بعد عام على رحيله .. مازال في الذاكرة

[شيخ القبايل.]

هاقد مضى عام على رحيل ابينا الكريم / ابوبكر بن عوض بن معروف باذيب والذي لقى ربه ذاكرا في شهر صفر من عام 1422هـ . في مدينة الحديدة باليمن ، وكنت قد كتبت رثاء بمناسبة وفاته في حينه ، لكنني لم انشرها هنا لعدم استعدادي حينها للمشاركة عبر المنتديات .
ولان الرجل رحمه الله كان من اعيان شبام والحديدة الصالحين ، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا ، وقد اهتزت مشاعرنا لفقده لما كان له من نشاط خيري متعدد وملموس ، ولما عرف عنه من دماثة الاخلاق وصلاح السيرة وحسن المسلك فقد احببت نشر تلك المرثية المتواضعة ، اعترافا مني بجميله وهي دعاء ان يتغمده الله بواسع رحمته وجميع اموات المسلمين .
ويذكر له رحمه الله انه كان من اوائل العاملين بمستشفى شبام الشهيرة عند تاسيسها في منتصف القرن الماضي , ونشط كمساعد صحي في الوادي كله فترة من الزمان ليست بالقصيرة ، ثم هاجر الى الحديدة في اوائل الستينات وكان اكثر عمله في مجال الادوية والصيدليات ، وهو احد المساهمين المؤسسين لمصنع الادوية بصنعاء والذي انشأه واداره التهامي ، كما انه احد الممولين الخيرين لدار العلوم الشرعية بالحديدة ، وما فتئ رحمه الله خدوما معطاء مصلحا بين الناس . حتى اخر ايامه ، ولانني اكتب عنه مما علق بالذاكرة فقط فانني ادعوا اخونا الكبير قدرا الشيخ محمد بن ابي بكر بن عبد الله ان يكتب نبذة كافية عنه و ان ينشر هنا مرثيته العصماء التى كتبها بمناسبة وفاة المتحدث عنه رحمه الله .. خاصة وانه يعد لاصدار كتابا مرتقبا عن تاريخ تلك الاسرة الشهيرة بشبام ربما كان عنوانه ( بغية الاريب ...)
ونلتمس من المنتديين العذر لنا على هذه النرجسية في الكتابة عن اشخاص من اصل اسرتنا ، حيث اننا نعتبر الكتابة عن اي موضوع يخص شبام من قريب او من بعيد هو نوع من كتابة التاريخ ونتمنى من القادرين على سرد اي احداث مميزة لرجال من شبام ان يسجلوها حتى يقرأها ابناؤنا يوما ما.

[poet font="Andalus,7,teal,bold ,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=2 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
وداعاً أبي ..
[/poet]
[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold ,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="none,6,limegreen" type=2 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]
جادت عليك سحابةُ الرحماتِ = ونَمَتْ عليك منابتُ الجناتِ
ورقدت في سلم يرف عليك من = رضوان رب العرش في غُرُفات
هل يحمل الانسان بعد مماته = في القبر إلا صالحَ القُـرُبات
هي بهجةُ الاحباب عند لقائه = أو راحة الاغراب بعد شتات
X X X
لمودَّع بالحزن أكتبُ حسرتي = بدمٍ .. فقدت أبي ..فقدت حياتي
آهٍ ابي ..مازلت أذكر ملجأً = آوي إليه إذا التوتْ طُرُقاتي
كنفا موطأةً وصدرا واسعا = ويدا تُزيحُ الهمَّ عن خلجاتي
واليوم ترحل مثل طيف عابر = ما أقصرَ الأعمارَ كاللحظاتِ
X X X
ودِّع أبا بكر .. وكلٌّ راحلٌ = ياليتَ شعري كيف أنسى ذاتي
أو كيف أنسى مهجةً أودعتُها = في تربةِ البطحاءِ مُذْ سنوات
أو عبرةً غصّت بحلقِ مودِّعٍ = مسترجعٍ بالذكرِ والصلوات
نعْيٌ يذكّر بالجراح وطعنةٌ = في القلب هاجتْ عندها كُرُباتي
X X X
نحثو الترابَ على جذورِ وجودنا = قسرا .. و يُحثى فوقنا بغداةِ
و نحثُّ في الدربِ المسيرَ ، كأننا = مستعجلون نهايةَ الخطواتِ

[/poet]
- - - - -
قالها / محمد بن عمربن عوض باذيب . نزيل الرياض
في رثاء عمه الذي وافته المنية بمدينة الحديدة باليمن / صفر1422هـ

[الشبامي]

لـمودَّع بـالحزن أكتبُ حسرتي
بدمٍ .. فقدت أبي ..فقدت حياتي

رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه فسيح جناته
لقد كان رجل خير
ومايبقى للأنسان بعد مماته الا الصدقه الجاريه وهذه نحسب الفقيد له باع طويل بها
او ابن صالح يدعو له وهذا بأذن الله لن يعدمه بوجودكم رحمه الله