المحامي الشعيبي :"خطاب صالح هو اعتراف ضمني بقضية شعب الجنوب"

[حد من الوادي]

المحامي الشعيبي :"خطاب صالح هو اعتراف ضمني بقضية شعب الجنوب"

/ الاحد 25 أيلول/سبتمبر 2011

عدن –(عنا)-في أول قراءة لخطاب الرئيس اليمني علي صالح الذي وجهه مساء اليوم قال القيادي بالحركة الوطنية الجنوبية المحامي يحيى غالب الشعيبي إن خطاب صالح هو اعتراف ضمني بقضية شعب الجنوب ، مؤكدا بالقول ان : "عدم تطرق صالح إلى مفردات الانفصال والتشطير كعادته ليس هذا فحسب ولكن عند حديثه عن صمود إفراد الجيش البواسل حد تعبيره في أهم المنعطفات السياسية في ثورة سبتمبر وحصار السبعين يوم ولم يتطرق إلى حرب 1994م كعادته كملحمة بطولية كما ظل يسميها ويتشدق بها وهذا هو الاعتراف الضمني بقضية شعب الجنوب من شريك الحرب المدمرة يقابله الاعتراف الصريح في بيان الفرقة الأولى مدرع (الجيش المؤيد لثورة الشباب )) "

جاء ذلك في تصريح إعلامي للمحامي /يحي غالب الشعيبي حصلت "عنا" على نسخة منه وهذا نصه "

المتتبع لمجريات الإحداث المتسارعة في الساحة السياسية لثورة إسقاط نظام صنعا سيلاحظ تطورا ملحوظا ومتسارعا في الإحداث والمشهد السياسي والخطاب السياسي الذي برزت قضية شعب الجنوب بوضوح في خطاب الجيش المؤيد لثورة إسقاط النظام والاعتراف صراحة بقيام علي عبدا لله صالح باستعمار الجنوب ذلك الخطاب المنشور بوسائل الإعلام بتاريخ 24سبتمبر ,وهذا الخطاب دليل واعتراف بواقع الاحتلال المفروض على شعب وارض الجنوب منذ 94م ويأتي الاعتراف من احد شركا الحرب التدميرية على الجنوب متمثل بالفرقة الأولى مدرع التي شاركت بفاعلية في حسم حرب احتلال الجنوب ,اليوم وعند مشاهدة خطاب الطاغية علي عبدا لله صالح بمناسبة الذكرى 49لثورة 26 سبتمبر نلاحظ ولأول مره عدم تطرق صالح إلى مفردات الانفصال والتشطير كعادته ليس هذا فحسب ولكن عند حديثه عن صمود إفراد الجيش البواسل حد تعبيره في أهم المنعطفات السياسية في ثورة سبتمبر وحصار السبعين يوم ولم يتطرق الى حرب 1994م كعادته كملحمة بطولية كما ظل يسميها ويتشدق بها وهذا هو الاعتراف الضمني بقضية شعب الجنوب من شريك الحرب المدمرة يقابله الاعتراف الصريح كما اشرنا في بيان الفرقة الأولى مدرع (الجيش المؤيد لثورة الشباب ))

لذلك مايهمنا كجنوبيين نطالب باستعادة دولتنا هو تحقيق هذا الهدف النبيل والمقدس ولكن لايعني ذلك ولن يتحقق هذا الهدف كما يتصور البعض بانقسام قيادات الجنوب على شركا الحرب المدمرة الاحتلالية ولا يجوز سياسيا وأخلاقيا مساندة وتأييد احد شركا حرب احتلال الجنوب والدفاع عنه بالبيانات السياسية ولا يجوز انقسام قيادات الجنوب بالخارج بالذات ويصبحوا ضحايا شركا الحرب بين مؤيد لعلي محسن ومؤيد لعلي عبدالله صالح ,ولايمكن تتحقق قضية شعب الجنوب واستعادة دولته عن طريق الوقوف والاصطفاف مع احد شركا الحرب الذين يمارسون السياسة بذكاء كبير ويحاولون جذب الجنوبيين كلا الى جانبه ,

وبالقدر الذي يحاول شركا الحرب جبر خواطر الجنوبيين بطريقة انتهازية مفضوحة نظرا لوضعهم السياسي الحالي المعقد بالقدر نفسه يحاول كل طرف نفي الاتهام والهروب من المسائلة الدولية بسبب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في الجنوب ,وفي الختام نذكر كل شرفا الجنوب والمهتمين بالشأن الدولي والسياسي الخارجي النظر إلى ما تمخض عنه اجتماع مجلس الأمن الدولي بتاريخ 24سبتمبر الجاري والذي حمل مسؤولية العنف طرفي ألأزمة في صنعا وتعز وطالبهم بوقف العنف جاء فيه إن الدول الأعضاء تعبر عن قلقها من تصاعد نشاط تنظيم القاعدة في أجزاء من اليمن ,وهذا التلميح مقصود به ارض الجنوب التي يراد تحويلها وتصويرها للعالم منطقة خطر ومرتع لتنظيم القاعدة فلابد من التحرك السياسي والدبوماسي بهذا الخصوص,