المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هُنا نتقبل التعازي في وفاة.. السيد علي سالم البيض

سقيفة الحوار السياسي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-22-2009, 08:50 PM   #1
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي هُنا نتقبل التعازي في وفاة.. السيد علي سالم البيض

نعم بكل أسف أعتقد أن السيد البيض نحر نفسه مجدداً بيده...
في مناسبات عدة طالما كنا من بين المشيدين بالدور الوطني الذي لعبه هذا الرجل من خلال المناصب التي تقلدها في الدولة سواءً في الجنوب قبل الوحدة، أو بعدها.....
حتى في دراستي التي نلت بها الماجستير عام 2004 كنت حريصاً على إبراز ذلك الدور في جانب من الدراسة كان مخصصاً للوحدة اليمنية...
ليس سراً أن بعض تلك المواقف قد أشاد بها الرئيس علي عبد الله صالح بنفسه في كتاب صدر للناشر اللبناني المعروف "رياض الريس" بعنوان: رياح الجنوب...
وقبل أيام قلائل كنت قد كتبت عن بعض المشاعر العاطفية التي كانت تحفنا تجاهه قبل إعلان حرب الانفصال عام 1994م، ... نعم لقد كنا متعاطفين معه لأننا كنا نعتقد بأنه فعلاً أملنا في بناء دولة المؤسسات من ناحية، وكنا متعاطفين معه لما كان يشكوا منه في تلك الفترة من شركاءه في السلطة.
لكن ذلك التعاطف لم يستمر طويلاً، إذ كانت المفاجئة عندما أثارنا بتصرفه في أعقاب التوقيع على وثيقة العهد والأتفاق مباشرة، وذلك عندما اتجه مباشرة هو وبعض القيادات في الحزب الاشتراكي إلى بعض دول الخليج التي كانت تعلن العداء لليمن صراحة، وكان واضح لنا وللمتابعين غيرنا، أن تلك الزيارة لا تخدم مساعي بناء الثقة بين أطراف الحكم وتجنيب اليمن الانزلاق إلى دائرة العنف. ففقد بذلك البيض جزء من التعاطف، لأننا ببساطة كنا ننتظر منه العودة إلى صنعاء للممارسة مهامه كما تقتضي بذلك الأمور.
المهم أن تلك الزيارة أكدت سوء النية، وهي النية التي تجلت مظاهرها فيما بعد عندما خرجت الأسلحة الحديثة بتمويل خليجي لضرب وحدة الشعب اليمني في الصميم، وهو ما يؤكد أن تلك الأسلحة التي لم يكن يعرف عنها لا الرئيس ولا غيره شيءِ يُذكر، كان يجري العمل على حيازتها سراً تحضيراً لأمور أخرى بالتأكيد أنها لم تكن تتفق مع وثيقة العهد والاتفاق لا نصاً، ولا وروحاً... ومع ذلك كنا ما نزال نحمل تجاه البيض قدراً كبيراً به من الود. وقد استمر ذلك الود والاحترام حتى كان قرار الانفصال الذي أعلنه منفرداً مسترشداً برأي قلة قليلة من الأعضاء في قيادة الحزب آنذاك، ومتجاهلاً نصائح العقلاء منهم... وعند ذاك أيقنا أنه قد أساء ضننا كمواطنين به، فخسر ما بقي له من تعاطف نحوه، وعندما هب الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه للدفاع عن الوحدة ضد قراره المشئوم، فقد كان قراره عاملاً رئيسياً في التسريع بإنهاء الفتنة، وردة فعل طبيعية لحماية وحدة البلاد لأنها أسما من الخلافات الشخصية والسياسية، وأنها ملك للشعب وليس لفئة أو مجموعة، وقد تم ذلك بحمد الله...
وبالأمس القريب وفي هذه السقيفة، كان لنا أن تحسسنا في نفوسنا بقية عواطف صادقة تجاهه ممزوجة بقدر كبير من الثقة والأمل في أن هذا الرجل وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، سيكون عاملاً من عوامل البناء والتصحيح البنيوي للدولة اليمنية الحديثة، وأن يظهر بشخصيته الوطنية وبلسانه اليمني الغيور الذي تحدث به عقب التوقيع على وثيقة العهدوالاتفاق قائلاً: (أنني أرى أمامي الشهيد ماجد والشهيد هاشم العطاس ولكن رغم الألم فاليمن أغلى منهم كلهم)..
ذلك الكلام الذي ما نزال نتذكره حتى اليوم؛ كان لدينا أمل أن نسمع مثله أو أقوى بشكل يحرج به أعداءه ويجعلهم مكشوفين جميعاً أمام الشعب، حتى يتبين الصديق منهم من العدو ، وحتى يتبين المُخلص منهم في السعي لتنمية البلاد من المنافق. لقد كنا ننتظر من السيد البيض وقد ناشده الرئيس مرات عدة بالعودة إلى البلاد قائلاً أن الوطن يتسع لكل أبناءه، لقد كنا ننتظر العودة والمشاركة في بناء اليمن الكبير الموحد، لقد انتظرنا أن يأتي خطابه وفق هذا الحال ليقول لليمنيين جميعاً: دعونا نقفل صفحة الماضي التعيس ونبدأ بصفحة جديدة في بناء اليمن السعيد، ولننبذ الحروب والصراعات إلى الأبد، ولنتسامح بصدق ونبني دولة المؤسسات التي طالما حلمنا جميعاً بها ....
كنا ننتظر منه أن يقول أن الوحدة بريئة كل البراءة من أي تصرفات من قبل من يُسيرون أمور الدولة باسمها، وعفا الله عما سلف... كنا ننتظر منه أن يقول أن الوحدة ملك لجميع اليمنيون ولا يحق لأي طرف مهما بلغت درجة الاختلافات بين أطراف العلمية السياسية في البلاد...
كنا ننتظر من البيض أن يُعلن انضمامه إلى صفوف القوى الوطنية المتواجدة في الساحة والتي تتطلع وتتوق للتغيير المنشود في البلاد، ليزيدها بذلك زخماً وقوة ومقدرة في تحقيق أحلام وتطلعات الجماهير اليمنية على طول البلاد وعرضها.....
لكن...
لكن...
لكن...
كانت أحلام... كانت آمال بريئة.... كانت طموحات متواضعة... فالبيض أتى بمشروعه القديم... أتى البيض وهو ينظر إلى خلفه رافضاً النظر إلى الأمام ...
أتى البيض بمشروع حرب جديدة لا بمشروع تنمية ووئام ...
أتى بمشروع لا يعرف من التسامح والتصالح إلا بالقدر الذي يشعل نار الحرب وإيغار القلوب بالضغائن والأحقاد...
أتى البيض ليذكر أمهات الآلاف من أهالي الشهداء الذين قضوا في حروب أشعلوها بدعوى الخوف على البلاد، ونجوا هُم بأرواحهم ليعودوا إلينا من جديد وقد أغراهم الشارع ببضع مئات من الأبرياء المُغرر بهم، شباب دفعهم الفقر إلى الجري وراء أوهام الغنى والعيش الهني الذي لا يقل رخاءً عن مستوى من يعيشون في أغنى دول العالم!!.

ذلك العيش الغني والحياة الوارفة التي لن تتحقق إلا بعودة حكمهم على حساب جماجم تلك النفوس البريئة .... وإشعال الحروب وتدمير ما قد تم تحقيقه لهذا الشعب من إنجازات متواضعة ..!.

نعم شباب في عمر الزهور لم يعيشوا فترة التشطير إبان حكمهم للجنوب حتى يحكموا على تلك الوعود، لهذا فما أسهل عليهم أن يدغدغوا مشاعرهم واستثارة عواطفهم وإلهاب حماسهم وانفعالاتهم ... فيتم دفعهم للشوارع ليهتفوا بشعارات ضد وحدة البلاد وإهانة رموزها التي هي رمز لكل يمني كعلم الدولة، والتلفظ بألفاظ ضد رئيس البلاد يستحي المرء أن يذكرها .. سأترككم لتسمعوها بأنفسكم، وانظروا كيف يتم تعبئة هؤلاء الشباب في الفيديو الُمرفق؟.
في الختام أعتقد أن السيد البيض قد نحر نفسه سياسياً... لأنه قد كرر ذات الخطاء الذي ارتكبه عام 1994.... ولهذا نعلن قبولنا التعازي بوفاته وخروجه من دائرة الفعل السياسي المثمر والبناء.... أما الوحدة فهيهات أن ينال منها فرد أو جماعة ... لأنها ببساطة وحدة شعب ووطن ، نختلف لكن يجمعنا وطن واحد ... يتغير النظام لكن يبقى الوطن والشعب ثابتين مستقرين ... لن نحصل على الأمن بدون وحدة هذا أكيد تؤكد وقائع التاريخ ... فالشطر الجنوبي نفسه شن حربين في السبعينات من القرن الماضي ضد الشمال من أجل الوحدة ..... فمهما انقسمنا ستستمر الوحدة ذلك الُحلم الذي يراود اليمنيين جيلاً بعد جيل ..... هذا هو منطق التاريخ ، ومن ملامح هذا التاريخ ما ذكره أحد أكبر الباحثين العرب (حسن أبو طالب) في كتابه الوحدة اليمنية: دراسات في عمليات التحول من التشطير إلى الوحدة؛ ذكر في هذا الكتاب بعد أن استعرض الجهد العظيم الذي بذلته الحركات والقوى الوطنية في الشطرين لتحقيق هذا الهدف؛ ذكر أن اليمن على مدى ثلاثة آلاف عام قد عاش منها ما يساوي عدد 22 قرناً في ظل حكم الدولة المركزية الواحدة، وبقية المدة ما يساوي نحو ما مجموعه عشرة قرون تقريباً عاش اليمن مقسماً ، وذكر أن تقسيم اليمن كان أحياناً يتم بعوامل خارجية، وأحياناً كان بسبب صراعات داخلية، وأنه ما أن ينقسم حتى يأتي من يحاول إعادة وحدة اليمن الطبيعية....

يؤسفني أن أترك أمام ناظريكم هذا الفيديو لتروا وتسمعوا كيف يتم تعبئة هؤلاء الطلاب الأبرياء الذين ما أن يقع أحد منهم ضحية حتى يفرحوا بوقوعها ويزفوها في المنتديات كمادة إعلامية لتحقيق أهدافهم، وربما التكسب من ورائها، وأظنكم قد قرأتم وسمعتم شكاوى بعض الجرحى الذين تخلوا عنهم بعد الاستفادة منهم كمادة إعلامية، البكري على سبيل المثال يستنجد العون المادي منهم دون جدوى.... هكذا هي ثقافة الموت التي لا تعرف غير أن الغاية تبرر الوسيلة .. ويا ليتها كانت غاية شريفة ترضي الله ورسوله ، وتؤمن الخير والسلامة لعباده ، لكنها الغاية التي أصبحتوا تعرفونها جميعاً ....إلى المقطع.





وهُنا أنشودتي التي أعشقها

التوقيع :
إلى من يرفع شعار التسامح ويدعوا إلى الفتنة ويبذر العداء... إلى من يرفض إصلاح البلاد إلا بالانفصال... ويرى أن لا قوة إلا بالتشرذم والانقسام... وأن لا تنمية إلا بتغيير التاريخ والهوية ولعن كل ماكان من شأن يمن الإيمان... نقول بمشاعر مليئة بالثقة والاطمئنان:

من يبذر الشر بين النــاس في ظل وحدتــهم= لن يجلب الخــير إذا ما أوقـــع الإنقسـام بــهم
فمن يرنوا إلى العلياء يستحضر الناس كلهمُ= ولن يجود بالمجد من لم يسـع في مودتــــهم

التعديل الأخير تم بواسطة جابرعثرات الكرام ; 05-23-2009 الساعة 12:34 AM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل الشسخ أبي بكر بن سالم عبدالقادر شريف مكتبة السقيفه 11 12-24-2012 06:19 AM
آل الشيخ أبي بكر بن سالم في شرق أفريقيا عبدالقادر شريف سقيفة الترحيب 5 01-07-2010 10:50 AM
دفاعاً عن فخامة الرئيس علي سالم البيض! رئيس الجنوب المحتل حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-20-2009 01:14 AM
حملة يمنية على الجنوب وقادتة / علي سالم البيض.. حقائق للتاريخ عن (ثقافة اليمن الجنوبي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 4 05-25-2009 02:13 PM
موسوعة صوفية حضرموت الواثق بالله سقيفة الحوار الإسلامي 3 05-01-2009 03:48 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas