المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


رؤية في أرشيف ((مكاتبات السيد مصطفى المحضار ))...!!

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 04-13-2010, 12:15 AM   #21
عفاف
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عفاف


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ليس من مفارقات الأقدار أن يتلقى وادي دوعن قدمة السيول ، ويتلقى أول انحدارها ، واول ضربات شدة تدفقها ، وربما أول الأذى والأضرار ، ذلك بحكم الطبيعة الجغرافية التي جعلت أن يكون وادي دوعن في أعلى وادي حضرموت ، ومنه تتدفق السيول نحو انحدارها عبر وادي حضرموت الرئيسي حتى تصب في بحر العرب ، وربما لاتصل تلك السيول نحو النهاية إلا وفقدت شدة قوتها ، وربما ايضا تفقد شدتها وقوتها قبل أن ينتصف الطريق في انحدارها ... لهذا حدث انه في سنة 1363 هـ ان قدم سيل كبير (( هميم )) من وادي دوعن واحدث اضرارا كثيرة في المال والنخيل والانفس ، ولكن حدة هذا السيل الكبير هدأت حين وصل تحت شبام وتباشر الناس يهنؤون بعضهم البعض (( بالأشراب )) وهم لايدركون أن هذا السيل القادم خلف من وراءه خراب ودمار في وادي دوعن ، ومن ضمن مكاتبات السيد مصطفى المحضار نتلقى صورة عن كثب لشاهد عيان يعبر بصدق في وصفه لتلك المأساة من أوجه عدة ، وقد جاء ذلك في مكاتبته للسادة آل سميط الساكنين بشبام وتاريخ تلك المكاتبة في 27 من شهر القعدة سنة 1363هـ يقول السيد مصطفى فيها :

(( كيف ياأخ مصطفى وياولد عبدالله ، وانتم وانتم رجال شبام ، تفهمون الكلام ، كيف لكم ماشفتم هذا السيل وكبره ، وما انكرتوه ، ولا قلتوا إذا كان كبره هكذا تحت شبام ، فكيف بايكون كبره في الوادي الذي خرج منه ، وكيف باتفهمون فعله ، وما بايحصل منه في دوعن من غيار واضرار ، وشل نخيل وديار ، كيف ماتفهمون هذا الكلام ، وانتم ربتكم شبام ، والشبامي يفهم الكلام ، قبل ينطقه صاحب الكلام ، غير أنكم غفلتم ، وبشربكم فرحتم ، وقلتم الحمدالله الذي أنعم وتكرم ، وبنعمته تعمم ، ولعاد نكرتهم فيمن سحقهم السيل ، ورد نهارهم ليل ، ويصلح إلا أن تعازونا في نخلنا ، لأنه كله شله السيل ، وانتم يهناكم الشرب الزين ، ونحن لنا الغيار العيف ...))

ولاتعني تلك الرسالة الموجهة للسادة من آل بن سميط في شبام سوى رسالة عتاب المحب لمن يحب فمحبة السيد مصطفى المحضار لشبام وأهلها جاءت كما ترجمها في مكاتبة خص بها الشيخ أحمد جبران الشبامي ، حيث قال فيها :

(( الى شبام المحروسة ، البلاد المأنوسة ، وإن ضاقت مطاريقها ، وطالت ديارها ، لكنها نويره ، ومع ضيقها شريحه ، وقواعدها مليحه ، واهلها اخيار ، وبلاد عمار ، مسجد معمور ، وسوق معمور ، ودرس معمور ، وموزع معمور ، إذا قامت هذه الأربع قامت على أربع ، قيام مستوي يسير على سريع ، غير ضليع ، شبام ذي شيدتها أركانها ، بالبحر واحمد بن عمر سلطانها ، وبن سميط اليوم فيها زانها ، وظهر جديد اليوم جبرانها ، ونحن نعتاد جبرها وسويدانها ، وبلربيعه وجروها ، وذيبها عمدانها ، ورجالها وحلانها ، وكم في شبام اصلحوا شانها ، وقاموا في عمرانها ، وكلهم عمده ، وفي بلادهم عدّه وشدّه ، ولايأخذون ببعضهم في حدَة ، يشمون على الجدة ، وأمورهم مستمدة ، ومولى شبام ماحد ندّه ، في ذكاءه وعقله وجهده ، قيم ببلاده وواده ، وجامعه ودروسه ، وذكره وأوراده ....)) .







.

الله يرحمهم جميعا ,,,,,, لماذا يعاتبهم وهم (أهل شبام وساداتهم) لايدركون حجم المأساة التي أحدثها السيل في دوعن ونواحيها ؟؟ لاتوجد وسائل اتصال "انذاك"
على فكرة ... المتداول في شبام ماينقل عبر الكبار رجال ونساء ,, ان السيد من شبام هو الذي دعاء الله ان لايتجاوز السيل حدود معيّنة عند مدخل البلاد (السدة) ,
الله يعطيك الف عافية على المجهود الذي تبذله انت وبقية المتداخلين أخص بالذكر الأستاذ ابو محمد الشحري ......
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دق التحيّــــة قــــدّامــــك حضرميّـــــة

  رد مع اقتباس
قديم 04-13-2010, 08:38 PM   #22
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي


بن لاذن خادم المحاضير


اختلف الحضارمة حول نسب واصول عائلة آل بن لادن فمنهم من يقول ان اصولهم حضرمية من وادي رخية ، ومنهم يقول بأن اصولهم هندية وان جد هذه العائلة قدم في القرن العاشر الهجري من الهند هو واشخاص آخرون كانوا معه واستقروا في الشحر ثم في هينن حين كانت عاصمة لسلطنة ابوطويرق وانقطع عن بلاده واهله وتزوج في حضرموت ورحل ابناءه الى وادي رخيه ومنهم من توجه الى وادي دوعن واستقر برباط باعشن ، وكانت مهنة هذه العائلة العمل في البناء والنوره ، ثم هاجر منهم من هاجر الى الحجاز ، ولم يبق من هذه العائلة (( آل بن لاذن )) في حضرموت إلا كما يقال اسرة واحدة بوادي رخية ، وأخرى بوادي دوعن ، أما في المهجر فقد فاء الله على محمد بن عوض بن لاذن بالثراء والتجارة وتوسعت اعماله بالرغم أنه كان أميا بدأ حياته العملية في مهنة البناء وتوسعت عليه الدنيا وكان مزواجا ، توفى عام 1386هـ وترك وراءه ثروة واسعة وكثير من الأبناء . إنها ضربة الحظ التي حولت بن لاذن من عامل أجير ، الى ثري كبير ، ومن خلال مكاتبة السيد مصطفى المحضار نستقرأ ماذا قال عن الحظوظ وبن لاذن وكيف أنه يشفق على هذا الرجل البسيط من تكالب الدنيا والمال والثراء عليه حتى اصبحت حياته هما على هم ، قال السيد مصطفى :

(( هي إلا حظوظ ، ما هي بالخطوط ، لا العربية ولا العجمية ، هذا ابن لاذن كان يخدم عندنا ، كل يوم بأوقيه ، وينور السحيح والمطاهير ، واصله من رخيه ، ولايقرأ ولا يكتب ، ولايحسب ، وسافر ويوم الحظ زين ، شف قده فين ، باللكوك والملايين ، ومسقاطه ومخراطه ، وفي الحقيقه ياخس حظ ، تعب وقطب قلب ، دوبه طائر في الهوى ، ما يتهنى قهوه ، عند أهله يوم بمكه ، ويوم بالمدينه ، ويوم بمصر ، ويوم بالشام ، ويوم بالطائف ، ويوم بالرياض ، ويوم بالبحرين ، ويوم بالمشرق ، يوم بالمغرب ، والحاله حالة نكد ، ما فيها راحه لأحد وكلها الدنيا هكذا ، وإن حد بايخفف على نفسه ، وإلا حكمه بايتعب نفسه :



