتخلي عن واجبهم والناس تموت أمام أعينهم, المثير أن المسئول الأمني يقول لي يموتوا أصحاب جعار كلهم فقلت له لأنه نحن دمائنا عندكم رخيصة. ألم يوجهوا لك تهما أخرى؟ أخرجوا لي ملف خطب حق ثلاث سنوات , مكتوبة كتابي وقالوا لي إذا با تنكر عندنا تسجيل بالصوت , فقلت له لم أنكر شيء قلته, كل ما يحاسبني ضميري علية أقوله بالصوت العالي بالميكروفون لتسمعوا ولم أقل حاجة سرية حتى أنكر. كيف جرى اعتقالك ولماذا أفرجوا عنك بسرعة؟ كان سجني فيه نوع من الغدر جاءوني للبيت قالوا لي المحافظ يريدك ليتكلم معك وبعدها نرجعك, بعد خروجي معهم أتضح لي أنهم سيسوقونني إلى السجن عندما توجهوا بي نحو الأمن السياسي. وأفرج عني بسبب ضغط الشارع عليهم, لأن مدير الأمن السياسي قال لي أمرك محسوم وأنت طالع صنعاء, لكن خروج الشارع في الليل أستدعى ان يفرجوا عني وخاصة عندما اشتد الأمر عليهم في الصباح عندما خرج الناس للشارع غاضبين , فقالوا لي إذا أخرجناك ألان سيقولون إننا استجبنا لضغط الجماهير لكن سنتأخر إلى المغرب وتم الإفراج عني في المغرب, بعد ان تعهدت إني لن أتكلم على الدولة ولم أسبها لكن أنا عارف إني سأخرج وأتكلم عن أي خطاء يحدث في المدينة وما بانسكت حتى ولو تعهدنا. الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة"جعار" بقتل عدد من يتهمونهم بالشواذ في الشوارع, هل صحيح أن بعدها جماعات إرهابية متشددة كما وصفها الإعلام ؟ المسئول الأول عن ذلك هي الدولة لأن الدولة وأجب عليها ان تضبط الأمن مادامت هي مسئولة عن الشعب, لكن الموجود داخل "جعار" يقتل القتيل ولا يفتح له حتى ملف تحقيق , هم يتعاملوا معنا وكأننا لسنا بشر, وكأنهم غير مسئولين عما يحدث , أو أنهم يريدون للوضع أن يستمر هكذا. ومن يقوم بهذا العمل قد يدعي أنه إسلامي متشدد لكنه يسيء للإسلام والإسلام بريء مما يقومون به , ولا ينبغي لأحد أن يطبق شيء شرعي إلا بدولة. والغريب أن الشخص الذي يقوم بهذا الفعل , ثم يستدعى ويذهب به إلى رئيس الدولة ويجتمع به الرئيس ويخرج ويعطى له زلط أيضاً , ماذا يعني ؟!من المسئول عن هذا الوضع, ومن الذي ينشىء هذا الوضع؟! سمعنا إن هذه الجماعات التي يطلق عليها بالجهادية إنها غير ملتزمة دينياً وإنها تتعاط المخدرات هل هذا صحيح؟ نعم يتعاطون المخدرات والمنشطات من الحبوب لكن السؤال يضع نفسه هنا من يدخل هذا النوع من المخدرات؟ ومن المسئول عن الحدوث؟ هل هذه الجماعات؟ أم الدولة؟ نحن كنا في العهد السابق بالجنوب والذي وصف بالملحد, لم نسمع عن أي مخدرات تدخل إلى البلاد, والمثير هنا أن هذا الحكم اليوم والذي يدعي الإسلام انتشرت في عهده المخدرات وزادت الجرائم وانتشر القتل وسادت الفوضى لعدم وجود الأمن والاستقرار, يقولون شيء والواقع شيء آخر, فالاشتراكي ترك الدين وطبق القانون وهؤلاء لا طبقوا الدين ولا القانون..!! ماذا عن الشباب الذين تم اعتقالهم أثناء الحملة العسكرية التي قادها وزير الدفاع هل حوكم أحد منهم؟ يسجن بعض الشباب لكن لا تعرف لما يدخلوا السجن وبأي تهم وكيف يخرجون, الدولة ينبغي عليها هي التي تحقق وبالتالي توصلهم إلى القضاء والقضاء يحكم عليهم, لكن شخص يدخل السجن ويخرج ثم يطالب مرة أخرى وأنت لا تعرف ما هي التهمة الموجهة له, أما الشباب في "جعار" الذين يقولون أنهم إرهابيين ويقومون بإقلاق الأمن أغلبهم في السجن بعضهم منذ سنتين وبعضهم من ثلاث والدولة تعرف أسمائهم كامل. في مسيرة للحراك مؤخرا في "جعار" ظهرت لافتات و شعارات من قبل بعض المشاركين تطالب بإقامة دولة إسلامية, وتم رفضها من أنصار الحراك هل هذا صحيح؟ طبعاً وهذه الجماعة تدعي أنها جماعة إسلامية وهي لا تنتمي للحراك , وهل من يريد دولة إسلامية حرام؟ نحن كمسلمين نعم نريد دولة إسلامية تقيم الحدود وتقيم العدل والمساواة , ونحن اليوم نفتقر إلى العدل والمساواة وكل شيء, بل أنا اعتقد لوجود دولة تقيم الحدود وتعمل وفق الأحكام الإسلامية, لكان أول من يدعي اليوم بإقامة الدولة الإسلامية هو أول من يحاكم ويحاسب لأنه قد أرتكب أشياء مخالفة للشريعة الإسلامية والقانون, ونحن ألآن في ضل دولة لا تقوم بواجباتها ،لا تحاسب الفاسدين والقتلة والمجرمين. هل أنت مع مطالب الحراك الجنوبي في استعادة الدولة؟ نحن كلنا مع الوحدة لكن هذه الوحدة لا يوجد فيها عدل ولا مساواة ذهبنا إلى الوحدة من أجل أن نخرج من مصائب الحزب الاشتراكي ومن الظلم الذي وجدناه في عهد الحزب الاشتراكي وأنا والدي ممن سجنوا في عهد الحزب الاشتراكي بسبب خطبة له في صلاة الجمعة بطور الباحة, وخرجنا عسى أن تفرج أمورنا ولعلها تتحسن, وأن يؤخذ ما هو أحسن من الحزب الاشتراكي ونضيف إليه, وما كان سيء نتركه لكن للأسف فقدنا كل شيء, فقدنا ما كنا نجده أثناء وجود الحزب الاشتراكي الأمن كان موجوداً ولا يستطيع أحد أن يقتل إنسانا في الشارع لا يمكن أن تأتي لإنسان بدون ورقة حضور من قسم الشرطة, بل أنه مجرد أن ترسل إليه ورقة استدعاء للحضور يأتي بنفسه, بدون استنفار عسكري وحملة أمنية أو طقم وتطلب منه يدفع أجرة الطقم, كما هو حاصل اليوم. ما هو الحل برأيك للخروج من هذا الوضع؟ الحل هو أن يتم استفتاء الشعب الجنوبي ,بمن فيهم الشماليين الذين عاشوا في الجنوب قبل 1990م فإذا أراد الأغلبية الوحدة ينبغي للأقلية أن تلتزم وإذا أرادوا استعادة دولة الجنوب فلهم الحق, وهو الحل بدلا من إراقة الدماء بدلا من أن نتقاتل كما يحدث في صعده اليوم وغيرها. . . في خطب الجمعة أنت تترحم عن قتلى الحراك وتدعو بالشفى للجرحى الحراك ويفك اسر المعتقلين، أنت تسميهم شهداء وتترحم عنهم لكن السلطة تعتبرهم خارجين عن القانون ومثيري شغب ومخربين وغير ذلك ؟ ثبت عن النبي صلى الله علية وسلم إنه قال من قتل ظلماً فهو شهيد, وأنا أرى أن من خرج يطالب بحقه وهو مسالم فقتل فهو مظلوم. والمظلوم يعتبر شهيد. سؤال أخير هل تنتمي للحراك الجنوبي ؟ أنا لا أنتمي للحراك الجنوبي ولم أكن من قيادته لكني أتعاطف معه وأيد مطالبه.. نقلا عن صحيفة "الوطني" الأسبوعية الصادرة من عدن |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صنعاء ومؤتمر اللاجئين اليمنيين في الخارج ( بقلم : لطفي شطارة ) | حد من الوادي | سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع | 0 | 10-10-2009 12:42 PM |
|