خبر مؤكد وموّثق عن سلامة الشيخ أسامة بن لادن وصحبة.

[الطايرالميمون]

فبذلك فليفرحوا... خبر مؤكد وموّثق عن سلامة الشيخ أسامة بن لادن وصحبة.

:

(( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ))

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين.
.
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته، وبعد:





زف الشيخ بدر بن نادر المشاري ليلة البارحة إلى 5.000 مكي ومكية - يزيدون قليلاً وقد ينقصون قليلاً - البشرى بسلامة الشيخ أسامة بن لادن قائد المجاهدين وبقية القادة، وقال إنهم بصحة وعافية وزيادة.



جاء ذلك في معرض تعقيبه على الأنباء الكاذبة التي تروّج لها أمريكا بمقتل الشيخ.



وجاءت البشرى خلال محاضرة الشيخ التي أقيمت يوم الاثنين 15-8-1423 هـ ضمن فعاليات مخيم الحملة الوطنية الثالثة والتي كانت بعنوان "القائد الأعلى".



والتي كرّسها الشيخ للحديث عن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم القيادية، ونهج فيها مبدأ الضد يظهر حسنه الضد ، وان جاز لنا التعبير وأذن لنا الشيخ فإننا نقول: والضد يفضحه الضد.



والحقيقة أن الشيخ قد صدع بكلمة الحق ولم يخش في الله لومة لائم، فقد سمى المجاهدين بأسمائهم وقال إنهم مجاهدين في أفغانستان والشيشان وفلسطين والهند وباكستان والفلبين واندونيسيا .



وأثنى على الشيخ أسامة بن لادن وذكر كيف أن الرسائل التي سيرها إلى أمريكا قد أرعبتهم على غرار الرسائل التي بعثها الرسول إلى عظماء الروم والفرس، وقال إن الرسول لم يبعث إلى هؤلاء رسائل للتعزية او للتهئنة كما يفعل حكام المسلمين اليوم.



وقد جدّ الشيخ كثيراً جداً في الدعاء على أمريكا ومما قال: "اللهم دمر أمريكا واجعل دولها دويلات، اللهم اجعلها شذر مذر، اللهم لا تجعل لها قوة في السماء الا أسقطتها ولا دبابة على الأرض إلا فجرتها ولا سفينة في البحر إلا أغرقتها".



ودعا الشيخ لأهل العراق المحاصرين وسأل الله أن يحقن دمائهم ، وأجهش بالبكاء بينما كان يدعو للمأسورين من المسلمين في كوبا، كما لم يفت الشيخ الدعاء على اليهود والنصاري والشيوعيين والمنافقين والباطنيين.



وقد حثّ الشيخ الناس على التزام التقوى ودعاهم إلى الجهاد ، وقال إن استطعت الجهاد بنفسك فأفعل، والا فلا تبخل بمالك، كما دعا الى الجهاد بالدعوة والفكرة والقلم.



وقد كان من أكثر اللحظات إثارة التي توقف فيها الشيخ ليعلن على مسامع الآلاف المؤلفة التي غصّ بها المخيم من ورقة صغيرة دُست إليه نبأ العملية الاستشهادية التي وقعت في فلسطين ليلتها وذكر أن القتلى ثمانية والإصابات ثلاثون، ودعا للحركات الجهادية وللقائمين عليها.



والحقيقة - ويشهد الله - وبما أنني شاهد عيان... فأن تلك المحاضرة تعد كسراً للطوق الإعلامي المفروض والذي لا يسبح إلا بحمد أمريكا وتمجيدها.



والشيخ معروف عنه الصدع ولكن كنت أتوقع في أحسن الحالات انه إن لم يقل الخير فسيصمت عن قول الشر.



ولكن الشيخ خيّب ظنوني وظنون أكثر الناس تفاؤلاً فلم يكتف فقط بالسكوت عن قول الباطل بل صدع بالحق حتى أسمعت كلماته من به صمم.



وقد كان أيضا من أكثر اللحظات إثارة بالنسبة لي عندما طلب المذيع للمرة الثالثة ربما من الحاضرين التقدم والتفسح فرأيت الجموع قد تحلّقت حول الشيخ فحسبت أن الشيخ قد حيل بينه وبين المايكرفون في هذه اللحظه وان الأوامر قد صدرت باعتقالة لجرأت طرحه.



من يدري فربما شم بوش خبراً من هنا او هناك فأوعز إلى المعنيين بالأمر باعتقال الشيخ ربما لعلاقته بالإرهابيين وربما لدعوته إلى اعتناق الإرهاب وتحريضه عليه، وربما لدعائه على أمريكا بالهلاك وهو الأمر الذي يخالف ما سبق أن أمر به وزير الشئون الإسلامية العام المنصرم بعدم جواز الدعاء على أمريكا النصرانية وهو الأمر الذي اعتنقه على الفور كثير من أئمة المساجد في السعودية تنفيذاً لتعليمات ولي الأمر في هذا الشأن.



أقول أيها الإخوة الشيخ بدر حفظه الله وكلأه برعايته قد سمح لي ليلة البارحة بتنفس الصعداء، فمنذ مدة طويلة جداً لم اسمعاً خطاباً إعلاميا شبه رسمي يسمي الأشياء باسمائها .

لقد كانت محاضرة البارحة بمثابة سم خياط تنفست من خلالة الصعداء عميقاً جداً، وتيقنت وكنت اشك انه لازال في الدنيا من حولنا للخير بقية.



كما عرض الشيخ في نهاية حديثه بعض المواقف المشرقة جداً جداً للشيخ ابن باز رحمه الله ومنها انه قد بلغ الشيخ بن باز أن الرئيس الصومالي عليه من الله ما يستحق قد أصدر أوامره بقتل خمسة من الدعاة ليس لذنب اقترفوه إلا أنهم ابلغوا الشيخ بن باز عن بعض المنكرات في الصومال فلما علم الرئيس الصومالي بذلك أمر بقتلهم، فبلغ الشيخ الخبر في الليلة التي تسبق تنفيذ الحكم، فقام الشيخ من فورة بالاتصال على الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وظل يحاول الاتصال به حتى بلغت الساعة الحادية عشرة مساءاً، ولما كان الأمير في مناسبة افتتاح رسمية لم يتمكن الشيخ من الاتصال به، فما كان منه إلا أن أمر بأخذه إلى قصر الأمير عبدالله وهناك ظلّ الشيخ رحمه الله ينتظر حتى رجع سمو الأمير عبدالله عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، فابلغه الشيخ الخبر وطلب منه الاتصال بالرئيس الصومالي والتشفّع لأولئك الدعاة.



وفعلاً اتصل الأمير عبدالله بالرئيس الصومالي وشفع في أولئك النفر الخمسة، فسلموا من القتل بفضل الله ثم بفضل شفاعة الشيخ وتدخل الامير عبدالله في الوقت المناسب.



قلت: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"



قلت في نفسي هل يسخّر الله لأسرانا في جوانتانامو من يشفع فيهم عند الأمير عبدالله ويطلب منه مطالبة الرئيس الأمريكي بالإفراج عنهم، بدلاً من العمل على الترسيخ في ذهن سموه أن هؤلاء خوارج خلعوا من رقابهم البيعة التي فيها لولاة أمور المسلمين.



إيه يا ابن باز... لقد أتبعت من جاء وسيجيء بعدك.

وصدق الذي قال: وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

ولست مخطئاً اذا قلت: وفي قاحل الصحراء قد يفتقد الباز.





وختاماً:



كل الذي ارجوه أيها الإخوة في ختام مقالي هذا ألا يكون ما قاله الشيخ قد تسبب في نشوء حنق الجهات المسئولة عليه خصوصاً انه لم يسئ إلى احد وان كان هناك من جريرة إجترحها الشيخ فهي انه أوغل في حق أعداء الله عموماً وأمريكا على وجه الخصوص عملاً بقول الله تعالى: "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".



قلت فما بالك إذا كان هؤلاء المحادّين هم الأمريكان أنفسهم.



وهو الأمر الذي نادينا به منذ حوالي سنه، عندما ناشدنا ولي العهد في حينه أن يطلق للعلماء والدعاة والمواطنين والإعلاميين الشرفاء الحرية الكاملة للإغارة على أمريكا في استراتيجية كانت كفيلة بإيقاف الحملة المغرضة على الإسلام والمملكة والتي حاول مستشاري ولي العهد الأغبياء الذين لا ينظرون إلا عند أقدامهم إسكاتها عن طريق مبادرة الأمير عبدالله للسلام مع إسرائيل والتي فشلت وذهبت إدراج الرياح وباء بالخسارة من اقترحها،



ثم لا نحن طلنا بلح الشام ولا عنب اليمن، فلم ترض عنا أمريكا ولم نستثمر ثقة المواطنين في الأمير عبدالله وفي شفافيته ومصداقيته بل تعدى الأمر ذلك إلى خسارة سموه لحجم لا يستهان به من تلك الثقة التي هي الرصيد الحقيقي لسموه والذي يستعصي على التقدير بأي ثمن.



أي أن خسارتنا كانت مزدوجة، وهي نتيجة طبيعة لجميع المحاولات التي لا تنطلق من مبدأ شرعي أصيل انطلاقاً من أمر في القرآن أو سابقة في السنة.



ولعل ذلك الفشل لعملية السلام المزعومة أتى مصداقاً لقول الله تعالى: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"



اللهم احفظ شيخنا بدر بدراً حين أفلت كل الكواكب .

اللهم أنه الآن بحاجة أكثر إلى حفظك ورعايتك، اللهم من أراده او أراد أحدا من المجاهدين أو عامة المسلمين بسوء فأشغله بنفسه، وأجعل تدميره في تدبيره.



اللهم احفظهم وإيانا من قبلنا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا.



وقفة:



لقد قال لي اليوم احدهم أن المكان كان يعج بالكثير من رجال المباحث لما عُرف عن الشيخ من الشدة في الحق، ورغم أن المحاضرة كانت مسجلة بالفيديو إلا أنني ابرأ إلى الله من أن يستخدم هذا المقال احد للإضرار بالشيخ، ومن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم الدين.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



--------------------------------------------------------------------------------


اللهم ان كان في ذهاب (((السيء عرفات)‎)) خير للاسلام والمسلمين فعجّل به والحق به اتباعه واذنابه.


--------------------------------------------------------------------------------





--------------------------------------------------------------------------------