ياصاح لا تكثر على نفسك وخفف كل هم.... خفف على نفسك جمال الملح تؤخذها العجم

لعل من قرأ ما جاء ضمن تلك المكاتبة وما سيليها يدرك أن السيد مصطفى المحضار يتمتع بذات علوية تريد ان يكون نصيب اصحابها العلويون العلى في العلم والثراء وكما قال : (( ولا نودي بحد يزيد على أهل البيت من عامة الخلق )) لهذا ربما أنه يناقض نفسه ويعترض على حكمة المولى عز وجل الذي يهب الرزق لمن يشاء ويبسطه على من يشاء من عباده ، ومع هذا يسجل السيد مصطفى بصراحته المعهودة ايجابيات أثرياء الحضارم من غير العلويين ، ويمتدح كرمهم ومساهماتهم في فعل الخير، قال السيد مصطفى المحضار ضمن تلك المكاتبة :

(( وإخواننا في حضرموت كلهم كرام ، كرم سفره وتفال ، وكل يوم تعال ، وإخواننا في سنقفوره بالآلاف واللكوك والملايين ولا نودّي بحد يزيد على أهل البيت ، من عامة الخلق ، ظهروا في الوقت زقور في الحجاز ، بالآلاف واللكوك وملايين ، ولكنهم أعطوها حقها ، على ما نسمع يكرمون بعشرات الألوف ، بن لاذن من رخيه شرد من الجوع ، وبقشان حالكي سيباني من ليس رأس ماله قافله جمال من المكلا إلى دوعن ، له كرم كثير ، وواحد من الهجرين بن محفوظ متصل بالكعكي ، دخلت عليه فلوس ، ودنيا تغر ، ولهم أيادي في الخير كثيره .... ))



السحيحة للذين لايعرفون ماهي السحيحة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-13-2010 الساعة 08:40 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-14-2010, 12:06 AM   #23
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

متابعبن ياعمنا متابعين ..... كلام زين وبسيط في طرحه وعميق في معناه ... رحمة الله عليه


متابعين ياعمنا وبإستمتاع ..


بارك الله فيك .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-14-2010, 09:28 AM   #24
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

المسيده والقبوله ، ضيعتها الفلوس



تتراء لنا بين صفحات مكاتبات السيد مصطفى المحضار صور يتجلى فيها الإيمان بحب الوطن ، ذلك شعورا من قوة إيمانه (( حب الأوطان من قوة الإيمان )) ومن هذا الشعور الوطني المغروس في قلب عشق وادي دوعن برغم شضف العيش وقسوة الحياة فيه ، وعشق معه حضرموت كلها والتي لا تختلف حالها عن حال وادي دوعن ، وهذا العشق المحضاري نابع من شعوره بالمسؤلية الاجتماعية والانسانية تجاه الأرض والإنسان ، لهذا نلتمس في معظم مكاتباته حرصه الشديد الى الدعوة للخير والاصلاح وعمارة الأرض ، والسعي الى طلب العلم ، وكثيرا مايؤكد على أخوانه العلويين من ذوي المقامات المعروفة كالمناصب ووجهاءهم على القيام بمهتهم التشريفية في خدمة الناس وحل مشاكلهم والدعوة للإصلاح والصلاح بشتى الطرق والسبل وتأليف قلوب الناس .

في سنة 1365هـ وجه السيد السيد مصطفى المحضار مكاتبة من مكاتباته الجميلة والرائعة وكانت من وجهة نظري من أجمل مكاتباته ، وجهها لكل من السيد احمد بن حسن الحداد ، ومحمد بن علي العيدروس ، والشيخ عبالرحمن باعباد (( صاحب الغرفة ))، ويشدنا في مقدمة هذه المكاتبة قوة بيان السيد مصطفى المحضار حين تأتيه شوارد لغتنا الحضرمية طوعا منقادة له ، وتنساب بسلاسة تحت يراعه ، نطرب فيها لسحر بلاغته حين قال في مقدمة مكاتبته :


(( الحمدلله إلى الحزم وحزامها ، والعيدروس مقدامها ، والغرفة وزمامها ، والقديم قدامها ، وقابض خطامها ، وحلها ولجامها ، ومأمها وإمامها ، قبل كل إمام ، وقبل سام وحام ، وهي مسطرة الاقلام ، سلام على العيدروس في حزمه ، وباعباد رضيع أمه ، بلاده وغرفته ، إليه تنتسب وإليها نسبته ، وعززوا بالثالث ، الحبشي والحداد ، سادات أجواد ، وهبت عليهم جميع الأنواد ، علمهم ومنهلهم في ذلك الواد ، وجاد عليهم الجواد ، باالعتاد فوق المعتاد ، والمراد فوق المراد ، تعرضوا للنفحة ، وافراحهم بها فرحه ، ومنحهم بها منحه ، واعطاهم المطلوب فوق المطلوب ، وحاجة يعقوب ، ونهدي السلام العاطر ، ما أنهل ماطر ، لأهل شعب عامر ، طيبين العناصر ...))

وتستمر كلمات مقدمته تنساب وهي تجلجل برنين موسيقى يطرب لها القارئ والسامع ، وبعد هذه المقدمة اللطيفة ينتقل السيد مصطفى المحضار في مكاتبته الى شغله الشاغل ألا وهو هموم الناس في حضرموت ، ويتناول الأمور بكل شفافية ووضوح وصدق وصراحة معهودة اتسمت بها شخصية هذا السيد الجليل ، يقول في هذه المكاتبة :

(( الله يرد على حضرموت واهلها ، وبطلّها وبلها ، تمطرها السماء ، وفي قاعها يكثر الماء ، ولولا العجز وامان على جاوه وفلوسها ، تجي منها فلوس مكعدره ومعوره مصدره ، هذا ولعاد نسني ، ومن الخير نجني ، صدر من جاوه ، ولعاد حاجه للغثاوه ، والتعب والسناوه ، أما أنا رزقي بايجي من بعيد ، وخل الشقي يشقى حتى نهار البعيد ...))

بعد أن شخص لنا الحالة الاجتماعية والاقتصادية والآثار السلبية التي فطن لها السيد مصطفى المحضار مبكرا ، ونبه من مخاطرها الاجتماعية ، يقول رحمه الله :

(( وهذا الذي خبث بحضرموت ، وقطّب هممهم على القوت ، بغوه إلا من جاوه ، السيد إنبطح ، والقبيلي افتضح ، وغلبتهم الرفاهيه ، وهي عين السفاهه ، وقد كانوا أهلهم يسنون بانفسهم بلا شده ، ويلفون من التمر بهره ، ومن الطعام والبر ، شي فوق ما تتصور ، وحلوا في ارضهم ، واليوم نراهم كلهم تركوها ، ولعاد همه ولا حشمه ....))


ذلك رسم تشخيصي لحالة المجتمع الحضرمي ولجانب اجتماعي واقتصادي تتراء صوره لنا منذ أن كتب هذه المكاتبة قبل ستة وستين عاما ، ونراها تتمثل عيانا أمامنا وتتكرر فصولها حتى في عصرنا هذا يقول رحمه الله :

(( وهذه حضرموت ما تقوم محلتها إلا بالاقتصاد ، وبعمارتها في الرافع والوهاد ، وقد رأينا أن أتجر ماكان ، (( آل الكاف ، وآل كثير )) وهم أعجز ماكان ، ياريتهم قللوا في حضرموت ساقيه ، وإلا بدعوا مطيره ، ما خلاف ديار ركزوها ، وبطون ملوها ، وحريم تزوجوها ، وفلوس في هذه الأشياء أذهبوها ، وضيعتهم الفلوس المسيده والقبوله ، وقد الكاف يسير بتحصاته ، والكثيري بعصاته ، وضاعت الحداده والنجاره ، وربحها والتجاره ، واشتروا كلهم من بعضهم الأمان ، قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ......))...!!



.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-15-2010 الساعة 09:43 AM
  رد مع اقتباس
قديم 04-15-2010, 10:30 AM   #25
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

الحضرمي يهاجر كور ويرجع بخمسة كيران

من المعروف أن مسلك الحضارمة في طريقهم للهجرة من بلادهم ، ان يهاجر الفرد منهم (( كور واحد )) أي برأسه ، ولا يصطحب معه زوجته ، وحين يلقي عصاة الترحال في المهجر الملاوي أو الافريقي ، أو الهندي ، يتزوج هناك ، وربما تتكاثر ذريته من بنين وبنات . ويغرق في هموم الدنيا وتربية الأولاد وينسى زوجته الأولى في حضرموت ، وربما نسي قريته وبقية أهله .

