المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


النص الكامل لمحاضرة اليدومي حول اللقاء المشترك بين الأحزاب السياسية

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2009, 09:06 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

النص الكامل لمحاضرة اليدومي حول اللقاء المشترك بين الأحزاب السياسية


بثت على قناة سهيل الفضائية
مأرب برس تنشر النص الكامل لمحاضرة اليدومي حول اللقاء المشترك بين الأحزاب السياسية


الإثنين 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 05 مساءً / مارب برس- خاص



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (يا أيها الذين اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون – يا أيها الذين آمنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا – يا أيها الذين اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما)

أما بعد:

لا يخفى عليكم جميعاً ولا على أحدٍ من مواطني هذه البلاد سوء الأوضاع الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الأمنية التي يعيشها شعبنا في طول البلاد وعرضها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، بسبب انتشار الفساد الذي نخر أغلب أجهزة ومؤسسات الدولة اليمنية.

هذا الفساد الذي لم يعد ينكره أحدٌ من المسئولين وأنتم لا شك تتابعون الأخبار ليل نهار وتسمعون وتشاهدون وتقرؤون أن كل المسئولين في هذه البلاد بلا استثناء يعترفون بهذا الفساد وينددون به ليل نهار، ويتعجب الإنسان كيف أن كل هؤلاء وفي يدهم زمام الأمور ومقاليد السلطة كلهم وكما قلت بلا استثناء يتكلمون عن انتشار الفساد في أجهزة الدولة و مرافق الحكومة وفي نفس الوقت لم يحددوا مفسداً واحداً ولم يقدموا للعدالة مسئولاً واحداً فإذا كان هناك فساد فمن المفسد.

إنهم يذكرونا بروايةٍ حفظها التاريخ عن الحسن البصري رحمه الله قالوا أنه وعظ من حوله ممن يستمعون له في المسجد وعظهم حتى أبكاهم فتأثر لبكائهم وعندما أراد القيام من حلقة الدرس انتبه فإذا بمصحفه قد سرق فقال كلمته المشهورة (كلكم يبكي فمن سرق المصحف) كلكم تشكون من الفساد فمن هو المفسد، هذا الفساد الذي استشرى في أوصال الدولة انعكس على جمهور المواطنين في هذه البلاد ، وأثر سلباً في حياتهم وشكل صداعاً مزمناً لكل المواطنين بلا استثناء ما عدا الذين يستفيدون من هذا الفساد.

والشيء الملفت للنظر وبرغم اعترافهم بهذا الفساد فإنهم عندما تخاطبهم قوى المعارضة في هذه البلاد و المتمثلة في اللقاء المشترك يردون التهمة على القوى السياسية المعارضة بلا خجلٍ وبلا حياء ويتهمون عناصر المعارضة بالفساد وهم بهذا لا يستطيعون أن يميزوا بين حق المواطن في التصرف في ملكه وبين من يتصرف في الملك العام.

أي مواطن - أياً كان - له عقار أو له مال أو له استثمارات أو له أي شيءٍ يملكه يستطيع أن يتصرف به كيفما شاء، هؤلاء الذين في سدة الحكم و الذين لا يعرفون أبسط قواعد العمل السياسي يتهمون الناس، يتهمون المواطنين بالفساد في أموالهم في التصرف بأموالهم أو في أموالهم ولا يفرقون بين الذي يفسدُ في وظيفته العامة وفي المال العام وفي ثروات البلاد وفي مدخراتها.

يريدون أن يساووا بين هذا وذاك وهذا أمرٌ في غاية الغرابة لم نسمع في أي بلدٍ كان إلاَّ في بلادنا ومن مسئولينا.

ومن المضحك والمبكي في نفس الوقت و الذي يتابع تصريحات بعض المسئولين ويتابع الإعلام الرسمي يجد أن هؤلاء يطالبون المعارضة يطالبون القوى السياسية المعارضة لهم أن تقدم لهم حلولاً لحل مشكلة الفساد وهم يعلمون أن لهم برنامجهم السياسي وللمعارضة برنامجها السياسي، وأن الفساد الذي يكمن في البلاد اليوم هو ناتج عن تطبيق برنامجهم السياسي الذي أعلنوه في الانتخابات النيابية و المحلية و الرئاسية و أن هذا الفساد ينتشر بسبب سوء إدارتهم سواءً كان في الوظيفة العامة أو في المال العام.

يطالبون المعارضة بتقديم الحلول لمشاكل صنعوها هم.! على أساس أن المعارضة تبقى في موقعها الذي هي فيه، و الحزب الحاكم في موقعه الذي هو فيه.!!

يطالبون المعارضة بتقديم الحلول لمشاكل صنعوها هم.! على أساس أن المعارضة تبقى في موقعها الذي هي فيه، و الحزب الحاكم في موقعه الذي هو فيه.. قدّم لي حلاً لمشكلةٍ صنعتها ولا مجال لتنفيذ الحلول الذي جاءت بها المعارضة، لا مجال لها أن تقوم بتنفيذها من خلال تداول سلمي للسلطة.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقافة هؤلاء و الذهنية التي شكلوها بثقافتهم هذه و التي بها يسيرون أعمال البلاد، يتهمون المعارضة بأنها كانت سبباً في نفور المستثمرين من البلاد. وأن ما يحدث اليوم من إبداءٍ للرأي ومعارضةٍ للممارسات الخاطئة التي يمارسها الحزب الحاكم. يتهمون المعارضة بأنها وراء هروب المستثمرين فهل فر المستثمرون من هذه البلاد في هذه الأيام التي بدأ الشعب اليمني يعبرُ في كل الجمهورية اليمنية عن رفضه لإدارة الحزب الحاكم للبلاد. خرجت المظاهرات و الاعتصامات، وارتفعت الأصوات المنددة بالفساد المالي و الإداري في هذه الأيام فهل الاستثمار كان موجوداً وكانت الاسثمارات موجودة في هذه البلاد قبل هذه المظاهرات وقبل هذه الاعتصامات؟ أبداً لقد نفر المستثمر العربي و المستثمر الأجنبي من بلادنا لأسباب كثيرة من أهمها أن كل مستثمر يأتي إلى هذه البلاد يواجهه بعض المتنفذين، ويطالبونه بأن يصبح هذا المتنفذ أو ذاك شريكاً له في مشاريعه التي سيقوم بتنفيذها في بلادنا. يشاركونه في مؤسساته يشاركونه في أمواله يشاركونه في أرباحه.

المستثمر العربي و الأجنبي فر لأنه لم يجد جهة يستطيع أن يعود إليها ويحتكم إليها ويتعامل معها وإنما وجد هذا المستثمر العديد من الجهات و الكثير من الشخصيات المتنفذة، يلبي رغبة من يأتي هذا المستثمر فيطالب بنسبٍ في رأس ماله وفي أرباحه.. وهذا لا أقوله أنا اليوم وإنما قد قاله كثير من المسئولين الذين اعترفوا بألسنتهم وأمام الرأي العام ومن خلال الإذاعة و التلفاز والصحف. يأتي المستثمر فيبسط على أرضه يشكو هذا المستثمر فيقال له خارج نفسك بأي ثمنٍ. كان مع هذا المتنفذ تباع هذه الأرض لهذا المستثمر للمرة الأولى ولمراتٍ عديدة ولهذا الشخص ولأشخاص غيره ثم يقولون أن المعارضة في هذه الأيام هي التي نفرت الاستثمار. الاستثمار في أي بلدٍ يحتاج إلى من يؤمن هذا الاستثمار. من يقدّر رغبة الغير في استثمار ماله في أرضنا فلا يجد لهذا الاحترام ولا هذا التقدير بل وصلت الحالة في قضية الاستثمار أن أحيلت على أشخاصٍ غير قانونيين. بل شكلت لجان تتابع قضية الاستثمار من لجانٍ خلفيةٍ يرأسها بعض العسكر خارج الأطر القانونية خارج إطار الحكومة خارج إطار مؤسسات الدولة.

والجميع يعرف أحد المسئولين يقول إذا كان القانون قانون الاستثمار لا يعجبكم يتحدث مع بعض المستثمرين فإنا على استعداد أن نعطي كل مستثمر قانوناً خاصاً به.!!

تصوروا الفوضى التي ستكون عليها حالة الاستثمار في هذه البلاد ويشكون له سوء الإدارة وسوء الاستقبال وانتشار الفساد.. فيجيب ويقول بأن الفساد هو ملح التنمية.!! المستثمر العربي والأجنبي فر برأس ماله ولم يستثمر في بلادنا لأنه لا علاقات استراتيجية مع دول العالم.، العلاقات التي تقوم بيننا وبين الأنظمة الأخرى في الدول الأخرى وخاصةً دول الجوار قائمة على المواقف الشخصية والانطباع الشخصي و المزاج الشخصي ليست قائمة على أسس إستراتيجية ولذلك تجد أن المواطن اليمني غير محترم. أن الجواز اليمني عندما يُبرز في أي ميناء بري أو بحري أو جوي في أي بلدٍ كان لا يُحترم. لأن هذا المواطن غير محترم أصلا في بلده.

العلاقات مع الآخرين ليست قائمة على أساس استراتيجي، دول العالم كلها تتفق وتختلف ولكنها تستمر، أما نحن فعلائقنا مع الآخر للأسف الشديد محصورة في الضجيج الإعلامي. أي فائدة استفاد هذا الشعب من هذه العلاقات سوى العلاقة مع هذه الأنظمة، ومع هذه الدول انعكس على أبناءها الذين يريدون أن يستثمروا في بلادنا. ما دخل المعارضة بهذا الأمر.!!

إن الوضع اليوم غير الوضع أمس غير الوضع قبل أربعين سنة أو خمسين سنة اليوم، هناك جيل يمني لا عرف الإمام ولا عرف الاستعمار، اليوم هناك جيل يطالب بتحسين وضعه وينظر ويقارن بين وضعه وواقعه الذي يعيشه، وإمكاناته بتروله وغازه وزكاته وضرائبه وجماركه وزراعته وموارده

لا في يد المعارضة قرار ولا سلطة ولا أي إمكانية تمنع المستثمر من أي يستثمر في هذا البلد. سوء هذه الأوضاع وانعكاساته السلبية على كل مواطن في هذا المجتمع دفع الناس وفي مقدمتهم القوى السياسية إلى رفضها ومقاومتها و العمل على تصحيحها وهذا ما يحدث اليوم في أكثر من محافظة عندما يسمعون أنين هذا الشعب عندما يسمعون الانتقادات، يواجهون بالرفض لهذه الممارسات سرعان ما يعيدونا إلى الوراء نصف قرن يذكرونا بأيام الإمام ويذكرونا بأيام الإستعمار بأن وضعنا اليوم أحسن حالاً مما كنا عليه أيام الإمام وأيام الاستعمار وهذه مقارنه ظالمة.

إن الوضع اليوم غير الوضع أمس غير الوضع قبل أربعين سنة أو خمسين سنة اليوم، هناك جيل يمني لا عرف الإمام ولا عرف الاستعمار، اليوم هناك جيل يطالب بتحسين وضعه وينظر ويقارن بين وضعه وواقعه الذي يعيشه، وإمكاناته بتروله وغازه وزكاته وضرائبه وجماركه وزراعته وموارده كلها. ينظر إلى واقعه الذي يملك كل هذه الخيرات ويقارن بين وضعه ووضع المواطن العربي و المواطن المسلم و الذي يعيش في أي بلدٍ كان اليوم. هل يعيش المواطن اليمني مثلما يعيش غيره؟ أبداً . إن هذا المواطن اليمني لا يزال يعبر عن سوء هذه الأوضاع باستمرار هجرته إلى الخارج خاصة دول الجوار وهذه خصلة أريد أن أقف عندها وقفة خفيفة هذه خصلة غير طيبة. كل من ساء وضعه الاقتصادي، كل من ظلم، أراد الفرار بنفسه إلى دول الجوار أو إلى أي دولةٍ أوروبيةٍ أخرى.!! هذا أمر غير سليم هذه الهجرة تتم وتنم عن ظلم في هذه البلاد الحل ليس بالهجرة الحل بمقاومة هذا الظلم واجتثاث هذا الظلم وتغيير هذا الواقع السيئ.. الهجرة هروب. لا يصح أن نهرب أبدا وعليه يجب أن تتوقف هذه الهجرة ويجب أن تنمو في صفوفنا جميعاً ثقافة المقاومة للظلم المستشري في هذه البلاد.

الحل ليس في الهجرة أبداً الحل في مقاومة الظلم مقاومة الفساد و المفسدين، رغم هذا الواقع السيء من خلال التعبير من خلال القنوات المشروعة الهجرة ليست حلاً ولذلك كثير من المسئولين أو بعض المسئولين يقول ويطالب الناس بأن يتعلموا وأن يدرسوا خاصةً القضايا الحرفية لماذا؟ قالوا: حتى إذا هاجروا يكون عندهم حرفة ما يقولوش والله إنهم يدرسوا ويتعلموا ويرتقوا بوعيهم وبقدراتهم العلمية لكي يخدموا بلدهم.. لالا تعلم وادرس وهاجر ليش؟ لكي يبقى الظالم في كرسيه ولكي يبقى الفاسد يدير هذه البلاد. لا يصح أن نهاجر أبدا هذه بلادنا وهذه خيراتنا وهذا شعبنا نقف صفاً واحداً في مقاومة الظلم وإذا كان لدينا خبرات وإذا كان لدينا قدرات وإذا كان لدينا إمكانات علمية وذهنية علينا أن نوظف كل ذلك في خدمة بلادنا وشعبنا وسينعكس إيجاباً بإذن الله عز وجل على من حولنا وعلى أمتنا الإسلامية بإذن الله عز وجل .

لابد أن نسعى في الإصلاح وندعو إخواننا في المشترك أن يسهموا معنا في نشر ثقافة النضال السلمي في مواجهة الطغيان، بل إنني أدعو الحزب الحاكم إلى أن يسهم في نشر ثقافة النضال السلمي في أوساط مجتمعنا، وأن يشارك القوى السياسية في نشر هذه الثقافة..

نهاجر بعد أن قامت الوحدة اليمنية وبعد أن توحد شعبنا؟! لا.. قدراتنا وإمكاناتنا نستخدمها في بلادنا فإذا فاضت هذه القدرات وهذه الإمكانات في محافظةٍ ما ننتقل إلى المحافظة الأخرى لكي ننهض بها أما أن نخرج لا.. وضعنا اليوم بعد الوحدة غير وضعنا الذي كنا عليه بعد الوحدة لقد قامت الوحدة اليمنية وأحدثت تغييراً كبيراً في حياتنا وأحدثت تغييراً كبيراً في المحيط الذي من حولنا ولذلك حوربت هذه الوحدة لأنها جاءت بعكس كل الأوضاع العربية والإسلامية وبعكس كل المخططات الصهيونية و الصليبية في المنطقة. الوحدة اليمنية جاءت في زمن ممنوع فيه أن يتوحد المسلمون. مزقونا بعد سقوط الخلافة الإسلامية في 1924 إلى دويلات وهم يريدون اليوم ويسعون في كل يوم إلى تفتيت هذه الدويلات. نحن توحدنا وسرنا عكس ما يخططون لأن فلسطين لن تبقى في أيدي اليهود ولن تستمر إلا في ظل تفتيت هذه الأمة بعد تجزئتها إلى دويلات. ولذلك تحارب هذه الوحدة اليمنية ونسمع في هذه الأيام الأصوات النشاز من قلةٍ ليس لها من مصلحة إلا تنفيذ المخطط الصليبي الصهيوني.

هناك فساد مالي وإداري؟ هناك.. جوع يحس به أغلب الشعب اليمني ؟هناك غلاء في الأسعار في كل محافظات الجمهورية؟ هناك ظلم في كل الجمهورية اليمنية.. ليس الحل أن ترتفع الأصوات النشاز التي تنادي بالانفصال.. لا يقول المثل العربي تموت الحرة ولا تأكل بثدييها. فلنجوع ولنشبع جوعا ولنحافظ على وحدتنا لا يمكن أن تصل الخيانة في بلادنا وعند هذه الأصوات النشاز إلى هذه الدرجة المنحطة.

النظام ظالم؟ نعم النظام ظالم. سياسة الحزب الحاكم خاطئة؟ سياسة الحزب الحاكم خاطئة. نحن نختلف مع الرئيس علي عبدالله صالح؟ فلنختلف مع الرئيس علي عبدالله صالح ما دخل الوحدة اليمنية.

عجزنا عن مقاومة الظلم اليوم نقفز على جدار الوحدة القصير. عجزنا عن مقاومة الطغيان ومقاومة هذا الفساد. وجبنا في مواجهته فنبحث عن سبب أضعف منه ونعيد كل قضايانا ومآسينا ومشاكلنا على الوحدة.

لا.. الوحدة اليمنية أمر تم بفضل الله عزوجل ثم برغبة هذا الشعب، وأرغم النظام في صنعاء وفي عدن على إقامة الوحدة. لا يجب أبدا أن نعارض هذا النظام أو أن نجعل هذا النظام، هذه السلطة. هذا الفساد المستشري في موازاة الوحدة. لا.. لماذا من يريد أن يعرض النظام يريد أن يمزق هذه البلاد؟ أي عقلية هذه؟!!

هل سمعتم بأي مصري واحد يرفض حكم حسني مبارك ويرفض حكم الحزب الوطني في مصر طالب بانفصال محافظة من محافظات مصر عن مصر الدولة المركزية؟ هل سمعتم في لبنان رغم كل الاختلافات بين القوى السياسية هل سمعتم عن خائنٍ واحد في لبنان يطالب بتمزيق لبنان؟ في كل بلدان العالم هناك معارضة للأنظمة ولحكام تلك الأوطان هل سمعتم في تلفزيون أو قرأتم في صحيفة أو سمعتم في إذاعة أن هناك معارض طالب بتمزيق بلده؟ أي مستوى من الانحطاط وصلت به هذه الأصوات الخائنة لشعبها ولبلدها ولدينها.

نحن في الإصلاح في التجمع اليمني للإصلاح أقولها باسم التجمع اليمني للإصلاح أن أي محاولة للانفصال ستواجه من كل إصلاحي على وجه هذه الأرض بالمقاومة.. سنقاوم الظلم ونواجه الظلم ونسعى إلى تغيير هذا لواقع السيئ ونحافظ على وحدة بلدنا. لأن ديننا يحتم علينا هذا لأن وطنيتنا تفرض علينا.

هذا اليمن كله يئن من الظلم. علينا أن نواجه هذا الظلم علينا أن نواجه مخطط تمزيق هذه البلاد، لأنه لا خيار لنا لا حياة لنا بدون أن نتوحد. هذه الوحدة اليمنية جاءت بعد فضل الله عز وجل. جاءت بالديمقراطية في بلادنا بالنهج الديمقراطي بالتعددية السياسية بحرية التعبير. وكانت هذه الديمقراطية وهذه التعددية السياسية وحرية التعبير هذه في الثاني و العشرين من مايو عام تسعين كانت في خيالات بعض المسئولين أنها مجرد منحة لهذا الشعب ولكن هذه المنحة مع مرور الأيام و الأشهر و السنوات تحولت إلى حق، ومن الصعب انتزاع هذا الحق من هذا الشعب ولذلك بدأ الضيق لأن الشعب اليمني بدأ يمارس حقه بدأ الوعي. ينمو الوعي الحقوقي في مجتمعنا بدأ ينمو. وبهذا النمو بدأ الضيق من السلطة ومن الحزب الحاكم. وبدأ هذا الضيق يظهر على السطح ويطفو على سطح العمل السياسي في بلادنا بوسائل غير ديمقراطية وغير قانونية. بدأ يظهر في رفض الآخر بدأ يظهر في ثقافة تريد أن تعيدنا إلى الحكم الشمولي الذي كان في بلادنا قبل الثاني و العشرين من مايو. بدأ الضيق يتمثل في رفض الآخر وبدأت تنمو ثقافة قديمة في بلادنا هي ثقافة الصنو جنب الصنو و القبيلي جنب القبيلي ، بمعنى من كان ينتمي للحزب الحاكم ويتماهى في سياساته ويجاريه في مواقفه فهو المحظوظ و المقرب ومن خالف فهو المنبوذ و المحارب و المحروم من كل حقوق المواطنة.!وبدأت ثقافة التملك للسلطة تطفو على وسائل الإعلام الرسمي ، وإعلام الحزب الحاكم ..! نسمع عن المن الممجوج و المتبجح ليل نهار عن المشاريع التي توهب للشعب والإكراميات التي تمنح لموظفي الدولة والحديث المستمر عن كيفية الأحوال التي كانت قائمة عندما تم استلام الحزب الحاكم للسلطة قبل أكثر من عشرين عاماً، وأنه ليس من حق أحد بعد ذلك أن يقدم نفسه كبديل لأن معنى ذلك أن تتحول البلاد إلى ماهو عليه الحال في الصومال أو في العراق أو في أفغانستان.!!

