المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجفري: الحكومة والبرلمان غير شرعيين.. وأنا مواطن درجة خامسة

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-25-2011, 12:37 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

الجفري: الحكومة والبرلمان غير شرعيين.. وأنا مواطن درجة خامسة


في 94م طالبت بالانفصال عن النظام وليس الوطن
الجفري لـ(مأرب برس): الحكومة والبرلمان غير شرعيين.. لسنا ملكية من أجل توريث الحكم.. وأنا مواطن درجة خامسة


الإثنين 24 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص

قال عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" ان الانتخابات في ظل اوضاع البلاد الجارية لن تكون ادراة تغيير للأفضل بقدر ماتعيد انتاج الموجود.. "لا نعتقد أن الانتخابات ستكون أداة تغيير إلى الأفضل على الإطلاق, لكنها قد تكون أداة تغيير إلى الأسوأ, وجربنا هذا. هي تعيد إنتاج الموجود في أي.., وإذا هناك ديمقراطية حقيقية ستعيد إنتاجها, وإذا كان هناك اسم ديمقراطية ومضمون خاوٍ فستعيد إنتاجه على أسوأ, فلذلك نحن نقول إن انتخابات في ظل ظروف كهذه لن تعمل شيئا".

واضاف الجفري في حوار مع "مأرب برس" ينشر الجزء الأول منه هنــا، ان السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية(مجلس النواب) لا شرعية لهما حاليا بعد التمديد الذي باركه الحزب الحاكم والمشترك (المعارضة) بعد اتفاق فبراير 2009م بعد "اعتساف الدستور".. "اعتسفوا المادة (65) حتى تظهر الاتفاق وكأنه دستوري وهو غير دستوري... إذا ما يجري غير دستوري, بالتالي مجلس النواب غير دستوري وما يصدر عنه غير دستوري, ولا حكومة دستورية. والباقي الوحيد الذي له صلاحية هو مدة الرئيس. لا يوجد في الدولة القائمة إلا صلاحية واحدة وهي لـ"علي عبد الله صالح" المتبقي من ولايته 3 سنين".

وحول اصرار حزبه على موضوع الفيدرالية وعن مدى كونها مقدمة للانفصال اوضح الجفري "إذا آمنت أن الانفصال هو الحل سأكون في مقدمة الحراك. وحين كنا في عدن أيام حرب 1994 قلت هذا انفصال على النظام وليس على الوطن.. ومن ثم من قال إن الفيدرالية تعني الانفصال؟".

ورأى الجفري الذي تقدم حزبه بمشروع مبادرة لحل ازمات البلاد السياسية الاسبوع الماضي، ان الحزب الحاكم لن يرضخ لاصلاحات حقيقية.. "ممكن يرضخ لأي طلبات خاصة بالأحزاب, كم لي وكم لك في لجان الانتخابات ليست مشكلة, كم لي وكم لك في الدوائر ليست مشكلة, لكنه لن يرضخ لإصلاحات حقيقية".

واردف الجفري ان المؤتمر الشعبي العام، مدرك تماما لصعوبة الوضع في بعض المحافظات الجنوبية .."لا أعتقد أن المؤتمر غير مدرك لصعوبة الوضع. ليس هناك صعوبة في إجراء الانتخابات, فالمؤتمر يستطيع أن يجري انتخابات بالقوة, عن طريق الزج بالجيش وعن طريق التزوير. لكن من المؤكد أنهم يدركون مخاطر هذا الأمر, وأمر كهذا - كان يُعمل في السابق من قبلهم جميعا, لأنهم كانوا في السلطة (حاكما ومعارضة) - يصعب إن لم يكن يستحيل أن يتكرر ويستمر, فالمسألة أخطر من الانتخابات".

للاطلاع على الجزء الاول من الحوار



الجفري: نحن جمهورية ولسنا ملكية من أجل أن نورث الحكم (1-2)
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 6 ساعات و 45 دقيقة
الإثنين 24 يناير-كانون الثاني 2011 05:38 م
--------------------------------------------------------------------------------
* نحن جمهورية ولسنا ملكية من أجل أن نورث الحكم

*الانتخابات قد تكون أداة تغيير إلى الأسوأ؟
* الدستور ينتهك في كل حالة ولحظة وليلة!!

* اتفاق فبراير انتهاك صارخ للدستور !!.

* نحن في فراغ دستوري طول عمرنا.. ولا يوجد شيء دستوري غير الرئيس صالح!!.

* المؤتمر سيرضخ لطلبات الأحزاب, بنظام كم لي وكم لك في لجان الانتخابات والدوائر, لكنه لن يرضخ لإصلاحات حقيقية.

* الحزب الحاكم يستطيع أن يجري انتخابات بالقوة, عن طريق الزج بالجيش وعن طريق التزوير!!!.

* استخدام العنف ضد الناس لا يجوز, وغير دستوري, ويزيد الهوة!!!.

* أخطر ما في الأمر "الانفصال"؟ وإذا استمرت الأوضاع هكذا فالناس معها حق. والذي أوصلنا إلى هذا هو نظام الدولة البسيط المركزية.

* بعض ابناء المحافظات الشمالية تعود مع الزمن وتآلفت مع الجراح!!.

*أشعر أني مواطن من الدرجة الخامسة. يتم أخذ حقي في صنعاء وعدن وفي قريتي ويباع أمام عيني .


* من قال إن الفيدرالية تعني الانفصال؟ .

ضيفنا في هذا الحوار السياسي البارز الأستاذ عبد الرحمن الجفري رئيس رابطة أبناء اليمن يمتلك من الذكاء والدبلوماسية الكثير، ويتكئ على خلفية سياسية امتدت لعشرات السنيين.. تمرس على العمل السياسي مبكراً .. وكانت له مواقف مثيرة للجدل .. ومع انطلاق شرارة حرب صيف 1994م في اليمن وقف الجفري في صف نائب الرئيس حينها علي سالم البيض مطالبين بانفصال جنوب اليمن عن شماله.. وفي الانتخابات الرئاسية 2006م فاجأ الجفري الجميع بوقوفه مع المرشح عن حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، وقبل ايام تقدم حزبه (رابطة أبناء اليمن).بمشروع لحل أزمات اليمن دعا فيه الى تأجيل الانتخابات والجلوس على طاولة الحوار لجميع إطراف العمل السياسي في اليمن تتسع للحراك الجنوبي وقادة المعارضة في الخارج والحوثيين... طرحنا عدد من الأسئلة الهامة والمثيرة على ضيفنا وهنا نتابع الجزء الأول من الحوار.

حاوره: نشوان العثماني – محمد الصالحي

* الانتخابات لابد أن تكون ذات تغيير إيجابي وحضاري للشعوب.. أستاذ عبد الرحمن الجفري أنتم طالبتم في مبادرتكم الأخيرة بتأجيل الانتخابات.. لكن الكثيرين يتحدثون عن فراغ دستوري إذا ما تم تأجيل الانتخابات.. ما تقولون؟

-يسعدني أن أجري هذا الحديث مع مأرب برس, وهو من المواقع الناجحة جدا في البلد, وأنا لا أقول ذلك مجاملة, وأرجو أن تحافظوا على هذا النجاح.. أنا أعرف أنتم تنتمون لمن, وهذا شيء طبيعي ما في مشكلة, لكن هناك حرفية أظهرتموها وكأنه محايد, وهذا ممتاز لا يمكن الطعن فيه, بالعكس, لذلك أنا سعيد بهذا اللقاء.

الانتخابات هي أداة تغيير. نعم. نحن نقول إنها أداة تغيير إلى الأفضل, ويجب أن تكون أداة التغيير الأساسية في ظل أنظمة حكم ديمقراطية وفي ظل استقرار وأمن في البلد, لكن في ظل أوضاع كأوضاع بلادنا لا نعتقد أن الانتخابات ستكون أداة تغيير إلى الأفضل على الإطلاق, لكنها قد تكون أداة تغيير إلى الأسوأ, وجربنا هذا. هي تعيد إنتاج الموجود في أي مكان في العالم كتوجه, وإذا هناك ديمقراطية حقيقية ستعيد إنتاجها, وإذا كان هناك اسم ديمقراطية ومضمون خاوٍ فستعيد إنتاجه على أسوأ, فلذلك نحن نقول إن انتخابات في ظل ظروف كهذه لن تعمل شيئا, والكلام هذا نقوله من بعد تجربة 1993, فقد ثبت لنا مما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة, فحينها كان لدينا 60 طعنا موثقا, لكن قرارا غير دستوري وقعه كل من الرئيس علي عبد الله صالح, ونائبه علي سالم البيض, والشيخ عبد الله الأحمر, وبقلم الشيخ مجاهد أبو شوارب الله يرحمه, وهو, أي الأخير, ليس له علاقة بالموضوع, ونشر بالجرائد, صدر ووجه للقضاء بعدم قبول أي طعون, وإذا كان قد تم إيقاف القضاء حينها من زعماء أحزاب, فماذا تبقى؟.. ومن ذلك لم ندخل أي انتخابات, وقلنا إن أي انتخاب سيأتي سيكون إلى الأسوأ, وهذا ما حصل, فكل انتخاب أتى حمل معه تراجع الديمقراطية... أما ما يتعلق بالفراغ الدستوري, فهذا أكذوبة يمررونها على الناس والعالم والجميع. أنا أريد أن أعرف ما هو الدستوري القائم في بلادنا من أجل أن نقول إن هناك دستورا؟

أولا: من حيث الانتهاكات, فالدستور ينتهك في كل حالة ولحظة وليلة.. ضرب المتظاهرين برصاص حي من قال إن هذا دستوري؟, فأيٍ كان الأمر, شغب في شغب, رشهم بالماء بخراطيم المياه, مسيل للدموع, بالرصاص المطاطي, أما بالرصاص الحي وبالدشكا (......). وهناك حروب تقوم دون علم ولا إذن مجلس النواب وتنتهي دون علمه, إذن ما في دستور... ثانيا: في المرحلة الحالية بالذات تم اتفاق فبراير 2009, وهذا الاتفاق انتهاك صارخ للدستور ولا يستطيع أي إنسان قانوني يحترم علمه أن يقول إنه من الدستور في شيء, فهو انتهاك فاضح للدستور. ونحن حضرنا ندوة شارك بها المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك وحزب الرابطة حول هذا الاتفاق, بعدما ما وُقِّع الاتفاق, واعترفوا أمام الناس, وعندي مسجل بالفيديو, أنهم اعتسفوا المادة (65) حتى تظهر الاتفاق وكأنه دستوري وهو غير دستوري... إذا ما يجري غير دستوري, بالتالي مجلس النواب غير دستوري وما يصدر عنه غير دستوري, ولا حكومة دستورية. والباقي الوحيد الذي له صلاحية هو مدة الرئيس. لا يوجد في الدولة القائمة إلا صلاحية واحدة وهي لـ"علي عبد الله صالح" المتبقي من ولايته 3 سنين.. هل هناك شيء دستوري غير هذا؟ سواء أحب الناس هذا الحديث أم لم يحبوه نحن لا يهمنا ذلك, فنحن نتكلم كلاما منطقيا وكلاما علميا. أما حكاية الفراغ الدستوري فنحن عايشين فيه طول عمرنا.. ومتى طبقنا الدستور؟ لذلك نحن نبحث عن مشروعية أخرى اليوم حتى نعدل دستورنا كلنا وليس طرف واحد أو طرفين وهي مشروعية إجماع وطني, وهي أعلى من اتفاق بين فريقين على انتخابات, فيجب أن يوقف هذا الكلام.. وأنا اليوم (22/1/2010), قرأت في "أخبار اليوم", وهذا شيء مؤسف, تزوير لكلامي, يقولون إننا عملنا مبادرة - وهي ليست مبادرة بل مشروع - لحل الأزمة بين المشترك والسلطة.. أنا لا أعلم أن هناك أزمة بين المشترك والسلطة, وأقول لا توجد أزمة بينهما, لكن توجد اختلافات ما بينهما على آليات وإجراءات ودوائر فقط, ثم أننا نحن الرابطة لسنا دلالين من أجل أن نحل الأزمة بين المشترك والسلطة, فنحن شركاء في هذا البلد.

* هل وجدت مبادرتكم صدى من أطراف العمل السياسي بشكل عام؟

-حتى الآن لم يبلغنا طرف معين إلا بعض الأطراف من خارج إطار اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام, ومن الكثيرين من الناس, لكن هناك إشكالية في المنظومة السياسية عندنا كلنا - سأقول: ونحن؛ من أجل ألا أغضب أحدا "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ" - أحيانا نرفض الشيء لأنه آت من عند فلان, ليس لصلاحية هذا الشيء أو عدم صلاحيته, يمكن لا نقرأه.. هذه إشكالية كبيرة في المنظومة السياسية.. كل واحد يقول رأيا ويرى نفسه فقط, لا يراك ولا يرى الآخرين, وبالتالي كل يقرأ نفسه.

* هل سيمضي الحزب الحاكم نحو الانتخابات منفردا أم سيرضخ لمطالب أحزاب المعارضة والقوى الأخرى الموجودة؟

-ممكن يرضخ لأي طلبات خاصة بالأحزاب, كم لي وكم لك في لجان الانتخابات ليست مشكلة, كم لي وكم لك في الدوائر ليست مشكلة, لكنه لن يرضخ لإصلاحات حقيقية.

* (مقاطعا).. يعني لديه مبدأ المساومات..؟

-ويقبلون بذلك.. بعضهم يقبلون.

* وهل ستجري الانتخابات في بعض المحافظات, خصوصا في المحافظات الجنوبية؟

-لا أعتقد أن المؤتمر غير مدرك لصعوبة الوضع. ليس هناك صعوبة في إجراء الانتخابات, فالمؤتمر يستطيع أن يجري انتخابات بالقوة, عن طريق الزج بالجيش وعن طريق التزوير. لكن من المؤكد أنهم يدركون مخاطر هذا الأمر, وأمر كهذا - كان يُعمل في السابق من قبلهم جميعا, لأنهم كانوا في السلطة (حاكما ومعارضة) - يصعب إن لم يكن يستحيل أن يتكرر ويستمر, فالمسألة أخطر من الانتخابات, فالقضية في البلد ليست اليوم قضية خلاف المشترك والمؤتمر على الانتخابات, يختلفوا على كيفهم على الانتخابات.. البلد تحترق في الفتن القبلية والداخلية.. وأناس تموت من الجوع, ومظالم, هؤلاء الذين يحرقوا أنفسهم (في البيضاء وحضرموت) يحرقوا أنفسهم على ماذا؟ هل على الانتخابات التي يتعارك عليها الجماعة؟ لا يا أخي. وهذه المظاهرات التي تنفجر ويروح ضحاياها جرحى وقتلى من الحراك ومن غيره, على ماذا؟ ومظاهرات تعز وصنعاء, على ماذا؟ هل على الانتخابات؟

* التصعيد العسكري في لحج, هل هو لفرض سيادة الدولة, أم من أجل الانتخابات؟

-من أجل السيطرة على تلك المناطق من أجل إذا أجريت انتخابات يغصبوا الناس ويجبروها غصبا عنها حتى لو لم تحضر. هذا خطأ. استخدام العنف ضد الناس هذا لا يجوز, وغير دستوري, ويزيد الهوة. يقولون إن الناس تستخدم الرصاص. نعم أنا أعترف أن هناك أناسا يستخدمون الرصاص.. صحيح.. لكن لمَ يستخدموه؟

* لكل فعل ردة فعل...

-بالضبط؛ لأنهم سنين صابرين وهم يقتلوا بالعشرات. مع أننا ضد استخدام السلاح أيا كان, من قبل المواطنين أو من قبل الدولة.

* مشروعكم حوى أشياء كثيرة منها: توجيه الدعوة لجميع القوى ومنها الحراك الجنوبي والحوثيين. هل تمت الاستجابة من هذه الأطراف الأخرى غير الحزب الحاكم والمعارضة؟

-لا يهمني أن يستجيب أحد إلا بأن يقبل الحزب الحاكم بها, والباقي كلهم سيقبلون. لا يحاولون التحجج بأحد. فالمشترك سيقبل, والحراك سنحاوره وسيقبل, والحوثي سيقبل, والمعارضة في الخارج ستقبل, لكن ما يهمنا هو أن الرئيس علي عبد الله صالح يقبل؛ لأنه صاحب المشروعية الوحيدة دستوريا, يقبل هو أو حزبه يقبل.

* هل تواصلت شخصيا مع الرئيس صالح....؟

-(مقاطعا).. بياننا عنده.

* ولم يبد ردة فعل عليه حتى الآن...؟

-نعم حتى الآن لم يرد. إشكاليتنا في هذا البلد أننا نريد أي بيان أو أي مشروع إصلاح أو حل أو أي مبادرة أن تكون تعجبني كلها وإلا أرفضها كلها. لو أعجبني منها شيء وساءني شيء آخر ألعنها. وكلنا لم يعد لدينا متسعا من الوقت.

* كان لك مبادرة سابقة تتحدث عن الفيدرالية.

-المبادرة الأخيرة لا تلغيها بالعكس تؤكدها. هذه آلية لمناقشة مبادرتنا ومبادرات غيرنا. نحن درسنا دراسة علمية وجادة بدون مماحكات. من الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه, خاصة وأخطر ما في الأمر "الانفصال"؟ وإذا استمرت الأوضاع هكذا فالناس معها حق. والذي أوصلنا إلى هذا هو نظام الدولة البسيط المركزية. الناس مستعدة تموت جوع, لكنها غير مستعدة تعيش أتباع. حكاية أني أعيش وأنا اشعر أنني مواطن من الدرجة الثالثة أو الرابعة لا يصح. أنا عبد الرحمن الجفري الذي أمامك على أنني زعيم حزب, أو شخصية حزبية, أشعر بأني مواطن من الدرجة الخامسة. يتم أخذ حقي في صنعاء وحقي في عدن وحقي في قريتي ويباع أمام عيني من السلطة وأطالب وأعلن, ولا أحد سأل.

* هل هذا الشعور هو شعور لدى أبناء المحافظات الجنوبية أم شعور لدى كافة اليمنيين؟

-هو لدى كل اليمنيين.. كل المحافظات عندها نفس الجراح, إنما في بعض المحافظات الشمالية صار تعود مع الزمن وتآلفت مع هذه الجراح, لكنني أقول لك: الذين ألفوا الجراح سيبدؤون يشعرون بالألم.

* هل يمكن القول إن أبناء المحافظات الشمالية اعتادوا على الظلم؟

-تعايشوا..

* مع الظلم؟

-مع الجراح. هؤلاء لم يتعايشوا مع الجراح ولا أعتقد أنهم سيتعايشون, وأعتقد أن إخواننا في المحافظات الشمالية سيبدؤون يرفضون التعايش مع الجراح.

* بذكر مبادرتكم السابقة والتي تتحدث عن الفيدرالية, الجميع يتحدث عن أنها تخلق أرضية خصبة للانفصال.. ما ردك على هذا القول؟

-اسمي عبد الرحمن علي الجفري لا أخاف إلا من ربي. إذا آمنت بالانفصال سأخرج مع الحراك ولو تنقطع رقبتي ما عندي مشكلة ولا خوف من أحد؛ لأنني أؤمن أنه لن يستطيع أي أحد في الدنيا لا شخص ولا دولة ولا مجموعة أن تقدم موتي دقيقة واحدة.. لذلك إذا آمنت أن الانفصال هو الحل صدقني من أنك ستجدني في مقدمة الحراك. وحين كنا في عدن أيام حرب 1994 قلت هذا انفصال على النظام وليس على الوطن.. ومن ثم من قال إن الفيدرالية تعني الانفصال؟ اعطني مثلا واحدا في التاريخ كله أن دولة قامت على فيدرالية ثم انفصلت.

* هذا طرح المعارضين للفيدرالية؟

-من حقهم أن يطرحوا ما يشاءون, لكنهم يخلطون بين شيئين: الفيدرالية والكونفدرالية, فالأخيرة تعني دولتين مستقلتين ذات سيادة وحدود وجنسيتين مختلفتين, أما الفيدرالية فتعني دولة واحدة بمواطنة واحدة وسيادة واحدة. وعندنا حوالي 120 دولة فيدرالية في العالم.. عبد الناصر العظيم لم يستطع أن يبقي وحدة مركزية مع سوريا. واليمن كانت دولتين, والجنوب كانت وحدته الداخلية ضعيفة, ولم تستمر إلا 23 عاما.. وتاريخ اليمن كله انقسامي, ولأنه انقسامي فلن ينفع معه المركزية التي تنفر الناس من الوحدة, المركزية تذكر كل إنسان بمنطقته.. فلما يشعر المرء أن ليس لديه مواطنة سوية يشعر بها فبالتالي تستثير فيه التذكير بأني أنا من مأرب صاحب سبأ, وأنا من تعز العز, وأنا تهامة, وأنا من دولة حضرموت, وهكذا, لكن الناس لو شعروا أنهم شركاء, هل سيتذكرون هذا الكلام؟.. التنوع الذي لدينا في اليمن نحن معه أمام خيارين, إما نصهره وإما نستفيد منه إيجابيا, والعالم الحضاري يستفيد من التنوع إيجابيا, سواء كان تنوعا ثقافيا أو دينيا أو حتى مناخيا أو أي نوع من التنوع. وثبت تاريخيا أن صهر التنوع مستحيل, ومن الممكن ردمه لكنه سيصير نارا تحت الرماد, ما أن تأتي هبة رياح حتى تشل الرماد لتظهر النار. وصهر التنوع في قلوب الناس وفي حياتهم وأساليبهم مستحيل...حتى في الجنوب, وصل بهم الأمر إلى تسمية المحافظات بالأرقام, حولوا الناس أرقاما, وأنت عبد الرحمن علي الجفري, لا تقل ذلك, وقل عبد الرحمن علي محمد, وممنوع تقول علي ناصر الحسني وقل علي ناصر محمد, ولا تذكر لقبك.. هذا كلام غباء, وهذا الكلام حين يأتي متنفس ينفجر, وهذا ما حصل في 1986 حين تقاتلوا الرفاق بالمناطقية.

* كيف ترى التعديلات الدستورية, هل هي تلاعب لجعل الرئيس مدى الحياة؟ كيف ترى إلحاح المؤتمر عليها في هذا الوقت الحرج؟

-الحقيقة لم يقولوا رئيسا مدى الحياة.. قالوا نشيل العداد. أنا لا أرى هذه قضية. القضية هي من الذي يحكم؟ وكيف؟ على أي أساس, وعلى أي هيكل دولة؟ إذا كان على هيكل دولة مركبة أو دولة بسيطة مركزية, إن كان دولة مركبة سنتفاهم, ليس ذلك قضية, ولا يهمنا من يحكم, لكن كيف يحكم؟ حتى الدولة الفيدرالية لن تكون فيها مركزية بل وحدات حكم محلي في كل إقليم, حتى تشعر كل منطقة أنها تحكم نفسها محليا, أما في المسائل السيادية فهذا من عمل الدولة. لو تحقق هذا ستكون هناك ديمقراطية حقيقية و(باتشيل) العداد كله, وسينتخب الناس الأصلح لهم.

* لكن في تونس قلعوا العداد.

-لأن هناك لا توجد ديمقراطية.

* هل سيتكرر هذا في اليمن؟

-إذا استمررنا هكذا نعم وسيكون للأسوأ, ونحن نقول لا نريد صوملة, ولا نقبلها. أما التونسة فإن لم نعقل جميعنا فستكون تونسة سيئة.

* تجربة تونس خيار إيجابي أم سلبي؟

-هي خيار إيجابي بالنسبة للتونسيين ونحترم خيارهم.

* هل ترى أن هناك خطوات جادة نحو التوريث؟

-نحن جمهورية ولسنا ملكية من أجل أن نورث الحكم. يحولونا لملكيين وسنقبل بالتوريث. أنا لا أنفي حق أحد في أن يترشح للرئاسة.

* بما فيهم نجل الرئيس؟

-بما فيهم الرئيس نفسه ونجل الرئيس وأبناء أبنائه بشرط أن يكون ذلك في ظل نظام حكم ديمقراطي يكون فيه تكافؤ فرص, ويكون فيه حكم دولة مركبة... نحن نريد أن نطور بلدنا. نرى أن بلادنا, بنفس أعذارهم, بالوضع القبلي والصراعات لن تهدأ وتستقر إلا في ظل نظام وقانون, وفي ظل دولة. الناس اليوم تتقاتل في كل مكان حتى عند دار الرئاسة. ومن الحظ الطيب لدولتنا أنها في موقع جغرافي في غاية الأهمية والخطورة على بحر عربي وعلى مضيق. والعالم اليوم يتجمع من أجل اليمن؛ لأنها على بحر مفتوح والصراع صراع بحار ومحيطات, والجغرافيا هي التي تحكم وتتحكم بصراع ومناطق العالم. نحن ممكن نكون أهم موقع لتصدير النفط في العالم لو عندنا دولة, لكن لا أحد سيأتي للاستثمار عندنا ونحن بهذا الشكل لا نأمن حتى على أبنائنا.. إذا في انتخابات نزيهة وفي دولة مركبة, يأتي أحمد علي عبد الله صالح على عيني وراسي, ويمكن أرشحه أنا, القضية ليست فلان أو علان.

* اليمن أصبحت محط أنظار العالم بسبب تنظيم القاعدة في اليمن, ما مدى وجود هذا التنظيم وقوته, هل هو ظاهرة إعلامية أكثر منها على الواقع؟

-اهتمام العالم باليمن ليس بسبب تنظيم القاعدة, إنما بسبب موقع اليمن, ولو تنظيم القاعدة في مكان آخر غير اليمن ما كان بهذا الاهتمام. انظر لتنظيم القاعدة في الصومال.. هل سأل أحد أين هي؟ لكن لأن موقع اليمن هام, وليس لأن القاعدة هي هامة, واليمن أهم موقع في المنطقة العربية وليس مبالغة, سياسيا وتجاريا واقتصاديا وما إلى ذلك, لذا يجب المحافظة عليه من القاعدة وغير القاعدة, والقاعدة موجودة لا ننكر ذلك, لكن حجمها لا يستحق هذه الهالة الإعلامية, وإنما هذه الهالة هي لأهمية موقع اليمن. ونحن ضد الإرهاب بكل أشكاله وألوانه.

* ما حدث في عدن, عندما اقتحمت عناصر القاعدة مقر الأمن السياسي في يونيو 2010, بمدينة التواهي, وعاثت فيه.. كثير من شهود العيان رأوا أن قوات الأمن لم تأت إليهم إلا متأخرة.. كيف رأيت ذلك؟

-هناك علامة استفهام لا ندري أنها مركزيا أو محليا, أو نتيجة لأمر آخر, وهذا لا يهمني, لكن ما حدث يعد تدشينا لشيء خطير لحرب أقوى بين السلطة والقاعدة. خد بعين الاعتبار أن القاعدة كانت في الفترة السابقة تحارب الآخرين في أرضك ويومها كان في نوع من الصلح بينها وبين السلطة, الآن هناك حالة برى ما بين الطرفين, وهذا تدشين لمرحلة البرى, وفسر البرى على أنه مرحلة (اللاصلح).
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 01-30-2011, 12:53 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


لن تعترف السلطة بالقضية الجنوبية إلا حين يكثر الرصاص
الجفري لـ(مأرب برس): من مصلحة الجنوب أن يكون مع الوحدة.. ومن مصلحة الشمال أن يقبل التطور


السبت 29 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- نشوان العثماني:

أعاب رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) عبد الرحمن الجفري عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية من قبل السلطة التي قال إنها لن تعترف بها إلا حين "تكثر الرصاص" على غرار ما فعله الحوثيون في محافظة صعدة, شمال اليمن.

وأضاف الجفري في الجزء الثاني من الحوار الذي أجراه معه "مأرب برس", أن "ما يجري في الجنوب اليوم من استخدام العنف, وتحديدا ما يجري في ردفان, سيجبر الناس بحق أو باطل بأن يتسلحوا وأن يقاتلوا", لافتا إلى أن الجنوبيين كانوا قد قاتلوا ضد الاستعمار البريطاني, وهم مستعدون للقتال ضد أي أحد آخر, لكنه قال إن ذلك لا يحل المشكلة بل يعقدها.

الجفري, وهو سياسي يمني يشار إليه بالبنان, أكد "أن من حق أي إنسان أن يطرح الذي في رأسه كان صح أم خطأ, وما يغريه أن يغير منطقه فليغيّره", مشيرا إلى أن الحوار الذي يدعو له حزب الرابطة هو حوار مفتوح أمام أي طرف, فـ"الحوثي يقول إنه يريد الإمامة وأنا أريد أن يأتي الحوار وهو الإمام, والحراك يقولون إنهم يريدون الانفصال فليأتوا وهم كذلك, نحاورهم ونناقشهم", متسائلا: "الحوار أساسا يأتي بين مَن ومَن؟ بين متفقين أم بين مختلفين؟".

وأكد أن حزب الرابطة هو أول من نادى بالنظام الجمهوري منذ ما قبل الثورة في الخمسينات من القرن المنصرم, مضيفا "منطقنا قوي, لكن بشرط أننا نحقق للناس ما يغريهم بالبقاء في إطار الوحدة", منوها إلى أن ما يغري الناس في البقاء في إطار الوحدة "ليس المال, بل مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية وكلها مكملة لبعضها".

وفيما يتعلق بالوحدة اليمنية, قال الجفري إن "الوحدة ليست صنما , وهناك أناس تخرج من أديان", إلا أنه قال إنها, أي الوحدة, "هدف سامي يجب أن يحقق للناس مصالحهم وكرامتهم وعزتهم وشرفهم, وإذا لم تحقق مصالح الناس السياسية والاقتصادية والاجتماعية فسيرفضها الناس", مشيرا إلى أن جدارا من الكراهية تم بناؤه "بين مناطق من يدير الوحدة ويتولى إدارتها وبين الآخرين, وهذا ما هو حاصل الآن بين الجنوب والشمال, وهو ما لم يحصل من قبل".

وشدد الجفري على أن تجربة انفصال السودان لا يمكن إسقاطها على جنوب اليمن فـ"تجربة السودان مختلفة.. حرب طويلة استمرت, والدول الكبرى وقفت مع الجنوبيين, وهناك خلاف عرقي وديني".

وفي حين قال إن "مصالح العالم كلها في الجنوب وليس في الشمال", أكد على أن "القوى الأجنبية ترى أن من المصلحة بقاء الوحدة؛ لأنها ستقول إن الشمال سيسبب لي صداعا وأنا أريد استقرارا".

وقال إن "وحدة جنوب اليمن بشماله تشكل "نوعا من التكامل ونوعا من القوة وستكون لدينا دولة قوية, إضافة لذلك نريد تطويرا للشمال ليصير ظهرا آمنا بدلا من أن يكون ظهرا مؤذيا", مشيرا إلى أن "من مصلحة الجنوب أن يكون مع الوحدة ومن مصلحة الشمال أن يقبل التطور", مؤكدا على أن ذلك "يدل على أن هناك تكاملا, ويجب أن ننظر للبلد من هذا المنظار وليس من منظار أنا أحكمك أو أنت تحكمني".

الحوار الذي أجراه "مأرب برس" مع الجفري الأسبوع الماضي بصنعاء, أكد الأخير من خلاله أنه سيبقى رئيسا لحزب الرابطة إلى حين انعقاد المؤتمر العام العاشر "للعلم هذه دورتي الأخيرة في رئاسة الحزب, وهذا ما ينص عليه النظام الداخلي للحزب".

ويتولى الجفري رئاسة حزب الرابطة منذ العام 1986, وأعيد انتخابه عدة مرات لرئاسة الحزب, كان آخرها في المؤتمر العام التاسع الذي انعقد في مدينة عدن, يناير 2009.

وفيما يتعلق بأحداث منطقة المعجلة بمحافظة أبين, جنوب اليمن, والتي تعرضت في ديسمبر 2009 لقصف جوي أمريكي أودى بعشرات القتلى بينهم أطفال ونساء, قال الجفري: " لا أعتقد أن علي عبد الله صالح أو أي إنسان يمني سيرضى بقصف أطفال ونساء, فهو لا يستفيد منها شيئا", متسائلا: "هل سيستفيد صالح أو أوباما من قصف أطفال ونساء؟", مشيرا إلى أن "معلومات خاطئة" كانت سببا في أن يحدث "الخطأ الكبير والجريمة الشنيعة".

وفيما رفض التعليق عما أقدم عليه طارق الفضلي مؤخرا, من إحراق لأعلام الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الجنوب السابقة وعلم دولة الوحدة, إضافة إلى صور كل من علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وأبو بكر العطاس في الـ19 من يناير الجاري في أبين, أكد الجفري أن "الرابطة ضد النار أن تحرق أي شيء, مضيفا "حتى لو اختلفنا فلا نحاول أن نسيء لبعضنا, لكن هم أدرى ببعضهم".

وعن بروز بعض التحالفات القبلية في بعض المحافظات, ومنها مأرب والجوف, قال الجفري إن "أي تجمع للناس في اليمن يعد بادرة طيبة, حتى وإن كان على خطأ فسيتم إصلاحه", لافتا إلى أن "التشتت هو الذي يكون بادرة سيئة", مبينا "هذه التجمعات في مأرب يمكن تكون أحد العوامل الذي لا يدع كل قبيلة تروح تعمل مصائب لوحدها, فهو يلمها لو صار شيئا لا سامح الله".

وكان رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" عبد الرحمن الجفري قد قال في الجزء الأول من الحوار مع مأرب برس, إن الانتخابات في ظل أوضاع البلاد الجارية لن تكون أداة تغيير للأفضل بقدر ما ستعيد إنتاج الموجود.

وأضاف أن السلطتين التنفيذية والتشريعية لا شرعية لهما حاليا بعد التمديد الذي باركه الحزب الحاكم والمشترك (المعارضة) في اتفاق فبراير 2009م بعد "اعتساف الدستور", حد تعبيره, مشيرا إلى أنه لا يوجد في الدولة القائمة حاليا أي شيء دستوري باستثناء صلاحية رئيس الجمهورية المتبقي من ولايته الأخيرة 3 سنين.

وحول إصرار حزبه على موضوع الفيدرالية وعن مدى كونها مقدمة للانفصال, أوضح الجفري "إذا آمنت أن الانفصال هو الحل سأكون في مقدمة الحراك", منوها إلى أن تاريخ اليمن الانقسامي لن يجد معه نفعا إلا الحكم الفيدرالي وليس المركزي, حد قوله,




الجفري: مصالح العالم كلها في الجنوب وليس في الشمال (2-2)
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 3 ساعات و 30 دقيقة
السبت 29 يناير-كانون الثاني 2011 09:13 م
--------------------------------------------------------------------------------
ضيفنا في هذا الحوار هو السياسي البارز عبد الرحمن الجفري- رئيس رابطة أبناء اليمن (رأي) الذي يمتلك من الذكاء والدبلوماسية الكثير، ويتكئ على خلفية سياسية امتدت لعشرات السنيين.

تمرس الجفري على العمل السياسي مبكراً, وكانت له مواقف مثيرة للجدل.. ومع انطلاق شرارة حرب صيف 1994م في اليمن, وقف الجفري في صف نائب الرئيس حينها علي سالم البيض للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله, والجفري يقول في ذلك إنه طالب بالانفصال عن النظام السياسي وليس عن الوطن.. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2006م تفاجأ الجميع بوقوف الجفري مع المرشح عن حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس علي عبدالله صالح.. وقبل أيام تقدم حزبه (رابطة أبناء اليمن) بمشروع لحل أزمات اليمن دعا فيه إلى تأجيل الانتخابات والجلوس على طاولة الحوار لجميع أطراف العمل السياسي في اليمن ومنها الحراك الجنوبي وقادة المعارضة في الخارج والحوثيين..

وفي الجزء الثاني من حورانا معه, تطرق الجفري لعدد من القضايا المهمة على الساحة الوطنية, ومنها الحراك الجنوبي وموقف الدول الكبرى من جنوب اليمن, ونظرته للعلاقة التكاملية بين الشمال والجنوب, إضافة إلى مستقبله كرئيس لحزب الرابطة, وغيرها مما يدور في الساحة السياسية اليوم..

إلى نص الجزء الثاني من الحوار

حاوراه/ محمد الصالحي ونشوان العثماني:

* أنتم حزب الرابطة منذ بداية الخمسينات, ولديكم مبادرات في المجال السياسي ونظام الحكم.. هل يتم التعامل معكم بجدية من قبل القوى السياسية الأخرى, أم أنتم دائما على الهامش؟

نفسية المنظومة السياسية لم ترتق بعد إلى مستوى أننا مع الحق أينما دار, وكما قال رسول الله "الحكمة ضالة المؤمن".. حين قلنا بالخيار الفيدرالي من سابق تمت مهاجمة حزب الرابطة, في حين أن الجميع اليوم يقولون بالفيدرالية.. أهناك غير السلطة يقول لا للفيدرالية؟ حتى الذي ليس مع هذا الخيار تجده ساكتا باستثناء السلطة.

معظم الأحزاب ومعظم الناس أستطيع أقول إنه مع الفيدرالية, والبعض يتبنى الخيار الفيدرالي كأن أحدا لم يتبناها من قبل, ومع هذا نقول ليست مشكلة.

نحن من العام 1997م أعددنا مشروع قانون كامل للحكم المحلي الذي هو في الأساس فيدرالية. تعرف من عارضنا على ذلك؟ هم المعارضة الذين بتروا فيه الكثير لحتى صار حق السلطة أحسن منه, ومشروعنا الأصل الذي اتفقنا عليه مع المعارضة منشور في موقعنا على الانترنت. المعارضة في اليمن مكثت 9 أشهر تحاورنا من أجل هذا المشروع إلى أن أفرغته من محتواه. حين تقرأ مشروعنا الأساسي فهو في حقيقته فيدرالية إنما لم يكن الوقت ملائما لتقول فيدرالية, يخرجوك من الدين الإسلامي "كفر".

بودي أترك الرئاسة أمس قبل اليوم

* في سؤال ينبغي أن يطرح على سيادتك أستاذ عبد الرحمن.

أي سؤال اطرحه, ليس لدي مانع.

* أنت رئيسا لحزب الرابطة من العام 1986, واليوم أنتم تطالبون بتبادل السلطة سلميا, وهناك من سيقول لكم أنتم لأكثر من 20 عاما..

(مقاطعا).. من يقول ذلك معه مائة حق.. أولا يشهد الله أن بودي أترك الرئاسة أمس قبل اليوم, ليس لدي مكسبا منها والحمد لله. أنا كنت مديرا لشركة تركية وأخرى سعودية لكنني تركت العمل فيهما حين توليت منصب الرئاسة في الحزب؛ لعدم قدرتي على الجمع بين الاثنين, والحمد لله نحن نصرف من جيوبنا, من شقانا, وليس من أحد.. ما علينا هذا الشق سهلا.. نحن مررنا بظروف في معظمها كنا خارج بلادنا, ولم يتأن لنا العمل كثيرا ونحن في بلادنا, هذا قد لا يكون عذرا كاملا.. إنما من أجل أن نفرق بين حزب وبين سلطة, فالسلطة أي خلل فيها يؤثر فيّ وفيك وفي الذين في الشارع, لكن هناك خللا في "الرابطة" ينحصر تأثيره على الرابطة.. إن كان بقائي في رئاسة الرابطة سيئا أو مسيئا بأي طريقة من الطرق فهو أثرا داخليا يخص الرابطة؛ أي أن أثره محدود لا يخص الناس, لكن لو أنا رئيس دولة فأي خطأ فيّ فهو يشمل جميع الناس.. أنا حاولت, ويشهد الله أنني كنت صادقا في المؤتمر الأخير ( المؤتمر العام التاسع, عدن, يناير 2009), وهذا الكلام موثق بالصوت والصورة وليس مفبركا, ويشهد الله أنه غير مفبرك, حاولت أن أتنحى عن رئاسة الحزب, لكن محاولتي هذه لم تتم الاستجابة لها من قبل الحزب. وغيابي في مرضي كان مفيدا؛ لأن الرابطة أدارت نفسها.

*في الأساس, حتى لو قطعت كلامك, أنت ستبقى الأب الروحي للحزب, شئت أم أبيت.

للعلم هذه دورتي الأخيرة في رئاسة الحزب, وهذا ما ينص عليه النظام الداخلي للحزب.

المعاملة أسوأ من الحرب.. وجدار الكراهية لن تهده الرصاص

* كيف تنظر للحراك الجنوبي أستاذ عبد الرحمن, إلى أين سيصل؟ هل مطالبه مشروعه؟ وهل هو حراك سلمي فعلا أم أنه تحول بفعل قمع السلطات له....؟

دعني أتحدث بصراحة, أي إنسان عندما يحس بانتهاك لكرامته وتمييز في معاملته, وغبن في رزقه وحياته, فمن حقه أن يفعل ما يشاء ولو باطلا, وهناك أناس تخرج من أديان.. الوحدة ليست صنما, وفي نوعين من البشر في بلادنا هذه, نوع يعتقد أن الوحدة صنم يجلس أمامه ويعبده ويتحمل ما أتى منه ومن دولته, ونوع يعبده كإله لكنه يعتبره إلها من تمر إذا جاع أكله. نحن نقول لا, الوحدة ليست صنما, بل هي هدف سامي يجب أن يحقق للناس مصالحهم وكرامتهم وعزتهم وشرفهم, وإذا لم تحقق مصالح الناس السياسية والاقتصادية والاجتماعية فسيرفضها الناس, بل وسيُبنى جدار من الكراهية بين مناطق من يدير الوحدة ويتولى إدارتها وبين الآخرين, وهذا ما هو حاصل الآن بين الجنوب والشمال وهو ما لم يحصل من قبل.. أنا في حرب صيف 1994 كان من ضمن حراستي الشخصية عناصر من المحافظات الشمالية, هل تتخيل هذا؟ هذا يدل على أنه في زمن الحرب (منتصف التسعينات) لم تكن الكراهية موجودة, دعونا نتحدث كلاما واقعا, وهذه ليست شيئا غريبا, بل طبيعيا؛ لأننا في زمن الحرب لم نحول الأمر إلى شمالي جنوبي, وأنا شخصيا كنت حريصا على هذا, وكان بجانب ابني في الحرب ما يقارب الـ20 شخصا من محافظة تعز. المعاملة أسوأ من الحرب, واليوم جدار الكراهية بُني ونحن نريد أن نهدّه, ولن تهده الرصاص.

سيعترفون بالقضية الجنوبية عندما تكثر الرصاص

* تم مواجهة الحكومة بالرصاص في صعدة لكنها تفاوضت مع الحوثيين, وفي الجنوب ترفض مبدأ الحوار أو الاعتراف بالقضية الجنوبية.

سيعترفون بها عندما تكثر الرصاص. وهذا شيء نحن نرفضه تماما, وما يجري في الجنوب اليوم من استخدام العنف, وتحديدا ما يجري في ردفان, قرى بأكملها يغادر أهلها منازلهم؛ تحسبا لقصفها, هذا سيجبر الناس إجبارا بحق أو باطل بأن يتسلحوا وأن يقاتلوا, وقد قاتلوا الاستعمار وسيقاتلون أي أحد آخر. لكن هل هذا يحل المشكلة في أن يزيد من المشكلة ويعقدها؟. أنا أقول دائما إن من حق أي إنسان أن يطرح الذي في رأسه كان صح أم خطأ, وما يغريه أن يغير منطقه فليغير منطقه, وقلت زمان الحوثي يقول إنه يريد الإمامة وأنا أريد أن يأتي الحوار وهو الإمام, والحراك يقولون إنهم يريدون الانفصال يأتون وهم كذلك, نحاورهم ونناقشهم, والحوار أساسا يأتي بين مَن ومَن؟ بين متفقين أم بين مختلفين؟ يا أخي أنت لو وضعت سقوفا للحوار فهذا ليس حوارا. أول من نادى بنظام جمهوري هو حزب الرابطة, من قبل الثورة في الخمسينات, إذن النظام الجمهوري هو خيارنا, ومنطقنا قوي فلماذا نخاف من الحوار؟, لكن بشرط أننا نحقق للناس ما يغريهم بالبقاء في إطار الوحدة, والذي يغريهم ليس المال, بل مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية وكلها مكلمة لبعض.

* هل المعالجات ستجدي نفعا في هذا الوقت بعد اتساع مطالب الحراك الذي لا يطالب بإصلاحات اقتصادية أو بحل مشكلة البطالة أو ما إلى ذلك؟

الحراك لم يطالب في تاريخه بهذه الإصلاحات, في البداية طالب بمطالب خاصة ثم رأى أن هناك استهانة بمطالبه فاتجه نحو الانفصال, ومهما قالوا هذا يجب أن نناقشهم.

* ألن تجربة السودان تغريهم؟

لا لا لا. تجربة السودان مختلفة, حرب طويلة استمرت والدول الكبرى وقفت مع الجنوبيين, وهناك خلاف عرقي وديني.

ترى القوى الأجنبية أن من مصلحتها بقاء الوحدة

* الدول الكبرى, ومنها بريطانيا التي استعمرت الجنوب فترة طويلة وجدت أن هناك إمكانية في إنشاء دولة حديثة في المحافظات الجنوبية, استنادا لتركيبتها السكانية والمدنية الموجودة سابقا بعكس المحافظات الشمالية.. ألا يغري هذا الدول الكبرى وحتى الخليجية؛ في أن تسعى لجعل الجنوب دولة مدنية؟

الذي يحكم ما يجري في العالم هو الجغرافيا وليس التاريخ, والجغرافيا تحكم المصالح ومداخل البحار وتحكم المحيطات, وهناك أبحاث علمية عن هذه المسألة, فالجغرافيا هي الأساس اليوم. ارسم خريطة اليمن وانظر الجنوب والشمال, ودعني أقولها بوضوح ولا أحد يزعل مني.. مصالح العالم كلها في الجنوب وليس في الشمال, لكن لماذا نحن نحرص على الشمال؟, أنا كسياسي لمّا أنظر الخريطة أريد الشمال كسكان كبير مع الجنوب كسكان قليل يصير نوعا من التكامل ونوعا من القوة وستكون لدينا دولة قوية, إضافة لذلك نريد تطويرا للشمال ليصير ظهرا آمنا بدلا من أن يكون ظهرا مؤذيا, وهذا ليس كلاما عاطفيا, بل هو الكلام الذي يجب أن نفهمه كيمنيين, ومن مصلحة الجنوب أن يكون مع الوحدة ومن مصلحة الشمال أن يقبل التطور, واليوم الشباب من ناحية التدريس والعلوم صاروا أكثر تطورا وتبقت لنا بعض النواحي الاجتماعية لكننا سنحلها, وشعبنا قابل أن يتفاعل مع الدولة لو هناك دولة, ومأرب والجوف ستكون أكثر قابلية للقانون؛ لأنها مكويّة ومجروحة بغياب القانون سنين السنين, لذلك الحاجة مشتركة, واضرب مثلا: أنا لدي مصنع في عدن, فالأفضل لي أن أبيع منتجاته لـ25 مليون مواطن بدلا من 3 أو 4 مليون مواطن, وفي الشمال أيضا أحد ما يريد أن يبني مصنعا فالأفضل له أن يبنيه قرب منافذ التصدير.. هذا يدل على أن هناك تكاملا, ويجب أن ننظر للبلد من هذا المنظار وليس من منظار أنا أحكمك أو أنت تحكمني.

* لكن كقوى أجنبية...

(مقاطعا).. ترى القوى الأجنبية أن من المصلحة بقاء الوحدة؛ لأنها ستقول إن الشمال سيسبب لي صداعا وأنا أريد استقرارا.

ما حدث في المعجلة خطأ كبير وجريمة شنيعة

* صورة الرئيس صالح تشوهت كثيرا بعد نشر وثائق ويكيليكس, وخصوصا بعد الكشف عما حدث في منطقة المعجلة التي تم قصفها في ديسمبر 2009 بطيران أمريكي وأدى ذلك إلى سقوط أطفال ونساء, هل كان لكم في حزب الرابطة أو بشكل شخصي موقف من الذي حدث؟

أنا لا أعتقد أن علي عبد الله صالح أو أي إنسان يمني سيرضى بقصف أطفال ونساء, فهو لا يستفيد منها شيئا.. هل سيستفيد هو أو أوباما من قصف أطفال ونساء؟

* (مقاطعا).. لكن هذا يعد انتهاكا للسيادة اليمنية؟

أنا أعرف المنطقة وأعرف أهلها.. وأحد الذين أصيب في القصف كان يجلس محلك هنا قبل شهرين, وهو وأبناؤه عسكر مع الدولة لحماية الطريق..

* (مقاطعا).. ما الذي حدث؟

معلومات خاطئة.. كان هناك مكان للقاعدة يبعد عن هذا المكان بـ2 كيلومتر تقريبا, أقل أو أكثر, لكن لا نعرف كيف تم القصف, إنما يجوز أن تكون هناك شريحة عند أحد ما حاول إيصالها لمكان القاعدة, فالإحداثيات أعطت في ذلك المكان وحصل الخطأ الكبير والجريمة الشنيعة.

أي تجمع يعد بادرة طيبة

* كيف تقيس البيانات التي عادة ما تصدر عن تحالف قبائل مأرب الجوف, وغيره من التحالفات والملتقيات القبلية المساندة للحراك السلمي في المحافظات الجنوبية.. هل هو مبادرة إيجابية؟

أي تجمع للناس في اليمن يعد بادرة طيبة, حتى وإن كان على خطأ فسيتم إصلاحه.. التشتت هو الذي يكون بادرة سيئة. لكن هذه التجمعات في مأرب يمكن تكون أحد العوامل الذي لا يدع كل قبيلة تروح تعمل مصائب لوحدها, فهو يلمها لو صار شيئا لا سامح الله, وكونهم يؤيدوا هذا أو ذاك فهذه عملية سياسية. أنا أؤيد الحراك الجنوبي للمطالبة بحقوقه, وأنا لا أقف ضده في أن يقول شيئا مخالفا لرأيي, سأحترم رأيه ولو كان مخالفا لرأيي 100 مرة أيا كان.

* ما أقدم عليه الفضلي (19 يناير 2011) من إحراق الأعلام و.....

(مقاطعا).. أنا في الرابطة ضد النار أن تحرق أي شيء. الشيء الآخر حتى لو اختلفنا نحاول ما نسيء لبعضنا, لكن هم أدرى ببعضهم..

* ما الذي حدث مؤخرا حين تعرض منزلك لإطلاق النار؟

الموضوع هذا عجيب وبسيط, لكن ينبئ عن حالة لا أدري ما أسميها. أنا لم أكن موجودا في الحقيقة, وأخذت تفاصيل ما حدث من ابني ومن الموجودين في البيت.. سيارة تجولت حول البيت آخر الليل, فكان نوع من الاستفزاز, ما أدى إلى انتباه الحارس لها, فقام من كان على متن السيارة بإطلاق النار من مسدسات, فرد عليهم الحارس وهربوا, فضرب السيارة وهربت هي الأخرى وقد أعطبت إحدى إطاراتها, وأبلغنا الأمن وقام بدوره باحتجاز السيارة وطلبوا من حارسنا, الذي ضرب السيارة؛ ليتعرف عليها, لكن الأمن زجوا به في الحبس. نحن كنا قد أصدرنا بيانا حملنا فيه الدولة مسئولية الحفاظ على الأمن ولم نتهم أحدا؛ لأننا ليس لدينا أي خصومات مع أحد, وطالبنا الأمن بالقبض على المعتدين وإجراء تحقيقات شفافة, وهذا ما قلناه, لكن جهات أمنية أبدت غضبها لمّا حملنا الدولة مسئولية الحافظ على الأمن, وأصدروا بيانا غريبا يزعم أن حارسنا قام بإطلاق الرصاص على أحد بيوت الجيران. أنا بجانبي جار من أفضل الجيران, ولا أقولها مجاملة لأحد, وهو يحيى محمد عبد الله صالح, وجار آخر من أفضل الجيران أيضا وهو الحاوري, إضافة لآخرين, لم نر منهم سوءا طيلة السنين الماضية كلها.

وأحد الذين ضربوا البيت, ولن أقول باسمه, هو ابن لقيادي في إحدى الأحزاب..

* (مقاطعا).. من أحزاب المعارضة؟

لا أقول مَن, وأحد آخر له قرابة من زوجة أحد المقربين جدا في السلطة, ونحن لا نتهم أحدا, ولا نريد بهرجة إعلامية, على الرغم من أنه كان بإمكاننا ذلك.. يمكنني, وأنا كسياسي معارض, أن أستغل الموضوع وأضعه قرينة من أن الأمر تقف خلفه الدولة وأنها هي التي استهدفتني, لكنني لست رخيصا لهذا الدرجة لكي أبحث عن دعاية, وأنا أقول الصدق والحق, وحتى الآن أنا لا أتهم أحدا, ليس خوفا, ولكني أتحرى الصدق ولا أستطيع أن أقول زورا على أحد كما يقولون هم.

الثلاثة الذين أطلقوا النار, وكانوا قد سجنوا, أرسلوا من السجن, رسالة بتحكيم عبد العزيز عبد الرحمن الجفري تحكيما مطلقا عما حدث. لكن الغريب في الأمر أن حارسنا لا يزال مسجونا حتى اللحظة, وقالوا لنا في الجهات الأمنية هؤلاء (الذين أطلقوا النار على المنزل) أبرياء ومساكين, قلنا إذا هم أبرياء فأفرجوا عنهم. ولا يرضون إطلاق سراح حارسنا البريء, وقالوا لنا إن وزير الداخلية يريد مننا اعتذارا من أننا اتهمنا السلطة بأنها مسئولة, ونحن نؤكد أن السلطة مسئولة عن ذلك, ونحن من يطلب منها الاعتذار حين تم اتهامنا كذبا. وحارسنا أرسل لنا رسالة من السجن يقول فيها: قضيتكم هي قضيتي ولا تقدموا اعتذارا ولوا أبقوني عشر سنين في السجن.

وهذا الأمر تعلم به كل الدولة بلا استثناء, لكننا سنصبر.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas