12-12-2012, 04:58 PM | #1 | ||||||
حال جديد
|
لا.. ليس بخلًا!!
إن من يتهم الحضرمي بالبخل وكأنّ البخل قد وقف على باب الحضرمي فقط، لا يعدو أن يكون رجلا ًقد أخذ بظاهر كلام الناس أو أنه ذاك الرجل الذي لا يجيد فهم التركيبة الفسيولوجية الاجتماعية في الحضارم. قبل أن أردَّ هذا الفهم الخاطئ، دعونا نتفق بأن البخل والإنفاق خطان لا يلتقيان. وضعتُ الحضارم موضع الكواكب لأرى بعين التلسكوب هل هم حقًا كذلك!. لن أستشهد هنا أو هناك بمقالات وبرامج غيري ممن مدح الحضارم لأنها قد كفت ووفت، بل سأستشهد بما رأته عيني فقط، فهذا أوقع وأبلغ في النفس. أرى ذلك الكهل الحضرمي وقد نعاه الشيب قد حرص على جمع المال لأبنائه وبناته، لئلا يكونوا عالة على أحد من بعده، فإذا هم بعد ذلك قد أصبح منهم الدكتور والمهندس والمعلم، وغير ذلك من النافعين لأمتهم. فبربكم هل هذا هو البخل ؟ عجبا ًللحضارم !! كأنهم وقد أصغت مسامعهم إلى قوله صلى الله عليه وسلم (إن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالةً يتكفَّفون الناس) سأستدرجكم من حيث تعلمون: إن أحد أسباب عزوف الشباب عن الزواج هو غلاء المهور بسبب طمع بعض الآباء، ومعلوم أن الطمع لم يخرج إلا من رحم البخل، بينما أغلب الحضارم يرضى بالمهر المعقول ولو دون ذلك، بل ويساهم في إتمام الزواج وفي أي مكان مناسب مادام أن المتقدم رجل كفؤ ويصون المرأة ويحفظ قدرها . لم نقرأ في قصص البخلاء وخاصة الجاحظ أن بخيلًا قد أقام الموائد. بينما تجد الحضارم في المناسبات بنوعيها وكأنك على مائدة خليفة من خلفاء بني أمية لا ينقص هذه المائدة إلا الجاريات والحرس . بل ولم يصلنا من بخلاء العصر الحديث من أنفق الأموال وبنى المراكز وعبَّد الطرقات وشق الأنفاق وأقام الخير في المجتمع . لو كان الجاحظ حيا ًلأنصفنا. كل ما ذكرته من تلك الأعمال قد اتصف بها الحضرمي وأصبحت ملازمةً له في حاضرته وباديته ناهيك عن أمانته، فبالله عليكم وبعد كل هذا هل نحن البخلاء. أما المثل الارعن (بياع عشاه) مع عدم تقديري بصحته واقعيا ً فاسمعوا واعوا يا رعاكم الله مادام أن البيع سيجني ربحًا حلالًا أشتري به طعامًا أفضل منه فما المانع إذا. ًوالله سبحانه وتعالى يقول: ((وأحل الله البيع وحرم الربا)) بل لماذا لم يفهم بأن بيع العشاء قد يكون لوفاء سد الدين. بيننا وبين من لم يفهم سياسة الحضارم في المال والفخر مسافات شاسعة هي تلك التي ميزتنا عن غيرنا لا يعقلها ولا يعيش دهاليزها ويعشقها إلا ما خالط رجالهم أو شرب من أثداء أمهاتهم . آهُ ُ يا رأسي .. بل آه ُُ من أفكار ٍتتداخل في رأسي.. أأسرف وأبذر ّوأوصف بالكريم.. أم أحرص وأنفق وأوصف بالبخيل ؟ إنها الحنكة كما قال سعد علوش : كبرياء فرعون وحنكة حضرموت .. والغرور يشبه غرور المدمر هتلر اللي تعرفين
غردّوا في مسامعي هل نحن حقا ًبخلاء أم أن التعميم لغة الحمقى؟! أفتونا مأجورين مما راقَ لي ѕeηgαв вαѕeηgαв 2012/12/12 |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|