ولكن بعد الأزمات السياسية التي شهدتها جاوه وشرق افريقيا والهند في منتصف القرن الماضي وما صاحب هذه الأزمات والثورات من رفض أو تحديد وتقليص لنفوذ المهاجرين الأجانب بشتى جنسياتهم ، اضطر كثيرمن الحضارم الرجوع الى وطنهم حضرموت وحملوا معهم اولادهم (( الموالدة )) وإذا بصاحب (( الكور )) الواحد يعود مصطحبا معه خمسة (( كيران )) ، يعود الى داره القديمة والتي تكاد ان تكون خرابة مهجورة ، ويلقى زوجته القديمة وقد نخرت تجاعيد السنين وجهها الجميل ، وهي تعد الأيام والليالي الكالحات في انتظار عودته . وإذ بالمغترب العائد بخمسة كيران يكافؤها على صبرها وتضحيتها وحرمانها طوال سنين غربته ولكن بأسلوب الجاحد عديم الوفاء والمرؤة ، يتزوج بأخرى جديدة ويتركها .
في سنة 1367هـ وجهه السيد مصطفى المحضار مكاتبة الى صديقه السيد سالم بن حفيظ الساكن بمشطه يخبره بوصول (( الولد علي )) من جاوه ، وضمن اسطر هذا الرسالة تستخلص (( الرسالة )) ولعل رسالة السيد مصطفى المحضار قد بلغت لنا ونحن نراها تتماثل حينا بعد حين أمام أعيينا والتاريخ يعيد نفسه والمسرح الحضرمي يعيد فصول مسرحيته حول (( الهجرة )) ... يقول السيد مصطفى المحضار :

(( والولد علي وصل من جاوه ، كما ذي وصلوا ، شارد كما الشاردين ، سفرناه كور ، جاء في خمسه كيران ، وحي الله من سار بكوره ، ورجع بكوره ، وأما كثرت الكيران ما بغيناها ، ولكن قدها في الطبق ، وريح جاوه عبق ، ريح بلا روح ، ضيعوا أيام الروح ، ولا اغتنموا أيام الروح ، حتى خرج من غالب الأجساد ، ولا واحد ظهر ولاساد ، والجيد من لقى له دار جديده ، وحرمه جديده ، والحرمه الدويله التي صبرت على طول سفره قال لها : إنت إلا حذقتي ، وهو ما حذق ؟؟ بل حذق أكثر منها ، لكنه يستاد له إن عاد فيه نغشه ، وهي إلا فشه ، ما تحتها ختشه ، وضاعت الأعمار والأعمال في الترش ، ضيعوها أهل حضرموت في تركيز بيوت ، وكم قد قلنا من عينة هذا الكلام ، ولكنه إلا كلام ماله لشع في هذه الأيام ، انطرح لشعه من أعوام ، ولا اغتنموا الأيام الأوايل ، وهي تحلب قهاول ، أما اليوم قد ديدها كما قرنها ، وخف وزنها ، والأسعار كلها بالنار ، تحير فيها الأفكار .......))




.
  رد مع اقتباس
قديم 12-11-2011, 06:35 PM   #26
ريبون
حال جديد

افتراضي

نتقدم بالشكر لكاتب الموضوع الذي يسر لنا الاطلاع على نماذج من مكاتبات السيد المنصب مصطفى المحضار (( مولى القويره )) وهو اشهر من نار على علم في عصره ومكاتباتاه هي مرآة صادقة لعصره
وصورة حقيقية للأوضاع الحضرمية عامة والدوعنية خاصة .

نأمل مواصلة البحث على هذا الارشيف من مكاتبات السيد المنصب مصطفى المحضار (( رحمه الله )) لأن ما في هذه المكاتبات جزء من تاريخ حضرموت .
التوقيع :
. نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-29-2016, 05:36 PM   #27
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas