المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفة الأخبار السياسيه


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-08-2012, 02:11 AM   #11
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حتماً سينفجر الغضب في وادي حضرموت

8/7/2012 المكلا اليوم / كتب: أحمد علي السقاف

أبتليَ وادي حضرموت هذه السنة بأسوأ ما يمكن أن يبتَلى مكانٌ وناسٌ وأرض وشجر وطين وحياة.. الأول بالصيف القائض الذي يغدو فيه صوم رمضان شاقاً - تقبل الله منا صبرنا - والثاني، وهو الأشق على الروح والنفس والشعور هو شركة "الجزيرة" لبيع الطاقة. وإن كان الإبتلاء الأول قدرياً، فلا اعتراض، ومن قوة الصبر يُرتجى الجزاء والثواب.. ولكن الابتلاء الثاني هو الأنكأ والأشد والأقسى على النفس، لأنه من صنع بشر من لحم وعظم وشعور وضمير.

الإنسان في وادي حضرموت مبتلى دائماً بتسلط الغير على مقدراته وحياته.. وهو في هذا لا يشتكي ولا يتبرّم، بل يصبر ويكتم أنينه ويرفع يديه إلى بارئه بالخلاص والنجاة.. فإن أستجيب دعاؤه أنكشف البلاء.. وإن لم يكن.. فإن الأيام وتداولها تكفيه سلواناً في تألمه.

شركة "الجزيرة" لبيع الطاقة أثبتت منذ وطأت قدماها وادي حضرموت انعزالها عن كل ما يرتبط بالشعور العام والضمير والإحساس بمعاناة الإنسان في وادي حضرموت.. فقد تفاجأ الناس في هذا الوادي بنوع جديد عليهم من رجال الأعمال الذي تم توليتهم مصير خدمةٍ حساسة وهامة من أهم الخدمات المرتبطة بحياتهم ورفاهيتهم..

هذا النوع من الرجال لا يقيسون المشاعر العامة، ولا يخضعون مسئولياتهم المترتبة على هذه الخدمة الحياتية الهامة أي درجة من الإحساس الإنساني بل تغدو الأرباح عندهم أولوية.. بينما تنزاح معاناة المواطنين وآلامهم ومتاعبهم جراء الإخلال في خدمة الكهرباء إلى ثانويات لا تأخذ منهم حتى حق التفكير فيها أو أخذها بعين الاعتبار.

"الجزيرة لبيع الطاقة" ولِّيَت قدر المواطن في وادي حضرموت عبر اتفاقية لشراء الطاقة الكهربائية منها لمدة "خمسين" سنة قادمة ! وهي إلى حد الآن قد التزمت بتوفير نصف الطاقة فقط المتفق عليها.. أي أنها تقوم إلى حد الآن بتوفير "25 ميجا" فقط.. في الوقت الذي كان عليها أن توفر بقية الطاقة في أكتوبر من العام الفائت 2011م.. إلا أنها لم تقم بتوفير هذا القدر من الطاقة.

عندها أستدعي التدخل الحكومي بالطلب من شركة توتال النفطية العاملة في المحافظة سرعة تمويل مد الوادي بـ"15 ميجا" تعينه على استحقاقات الطاقة الكهربائية خلال شهر رمضان الحالي.. وعندما تقدمت شركات عدة للمناقصة، لم تختر توتال منها إلا "الجزيرة !".

واليوم، نحن في العشر الأواخر من رمضان المبارك، ولم توفر "الجزيرة" الطاقة المطلوبة منها.. دون أن يعرف المسئولون في مؤسسة الكهرباء ـ الطرف المشتري للطاقة ـ أي تبرير من الجزيرة أو من توتال حول مسببات التأخير.. ولم يبدُ في الأفق أي بوادر إلى أن الشركة المتعهدة بتوفير "15 ميجا" ستقوم بتنفيذ تعهداتها "لا في القريب، ولا في البعيد !".

"الجزيرة" رائحة نتنة في التسلط على أقدار الناس في وادي حضرموت.. وسيفخر رجالات هذه الشركة بأنهم مسحوا في يوم من الأيام كرامة الحضارم على الأسفلت في ظهر النهار، عندما سرقت منهم حقوقهم في الحصول على الطاقة الكهربائية وأبقتهم في قيض الصيف رغماً عن أنوف "أمهاتهم" يغرقون في عرقهم ويداوون معاناتهم بالدعاء إلى الله أن يفك هذا ضيقهم وألمهم.. فحسب !.

لم ينتهي مسلسل اضطهاد شركة "الجزيرة" للمواطن في وادي حضرموت عند هذا الحد.. بل إنها توغل وتمعن في غيِّها.. فعلاوة على عدم توفيرها لـ15 ميجا، فوجيء المسئولون في مؤسسة الكهرباء بالوادي بأن الشركة تخبرهم بأنها استقدمت خبراء لصيانة مولداتها القديمة "التي تعمل على توفير الـ25 ميجا".. وأنها ستقوم بإطفاء متوالٍ للمولدات العاملة بمعدل 24 ساعة لكل مولد.. بما سيرفع العجز في الطاقة في الوادي من "15 ميجا" التي لم توفرها الشركة، إلى "18 ميجا".. الأمر الذي سيرفع ساعات الإطفاء على المواطنين في الوادي إلى 12 ساعة في اليوم وعلى مدى العشر الأواخر من الشهر الكريم.

إلى حد الآن، لا يبدو في الأفق أن "الجزيرة" من الممكن أن تتراجع عن تصميمها في عدم توفير الـ15 ميجا، وكذا إجراء الصيانة لمولداتها في هذا الوقت الحرج من رمضان، والطقس القائض.. بل هي مصرة على إكمال ما بدأته منذ سنوات من غل وكره وحقد على المواطن الحضرمي البسيط.
ولازال المواطنون في وادي حضرموت "يبسبسون" فيما بينهم حول ما يمكنهم أن يعملوا إزاء ما تقوم به هذه الشركة.. ويتداول في الأوساط الشعبية دعوات إلى التظاهر ورفع الصوت وإظهار نفاد الصبر.. وستعمل الزيادة الأخيرة في الإطفاءات على تدعيم الأصوات التي تدعو إلى الخروج إلى الشارع وعدم العودة منه إلا بخروج "الجزيرة" من الوادي إلى غير رجعة.


والأمر كما يبدو غايةً في الأخلاقية والمنطقية والحق البيِّن.. حيث يلعب المسئولون في هذه الشركة بمصائر الناس بكل هذه الوقاحة.

وسيكون على كل بيت في وادي حضرموت أن ينحر الذبائح، وأن تنطلق الزغاريد من "ريومه" المضاءة بسراجات النيون البيضاء، إذا تحقق للوادي الفكاك من هذا الجشع والاضطهاد والتعامل غير الإنساني، وغير الأخلاقي.. برحمة هذه الليالي المفترجة إنشاء الله.

وإننا إذ نطالب محافظ حضرموت خالد الديني لأن يتبنى الحل بنفسه أسوة بما فعل في ساحل حضرموت، عندما أبرم اتفاقاً مع شركة "أجريكو" لتوفير 20 ميجا للساحل خلال 20 يوماً، وهو ما تعمل عليه أجريكو بشكل حثيث لتفي بالتزاماتها وتعهداتها للمحافظ وللناس خلال المدة المتفق عليها..

وأن لا يترك وادي حضرموت ومواطنيه عرضة لابتزاز وجشع مسئولي "الباب العالي" في صنعاء.
إن تعامل شركة "الجزيرة" مع التزاماتها تجاه المواطنين في وادي حضرموت كشف عن وجه قبيح ورائحة نتنة تزكم الأنوف من الفساد والجشع وعدم مراعاة لمشاعر المواطنين مخطوطة بيد شركة وطنية، وبأيادٍ يمنية، مدفوعة بحقد أعمى ضد كل ما يتصل بالدين والأخلاق والانسانية والوطنية.


وإنني أحذر بأن السيل قارب الزبى.. وأن مشاعر الغضب المتأججة في الصدور لن تظل مكانها محبوسة، فعندما يحين الانفجار.. وأتوقعه قريباً جداً.. حينها، لا تراجع.

حديث الصورة: وصول مولدات محطة الكهرباء الغازية إلى ميناء المكلا - المكلا اليوم
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas