مركز أبن عبيدالله والتربية بين النظرية والتطبيق

[امين الحضرمي]

نظم مركز ابن عبيداللة السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيئون مساء أمس وفي إطار نشاطه الأسبوعي محاضرة بعنوان الأسس الاجتماعية للتربية بين النظرية والتطبيق ألقاها الأستاذ التربوي القدير محمد علي بن وثاب استعرض من خلالها نماذج متعددة من الأسس الاجتماعية والقواعد الأساسية والمفردات والمعاني العامة لمفهوم التربية على مرا لعصور وبخاصة بعد ظهور الإسلام الذي حث على ترسيخ منهجية ومبادي التربية وتثبيتها كسلوك عام والاقتداء بتعاليم نبينا محمد علية الصلاة والسلام في كافة معاملاتنا وسلوكياتنا..مؤكدا أن نجاح التربية هونجاح لأي مجتمع مستدلا ببعض المجتمعات التي تهتم بتربية ألنشي و شهدت تطورا حضاريا و تنمويا لاعتمادها على تطبيق منهج ومبادي التربية في واقع الحياة اليومية كونها نتاج وانعكاس للمجتمع الذي يرسم ألا طار التربوي العام . ونوه بن وثاب في محاضرته إلى دور الأسرة الفاعل في تربية الأجيال ورسم السلوكيات الحميدة لهم وتشجيعهم على المثابرة والاجتهاد والتحصيل العلمي باعتبار أن التربية في جوهرها تنشئه ثقافية وبناء للقيم والسلوكيات.

.مشيرا إلى أن التربية والتعليم وحدة منهجية مترابطة ومتلازمة ولا تنفصلان عن بعض وان التربية عملية ثقافية اجتماعية متكاملة وان مسئوليات المعلم تتجاوز فن التدريس وبناء الأفكار فهو الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات وسر نجاح تقدمها ونهضتها . وان التربية هي مسئولية علمية وعملية إنسانية بحد ذاتها فهي لاتنحصر في فن التدريس أو بنقل المعرفة بل تتجاوز ذالك المفهوم .

هذا وقد أثريت المحاضرة التي حضرها عدد من الأساتذة والاكاديمين والتربويين والمهتمين بشئون التربية والتعليم بالمناقشات المداخلات التي أكدت على أهمية دور الأسرة والمدرسة في تربية ألنشي ومتابعة الأبناء إثناء الدراسة ومراقبة سلوكياتهم وحثهم على التربية والتحلي بالأخلاق الحميدة ومطالبة الجهات المسئولة والمختصة في التربية والتعليم بإعطاء مزيد من الاهتمام والرعاية للمعلم وللتعليم بشكل عام كونهما سر نجاح وتقدم وتطور ونهضة المجتمع.

[سالم علي الجرو]

من أهداف المركز الأساسيّة في قائمة الأهداف النبيلة التي يتبناها العمل الجاد والحثيث على تنقية المجتمع الحضرمي من الشوائب التي علقت به نتيجة التأثير الثقافي السلبي خلال عقود غابت عنها الطلائع الراشدة نتيجة ظروف قاهرة ليست خافية على أحد .

التربية والمجتمع في مركز ابن عبيدالله السقاف

الجمعة, 16-أكتوبر-2009
المؤتمرنت – سيئون -
التربية والمجتمع في مركز ابن عبيدالله السقاف
ضمن فعالياته الأسبوعية استضاف مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون عميد دار المصطفى بتريم السيد عمر بن محمد بن حفيظ حيث ألقى محاضرة قيمه بعنوان: ( التربية والمجتمع ) .

وفي محاضرته الهامة وبصفته عالم متمكن وتربوي من الطراز الأول شخّص السيد بن حفيظ الواقع التربوي ومخرجاته و أوضح الخلل في ذلك وأسبابه في هذا الجانب المحوري الهام في حياة الأمم والشعوب و المجتمع والفرد وأثره في صناعة شخصية ومكانة المجتمع وتحديد دوره بين الأمم .

و قد تطرق السيد بن حفيظ إلى أهمية الجانب الروحي الذي يذكي الروح والفكر معاً و يهذب النفس فهو يرتكز على ثوابت منهج المدرسة المحمدية المتوارثة إلى يومنا هذا في العديد من المجتمعات الإسلامية لأنها أساس نقاء الضمير ونضج الفكر وسمو الروح و من ذلك انطلق جهابذة العلماء الذين صنعوا لنا تاريخنا المشرق المجيد .

كما أوضح السيد بن حفيظ العديد من السبل والوسائل التي يمكن من خلالها تصحيح الواقع و العودة إلى عصورنا الذهبية والتي ترتكز في جميع أحوالها على الجانب التربوي والتعليمي فهما في كل حال مقياس ومعيار لمعرفة أحوالنا وأحوال الأجيال المقبلة .
و خلال المحاضرة الهامة و الرائعة التي أدارها التربوي الفاضل الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري وتفاعل معها الحضور دارت العديد من الحوارات و المداخلات تعتبر في مجملها وثيقة تربوية وتعليمية هامة تربط بين واقع أجيال الماثل منها والبعيد .

.