المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


نونية بن القيم

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-2010, 03:41 PM   #1
حسين بن عفيف
حال جديد

افتراضي نونية بن القيم

قصيدة في وصف الجنة
فيا راغبا في الجنان ***وطالبا رضى الرحمن
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ *** ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ *** ـت السعي منك لها على الأجفان
ولقد وصفت طريق مسكنها *** فانرمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحث السير جهدك *** انما مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ *** ـذل مهرها ما دمت ذا امكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويو *** م الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الهادي وسر *** تلقي المخاوف وهي ذات أمان


سبحان من غرست يداه جنة الـ *** فردوس عند تكامل البنيان
ويداه أيضا أتقنت لبنائها *** فتبارك الرحمن أعظم بان
لما قضى رب العباد العرش قا *** ل تكلمي فتكلمت ببيان
قد أفلح العبد الذي هو مؤمن *** ماذا ادّخرت له من الاحسان
فيها الذي والله لا عين رأت *** كلا ولا سمعت به الأذنان
كلا ولا قلب به خطر المثا *** ل له تعالى الله ذو السلطان

فاسم اذا أوصافها وصفات ها *** تيك المنازل ربة الاحسان
هي جنة طابت وطاب نعيمها *** فنعيمها باق وليس بفان
دار السلام وجنة المأوى ومنـ *** ـزل عسكر الايمان والقرآن
سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ *** إجلال والاكرام والسبحان
والله أكبر عالم الأسرار والـ *** إعلان واللحظات بالأجفان
والحمد لله السميع لسائر الـ *** أصوات من سر ومن إعلان
وهو الموحد والمسبح والممجـ *** ـد والحميد ومنزل القرآن
والأمر من قبل ومن بعد له *** سبحانك اللهم ذا السلطان

لكن أدناهم وما فيهم دني *** إذ ليس في الجنات من نقصان
فهو الذي تلقى مسافة ملكه *** بسنيننا ألفان كاملتان
فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ *** يته لأدناه القريب الداني
أو ماسمعت بأن آخر أهلها *** يعطيه رب لعرش ذو الغفران
أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ *** ـثال لها سبحان ذي الاحسان


والريح يوجد من مسيرة أربعيـ *** ـن وإن تشأ مائة فمرويان
سبحان من غرست يداه جنة الـ *** فردوس عند تكامل البنيان
ويداه أيضا أتقنت لبنائها *** فتبارك الرحمن أعظم بان

ألوانهم بيض وليس لهم لحى *** جعد الشعور مكحّلوا الأجفان
هذا كمال الحسن في أبشارهم *** وشعورهم وكذلك العينان
ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان

هذا وأول زمرة فوجوههم *** كالبدر ليل الست بعد ثمان
السابقون هم وقد كانوا هنا *** أيضا أولي سبق الى الاحسان
والزمرة الأخرلا كأضواء كوكب *** في الأفق تنظره به العينان
أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ *** ـك خالص يا ذلة الحرمان
هذا وسنهم ثلاث مع ثلا *** ثين التي هي قوة الشبان
والطول طول أبيهم ستون لـ *** ـكن عرضهم سبع بلا نقصان
هذا كمال الحسن في أبشارهم *** وشعورهم وكذلك العينان
ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان
والريح يوجد من مسيرة أربعيـ *** ـن وإن تشأ مائة فمرويان

وبناؤها اللبنات من ذهب *** وأخرى فضة نوعان محتلفان
وقصورها من لؤلؤ وزبرجد *** أو فضة أو خالص العيقان
وكذاك من در وياقوت به *** نظم البناء بغاية الاتقان
والطين مسك خالص أو زعفرا *** ن جابذا أثران مقبولان
والأرض مرمرة كخالص فضة *** مثل المرات تناله العينان
حصباؤها در وياقوت كذا *** ك لآلىء نثرت كنثر جمان
وترابها من زعفران أو من المـ *** ـسك الذي ما استلّ من غزلان
غرفاتها في الجو ينظر بطنها *** من ظهرها والظهر من بطنان
سكانها أهل القيام مع الصيا *** م وطيب الكلمات والاحسان
للعبد فيها خيمة من لؤلؤ *** قد جوفت هي صنعة الرحمن
فيها مقاصير بها الأبواب من *** ذهب ودر زين بالمرجان
وخيامها منصوبة برياضها *** وشواطئ الأنهار ذي الجريان
لله هاتيك الخيام فكم بها *** للقلب من علق ومن أشجان
فيها الأرائك وهي من سرر عليـ *** ـهن الحجال كثيرة الألوان

أنهارها في غير أخدود جرت *** سبحان ممسكها عن الفيضان
من تحتهم تجري كما شاءوا مفجـ *** ـرة وما للنهر من نقصان
عسل مصفى ثم ماء ثم خمـ *** ـر ثم أنهار من الألبان
مع خمرة لذت لشاربها بلا *** غول ولا داء ولا نقصان
والخمر في الدنيا فهذا وصفها *** تغتال عقل الشارب السكران
وبها من الأدواء ما هي أهله *** ويخاف من عدم لذي الوجدان
فنفى لنا الرحمن أجمعها عن الـ *** ـخمر التي في جنة الحيوان


أشجارها نوعان منها ما له *** في هذه الدنيا مثال ذان
وكذلك الرمان والأعناب *** التي منها القطوف دوان
فيلذها في الأكل عند منالها *** وتلذها من قبله العينان
يا طيب هاتيك الثمار وغرسها *** في المسك ذاب الترب للبستان
وكذلك الماء الذي يسقى ب *** ياطيب ذاك الورد للظمآن
وإذا تناولت الثمار أتت نظيـ *** ـرتها فحلت دونها بمكان
بل ذللت القطوف فكيف ما *** شئت انتزعت بأسهل الامكان

وثمارها ما فيه من عجم كأمـ *** ـثال القلال فجلّ ذو الاحسان
وظلالها معدودة ليست تقي *** حرا ولا شمسا وأنى ذان
أو ما سمعت بظل أصل واحد ***فيه يسير الراكب العجلان
مائة سنين قدرت لا تنقضي ***هذا العظيم الأصل والأفنان

وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم *** ولحوم طير ناعم وسمان
وفواكه شتى بحسب مناهم *** يا شبعة كملت لذي الايمان
لحم وخمر والنسا وفواكه *** والطيب مع روح ومع ريحان
وصحافهم ذهب تطوف عليهم *** بأكف خدام من الولدان

وشرابهم من سلسبيل مزجه الـ *** ـكافور ذاك شراب ذي الاحسان
هذا شرب أولي اليمين ولكن الـ *** أبرار شربهم المقرب خيرة الرحمن
هذا وتصريف المآكل منهم *** عرق يفيض لهم من الأبدان
كروائح المسك الذي ما فيه خلـ *** ـط غيره من سائر الألوان
فتعود هانيك البطون ضوامرا *** تبغي الطعام على مدى الأزمان
لا غائط فيها ولا بول ولا *** مخط ولا بصق من الانسان
ولهم جشاء ريحه مسك يكو *** ن به تمام الهضم بالاحسان
ولباسهم من سندس خضر ومن *** استبرق نوعان معروفان
وهم الملوك على الأسرة فوق ها ** تيك الرؤوس مرصع التيجان


كملت خلائقها وأكمل حسنها *** كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها*** والليل تحت ذوائب الأغصان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها *** فيضيء سقف القفصر بالجدران


فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ ** ـتر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا *** ومحاسنا من أجمل النسوان
فيرى محاسن وجهه في وجها *** وترى محاسنها به بعيان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ *** سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها *** فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا *** يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك *** في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي *** في لثمه إدراك كل أمان

لله لاثم ذلك الثغر الذي *** في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشبا *** ب فغصنها بالماء ذو جريان
والقد منها كالقضيب اللدن في *** حسن القوام كأوسط القضبان
والمعصمان فان تشأ شبههما *** بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس *** أصداف در دورت بوزان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا *** شيء من الآفات في النسوان
ولقد رأينا أن شغلهم الذي *** قد جاء في يس دون بيان
شغل العروس بعرسه من بعدما *** عبثت به الأشواق طول زمان
بالله لا تسأله عن أشغاله *** تلك اليالي شأنه ذو شان
واضرب لهم مثلا بصب غاب عن *** محبوبه في شاسع البلدان
والشوق يزعجه اليه وما له *** بلقائه سبب من الامكان
وافى اليه بعد طول مغيبه *** عنه وصار الوصل ذا امكان
أتلومه ان صار ذا شغل به *** لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا *** يا رب معذرة من الطغيان
أقدامها من فضة قد ركبت *** من فوقها ساقان ملتفان
الساق مثل العاج ملموم يرى *** مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم *** واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي العقول بنغمة *** زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدلها *** وتحبب للزوج كل أوان
أتراب سن واحد متماثل س *** ن الشباب لأجمل الشبان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى المح *** بوب من انس ولا من جان
وأعفهم في هذه الدنيا هو *** الأقوى هناك لزهده الفاني
فاجمع قواك لما هناك وغمض *** العينين واصبر ساعة لزمان
ما ههنا والله ما يسوى قلام *** ة ظفر واحدة ترى بجنان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى *** فان تفعل رجعت بذلة وهوان
  رد مع اقتباس
قديم 03-22-2010, 01:09 AM   #3
حسين بن عفيف
حال جديد

افتراضي

شكراً على مرورك أخي أبوسراج الهاشمي
وتقبل تحياتي
التوقيع :
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas