دمعة على ثرى الذكريات - يوم الفرقان ..

[شيخ القبايل.]

دمعة فوق ثرى الذكريات

مضت يابدرُ من شهركَ ( بدرُ !!)
ولمّا يأتي المظلومَ نصرُ
لنا في كل ( ثانية ) شهيدٌ
يردد آهة َ المكلوم ِ قــــَهـــْر ُ !
وتُنتهك المحارمُ كلّ حين
ويُذبحُ عند مسلخهنّ حرّ ُ
وقد أمستْ مساجدنا ( مداسا )
ينجسها المسيخُ ، ونحن عُـقـْرُ
***
ونقرأ فيك يا تأريخ يوما
مضى والفصل ُ( كوكبة ٌ و بدر ُ )
صيام .. ما أتوا للحرب .. ضُعْف ٌ
جياعٌ.. هدّهم سيرٌ وحَرّ ُ!
مئينٌ مؤمنونَ أمام الفٍ
من الكفار عدتهم تـغـُرّ ُ !
جبابرة .. قساة القلب .. جُلْفُ ال
طباع .. وهم من الاخلاق صِفْرُ
***
كأن ( اليأس ) يزحف في صدور
يخالطها من الايمان نور !!
هناك يمحص التصديق حقا
بمعتركٍ .. و سيفٍ يستحر
الى ان تبلغ الروح التراقي
وتنساب الدماءُ .. يسيل نهر
ويبكي المؤمنون على انتظار
نأت آماده .. اذ قيل : نصرٌ
***
مضت ياشهر .. والتذكار دمع ٌ
يخالجه النشيج .. ولا يقرّ ُ
يضيق الصدر من بغي الاعادي
وما للضيمِ من شاف ٍ يَسـُرّ ُ
و نبحث ُ .. لا نرى فينا ( صلاحا )
ينادي .. للجهاد .. ألا فكرّوا !
ونصرخ غير أنّ الرّجْعَ رجفٌ
و نعزم .. غير أنــــّا لا نُصِرّ !!
ويبقى الانتظار و كلّ ُ بدرٍ
يضيءُ ، تعودُ للاذهان بدرُ
***

قالها باستعجال / محمد بن عمر بن عوض باذيب - نزيل الرياض
رمضان 1423هـ
نوفمبر 2002م
اتمنى من الاخوة القراء ان يمدوني بملاحظاتهم واعتذر لهم عن اي خلل يعتري هذه الابيات

[مستقي من سعيديه]

ابيات جميله ولكنها مليئة باليأس ، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
"الخير في أمتي الى يوم القيامه" واذا حصلت للمسلمين كبوة فسوف يأتي غد مشرق بإذن الله ، ووضعنا الراهن هو تصديق لقول المصطفى
"أنكم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كثغاء السيل " 0
وأما مناداتك بصلاح كصلاح الدين فسوف يأتي بإذن الله المهدي الذي يعم الإسلام في عهده والرخاء ، والى تلك الفترة سيظهر الكثير من الرجال الذين يجددون العهد مع الله عز وجل من أمثال الشيخ عبدالله عزام والشيخ أحمد ياسين والشيخ ابوعبدالله أسامة والقائد خطاب والقافلة مليئة بالنجوم في هذا الليل الحالك وكلها مبشرات بأن الأمة في خير ، لولا تسلط الرويبضه ، وأنت اعلم منا بهذه المبشرات ، ولكونك
حسبما يقال كنت فردا من أفراد هذه الكوكبة المباركة ولازلت بإذن الله
نسأل الله لنا ولك التوفيق

[باجرش]

السلام عليكم ورحمة الله

لقد تذكرنا مع شاعرنا واقعةً من اهم وقائع تاريخ الاسلام بل الفيصل كما أشار شاعرنا - الذي نقل الدعوة الى دولة والعصابة المؤمنة الى جيش وعصبة والدين الحق الى شمس تشرق في الضحى ونصر بعده نصر فصلى الله عليك يا سيدي يا سول الله وجزاك الله عنا خير ما يجزي نبياً عن أمته ورضي الله عن صحابتك أجمعين وجزاهم الله عنا خير ما يجزي عباده الصالحين .
بدايةً نشكر اخينا محمد على قصائده الفصيحة التى يمتعنا بها واحدة تلو الأخرى والتى كشاعر مطبوع يطلقها بدفق من المشاعر والصدق
ويكفيك وصفا منه هذا البيت من القصيدة والذي هو بحق رائع
ونـصرخ غـير أنّ الـرّجْعَ رجفٌ====ونـعزم .. غـير أنّـا لا نُصِرّ
فوفق الله أخينا لكل خير

ولي بعض المداخلات والملاحظات فارجوا من اخي ان يتقبلها وانا كما يعلم هو لا أملك روح النقد ولا فنه ولكن هي ملاحظات فقط

اولاً الجو السائد هي الحزن البالغ وهذا واقع ولكن لم يوظفه الشاعر في شحذ همة او استخراج حكمة او حتى في توجيه نصيحة كما انه مظنة لليأس والشعر يجب ان يكون له توظيف ما وفكرة توظف البيان .
وكذلك من وجهة نظري اخفق الشاعر في امتطاء الكلمة وتوظيفها في بعض المواضع
مثل بمسلخلهن – مداساً – عقر – ينجسها
فهي لا تتجانس وموضوع القصيدة ً ثم وتخرجك من لغة الشعر

ثانياً وردت بعض المعاني خاطئة او غير صريحة كقوله
لـنا فـي كـل ( ثـانية ) شـهيدٌ
يـردد آهـة َ الـمكلوم ِ قَـهْر ُ
فحال الشهيد الفرح والبشر لا الكلم والقهر حتى وإن لقى غيره هذا اما هو فلا


واما وزن القصيدة فلنا معه وقفة

فالقصيدة اتت كما يبدو من بحر الهزج اذ ان التفعيلة السائدة
مفاعيلن
وبحر الهزج هو بحر
له نموذج واحد هو المجزوء
مفاعيلن مفاعيلن === مفاعيلن مفاعيلن
ومنه قول ابي فراس
سلام رائح غادي ==== على ساكنة الوادي
غير ان القصيدة اتت على غير هذا
مفاعيلن مفاعيلن مفاع === مفاعيلن مفاعيلن مفاع
بضرب وعروض زائدة وغريبة عن الشعر العربي
ثم ان القصيدة في البيت الثاني والثالث اتت بتفعيلة الوافر واتنقلت الى البحر الوافر
مفاعلتن مفاعلتن مفاعل
ثم انتقلت الى تفعيلة الهزج مرة أخرى

ولعل الشاعر اراد ان يكتب من البحر الوافر وتداخلت عليه الاوزان وانتقل من بحر الى بحر
وهذا ما يعيب القصيدة جملةً
وعموماً بحر الهزج هجره الشعراء الا قليلاً لتداخله مع الوافر ولان الوافر ومجزوءه يفيان عنه وارق تفعيلة واجمل
وفي الختام القصيدة جميلة وتستحق من شاعرنا بعض الوقت لتنقيحها
فوفق الله أخينا لكل خير

[شيخ القبايل.]

شكرا لكما على هذا الرد والنقد البنا

وشكرا للاخ باجرش على هذه التوضيحات التي افادتني دون شك

الا انني كتبت الابيات باستعجال شديد .. واخشى ان لا اجد الوقت لكي انقحها ! .. كما ان معلوماتي عن التفعيلات والعروض صفرا حتى بعد ان كتب اخونا الحبيب موضوعه الشيق عن العروض واتمنى ان امنح ذلك الموضوع كل ذهني لعل وعسى ( اطلع منه بشي ) ..

لكن ملاحظاتك اخي لاشك في مكانها ..

وللاخ المستقي من سعيدية اقول انني لست يائسا بالمعنى الذي يفهمه بعد قراءته للقصيدة .. وهانذا اقرأ معه قوله تعالى :

(( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ )) س/يوسف110

واخشى انني لم اوفق في جو القصيدة العام فنطَقَتْ للقارىء بهذا المفهوم

وعن الكوكبة التي تشير فانه سيكون لي الفخر لو كنت احدهم .. لكني للاسف لم اكن بينهم او منهم .. حيث كنت ضمن لجنة اغاثية وتعليمية لم تحظ بالمشاركات الساخنة .. او لم تكن مهيأة لها ..

وشكرا للجميع