03-17-2010, 03:41 PM | #1 | |||||
حال جديد
|
نونية بن القيم
قصيدة في وصف الجنة
فيا راغبا في الجنان ***وطالبا رضى الرحمن لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ *** ـت بذلت ما تحوي من الأثمان أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ *** ـت السعي منك لها على الأجفان ولقد وصفت طريق مسكنها *** فانرمت الوصال فلا تكن بالواني أسرع وحث السير جهدك *** انما مسراك هذا ساعة لزمان فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ *** ـذل مهرها ما دمت ذا امكان واجعل صيامك قبل لقياها ويو *** م الوصل يوم الفطر من رمضان واجعل نعوت جمالها الهادي وسر *** تلقي المخاوف وهي ذات أمان سبحان من غرست يداه جنة الـ *** فردوس عند تكامل البنيان ويداه أيضا أتقنت لبنائها *** فتبارك الرحمن أعظم بان لما قضى رب العباد العرش قا *** ل تكلمي فتكلمت ببيان قد أفلح العبد الذي هو مؤمن *** ماذا ادّخرت له من الاحسان فيها الذي والله لا عين رأت *** كلا ولا سمعت به الأذنان كلا ولا قلب به خطر المثا *** ل له تعالى الله ذو السلطان فاسم اذا أوصافها وصفات ها *** تيك المنازل ربة الاحسان هي جنة طابت وطاب نعيمها *** فنعيمها باق وليس بفان دار السلام وجنة المأوى ومنـ *** ـزل عسكر الايمان والقرآن سبحان ذي الجبروت والملكوت والـ *** إجلال والاكرام والسبحان والله أكبر عالم الأسرار والـ *** إعلان واللحظات بالأجفان والحمد لله السميع لسائر الـ *** أصوات من سر ومن إعلان وهو الموحد والمسبح والممجـ *** ـد والحميد ومنزل القرآن والأمر من قبل ومن بعد له *** سبحانك اللهم ذا السلطان لكن أدناهم وما فيهم دني *** إذ ليس في الجنات من نقصان فهو الذي تلقى مسافة ملكه *** بسنيننا ألفان كاملتان فيرى بها أقصاه حقا مثل رؤ *** يته لأدناه القريب الداني أو ماسمعت بأن آخر أهلها *** يعطيه رب لعرش ذو الغفران أضعاف دنيانا جميعا عشر أمـ *** ـثال لها سبحان ذي الاحسان والريح يوجد من مسيرة أربعيـ *** ـن وإن تشأ مائة فمرويان سبحان من غرست يداه جنة الـ *** فردوس عند تكامل البنيان ويداه أيضا أتقنت لبنائها *** فتبارك الرحمن أعظم بان ألوانهم بيض وليس لهم لحى *** جعد الشعور مكحّلوا الأجفان هذا كمال الحسن في أبشارهم *** وشعورهم وكذلك العينان ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان هذا وأول زمرة فوجوههم *** كالبدر ليل الست بعد ثمان السابقون هم وقد كانوا هنا *** أيضا أولي سبق الى الاحسان والزمرة الأخرلا كأضواء كوكب *** في الأفق تنظره به العينان أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسـ *** ـك خالص يا ذلة الحرمان هذا وسنهم ثلاث مع ثلا *** ثين التي هي قوة الشبان والطول طول أبيهم ستون لـ *** ـكن عرضهم سبع بلا نقصان هذا كمال الحسن في أبشارهم *** وشعورهم وكذلك العينان ولقد أتى أثر بأن لسانهم *** بالمنطق العربي خير لسان والريح يوجد من مسيرة أربعيـ *** ـن وإن تشأ مائة فمرويان وبناؤها اللبنات من ذهب *** وأخرى فضة نوعان محتلفان وقصورها من لؤلؤ وزبرجد *** أو فضة أو خالص العيقان وكذاك من در وياقوت به *** نظم البناء بغاية الاتقان والطين مسك خالص أو زعفرا *** ن جابذا أثران مقبولان والأرض مرمرة كخالص فضة *** مثل المرات تناله العينان حصباؤها در وياقوت كذا *** ك لآلىء نثرت كنثر جمان وترابها من زعفران أو من المـ *** ـسك الذي ما استلّ من غزلان غرفاتها في الجو ينظر بطنها *** من ظهرها والظهر من بطنان سكانها أهل القيام مع الصيا *** م وطيب الكلمات والاحسان للعبد فيها خيمة من لؤلؤ *** قد جوفت هي صنعة الرحمن فيها مقاصير بها الأبواب من *** ذهب ودر زين بالمرجان وخيامها منصوبة برياضها *** وشواطئ الأنهار ذي الجريان لله هاتيك الخيام فكم بها *** للقلب من علق ومن أشجان فيها الأرائك وهي من سرر عليـ *** ـهن الحجال كثيرة الألوان أنهارها في غير أخدود جرت *** سبحان ممسكها عن الفيضان من تحتهم تجري كما شاءوا مفجـ *** ـرة وما للنهر من نقصان عسل مصفى ثم ماء ثم خمـ *** ـر ثم أنهار من الألبان مع خمرة لذت لشاربها بلا *** غول ولا داء ولا نقصان والخمر في الدنيا فهذا وصفها *** تغتال عقل الشارب السكران وبها من الأدواء ما هي أهله *** ويخاف من عدم لذي الوجدان فنفى لنا الرحمن أجمعها عن الـ *** ـخمر التي في جنة الحيوان أشجارها نوعان منها ما له *** في هذه الدنيا مثال ذان وكذلك الرمان والأعناب *** التي منها القطوف دوان فيلذها في الأكل عند منالها *** وتلذها من قبله العينان يا طيب هاتيك الثمار وغرسها *** في المسك ذاب الترب للبستان وكذلك الماء الذي يسقى ب *** ياطيب ذاك الورد للظمآن وإذا تناولت الثمار أتت نظيـ *** ـرتها فحلت دونها بمكان بل ذللت القطوف فكيف ما *** شئت انتزعت بأسهل الامكان وثمارها ما فيه من عجم كأمـ *** ـثال القلال فجلّ ذو الاحسان وظلالها معدودة ليست تقي *** حرا ولا شمسا وأنى ذان أو ما سمعت بظل أصل واحد ***فيه يسير الراكب العجلان مائة سنين قدرت لا تنقضي ***هذا العظيم الأصل والأفنان وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم *** ولحوم طير ناعم وسمان وفواكه شتى بحسب مناهم *** يا شبعة كملت لذي الايمان لحم وخمر والنسا وفواكه *** والطيب مع روح ومع ريحان وصحافهم ذهب تطوف عليهم *** بأكف خدام من الولدان وشرابهم من سلسبيل مزجه الـ *** ـكافور ذاك شراب ذي الاحسان هذا شرب أولي اليمين ولكن الـ *** أبرار شربهم المقرب خيرة الرحمن هذا وتصريف المآكل منهم *** عرق يفيض لهم من الأبدان كروائح المسك الذي ما فيه خلـ *** ـط غيره من سائر الألوان فتعود هانيك البطون ضوامرا *** تبغي الطعام على مدى الأزمان لا غائط فيها ولا بول ولا *** مخط ولا بصق من الانسان ولهم جشاء ريحه مسك يكو *** ن به تمام الهضم بالاحسان ولباسهم من سندس خضر ومن *** استبرق نوعان معروفان وهم الملوك على الأسرة فوق ها ** تيك الرؤوس مرصع التيجان كملت خلائقها وأكمل حسنها *** كالبدر ليل الست بعد ثمان والشمس تجري في محاسن وجهها*** والليل تحت ذوائب الأغصان والبرق يبدو حين يبسم ثغرها *** فيضيء سقف القفصر بالجدران فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اخـ ** ـتر لنفسك يا أخا العرفان حور حسان قد كملن خلائقا *** ومحاسنا من أجمل النسوان فيرى محاسن وجهه في وجها *** وترى محاسنها به بعيان حمر الخدود ثغورهن لآلئ *** سود العيون فواتر الأجفان والبرق يبدو حين يبسم ثغرها *** فيضيء سقف القصر بالجدران ولقد روينا أن برقا ساطعا *** يبدو فيسأل عنه من بجنان فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك *** في الجنة العليا كما تريان لله لاثم ذلك الثغر الذي *** في لثمه إدراك كل أمان لله لاثم ذلك الثغر الذي *** في لثمه إدراك كل أمان ريانة الأعطاف من ماء الشبا *** ب فغصنها بالماء ذو جريان والقد منها كالقضيب اللدن في *** حسن القوام كأوسط القضبان والمعصمان فان تشأ شبههما *** بسبيكتين عليهما كفان كالزبد لينا في نعومة ملمس *** أصداف در دورت بوزان لا الحيض يغشاه ولا بول ولا *** شيء من الآفات في النسوان ولقد رأينا أن شغلهم الذي *** قد جاء في يس دون بيان شغل العروس بعرسه من بعدما *** عبثت به الأشواق طول زمان بالله لا تسأله عن أشغاله *** تلك اليالي شأنه ذو شان واضرب لهم مثلا بصب غاب عن *** محبوبه في شاسع البلدان والشوق يزعجه اليه وما له *** بلقائه سبب من الامكان وافى اليه بعد طول مغيبه *** عنه وصار الوصل ذا امكان أتلومه ان صار ذا شغل به *** لا والذي أعطى بلا حسبان يا رب غفرا قد طغت أقلامنا *** يا رب معذرة من الطغيان أقدامها من فضة قد ركبت *** من فوقها ساقان ملتفان الساق مثل العاج ملموم يرى *** مخ العظام وراءه بعيان والريح مسك والجسوم نواعم *** واللون كالياقوت والمرجان وكلامها يسبي العقول بنغمة *** زادت على الأوتار والعيدان وهي العروب بشكلها وبدلها *** وتحبب للزوج كل أوان أتراب سن واحد متماثل س *** ن الشباب لأجمل الشبان بكر فلم يأخذ بكارتها سوى المح *** بوب من انس ولا من جان وأعفهم في هذه الدنيا هو *** الأقوى هناك لزهده الفاني فاجمع قواك لما هناك وغمض *** العينين واصبر ساعة لزمان ما ههنا والله ما يسوى قلام *** ة ظفر واحدة ترى بجنان لا تؤثر الأدنى على الأعلى *** فان تفعل رجعت بذلة وهوان |
|||||
03-18-2010, 10:51 PM | #2 | ||||||
حال متالّق
|
|
||||||
03-22-2010, 01:09 AM | #3 | |||||
حال جديد
|
شكراً على مرورك أخي أبوسراج الهاشمي
وتقبل تحياتي |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|