أرعبوا الناس وهددوا الناس وأخافوهم، أنه إذا حصل أي تغيير وأي تداول سلمي للسلطة فإن حالكم سيكون مثل حال هؤلاء أو حال هذه الشعوب في تلك البلدان. إن علينا جميعاً أن نعي أن مثل هذه الثقافة يجب أن لا تسود في مجتمعنا وأن لا نسمح بتجذرها في أوساطنا وعلينا أن نتفق أنه لا أحد من المواطنين أو القوى السياسية له الفضل على شعبنا مهما قدم من تضحيات أو خدمات. وأن ما يقدمه المواطن أو أي من القوى السياسية هو واجب عليه يفرضه الإسلام وتفرضه واجبات المواطنة.. فالإحساس بمثل هذا الشعور المتمثل بأن لا لأحد منا فضل على شعبه. فالإحساس بمثل هذا الشعور المتمثل بأن لأحد منا فضل على شعبه سيجعل من هذا الشعب مديونا لهذا أو ذاك. وعلى هذا الشعب أن يستمر في سداد الدين المتمثل في البقاء في السلطة حتى يأتي عزرائيل عليه السلام.!! وهذا مفهوم خطير ومستثير لكل عوامل التحرر ومفجر للأوضاع و دافع للسقوط في دوامة العنف المدمر لكل المنجزات.


وعليه فإن التجمع اليمني للإصلاح وقد أدرك مبكراً أن هناك من يسعى جاهداً لنشر ثقافة الاستبداد، و يزين ثقافة الحكم الشمولي ليل نهار وبكل الوسائل الإعلامية. وخطورة ردود الأفعال الشعبية على مثل تلك الثقافة و السلوك الذي يستتبعها. فقد أكد ومنذ أكثر من سبع سنوات أن النضال السلمي هو النهج السوي لمواجهة كل أشكال الظلم ومسبباته و أنه الوسيلة المثلى لنيل الحقوق و الحريات والأسلوب الأمثل للإصلاح الشامل لكل أوضاعنا السيئة سواءٌ كانت هذه الأوضاع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية. فالتجارب تجارب شعبنا وتجارب الشعوب الأخرى في العصر الذي نعيش فيه وفي الماضي أثبتت فشل أنظمة القمع في تحقيق أي تنمية أو استقرار لشعوبها أو الحفاظ على سيادة واستقلال الأوطان التي تحكمها. و التجارب أيضا أثبتت فشل كل القوى السياسية التي انتهجت أو تنتهج العنف سبيلا لفرض أفكارها ورؤاها في إيجاد الحلول لقضايا شعوبها وأوطانها، ولاتساع مساحة الضيق من تحول العمل الديمقراطي والعملية الديمقراطية إلى عمل جاد لابد أن نسعى في الإصلاح وندعو إخواننا في المشترك أن يسهموا معنا في نشر ثقافة النضال السلمي في مواجهة الطغيان، بل إنني أدعو الحزب الحاكم إلى أن يسهم في نشر ثقافة النضال السلمي في أوساط مجتمعنا، وأن يشارك القوى السياسية في نشر هذه الثقافة، خاصة إذا اقتنع الحزب الحاكم بالتداول السلمي للسلطة. وتنبه وتذكر أن بقاء الحال من المحال وأن التداول سنة من سنن الله عزوجل في الأمم وفي الشعوب وفي الأنظمة وبين القوى السياسية (وتلك الأيام نداولها بين الناس)..

لابد أن ننشر ثقافة النضال السلمي لكي نسهم جميعنا، جميع القوى السياسية، في الوصول إلى التداول السلمي للسلطة. لأن التداول السلمي للسلطة يعتبر أبرز معالم العملية الديمقراطية.. لا ديمقراطية بدون تداول سلمي للسلطة .. ديكور الديمقراطية التي هي مجرد زينة.. الديمقراطية التي يراد أن يتلهى بها الناس فقط قولا لا عملا ... هذه الديمقراطية أو هذا النوع من الديمقراطية سيؤزم الأوضاع في بلادنا، لأنه ليس هناك حل لهذا الظلم في بلادنا إلا أن نحتكم إلى صناديق الاقتراع. ليس هناك حل آخر.. لا حل لنا سوى الحوار وصناديق الاقتراع.. وأن تسود قناعة التداول السلمي للسلطة عند كل القوى السياسية سواءً كانت حاكمة أو محكومة.. كنت في السلطة أو في المعارضة ليس هناك حل آخر ليس هناك حل إلا العنف. لأنه إذا استمر الحزب الحاكم يدير اللجنة العليا للانتخابات على مزاجه وأهوائه ويستخدم المال العام وإمكانيات الدولة والوظيفة العامة و الإعلام الرسمي لصالحه فلن يكون هناك ديمقراطية. ولن يكون أي معنى لصناديق الاقتراع. لأن النتيجة ستظل تفرز نفس النتيجة التي نحن عليها اليوم.

لابد أن نسعى جاهدين لحل مشاكلنا من خلال التداول السلمي للسلطة. والحديث عن السلطة أيها الإخوان الكرام والأخوات الكريمات لم تعد تهمة اليوم، رغم أن الإعلام الرسمي وإعلام الحزب الحاكم دائماً يوجه التهمة لكل من يتكلم عن التداول السلمي للسلطة وكل من يريد أن يصل إلى السلطة وكأن هذا الوصول إلى السلطة وهذا المطلب من أي فردٍ كان في هذا الوطن ومن أي قوة سياسية كأنها جريمة.. ليست جريمة.. هذا حق لكل مواطن حق لكل قوة سياسية. حق يمتلكه المواطن وأي قوة سياسية. مثلما يمتلكه أي مواطن في الحزب الحاكم وأي مسئول في الحزب الحاكم.. لم تعد القضية قضية تهمة. دائماً يوجهوا هجومهم على كل من يتكلم عن التداول السلمي للسلطة.. هذا طالب سلطة طيب وانتوا طلاب أيش.؟! يعني هذا حق لكم وليس حقا للآخرين.! أنت يمني وهذا مش يمني؟ لماذا الحق لك وليس هذا الحق لغيرك؟ يست تهمه هذا أمر دستوري وقانوني وشرعي في هذه البلاد.

لم تعد قضية (الوصول إلى السلطة) ورغبة الناس أن يصلوا إلى السلطة تهمة... ولا يجب أن تكون تهمة.

لم تعد قضية الوصول للسلطة ورغبة الناس أن يصلوا إلى السلطة تهمة. ولا يجلسوا يخوفونا أبداً بهذه التهمة. ليست تهمة أبداً.. الذي يكون في موضع التهمة هو الذي لا يقيم انتخابات نزيهة وشفافة. هو الذي يمارس العنف أو يكون سبباً في العنف. لم تعد تهمة قضية السلطة ولا يجب أن تكون تهمة. ويجب أن نوعي شعبنا بهذا الأمر. حق لنا جميعاً.. اليوم إخواننا في المؤتمر الشعبي يحكمون. غداً فليأتي غيرهم.. الحزب الاشتراكي أو الوحدوي الناصري أو اتحاد القوى الشعبية أو حزب الحق أو التجمع اليمني للإصلاح. أي حزب كان.. لازم كل القوى السياسية تهيئ نفسها لهذا. هذا هو الحل..

قدم برنامجك.. مشروعك للناس.. الناس يحكمون عليك من خلال برنامجك ومن خلال ممارستك في الحكم.. هذا حق للجميع. لا خلاف إذا وصلنا إلى هذه النتيجة.. لا خلاف بيننا أبداً.. الإعلام الرسمي الذي يسمع التلفزيون ويسمع الإذاعة ويقرأ في الصحف الرسمية يجد أن إخواننا القائمين على هذا الإعلام كأنهم ما خلقوا إلا لخدمة المؤتمر الشعبي العام.. ولذلك يعادون كل القوى السياسية متناسين قضية التعددية السياسية وقضية التداول السلمي للسلطة. يتناسوا أنه سيأتي اليوم الذي ينتقل إخواننا في المؤتمر الشعبي العام من السلطة إلى الشارع وتنتقل قوة سياسية أخرى من الشارع إلى السلطة. وأنهم أنفسهم كما يخدمون المؤتمر الشعبي العام سيخدمون أي قوة سياسية أخرى تأتي إلى السلطة. ولذلك نصيحتي لهم أن لا يقطعوا حبالهم مع الآخرين. لا يذلوا أنفسهم.. لا يقطعوا حبالهم مع إخوانهم في المعارضة.. اليوم المعارضة في الشارع غداً تكون في السلطة بإذن الله عز وجل.. اليوم الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في السلطة غداً إن شاء الله يكون في الشارع.. إيش فيها.!! إن شاء الله مادمنا نؤمن بالتداول السلمي للسلطة حق لنا كلنا حق لنا جميعاً.. بعض القضايا التي يجب كلنا نقف ضدها بلا استثناء يمكن وأنتم تقرؤون الصحف سواء كانت صحف حزبية أو رسمية أو أهلية يلاحظ الواحد وهذا ما يجب أن نرفضه جميعاً بلا استثناء أن بعض الأقلام و الكتابات الصحفية يشن الواحد منا نتن أحبار أقلامه وهي تتمرغ في أوحال الكتابات الطائفية و المناطقية و القبلية والمذهبية، وأنصحها أن تترفع عن هذا المستوى الهابط مهما كانت مبرراتها أو أسباب معاناتها.. للأسف الشديد أن بعض الأقلام يقرأ الواحد لها ويتقزز منها. إما توغل الصدور وتجافي الحقيقة وتدعوا إلى الفتنة. هذه الأقلام علينا جميعاً أن ننصحها ونرفضها لا مجال لأي صوت يدعو إلى تمزيق هذا الشعب مهما كانت الاختلافات بيننا وبين الآخرين، لأننا قد نختلف بعض الشيء وإحنا مختلفين مع الإخوان في المؤتمر الشعبي العام نحن مختلفون فعلاً مع المؤتمر الشعبي العام في كل سياساته ومع بعض قياداته ولكن علينا جميعاً أن نعقل أنه مهما كان حجم هذا التباين الذي بيننا أو مساحة الخلاف معهم يجب أن نعقل جميعاً أنهم إخواننا وليس أعداؤنا .. نختلف.. الاختلاف يحصل بين الأسرة الواحدة و العائلة الواحدة و القرية الواحدة شيء طبيعي عادي الخلاف.. أن نختلف حول الوسائل نحن نرى أن سياساتهم خاطئة نختلف معهم في هذا لكن لا يعني خلافنا أن نصبح نحن وإياهم أعداء. لا.. أبداً .

أخيراً أيها الإخوة الكرام ومعذرةً إن كنت قد أطلت عليكم ونحن نواجه الظلم أوجه نصيحتي إلى كل المظلومين في هذه البلاد أحذروا أن يتمكن الظالم من تحويل مواجهتكم له إلى مواجهة فيما بينكم وعليه فلنستمر في مواجهتنا له ورفض كل أصناف القهر و الطغيان وكل الممارسات الظالمة ولنستمر في نضالنا السلمي لانتزاع حقوقنا والحفاظ على وحدتنا الوطنية بكل الوسائل المشروعة التي كفلها الدستور و القوانين المنبثقة عنه..

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هام"هام" النص الكامل لبيان إعلان مجلس (حسم) الذي تلاه الشيخ طارق الفضلي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 12-07-2009 02:00 AM
الليلة: اليدومي في حلقة خاصة عن اللقاء المشترك على قناة سهيل 22/10/ حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-22-2009 12:51 PM
النص الكامل للمقابلة :مع السيد عبدالرحمن الجفري حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 08-30-2009 01:12 AM
أرجو التثبيت عاجل شرح الفوتوشب ألحق سعيد باجبير سقيفة البرامج وصيانة الحاسب 3 08-10-2009 10:26 PM
في مؤتمر صحفي اليوم: اللقاء المشترك يدعوالسلطة للتخلي عن غطرسة القوة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 05-05-2009 10:47 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas