يارسول الله...قد ذابَ كُلِّي عليك

[عاشق القبه الخضراء]

((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم))

لقد سمع الصحابه ذات يوم سيدنا عبد الرحمن بن عوف يردد هذه الآيه الكريمه كثيرا ، فلما سألوه عن سر ترديدها قص عليهم ما شاهد.
-وما ذا شاهدت ياابن عوف؟
-جاء بلأمس أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطلب منه شيئا،فأعطاه ثم قال :أأحسنت إليك ياأعرابي ؟
فقال الأعرابي :لا أحسنت ولا أحجلت ..!

فغضبت لرسول الله،وغضب أصحابه ،وهممنا أن نبطش بالأعرابي الذي يجزي الحسنه بالسيئه،لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا أن نكف عنه.

قال:ثم قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وأخذ بيد الأعرابي]إلى داره،و زاده شيئاً وقال له: أأحسنت إليك ياأعرابي؟
فقال:نعم ..فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:إنك قلت ماقلت،وفي نفس أصحابي من ذلك شيء ،فإن عدت فقل بين أيديهم ما قلت الآن بين يدي حتى يذهب مافي صدورهم عليك.
-ثم أقبل الأعرابي على مجلس النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:إن هذا الرجل قال ماقال فزدناه فزعم أنه راض،أكذلك؟
فقال الأعرابي:نعم،فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً.
فقال نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم:

مثلي ومثل هذا ،مثل رجل له ناقه شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً،فناداهم صاحبها: [خلُوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها منكم وأعلم].فتوجه لها بين يديها ،فأخذ لها من قمام الأرض فردها،حتى جاءت واستناخت،وشد عليها رحلها،واستوى عليها
وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ماقال فقتلتموه (دخل النار).
قال أنس رضي الله عنه:
كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه برد غليظ الحاشيه،
فأدركه أعرابي فجَبَذ بردائه جبذاً شديداً،حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،فإذا [قد أثّرت فيه حاشية البرد من شدة جبذته]...ثم قال : يا محمد ..مر لي من مال الله الذي عندك..
ترى ....ماذا فعل رسول الله؟
يقول أنس: فالتفت إليه النبي و (ضحك)،ثم أمر له بعطاء...

وهذا رسول الله.. وهو نائم تحت شجره،يأتيه غورث بن الحارث يريد قتله.
واستيقظ رسول الله ليجد السيف متجهاً نحوه،،والرجل يقول له:من يمنعك مني ..؟
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: الله
فسقط السيف من يد الرجل،وأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال:من يمنعك مني؟
فقال الرجل:كن خير آخذ ..
فتركه أعظم خلق الله....
وفي صحيح مسلم،أن يهوداً أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم،فقالوا :السلام عليكم،،فقالت عائشه رضي الله عنها:عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم
فقال صلى الله عليه وآله وسلم:مهلاً يا عائشه،عليكٍ بالرفق وإياك والعنف والفحش..
فقالت :أولم تسمع ماقالوا؟
فقال:أولم تسمعين ما قلت؟؟رددت عليهم فيستجاب لي فيهم،ولا يستجاب لهم فيّ.

و عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال:أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفر من قومي..وأقمنا عنده عشرين ليله..وكان رحيماً رفيقاً ...فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال: (إرجعوا ،فكونوا فيهم وعلموهم وصلوا ،فإذا حضرت الصلاه فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم)

وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له:"أُمّ قومك"...قال :قلت يارسول الله إني أجد في نفسي شيئاً..
قال:"أدنه"....فأجلسني بين يديه...ثم وضع كفه في صدري،ثم قال"تحوّل"...فوضعها في ظهري بين كتفي..ثم قال :أمّ قومك ..فمن أمّ قوما فليخفف فإن منهم الكبير ،وإن فيهم المريض ،وإن فيهم الضعيف،وإن فيهم ذا الحاجه،وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء(مسلم)

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
إني لأدخل في الصلاه وأنا أريد إطالتها ،فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أُمهِ من بكائه...(البخاري ومسلم)
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس خلُقاً...فأرسلني يوماً لحاجه
فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق..فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قبض بقفاي من ورائي...قال فنظرت إليه و هو يضحك....
فقال:ياأُنيس ...أذهبت حيث أمرتك؟
فقال أنس :نعم أنا ذاهب يارسول الله.....!
عن جابر بن سمره قال:صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاته الأولى،ثم خرج مع أهله وخرجت معه..فاستقبله ولدان [فجعل يمسح خدّي أحدهم واحداً واحداً..
قال :وأما أنا فمسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جؤنة عطار...

وعن عبد الله بن جعفر قال:رأيتني وقثم وعبدالله ابني عباس ونحن صبيان إذ مرّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على دابه...فقال ارفعوا هذا إليّ،فحملني أمامه..وقال لقثم ..إرفعوا هذا إلي ،فجعله وراءه،وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم،فما استحى من عمه أن حمل قثماً وتركه.
قال:ثم مسح على رأسي ثلاثاً...وكلما مسح قال :اللهم اخلف جعفراً في ولده.....
وعن أم خالد بنت خالد بنت سعيد قالت :أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم مع أبي ،وعليّ قميص أصفر ،فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم(سنه....سنه)قال عبد الله وهي بالحبشيه حسنه..
قالت:فذهبت ألعب بخاتم النبوه فزبرني أبي
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :دعها
ثم قال:"أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي"(البخاري)

وهذا من خصنا الله أنا من أمته ..وقد شملنا بحبه لنا ورحمته ،يقول عبدالله بن عمرو بن العاص:تلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قول الله تعالي في إبراهيم (ربي إنّهنّ أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني)...وقال عيسى عليه السلام(إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)
فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي ...أمتي..وبكى "
فقال الله عز وجل :ياجبريل إذهب إلى محمد وربك أعلم فاسأله مايبكيك؟...فأتاه جبريل عليه السلام فسأله ،فأخبره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما قال.
فقال عز وجل:

ياجبريل إذهب إلى محمد فقل :إنا سنرضيك في أمتك ولن نسوءك

وعن أبي هريره رضي الله عنه قال:قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وآله وسلمفقالوا:يارسول الله إن دوساً عصت وأبت فادع الله عليها،فقيل :هلكت دوس
أما حبيب الله فقال: "اللهم إهدي دوساً وإت بهم"

وعن عائشه رضي الله عنها-أنها قالت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم:هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟
فقال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم:قد لقيت من قومكٍ ما لقيت،وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبه،إذ عرضت نفسي على ابن عبد يليل فلم يجبني إلى ما أردت ،فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب،فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظللتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني:إن الله قد سمع قول قومك لك وماردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم.
فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال:لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين..
فقال صلى الله عليه وآله وسلم:بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولايشرك به شيئاً..
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول "رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"

و لما دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حائطاً لأحد الأنصار فإذ جمل ،لما رأى النبي (حنّ) وذرفت عيناه...
فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسح ذفراه(وهو الموضع الذي يعرق من قفاه)،وقال:من رب هذا الجمل؟..لمن هذا الجمل؟فجاء فتى من الأنصار
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:أفلا تتق الله في هذه البهيمه التي ملكك الله إياها،؟..فإنه شكى إلي أنك تجيعه


يا جمال الوجود.....ياحبيب الركع السجود

كل هذه العظمه التي فاقت كل حدود ليست إلا قطره من بحر رفق و رحمة هذا النبي...الذي لم ولن يخلق مثله في الوجود...

هذا حبيب الله...هذا خليل الله ...هذا الرحمه المهداه إلى العالمين

يارسول الله ...ذاب كُلِّي عليك..فما أعظمك ..ما أعظمك ...ما أعظمك

ربنا لا تفرق بيننا وبينه..حتى تدخلنا مدخله....كما آمنّا به ولم نره

حرمنا صحبته في الدنيا ..فلا تحرمنا مرافقته في الآخره

حرمنا أن نرى ابتسامته التي أضاءت الكون نوراً وجمالاً

فلا تحرمنا أن نلقاه وهو مسروراً فرحاً بنا

الفقير إلى الورى عاشق القبه الخضراء

[عاشق القبه الخضراء]

صل الله عليك ماتوالى الليل والنهار

[طارق باصديق]

نعم


والله أرثى لحالك


لكن هداك الله إلى الصواب

[جعيل حضرمي]

من يحب المصطفى يحب امته
فلا فرق في الدين

[مولى عمد]

اللهم صلي على افضل الاولين والاخرين سيدنا وحبيبنا وشفعينا وقرة اعيننا محمد بن عبدالله وآل بيته الطيبين الطاهرين امين يارب العالمين

[الشبامي]

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه الأطياب الأخيار تسليما كثيرا
جزاك الله خير اخي عاشق القبه الخضراء وجعل ذلك في موازين حسناتك

ملاحظه عابره

اقتباس :

نعم والله أرثى لحالك لكن هداك الله إلى الصواب

هذه الكلمات لمن اخي طارق؟؟؟
يبدو ان هناك لبس في الموضوع وهذا الرد غير مناسب هنا !!!

[مولى عمد]

يمكن يكلم نفسه

[طارق باصديق]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولى عمد

يمكن يكلم نفسه

يمكن كنت أكلم نفسي ؟؟
عجيب والله !!!
بات الاسلوب مكشوفا !!