المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا


رؤية في أرشيف ((مكاتبات السيد مصطفى المحضار ))...!!

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


إضافة رد
قديم 03-31-2010, 08:58 AM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي رؤية في أرشيف ((مكاتبات السيد مصطفى المحضار ))...!!

.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإبحار في مكاتبات ومراسلات الحبيب مصطفى بن أحمد المحضار (1282-1374هـ). هو ابحار نحو مراسي الفكر والحكمة ، والوقوف ايضا على نبض المجتمع الحضرمي في تلك الحقبة الماضية ، نستشف فيها رؤية شيخ حكيم حلب الدهر وشرب من تجاربه ، حتى جاءت مكاتباته ومراسلاته صورا مختزلة للواقع الحضرمي من حوله .

من قراءات صاحبكم (( ابوعوض الشبامي )) في مكاتبات الحبيب مصطفى المحضار هذا ملخص لرؤية مهمة لما تميزت به مكاتبات ومراسلات السيد مصطفى المحضار من لغة حضرمية صرفة ، وتوظيف للحكمة والمثل والشعر والقول المأثور ، و عذب الانشاء ، وتأتي مكاتباته في نسق تسجيعات على السليقة ، وهي لاتخلو من قضايا تاريخية عاصرها ، وملامح فكرية وحكم حضرمية طبعت بالخصوصية الحضرمية التي ميزت مكاتباته ومراسلاته مع من عاصروه ، والسيد مصطفى المحضار كان شاعرا يشارك بالشعر في المناسبات العامة حين يكون لشعر الزامل حضورا، وما يروى له ان مرة من المرات عزمه في احد المناسبات السيد عبدالله بن شيخ آل الشيخ ابوبكر، وعندما وصل السيد مصطفى خرج الجميع في استقباله وكعادتهم طلعوا به بزامل وقيلت الاشعار في مدحه والترحيب به ثم دخل السيد عبدالله ممازحا السيد مصطفى فقال:


عادك تجي يامصطفى في خير=والقاهره تلقي ثمر مردوف
ماهي كما الشرقي وباقريان= وإلا حويبه ذي لها سنقوف

فرد عليه السيد مصطفى المحضار ردا شافيا فقال:

الليله الشاره لها حنات= حنت وباتروي مرافع رير
ويبات خالي يردف الحنات=عالقاهره ذي ماتعشي الطير


وعبارة (( ذي ماتعشي الطير )) كناية على الشح والبخل ، و تلك صفتين من الصفات التي كان يحاربهما وينهي عنهما في كثير من مراسلاته ومخاطباته ، لما عرف عن السيد مصطفى بن أحمد المحضار من كرم وسخاء منقطع النضير ، فقد كان رحمه الله محبا للضيوف والمساكين له دار بالقويرة بوادي دوعن (( ليمن )) مفتوحة للجميع دون استثناء ، وقد وصفه السيد العلامة بن عبيدالله في كتابه (( إدام القوت )) فقال عنه

(( بقية السلف وزينة الخلف كهف اليتامى وموئل الأيامى الذي امتزج الجود بلحمه ودمه وحسبك بما كان منه في الزمن الذي هرج ومرج فلقد مرت الأزمة وداره ملأى بالجفان المحفوفة بالضيفان


فما جاوزه جود ولاحل دونه = ولكن يسير الجود حيث يسير

لقد بلغني أنه باع من صلب ماله بعشرة آلاف ريال ذهبت مع الأكباد الحري والبطون الغرثى...))

وقال عنه صاحب كتاب تاج الأعراس (( كان رحمه الله يخلط جده بالهزل فرارا من دعوى العلم وميلا الى اصلاح ذات البين ، واكرام الوفود التي تتعاقب على منزله ))

وحين نشبت الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي وعم القحط حضرموت وعانت الناس من المجاعة ماعانت من ويلات ومآسي ، فتح السيد مصطفى المحضار باب داره بالقويرة على مصراعيه لإطعام الطعام فأتوه الناس من كل حدب يطلبون اغاثته وكان يقول (( رخصت الجنة في هذا الوقت ولكن أين الموفقون لذلك )).
وقد باع اثناء المجاعة جل ماله ونخيله وكلها انفقها على الفقراء والمحتاجين.

وحين نستقرئ مكاتبة السيد مصطفى المحضار فإننا نستقرئ صورة المجتمع الحضرمي في تلك السنين التي عاشها ، فيها عصفت المجاعة حضرموت وعانى الجميع من آثارها وما خلفته من فاقة وحاجة وحر الكبود الجائعة ، من تلك المكاتبات نقرأ منها مكاتبة له لبعض من اصحابه يصف الحالة التي وصل اليها الناس من ضنك وشضف العيش (( وقد كتبت لأهل مكة حين سمعنا بفخجلتهم هناك خصوصا في رمضان ، وما يزيدون فيه من الجلح والخوق ، قلت لهم : قدني المنظور في بلادي وافطاري تمره ومج قهوه ، الجملة ثلاثه أمجاج ، والخوق ما يجد عندنا ، ولكنه ما بايعجبهم بغوا الا ذي يبغوه ، وما اعتادوه ، وولفوه ، واهل تريم ما نظنهم إلا كمانا ، إلا ان كان الاخوان آل الكاف ، بغو الرطوبه والكفاف ، والفالود والحشاف ، لابأس بآل الكاف، بانعذرهم في التكلاف ، ومن اعطاه خالقه لاتعالقه....))

ويقول في مكاتبة له يصف حاله مع رمضان القويره (( وجميع الناس تعابى تعبر عليهم جازات ، وقوتهم حجزات ، إن حصل مصرا طعام ، ما حصل له إدام ، والرز تركناه ، حتى للعيال يوم مصرا بريال ، والحب ماله ظهاره ، وقد نجلس ليلتين بلا اظهاره ، ياتمر ، ياشربه ، وايش جر على الوارد من الغبه ؟؟ وايش الذي قطعه علينا ...؟؟))

كان السبب واضحا ذلك نتيجة الحصار البحري والحرب بين اساطيل الحلفاء من جهة مع الاسطول الالماني والياباني من جهة أخرى..!

وقال ايضا (( رمضان دخل وبايخرج نودي بحاجه نأكلها زينه ، فاكهه أو مطبوخه ، ولاحصلناها قط ، ما معنا الا القهوه القاره ، والشربه الحاره ، والروبه الحامضه ، وحرفوف خمير له ثلاث في سفيح ، وقطبه من بربري ، وعبورها في الحلق مري ، هذا المؤكول، وغيره حرام علينا ، والله ينظر الينا ، والعيظه إلا في الجنه ))...!!!

هكذا كان حال المجتمع الحضرمي أثناء المجاعة وهكذا كانت حياة الميسورين الذين يطعمون الناس ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)....!!


لنا عودة مع هذا الموضوع .



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:43 AM   #2
عفاف
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عفاف

افتراضي

موضوع جميل ,,, لي عودة واضافة ان شاء الله .......
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دق التحيّــــة قــــدّامــــك حضرميّـــــة

  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:47 AM   #3
ابو عامر راعي الابل
حال متالّق

افتراضي

الكرم يفتح ابواب السبيل
سبحان أحب الكرم وأهل الكرم وبغض البخل وأهله ولوكان البخيل اقرب الأقربين ...
رحم الله السيد مصطفى فياليت هذه الصفه التي فيه يتصف بها كل الاغنياء والموسرين ولكننا نراها لدى محدودي الدخل والبسطاء من الناس أكثر من الموسرين والأثرياء ...
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:59 AM   #4
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لاعجب ان يذم السيد مصطفى المحضار البخل حين قال :
(( والبخل حرام ، لأن البخل آفة كالنار في القصام ، وتاليته تقليد السده ومن داخلها الخمام ، والباقي كله قد نجم وأذهبته الأيام ، والدنيا إلا فرصه واغتنام ، ومن لااغتنمها ما أسرع ما تضيعه ويبقى في هيام ، ويصفق باليمنى واليسرى ويخسر من المقام ، والبخل غدة الغدد ، وعوق الروح والجسد ، وشين وعيف ، والمتحلي به عيف ، ووصفه قبيح وبالشريف أقبح ، وافقهوا ياعيال من البخل الفال ، وشوفوا البخيل تاليته ماشي ، ويروح بلاشي ، بلا جماله ولاشكران ، ويطيروا بها الزقران ، يلقون فيين يوجعش بانكوي لش على الوجع ، وهم إلا طرحوا لها وجع فوق الوجع ، ولقوا لها غارات ، وجابوا لها الوكلاء ، وجابوا لها البلاء ، واعطوها الخلاء ، وضيعوا مالهم ، ولعاد له ولا لهم ، والبخل آفه ، إن هو ملك ضيع ملكه ، وإن هو سيد أصبح صكه ، وان هو تاجر تخربط دفتره ، وإن هو حرّاث ما بقي عليه محسره ، والدنيا وحله ، والبذر شغله ، والقتر دغله ، والكرم يغطي العيوب ، والشح يظهر ما في الغيوب، قال الشيخ باوزير:
ان الكرم وادي ان سالت مسايله= غطّى جميع اوساخ ما في العبد من عيب وذم


مما ورد في تلك المخاطبات والمكاتبات تتبين لنا علو همة هذا الرجل وسمو نفسه الكبيرة ، وتكونت لدينا رؤية اولية عن الظروف الاقتصادية المحيطة به ، وبمن حوله من ابناء دوعن خاصة ، وابناء حضرموت بوجه عام في ظل سنين الجذب ، وشحة نزول المطر ، وكما قال السيد مصطفى ذات مرة حين سأل صديق له في ادنى حضرموت ماذا تفعلون إذا لم تنزل الامطار بأرضكم ؟؟

فاجابه صديقه (( إن مطرت وإلا سنينا)) وانتم ؟؟
فقال السيد مصطفى (( أما نحن إن مطرت وإلا بكينا ))

ذلك ان وادي دوعن يعتمد اعتمادا كليا على مياه السيول في زراعة الارض وري النخيل ومتى انقطعت الامطار والسيول قل مخزون الناس من الطعام وربما شح وانتشرت المجاعة ويطلق الحضارمة على الجوع (( الزمان )) فإن شذة الجذب والقحط جعلت من المقولة الشهيرة (( دوعن شبيه الزمان أما زمانه فلااله شبيه )) مقولة كرستها الازمات والكوارث التي تعاود الوادي حينا بعد حين ومع هذه الكوارث الطبيعية الخانقة لم يخلو الوادي من الرجال الطيبين واهل الخير والصلاح فقد قال السيد علي بن حسن العطاس ( صاحب المشهد ))

أرى دوعن خير دوعن شبيه الزمان= وأما زمانه فلاله شبيه
مع أن في الغالب أهله زيان= ترى مظهر الدين مشهور فيه

لذا ارتبط اسم وادي دوعن باسماء الزيان من أهله لما عرفوا به من استقامة وتقوى وخير وصلاح وزهد وورع وكرم وسخاء خاصة حين يكون (( الزمان سببا في الزمان )) وكم من عاديات الزمان كانت سببا في كوارث الحقت من بعدها (( الزمان )) بالناس منها الطوفان الكبير الذي شهده وادي دوعن حيث جرفت السيول الارض والنخيل والناس والحقت الاضرار بالاراضي الزراعية وذهبت بالاطيان واصبحت كثير من العوائل من المعدمين وفي ايام تلك الكارثة كارثة الفيضانات المدمرة أمر السيد مصطفى المحضار بالذبح وصنع الطعام للمتضررين وكان يواسي الناس ويطيب خواطرهم ، ويقوم بدوره الديني والاجتماعي والانساني .




.
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 12:52 PM   #5
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف [ مشاهدة المشاركة ]
موضوع جميل ,,, لي عودة واضافة ان شاء الله .......


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

القويرة


لقد ارتبط وادي دوعن في وجدان السيد مصطفى المحضار ارتباطا وثيقا ، وارتبطت القويره في وجدان (( السادة المحاضير )) حتى غدت نبضا في قلوبهم ، كلما نبضت قلوبهم بنبضة كان بين كل نبضة ونبضة اسم القويرة ومن هذا العشق المحضاري الدوعني تبوأت عائلة المحاضير زعامة ومنصبة الوادي ، وكسبت من جودها وكرمها للقاصي والداني مكانة قربتهم الى قلوب البدو قبل الحضر .

وفي مكاتبة للسيد مصطفى المحضار نقرأ له وصفا جميلا لوداي دوعن يقول :

(( دوعن واد ، صيته أكبر منه ، ولكنه ملان خلق، وبلدان كثيرة ، وجمعة وجماعات ، ونخل وتجارات ، وسفر إلى الجهات، وادي مغمور ، لولا ضيق فيه ، وضروك وأحجار ، لكنهم ألقوا فيه ديار ، أحسن من جميع الديار ، حلال عجيب ، والطريق تعيب ، وقد ولفوا عليه أهله ، وخرجه ودخله ، واما الغريب ينكره وينكر المحله فيه ، وينكر ضروكه وسواقيه ، وعقابه ورحابه ...))

ومهما كانت جغرافية وادي دوعن وطبيعته الجبلية الضيقة صعبة ، وتضاريسه وعرة ، وحياة الناس فيها كلها مشقة وتعب وكد ، إلا أن السيد مصطفى المحضار يرى أن الارتباط الذي يربطه بوادي دوعن هو ارتباط الأرواح مع أرواح السلف الصالح من الأخيار الذين حلوا هذا الوادي اليمون وحامت أرواحهم كطيور خضر فوق ضلاله الرافلة تغدو صبحا وعشية ، لهذا يوجه خطابه للمنكرين عليه على اتخاذه وادي دوعن سكنا وموطنا له فيقول لهم :

(( محلة سلف ، وحلوها سلف ، وعمروها سلف ، ونوروها سلف ، ولولا بركة السلف ، ما سكنوها الخلف ، وصبروا على حجرها وحصاها ، من وطاها إلى أقصاها ، وهذا عذرنا في محلنا ، ومن جاء الى عندنا لا ينكر علينا ....))

ويعترف السيد مصطفى المحضار في احد مخاطباته بقسوة الطبيعة في وادي دوعن خاصة ان وسائل المواصلات في تلك الحقبة لاتعدوا ان يكون حمارا ، ينوء بحمله ، وسط رحابه واحجاره ، لهذا فهو يخاطب أهل تريم لمن يرغب منهم أن يعرف شيئا عن دوعن فعليه بسؤال السيد الشاطري قال المحضار :

(( وأما دوعن إلا أرض أحجار ، وفجار ووجار ، ومطلاع ومندار ، ومطاريق ضيقة المعبار ، وقد شافها الشاطري نهار ضل فيها يدوس ، وشاف أمه عروس ، وقد قال : هذا شي مايسوغ ، وموغه ولعاد موغ ، رحمه الله ونفعنا به ، إن حد أعجبه الوصف ياحيابه ، ويامرحبا به ...))..!!



.
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 01:19 PM   #6
ابو عامر راعي الابل
حال متالّق

افتراضي

[QUOTE=أبوعوض الشبامي;485814].



وقال ايضا (( رمضان دخل وبايخرج نودي بحاجه نأكلها زينه ، فاكهه أو مطبوخه ، ولاحصلناها قط ، ما معنا الا القهوه القاره ، والشربه الحاره ، والروبه الحامضه ، وحرفوف خمير له ثلاث في سفيح ، وقطبه من بربري ، وعبورها في الحلق مري ، هذا المؤكول، وغيره حرام علينا ، والله ينظر الينا ، والعيظه إلا في الجنه ))...!!!
.



.[/QUOTE
كلا م يالحبيب
سبحان الله وكيف تغير الحال
حالنا الآن ولله الحمد افضل من حالهم بكثير وكثير وكثير

لكن
الرجال في زماننا اسوأ من رجالهم بكثير وكثير وكثير هذا ان مالرجال في زمننا قد انقرضو وبقينا في عصر اشباه الرجال
آه يالحبيب مصطفى لو عشت لما زماننا هذها أنت وأمثالك
التوقيع :
لن تعود لنا عزه حتى يفك الحصار عن غزه
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 04:22 PM   #7
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

هذه المواضيع تعتبر إضافة ليس للسقيفة فقط و إنما لأهل السقيفة و فقك الله
مزيدا و مزيدا حتى يعلم الكل كيف كانوا ..... بارك الله فيك و لك الشكر
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 05:29 PM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عامر راعي الابل [ مشاهدة المشاركة ]
الكرم يفتح ابواب السبيل
سبحان أحب الكرم وأهل الكرم وبغض البخل وأهله ولوكان البخيل اقرب الأقربين ...
رحم الله السيد مصطفى فياليت هذه الصفه التي فيه يتصف بها كل الاغنياء والموسرين ولكننا نراها لدى محدودي الدخل والبسطاء من الناس أكثر من الموسرين والأثرياء ...

جواب الأحمق سكوته ، وخلوا الحضرمي بحضرموته


لقد كان السيد مصطفى المحضار من اشد المناصرين لنشر العلم في حضرموت ، بل العمل والسعي لاسباب تسهيل نشره بين جميع الناس على مختلف طبقاتهم وانتماءاتهم ، لأنه يدرك أدراكا تاما بأنه لن تكون نهضة في المجتمع الحضرمي الا بالعلم ، ويرى أن العلوم الدينية والشرعية هي التي تحيي الابصار والقلوب وينصح بالابتعاد عن مذاهب أهل الزندقة ومجارات الجهال في القيل والقال قال رحمه الله:

(( ولكن العلم والتعليم يحيي القلوب ، وإن كانت قلوب أصحابنا صاحيه ، وسليمه من السخيمه ، وقد اختارها لهم جدهم ، وقدها أحسن من بعض العلم ، خصوصا الحادث في هذا الزمان ، لفلفوا كلمان من مذاهب شتى ، خارجة عن علوم أهل السنة ، وابتلوا بمطالعة تواريخ ، أضحوا بها عن سيرة أهلهم مساليخ ، وفتحوا أبواب مغلقة ، من مذاهب أهل الزندقه ، وابتدوا بها بعض السادة ، وقالوا جينا على شيء، وظنوا انهم على شيء ، وهي إلا سويقات سامجة ، وعن قواعد الحق خارجة ، لم يتدين بها جدهم ، ولا من تأخر ولا من تقدم ، وا؛دثوها زقور جهال ، ما يعرفوا إلا القيل والقال ، وإذا لم ينتهوا عما أرتكبوا سلط الله عليهم أراذل الجهال ، أو من معه طرف من علم ضار ، كثر القيل والقال ، وفشى خراط الأنذال ، والمجاوبات والمحاورات وكثر السفالات والفسالات ، ولو قالوا جواب الأحمق سكوته ، وخلوا الحضرمي بحضرموته ، إن كان سلموا من جيفتهم ، وانطفت نارهم في ليفتهم .... ))

كما قرأنا في تلك المكاتبة كيف أن المجتمع الحضرمي دأب أن يحتدم الصراع الفكري والمذهبي فيه بين حين وآخر ، وكيف أن رسالة السيد مصطفى تدعوا إلى الارتقاء ، ارتقاء الفكر والبعد كثر المجاوبات والمحاورات وكثر الفسالات والقيل والقال ، وكما قال (( جواب الاحمق سكوته وخلوا الحضرمي بحضرموته )).
لعل هذه رسالة جاءت من وراء الحجب من لدن حكيم يستقرء طبائع النفوس ، ويشخص علل مجتمعه، لأن ما نلتمسه اليوم في بعض السقائف يأتي انعكاسا للصورة التي رسمها لنا ذات يوم السيد الجليل مصطفى المحضار ....!!




.


.
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 06:00 PM   #9
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

[QUOTE=ابو عامر راعي الابل;485982]
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
.



وقال ايضا (( رمضان دخل وبايخرج نودي بحاجه نأكلها زينه ، فاكهه أو مطبوخه ، ولاحصلناها قط ، ما معنا الا القهوه القاره ، والشربه الحاره ، والروبه الحامضه ، وحرفوف خمير له ثلاث في سفيح ، وقطبه من بربري ، وعبورها في الحلق مري ، هذا المؤكول، وغيره حرام علينا ، والله ينظر الينا ، والعيظه إلا في الجنه ))...!!!
.



.[/QUOTE
كلا م يالحبيب
سبحان الله وكيف تغير الحال
حالنا الآن ولله الحمد افضل من حالهم بكثير وكثير وكثير

لكن
الرجال في زماننا اسوأ من رجالهم بكثير وكثير وكثير هذا ان مالرجال في زمننا قد انقرضو وبقينا في عصر اشباه الرجال
آه يالحبيب مصطفى لو عشت لما زماننا هذها أنت وأمثالك


ومن طـوّل السفر ، أخذته الحفر


ربما أن الضائقات المالية لرجل كريم وصاحب مقام عظيم ومقصد للناس على مدار اليوم والساعة ، تجعل من السيد مصطفى المحضار يخشى الاهانة واستجداء التجار والميسورين العطايا والهبات ، لهذا نلتمس بأن القرش بدأ يعز بيده ، في زمن عزت القروش على الجميع حين انقطعت الحوالات المالية بين المهاجرين الحضارمة وذويهم في حضرموت أبان الحرب العالمية الثانية ، لهذا نقرأ في مكاتبة من مكاتبات السيد مصطفى المحضار قوله :

(( ومن لحق قرش يعصب عليه ألف عصبه ولو يعصبه بالركبه ، ويقسمه بين عياله ، جداده ودواله ، والقرش عزيز والعزيز ما يهتان ، وخصوصا في هذا الزمان ، فقد عزت فيه القروش ، ومن يسر الله له منها شي يعزها ويحفظها ، ولا يقول هي إلا باتكثر وهي قد تقصر، .. لأن الله قد يعطي عبده رزق سنة في يوم ....))

لقد سعى الحضارمة منذ وقت مبكر من تاريخهم الى الهجرة نحو اصقاع بعيدة من المعمورة بحثا الى مسببات الرزق وايجاد فرص للعمل بالتجارة وغيرها ، حتى يكفوا أنفسهم واهاليهم غيلة الزمان ، والفاقة التي تعتري حضرموت بين حين وآخر ، ولكن للسيد مصطفى المحضار رؤية أخرى في السفر خاصة الإطالة فيه والنأي الكثير عن الوطن ، ورؤية خاصة في سفر البخيل المقتر ، والحريص على ماله فهو ينهاه عن السفر ، لأن البخيل كلما كثر لدنه المال زاد بخلا وتقتيرا ، فخير له أن لايفارق بلده ، ولا أهله ولا ولده ، يقول لنا في احد مكاتباته :

(( خير الرزق في البلد ، بين الأهل والولد ، رزق المقيم ببلده ، بين اهله وولده ، وخصوصا في هذه البلاد ، بلاد حقاره ، إلا لمن طبعه الحقاره ، وواقع في الحقاره ، في ملبسه وداره ، وبقرته وحماره ، ولاله طارق ولا له ضيف ، وعينه وحده كسا الشتاء والصيف ، فمثل هذا با يتهيأ له رزق البلد ، ضبعه وتمره ، ومحسر أغبر ، قصد ستر العوره ، ولعاد شل الناس إلا السفر ، بشرط سفر قصير ، ذي ماله قصر ، وأما الطويل ذي باتقصر فيه الصلاه ، ومناظر ملا المخلاه ، وضياع الجاه ، والأهل والعيال ، الدوال ، زنرجع في عيال جداد ، وبعد من البلاد ، فهذا غير البلاد ، لأنه شتات ونكاد ، وموته تحت موزه ، وقبر في قوز ، بين أشجار الموز ، وراح في بطاح ، في وسطه طاح ، وسببه طول السفر ، ومن طوّل السفر ، أخذته الحفر ، مجرب يقين ، ولعاد ينفع التلقين ...)).






.
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 09:49 PM   #10
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
هذه المواضيع تعتبر إضافة ليس للسقيفة فقط و إنما لأهل السقيفة و فقك الله
مزيدا و مزيدا حتى يعلم الكل كيف كانوا ..... بارك الله فيك و لك الشكر

راحة الدنيا مع الصم البكم

في عصر عز فيه القرش إن لم يكن معدوما من يد قطاعات واسعة من ابناء المجتمع الحضرمي كما نبأنا ذلك السيد مصطفى المحضار في بعضا من مكاتباته ولكن ليست هي القروش وحدها التي غابت عن الناس وتعالوا نقرأ ماذا قال السيد مصطفى المحضار :

(( خصلتين قلّت في وقتنا هذا !! ما درينا ايش الذي ميـّح عليها ، وخطفها على الناس ، العقول ، والقروش ، فقد قلت كلها بخص ، العقول لاغنى عنها ، والقروش لابد منها ، ولا صلحوا الناس بلا عقول ، ولا بلا قروش ، الآن قالوا : ألقطوا إلا واحده ، إن بغيتوا العقول ، وإلا القروش ؟ حكمها عين الوحله ، ولكن إذا قده إلا القطوا واحده فقط ، فالظاهر إنا بالقط القروش ، بانجزّع بها حال ، وأما العقول ، قد الناس مره بلا عقول ، ولم يقل لهم قل العقل شي ، وأما قل القروش غير عليهم الحسوس ، مع انهم دهلوها ، ومن دهل شي بايشق عليه تركه ، وأما العقول معاد قالوا شي في قلّها ، مشى الحال بلا عقول ، بل العقل في وقتنا هذا مأوى كل هم كما قال أبوعامر:

يقول بوعامر لقيت العقل مأوى كل هم= وراحة الدنيا وسلواها مع الصم البكم




.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas