المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت" مائة عام من النهضة إلى النكسة إلى الاستفاقة من عام 1911م إلى 2011م

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2011, 01:33 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" مائة عام من النهضة إلى النكسة إلى الاستفاقة من عام 1911م إلى 2011م


مائة عام على مسيرة المقال في حضرموت من النهضة إلى النكسة إلى الاستفاقة من عام 1911م إلى 2011م

9/4/2011 المكلا اليوم / كتب: الدكتور/عبد الله سعيد باحاج


منذ أوائل القرن العشرين شهدت كتابة المقال في حضرموت بداية طيبة. وقد تعزز ذلك مع ظهور أول مطبعة حديثة في المكلا عام 1902م (1320هـ) على يد الشيخ محفوظ بن عبده الذي جلبها من شرق إفريقيا حيث كان يقيم. وقد ساعدت هذه المطبعة على ظهور بعض الصحف في حضرموت. ويشار في هذا الصدد إلى أن أول صحيفة ظهرت في حضرموت هي صحيفة (حضرموت)، وذلك في عام 1911م ورئيس تحريرها هو الأستاذ شيخ بن هاشم السقاف، وكانت تكتب بخط اليد، وقد صدرت من مدينة تريم. ومن تريم كذلك صدرت وفي نفس العام أي 1911م صحيفة أخرى تحمل عنوان (السيل) ورئيس تحريرها هو الأستاذ محمد عقيل بن يحيى، وهي تستخدم حروفاً طباعية حديثة.


وفي المكلا صدرت صحيفة (النهضة الحضرمية) في عام 1927م ورئيس تحريرها هو الأستاذ الطيب الساسي وهو حجازي لجأ إلى حضرموت بعد دخول الملك عبد العزيز آل سعود أراضي الحجاز، كما صدرت في المكلا صحيفة (المنبر) في عام 1937م ورئـيس تحريرها هـو الأستاذ عبد الله سعيد باعنقود. والملاحظ أن مهاجري حضرموت كان لهم الدور الريادي في إصدار الصحف بالمهجر، حيث صدرت في سنغافورا أول صحيفة للحضارمة في المهجر وتحمل عنوان (الوطن) وذلك في عام 1905م ورئيس تحريرها هو الأستاذ حسن علوي بن شهاب الدين.

ورغم الظروف الصعبة التي عانت منها حضرموت خلال الفترة السابقة على الحرب العالمية الثانية وما بعدها وما شاب ذلك من كوارث إنسانية واجتماعية طالت الإنسان الحضرمي في الوطن والمهجر، ومن ذلك اكتساح نطاق المجاعة والحروب والاضطراب الأمني، إلا أن النخبة الحضرمية الواعية بدورها تجاه وطنها وشعبها والتي كانت تتعامل مع الصحافة والكتابة عموماً لم تبخل بجهدها في استنهاض الهمم لإنقاذ الوطن الحضرمي، بل وإنقاذ كافة أفراد المجتمع الحضرمي أينما وجد. وكانت الصحف الحضرمية في الوطن والمهجر تتناقل أخبار الحضارمة ومعاناتهم وكيف السبيل إلى تجاوز ذلك. وفي هذا الصدد كانت تكتب مقالات لحضارمة، وخاصة في المهجر من أجل إنقاذ حضرموت وشعبها من الكوارث المحيطة به آنذاك.

وكانت هذه المقالات تعبر بصدق عما كان يتطلع إليه الحضارمة في تنمية وطنهم وكيفية إلحاقه بركب الحضارة المعاصرة.


ويشير بعض الباحثين ومنهم الدكتور سعد الدين بن طالب في بحث قيّم قدمه عام 2005م في كوالالمبور بماليزيا في ندوة ( الحضارمة في جنوب شرق أسيا بين الحفاظ على الهوية والانصهار) إلى أن شبكة المعلومات والإعلام والصحافة التي شيدها الحضارمة في المهجر وفي الوطن قد خففت إلى حد كبير من أثر الكوارث الإنسانية التي حلت بحضرموت بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة انقطاع المدد والعون من المهجر الحضرمي إلى الوطن. وهذا يعني أن الصحافة الحضرمية في المهجر وكذلك في الوطن ومن خلال كتابة المقالات والأخبار قد قامت بدورها الإيجابي لإنقاذ الشعب الحضرمي آنذاك.

ومن مطلع الخمسينات في القرن العشرين شهدت حضرموت نهضة ملموسة في الصحافة والطباعة، فقد حرص السلطان صالح بن غالب القعيطي رائد النهضة الحضرمية المعاصرة على سن قانون للصحافة وذلك في عام 1953م، وهو الذي نظم عمل الصحافة والنشر في الدولة القعيطية حينها، وهي بادرة لم تكن معهودة في معظم مناطق جنوب الجزيرة العربية وربما في كثير من أرجاء الجزيرة العربية ذاتها.

وكان من نتيجة إصدار هذا القانون أن ظهرت في المكلا بالذات مجموعة من الصحف الأهلية وأولها صحيفة (الطليعة) والتي ظهرت عام 1959م ورئيس تحريرها هو الأستاذ أحمد عوض باوزير، وقد بلغ عدد هذه الصحف في المكلا حتى عام 1967م خمس صحف، وهي الطليعة والرائد والرأي العام والجماهير والجمهور. وقد فتحت هذه الصحف صفحاتها لكتاب المقالات في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأدبية والفكرية وغيرها، وبلا رقابة تذكر على ما تنشره هذه الصحف. وهذا ما جعل المقال الصحفي في حضرموت يزدهر حينها ويساهم في تغيير بعض القيم والمفاهيم السلبية في المجتمع الحضرمي، ويدفع إلى التطلع إلى الغد الأفضل، خصوصاً مع التهيئة النفسية العامة لدى المجتمع الحضرمي في الوطن والمهجر آنذاك بقرب استقلال حضرموت الموعود من قبل إدارة الحماية البريطانية في حضرموت، والذي حدد له موعداً في يناير من عام 1968م.


غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فلا استقلال موعود لحضرموت تحقق، ولا الصحافة الوطنية في حضرموت استطاعت الاستمرار بعد 17 سبتمبر 1967م، حيث سيطرت الجبهة القومية على المكلا ثم على سيئون في 2 أكتوبر 1967م بانقلاب عسكري شاركت فيه قطاعات وقيادات من الجيش البدوي الحضرمي الذي أسسه وشكله العسكريون البريطانيون في حضرموت. وانتهت بذلك سلطة الدولتين القعيطية والكثيرية في حضرموت، ثم ضمت حضرموت عنوة وبكاملها في 30 نوفمبر 1967م إلى أراضي اتحاد الجنوب العربي لتظهر جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وتصبح حضرموت مجرد محافظة في هذه الجمهورية بل وفي آخر القائمة الرقمية لمحافظات هذه الجمهورية بلا اسم ولا شخصية ولا هوية.

وقامت هذه الجمهورية بإلغاء الصحافة الحرة تم تأميمها. ووصل الفعل الفوضوي والتدميري لسلطة 17 سبتمبر 1967م في المكلا أن استولت على شركة تضامنية تعمل في مجال الطباعة والنشر بالمكلا وهي (شركة المستقبل) ولم تكن هذه الشركة مملوكة لفرد أو لعائلة وإنما كانت مؤسسة عامة تضامنية ساهم في تمويلها العديد من أبناء حضرموت في الوطن والمهجر، كما أشار إلى ذلك الأستاذ عبد القادر سعيد بصعر في مقالاً له منذ سنوات في صحيفة شبام (المكلاوية) بعنوان (الصحافة في حضرموت والحاجة إلى صحيفة جديدة).

وظهرت بدلاً من الصحف الخمس في المكلا والسابق ذكرها صحيفة حزبية واحدة سميت (الشرارة). ولم يسمح لكتّاب المقالات أن يتناولوا أي قضية داخلية أو خارجية لا تروق لمزاج الحزب الحاكم (الجبهة القومية). وبهذا انتكس دور المقال الصحفي في تنمية الوطن ونشر الوعي والمعرفة بوجه عام. وأصبحت مقالات (الشرارة) عبارة عن منشورات حزبية يخطها أعضاء حزبيون لا هم لهم إلا تمجيد الحزب وتضخيم انتصاراته الوهمية، وتحطيم كل ما يمس إلى هوية حضرموت الثقافية والدينية والحضارية والعلمية وغيرها. وقد استمرت حالة النكوس هذه بالمقال الصحفي من عام 1967م إلى 1990م، أي إلى ما يقرب من ربع قرن من الزمن تراجع فيها المقال الصحفي، ولم يعد له أي دور يذكر في نشر الوعي وفي خلق أجواء حقيقية للتنمية الجادة.

وكان حتماً بعد قيام دولة الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م أن يسمح للصحافة أن تنشر مقالاتها بحرية أكبر، وأزيلت كثير من الإجراءات الإدارية والزجرية والتحفظات حول قضايا النشر، فأخذ المقال في حضرموت يستعيد شيئاً من حيويته، وجرت الدماء في عروقه، وخصوصاً بعد أن استعان كتّاب المقالات الحضارمة بصحيفة (الأيام) الصادرة في عـدن وهـي ذات المنشأ الحضرمي، وحيـث أن ملاكها من آل باشراحيل حضارمة الجذور. ولكن هذا الوضع لم يستمر طويلاً، إذ جاءت حرب صيف 1994م بآثارها السلبية على حرية الكتابة الصحفية ومقالاتها، رغم أنه كان يسمح بين حين وآخر بظهور مقال هنا أو هناك يعالج بموضوعية قضايا المجتمع والوطن. وانتكست الصحافة مرة أخرى منذ مايو 2010م حيث أوقفت عندها صحيفة (الأيام) ولا تزال مغلقة إلى اليوم، ونال أصحابها وكتّابها الأذى والمعاناة لأنها ظلت وفية لحرية الكلمة والتعبير. ونحن كحضارمة نعتبر هذه الصحيفة منارة حضرمية وجنوبية يستضئ بها القاصي والداني في مسيرة الدروب الشائكة والمعتمة.


واليوم نجد أن المقال الصحفي في حضرموت يترنح ولم يستعد بعد عافيته الكاملة التي كان عليها قبل عام 1967م، فلا يزال كتّاب المقالات، بل وغيرهم من صناع الرأي لديهم الكثير من المخاوف من الملاحقة الأمنية أو القضائية أو الإدارية فيما ينشرون من مقالات أو مؤلفات، كما أن الناس عامة تكاد تنصرف عن القراءة في الصحف منذ توقف صدور صحيفة (الأيام).

ولم يعد الناس يعتمدون على الصحافة الورقية كمصدر للمعلومات والتوعية، فقد غزت شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية هذا الميدان، وأصبحت هذه المواقع من الأهمية في عالم الصحافة في حضرموت وفي غيرها. ومن المواقع الحضرمية التي نالت اهتمام الناس موقع (المكلا اليوم) و (دمون) و (المكلا نيوز) و (حضارمة الشتات) وغيرها من المواقع المستمرة أو التي أغلقت سابقاً ومنها موقع (المكلا برس)،


وهذا يجعلنا نقول أن هذه النهضة الإعلامية في المواقع الإلكترونية الحضرمية بالوطن أو المهجر ربما تشكل بداية نهضة حقيقية للمقال الصحفي والنشاط الإعلامي في حضرموت والذي حُرمت منه سنوات طويلة، خصوصاً وأن هذه المواقع تحاول أن تنتزع حريتها وجدارة تمثيلها لقضايا الشعب الحضرمي من خلال ما تطرحه من هموم ومشاغل ومتابعات وتطلعات لكل ما يهم الإنسان الحضرمي في وطنه أو مهجره، وذلك رغم ما تعاني منه هذه المواقع من حصار وإغلاق وملاحقات قضائية وأمنية واستفزازات من هنا وهناك، مما يعني أن المقال الصحفي في حضرموت يخوض معركة قاسية وشرسة لإثبات وجوده، وهي معركة تنم عن استفاقة واعية وعزيمة مجددة ضد من يسعون إلى تكميم الأفواه وكسر الأقلام. والنصر في النهاية بلا شك وبعون الله تعالى هو للمقال الصحفي الجيد والجاد والهادف والذي يخدم قضايا الوطن والأمة. ولعلها استفاقة مباركة تعمل بحق على تطوير مجتمعنا الحضرمي والذي عانى ما يكفي من ويلات وأزمات طيلة نصف قرن.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas