ما أشبه الليلة بالبارحة .. ليس الاّ صلاح ...

[شيخ القبايل.]

ما أشبه الليلة بالبارحةِ .. حينما عاث الصليبيون في بيت المقدس فسادا ، في فترة من الذل غرق فيها المسلمون بعيدا عن دينهم ، راكنين الى الدنيا و فتاتها ، تاركين فريضة الجهاد الذي فيه عزهم وبتركه يضلون . حتى جمهعم الله على العروة الوثقى ووحدهم الحق تحت رأية امام عظيم ومرابط صامد ومجاهد متفان مخلص لله وجهه ، ذلكم هو الامام العادل الصادق المتواضع لله المؤمن به ، أمير المؤمنين : صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ورضي عنه .
فهل تلد الايام الحبالى بأمير يسير على دربه ، وتجتمع حوله الامة الاسلامية بعدما ضرّب الهوان على أرضها ، والخنوعُ في قلوب ابنائها ، حتى تجذر حب الدنيا في عقولهم وكراهية الموت في أفئدتهم ؟ هل ننتظر صلاح الدين الجديد .. و متى يأتي ؟! متى يأتي !!!


ليس الا صلاح


حكايتي عن صلاحِ الدينِ أرويها = من نبْعِ ( حطّينَ ) أستسقي معانيها
تسعونَ عاماً مضتْ و الكفرُ في رَغَدٍ = يعيثُ في ساحةِ الأقصى و يؤذيها
حتى أتاها صلاحُ الدين في غَلَسٍ = فَـرَنّـقَ الفجرُقاصيها و دانيها
و حوله في رباطِ الخيل كوكبةٌ = قد أقسموا أن يخوضوا في أعاديها
للهِ درُّ رجالٍ آمنُوا فَسَمَوا = و جاهدوا حولها ، و استبسلوا فيها
أو دونها يهلكوا ، للهِ مِيْـتَـتُهُمْ = أو أنْ يُطَهّرَها بالعدلِ باريها
فا ستقبلته ///////////////////////// القدسِ دامعةً = وليس الاّ صلاحٌ جاء يحميها !
تكَشّفَتْ بادراتُ النّصْرِ عن زَخَمٍ = من الكوافرِ جُنْدُ اللهِ ترميها
غاروا عليها و عينُ اللهِ تحرسُهم = فأوردوها حياضَ الموتِ تُرديها
خارتْ جحافلُها ، هُدّتْ مزاعمها = دِيْـستْ مظالمها ، والنارُ تدعوها !
و رفرفت رايةُ التوحيدِ ، و اغتسلت = منها الربى ، في عواليها وواديها
***
و (قُدْسُنا) اليومَ يا إخوانُ داميةً = تنوحُ في الأسرِ قدْ جفّتْ مآقيها
ماعادُ ينقذُها الفاروقُ من (نُجُسٍ) = و لا صلاحٌ أتاها اليومَ يحميها
خمسون عاما مضت أغلالها ثقلت = و المسلمون نيام عن مآسيها
يعيثُ (شارونُ) في أرجائها ضَرَراً = و سار للقبّةِ الحاخامُ يُجْليها !!
***

[/poet]
قالها / محمد بن عمر باذيب الشبامي