"الأمناء" تقدم قراءة تحليلية للبيان (السعودي – الإماراتي ) المشترك ومضامين توجهاته ورسائله المهمة

[حد من الوادي]

2019/08/27
"الأمناء" تقدم قراءة تحليلية للبيان (السعودي – الإماراتي ) المشترك ومضامين توجهاته ورسائله المهمة

أزاح البيان السعودي الإماراتي المشترك الصادر يوم أمس الاثنين بشأن الأحداث في شبوة ومحافظات أبين وعدن الستارعن الغموض الذي طرأ على موقف دول التحالف العربي إزاء تداعيات الأحداث الأخيرة وتعامل حكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي معها على ضوء دعوة الرياض لحوار جدة الذي رفضته الشرعية .

كما تضمن البيان إعادة اعتبار لدولة الإمارات التي اتهمتها الحكومة الشرعية بدعم المجلس الانتقالي وما ترتب على ذلك الدعم من أحداث وتداعيات في عدن ومحافظات أخرى .

واستنكر البيان المشترك الذي اطلع عليه محرر "الأمناء" وبشدة حملات الإساءة والتشويه التي شنتها حكومة الشرعية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة الرد الكافي والوافي لمزاعم تبنت نشرها وسائل إعلام حزب الإصلاح عن وجود خلافات بين الرياض وأبو ظبي .

وأكدت السعودية والإمارات، أمس (الاثنين)، استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني. وشددت الخارجية السعودية ونظيرتها الإماراتية في بيان مشترك، على حرص حكومتي البلدين وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن.

وقالت وزارة الخارجية السعودية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات في بيانهما المشترك: "تابعت حكومتا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بقلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة (عدن) بتاريخ 6 ذو الحجة 1440هـ، وما تلى ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي (أبين، وشبوة)، في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في (عدن) للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة). وإزاء ذلك؛فإن حكومتا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وانطلاقاً من مسئوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تؤكدان على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني". وأضاف البيان: "تعرب حكومتا البلدين عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث، مذكرين الجميع بالتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافعٍ من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك، وتؤكدان في الوقت نفسه حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن ، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وأكدت حكومتا البلدين على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف .

كما طالبت بسرعة الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية.



إشارات مهمة تحمل أكثر من تفسير



وأكد مراقبون في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" أن البيان السعودي الإماراتي المشترك بشأن أحداث عدن وشبوة وأبين تحدث عن «إعادة انتشار القوات» دون تحديد ماهيتها وهو الأمر الذي يحمل أكثر من احتمال؛ أقربها مشاركة قوات المجلس الانتقالي في إعادة عملية الانتشار والدفع بالقوات الأخرى التابعة لقوات الجنرال الأحمر صوب جبهات قتال مليشيا الحوثي في جبهات الشمال .

ووفق البيان «شددت السعودية والإمارات ، على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك، وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف».

انتهت مراسيم أخذ اللقطة

وفي تعليقه على البيان قال الناشط السياسي عبدالقادر القاضي: أنه وبعد البيان المشترك " ليس أمام حكومة الشرعية سوى الرضوخ للحوار؛ فقد تمت تسوية المعلب السياسي لحكومة الإصلاح وأخذت اللقطات ورفعت الأعلام وتعالت الصيحات ، وهاهي اليوم (أمس) حكومة الإصلاح تسارع إلى إعلان وقف إطلاق النار في خطوة عادة ما تسبق الإعلان بقبول الحوار "

وأضاف " سينقضي نهار اليوم ، وسينتهي المولد وحفلة (الزار) وسيبقى على الحكومة سرعة تلبية دعوة الحوار فالبيان المشترك لقيادة التحالف ( السعودية والإمارات ) كان شديد الوضوح كما أنه كان صارما برفض اتهامات الحكومة للإمارات جملة وتفصيلا ".

وتابع بالقول : "الانتقالي اعتقد أنه قدم تنازلات لا يقبلها أحد من شعبه ، الآن بقي أن تقدم حكومة الإصلاح بيانها بقبول الجلوس للحوار وإلا فإن البيان المشترك لقيادة التحالف واضح وضوح الشمس ".



ولفت القاضي بأن التحالف قدم الفرصة لحكومة الشرعية وصنعها لها ، مشيرا في الوقت ذاته بأن المجلس الانتقالي اتخذ قرارا قاسيا بحق نفسه وأفرغ المساحات أمام حكومة الإصلاح ونفذ ما عليه من التزامات سياسية وأخلاقية " .

المعادلة السياسية :

وتتلخص المعادلة السياسية بحسب الناشط السياسي عبدالقادر القاضي بالانسحاب من معسكرات شبوة مقابل الاحتفاظ بمعسكرات عدن .. وصناعة نصر شكلي لحكومة الإصلاح بشبوة لتخفيف وجع اقتلاعهم من عدن وهي عملية تجميل لوجه حكومة قبيح كان لابد من أن تجرى ليستمر نسق المسار السياسي .



اعتراف ضمني بالانتقالي

أما الناشط السياسي / حسين الدياني؛ فقد حصر تعليقه على البيان (السعودي – الإماراتي ) المشترك بنقطتين رئيسيتين قال: إنهما وردتا في البيان .

إذ قال الدياني : "النقطة الأولى من البيان تشير نصًا إلى الآتي :

(في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في (عدن) للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة).

في هذه النقطة اعتراف بالانتقالي بأنه طرف ورقم في المعادلة السياسية القادمة وهنا وجب عليه تقديم التنازلات للانخراط في العملية السياسية ..

وأضاف الدياني بالقول : " أما النقطة الثانية التي أشار البيان (السعودي – الإماراتي ) المشترك إليها بالآتي :

"وتؤكدان في الوقت نفسه حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن ، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى " .

وهذه نقطة رائعة وعميقة جدا في الوقت الراهن ولا تصادر حق شعب الجنوب لاحقا في تقرير مصيره وفق الطرق الديمقراطية كلنا معها قلبا وقالبا وأهمها جملة تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن ركزوا (الرئيس الشرعي فقط ) بما معناه تسوية سياسية لأبعاد نفوذ الإخوان على الشرعية وإعادة تصحيح مسار الشرعية من كل الطيف اليمني والأروع جملة مع التأكيد على محاربة الحوثي والمليشيات( الإرهابية ) الأخرى وهذا ما يطلبه كل اليمنيين شمالا وجنوبا "...

"ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط،" طھظ‚ط¯ظ… ظ‚ط±ط§ط،ط© طھط/////ظ„ظٹظ„ظٹط© ظ„ظ„ط¨ظٹط§ظ† (ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹ – ط§ظ„ط¥ظ…ط§ط±ط§طھظٹ ) ط§ظ„ظ…ط´طھط±ظƒ ظˆظ…ط¶ط§ظ…ظٹظ† طھظˆط¬ظ‡ط§طھظ‡ ظˆط±ط³ط§ط¦ظ„ظ‡ ط§ظ„ظ…ظ‡ظ…ط© | ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