المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!!

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2010, 03:30 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!!

.

الشاعر بن ماضي يرد على حسين بن حامد المحضار ...!!!

فطن مؤسس الدولة القعيطية في حضرموت الى أهمية تحالف المؤسسة القبلية العشائرية الحاكمة مع المؤسسة الدينية ، وهذه العلاقة الجيدة بين تلك المؤسستين منذ قيام الدولة القعيطية هي التي اعطت الدولة القعيطية ديمومة الاستمرار ردحا من الزمن ، وقد مثل بعض من العلويين المؤسسة الدينية ، ذلك لقوة نفوذهم الروحي ، وكفاءتهم والأهم من ذلك نسبهم الشريف الذي يضعهم في أعلى قمة السلم الطبقي في حضرموت .

وبرز السيد حسين بن حامد المحضار من وسط تلك المؤسسة الدينية التي خدمت الدولة القعيطية ومكنتها من بسط نفوذها وهيمنتها على أوسع رقعة في حضرموت ، وتحت الغاية تبرر الوسيلة كان دور السيد حسين بن حامد المحضار دور رجل السياسة أكثر منه أن يكون دور المصلح الديني أو رجل الدين الاصلاحي . لهذا لجأ السيد حسين بن حامد المحضار الى كل الوسائل والتي منها ما تفتقر الى اخلاقيات وشرف المبادئ الاسلامية ولكنها في السياسة وفي سبيل الحكم تعد (( شريفة ومشروعة )) ولها ما يبررها ، حيث لايوجد في قاموس السياسة شئ اسمه الأخلاقيات أو الشرف المهني . فالغاية تبرر الوسيلة .

وربما امتعض كبار اعيان العلويون في حضرموت من سلوك السيد حسين بن حامد المحضار حيث يفضلون ان لايكونوا طرفا في النزاعات العشائرية التي تنشب في سبيل الشهوة للحكم وبسط النفوذ.

وكانت هذه المعارضة والنقد الشديد لايلق آذانا صاغية من قبل السيد حسين بن حامد المحضار والذي سعى جاهدا لإرضاء اهواء نفسه واشباعها بحب الظهور والزعامة . حتى ولو قام بقمع معارضيه واستغلال نفوذه في قمع العلويين من ابناء عمومته لاسباب الخلافات الشخصية بينهم وبينه او بينهم وبين احدا من اسرته وأقاربه من المحاضير. وهذا ما كتب عنه العلامة السيد عبدالرحمن بن عبيدالله حين قال :

(( وفي أيام السلطان غالب تأصلت ضغائن ما بين ابوبكر بن حسين المحضار والسيد محمد بن عمر باعقيل ، انتهت بالثاني الى أن استجار بالدّين فاعطوه وجوههم وهم وآل بامسدوس ، والمشاجرة وآل هميم ، ولما جد الجد قال له الأخيران إنا لانجيرك من الدولة ولكن من سواهم ، واما آل بامسدوس ورئيسهم سعيد بن سالم باغثمي فثبت معه ، فلم يكن من السيد حسين بن حامد إلا أن زحف بعسكر يتألف منه اثنين وأربعمائة يرأسهم السيد عبدالرحمن بن حامد ومحمد بن عمر باصره ، وتقدمت تلك العساكر الى مكان يقال له الأبيضين ، والى آخر يقال له وليجات ، ودام الحرب نحوا من ثلاثين يوما ، حملت فيه العساكر مرتين ثم تراجعت بعد ان قتل منها نحو من عشرين نفرا ، بدون أن يقتل احد من الدّين ، ولكن حامية قارة صغيرة هناك (( أرتشت )) من جانب السيد حسين بن حامد بخمسمائة ريال ، فظهروا على ( الأبيضين ) وضربوا المدافع ، إليه ، وطلبت الدّين من السيد باعقيل مساعدة ليواصلوا القتال فلم يعطهم قليلا ولا كثيرا ، وبإثر ذلك توسط السيد عمر بن طاهر الحداد والشيخ محمد بن بوبكر باسودان ، ولينوا للدّين تسليم باعقيل ومحالفة الدولة القعييطة ، ففعلوا ورهنوا لها أولادهم ، إزاء دراهم كثيرة تسلمها رؤساءهم ، وعندما وصلوا بباعقيل مصفدا الى (( مصنعة عورة )) قال السيد حسين بن حامد :


حيا وسهلا بالمناصب والدول= حيا بيافع يوم جابوا باعقيل
يومه مطرّد من جبل لما جبل= ما حاسب إنه بانرده بالصميل

وقال أيضا :

حيابكم ياللي قضيتوا شفكم= بالسيف والقدره وصرات الخزين
ما الديني شل الحموله المثقله= كنه طرحها بعد ذلك يا هوين


فاجابه الشاعر أحمد بن عبيد بن مسلم بن ماضي بقوله :


لولا قروشك لي معك قدمتها= جيشك رجع مكسور ياسيد حسين
وإلا الوعول المربعيه شفتها= عيال يافع في المقابر من ثنين


من خلال ما كتبه السيد بن عبيدالله نستشف صورة وجزيئة تعبر وبجلاء عن سلوكيات السياسة (( القذرة )) التي تمكن لحليف الحاكم والذي يمثل هنا المؤسسة الدينية كيف يقوم باستغلال نفوذه وسلطانه في قمع معارضيه ومعارضي أقاربه ، حتى ولوكانت هذه الخصومات شخصية ، وسلوك السيد حسين بن حامد هو سلوك السياسي الذي لا يتورع عن استغلال النفوذ والمال ودفع الرشوة وشراء ذمم الرجال ، من أجل الحفاظ على سلطته ومقامه السياسي ونفوذه .

إنها الغاية التي تبرر الوسيلة ، وتجيز دفع الرشوة . وشراء الرجال بالمال ، وقرأنا كيف اقتيد هذا السيد باعقيل مصفدا الى (( مصنعة عورة )) ، ولم يعامل معاملة البطل ، أو الفار من جور الظلم ، أو حتى بالقول المأثور (( إرحموا عزيز قوم ذل )) بل قوبل بزامل التشفي من قبل السيد حسين بن حامد المحضار ، بل مدح عسكر يافع الذين أذلوا السيد باعقيل وقادوه مصفدا ، حققوا للسيد المحضار غاياته بالتشفي وإذلالهم لأحد العلويين من الذين كانوا على خلاف شخصي مع المحاضير .



.


المرجع (( بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت )) للسيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف

.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-09-2010 الساعة 01:12 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2010, 06:14 PM   #2
ابو صقر..
غاوي قصيد
 
الصورة الرمزية ابو صقر..

افتراضي

الله الله على الطرح الهادف الله ولكن لا غرابه من عمدة السقيفه اباعوض

سجل حضوري ومتابعتي بشغف سيدي الفاضل لاعدمتك.
التوقيع :
بو صقر له نظره بشخص الواحد=يعرف كلامه كلامه قبل ماينطق به
حذرك تزل خلك مكانك قاعد=والكذب فيه العار لا تهرج به
[/QUOTE]
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2010, 08:03 PM   #3
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صقر.. [ مشاهدة المشاركة ]
الله الله على الطرح الهادف الله ولكن لا غرابه من عمدة السقيفه اباعوض

سجل حضوري ومتابعتي بشغف سيدي الفاضل لاعدمتك.



يقول السيد عبدالرحمن بن عبيدالله (( في عام 1346هـ وردت المكلا فأرس إلي باعقيل من السجن فدخلت عليه وطلب مني التوسطة في اطلاقه فأبوا أن يطلقوه إلا بغرامة الحرب المقدرة بمائتي ألف روبية ))

وظل بن عبيدالله يبدل المساعي في اطلاق باعقيل ، واصر السيد حسين بن حامد ان يبقى باعقيل في السجن او يدفع الغرمة مئتا الف روبية ولكن السلطان صالح خفضها الى خمسين الف ، وقال بن عبيدالله ( ابحرت الى جاوه وشفعت الى اخوانه أن يقدموها عنه )) وقد تفرس بعض الشعراء بأن باعقيل سيطلق صراحه حين قال :

البنك بايطلق محمد بن عمر= ابوه تاجر مالقا قبه وجاه
أبوه خلّف له صرر بأرض الكفر= ما ألقاه في مسجد ينادي بالصلاه

ولكن بعد حادثة اذلال السيد با عقيل وسجنه وطلب فدية كبيرة منه تأديبا له ما ذا كان مصير العلاقة بين السيد حسين بن حامد المحضار والسلطنة القعيطية ؟؟؟

سؤال له اجابة في تواصل آخر معكم .



.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-08-2010 الساعة 08:11 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2010, 08:20 PM   #4
عيون المكلا
شاعرة السقيفه

افتراضي

متابعة بصمت والاستفسارات والمداخلات حاضرة ولكن فضلت المتابعة هنا وهناك..هناك رماد وهناك رماد آخر يختلف ..يعطيك العافية استاذنا الغالي الكبير وشكرا على المجهودات الراقية .. الم تعتقد بأن نوايا باعقيل كانت صائبة ولو نجحت لكان نقطة تحول لحضرموت ؟.
التوقيع :
عزيز النفس ذي قانع وراضي=ولاثرثـر لغيـره بالقنـاعـه
نفض يده من عابث وفاضـي=وقال لفاقتـه سمعـا وطاعـه
وفاقة علم عن باحث وقاضـي=تشابه مـن تدثـر بالمجاعـه
وزاره من ادب في عهد ماضي=وبردة حاضره صحب الجماعه

((((((من كلام اختكم عيون المكلا )))))
  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2010, 08:54 PM   #5
محمد حامد
حال نشيط

افتراضي

تسلم ابوعوض على بحثك والذي تضمن الدرر التاريخية في تاريخ الدولة القعيطية
تقبل عبوري
التوقيع :
من رسولي ليخبراني ضقت ذرعامن الاسى
والتمني قدري غربتي تحير منها في مواويل
اللحون صوت المغني سلبتني مجاجة المسك
عقلي فسلوهابمايحل التجني ارهقت مهجتي
حتى كاني لااعد راسي مني
  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 12:17 AM   #6
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المكلا [ مشاهدة المشاركة ]
متابعة بصمت والاستفسارات والمداخلات حاضرة ولكن فضلت المتابعة هنا وهناك..هناك رماد وهناك رماد آخر يختلف ..يعطيك العافية استاذنا الغالي الكبير وشكرا على المجهودات الراقية .. الم تعتقد بأن نوايا باعقيل كانت صائبة ولو نجحت لكان نقطة تحول لحضرموت ؟.

الحديث عن وزير السلطنة القعيطية حسين بن حامد المحضار رحلة عبر تاريخ رجل وعلاقته بقيام دولة في حضرموت، رجل عمل بهمة عالية في مؤازرة السلطنة وثبيت دعائمها ، ولكن ليس من بعد وطني أو حرصا منه على إنشاء بنية دولة حديثة قويه .

ذلك أن دراسة وتحليل الجانب الآخر من حياة وسيرة السيد حسين بن حامد المحضار والوقوف على غموض هذه الشخصية يحتاج منا الرجوع الى من كتبوا عنه وعرفوه عن كثب من الذين عاصروه ، لنقف على حقيقة شخصية هذا الرجل بعيدا عن العواطف ، أو تنميق الصور الزائفة والتي تخلق الهالة المضخمة حول شخصيات لها ايجابياتها ولكن سلبياتها أكثر بكثير من الإيجابيات .

وبالرجوع الى مخطوطة بن عبيدالله (( بضائع التابوت في نتف من اخبار حضرموت )) نستقرأ شخصية حسين بن حامد من جوانب هامة ونسبر شخصيته خاصة حين نقف على سر خطير يفشيه بن عبيدالله للتاريخ ويقول:

(( ومن قائل ان عنده شيئا من اسرار الاسماء والحروف فهو يستخدمها في اغراضه وتثبيت مركزه ويزعمون أن محبته لأمثال السيد بروم ليست إلا لما كان من هذا القبيل )) .

والسيد بروم من الذين عاصروا السيد حسين بن حامد المحضار وكان أعلم أهل زمانه بأسرار الأسماء والحروف والأوفاق وغيرها من الطلاسم والروحانيات ...

لهذا لا غرابة ان يصبح غداة يوم مكتوب على باب في شبام (( حسين بن حامد ملعون )) قال بن عبيدالله يروى صحة هذه الشعارات والكتابات التي كانت موجهة ضد حسين بن حامد المحضار :

(( واصبح ذات غداة مكتوبا على باب في شبام حسين بن حامد ملعون ، فغضب لذلك )) وقد توعد بإنزال أشد العقوبة لو ظفر بمن كتب ذلك ، فراجع نفسه وقال : (( فإن لابد فأقتل كل من تراه من أهل شبام فكلهم يقول في نفسه ذلك القول )) .

من هذا نستشف كره الناس بجميع طبقاتهم وانتماءاتهم للسيد حسين بن حامد المحضار ، وهذا يدل على حبه في اتساع رقعة الفتن والحروب وإجادته في حياكة المؤمرات وشراء دمم الرجال ودفع الرشوات من أجل غاياته وغاية الدولة القعيطية . وربما أن السيد حسين بن حامد المحضار لا ينتمي الى علماء العلويين وخاصة كما قال بن عبيدالله : (( كان لايحب أهل العلم ولا مساعدة المدارس ، طول أيام وزارته ، كما هي العادة الغالبة على المستبدين ... )) لهذا لاغرابة أن يلجأ الى المدفع والبندقية في إخضاع القبائل المناوئة للسلطنة أو المعارضة له ، وهذه القاعدة تخالف مبادئ السادة العلويين الذين كسر جدهم الفقيه المقدم محمد بن علوي باعلوي السيف وحمل العصا واتجه للزهد والتصوف وكسب قلوب الناس بالحب واشاعة المحبة .

ايضا يبين لنا بن عبيدالله جانب مهم من شخصية وسلوك السيد حسين بن حامد المحضار من حيث شدة حرصه على ابعاد الأذكياء من التقرب من السلطان القعيطي خشية على نفوذه ومكانته يقول بن عبيدالله

(( من أمثلة ذلك أن نشأ للسيد أبوبكر بن عبدالله الهدار ولد نبيه مثقف ، يقال له صالح ، فأحبه السلطان فخاف السيد حسين بن حامد من تمكنه لديه ، فهيأ له وظيفة عند (( البس )) بالسواحل الأفريقية بمرتب ضخم فذهب إلى هناك واستقام حاله وارتقت اشغاله .. ))

ولم تدم سلطة ونفوذ السيد حسين بن حامد المحضار على حالها فقد نجح الوشاة في هز الثقة به عند السلطان غالب القعيطي يقول بن عبيدالله :

(( في عام 1324هـ أوغر الوشاة صدر السلطان صالح بن غالب على المترجم (( حسين بن حامد )) وكان حسب ما قدمنا نافذ الأمر عند جده ، فقدم المكلا وفيها أبوه السلطان غالب ، فأحضر السيد حسين بن حامد في بيته وأرجف الناس ))
وفرض السلطان صالح حراسة على باب دار السيد حسين بن حامد يمنعه من الاتصال أو الفرار ، وقد أكد الوشاة للسلطان صالح أن السيد حسين بن حامد يختان المال العام يقول بن عبيدالله : (( غير أن الوشاة أكدوا لهم أنه يختان أموال الدولة ، ويعمل على إزالتها ، ويمهد لآل كثير ... )) وفي أثناء تلك الأزمة أزمة نزع الثقة من السيد الوزير حسين بن حامد المحضار قال السيد حسين بن حامد :


صاحبي عيّب بي ونا ماعبت به= صلي معه من حيث ماصلي امام
ونا معي شيخ الجهه مقطور به= ما نا حقيبه باانطرح تحت السنام


من هو شيخ الجهة الذي كان مقطورا به السيد حسين بن حامد المحضار ؟؟

هل هي بريطانيا ؟؟ أو أنه السيد بروم عالم الأحرف والسيمياء والأوفاق ؟؟
.




.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-09-2010 الساعة 12:20 AM
  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 05:50 AM   #7
سالم السقاف
شاعرالسقيفه


الدولة :  جـــــــــده
هواياتي :  الشعر . الشطرنج . الضمنه
سالم السقاف is on a distinguished road
سالم السقاف غير متواجد حالياً
افتراضي

دخول وتسجيل حضور من الهاتف المحمول .. في انتظار البقية
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 11:47 AM   #8
عفاف
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عفاف

افتراضي

تسلم على الموضوع .....
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دق التحيّــــة قــــدّامــــك حضرميّـــــة

  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 12:56 PM   #9
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حامد [ مشاهدة المشاركة ]
تسلم ابوعوض على بحثك والذي تضمن الدرر التاريخية في تاريخ الدولة القعيطية
تقبل عبوري



كان السيد حسين بن حامد المحضار يقوم بمهمة وزير السلطنة القعيطية إذ لم يكن بالسلطنة إلا وزيرا واحدا ، تلك السلطنة الضعيفة المتهالكة المضطربة يدير شؤون توسعها وبسط نفوذها رجلا واحد اسمه حسين بن حامد المحضار ، منحه السلطان غالب بن عوض القعيطي صلاحيات كاملة ، ووقع له على اوراق رسمية بيضاء عليها ختمه وامضاءه فقط ، وما يريده السيد حسين بن حامد المحضار يمليه ويكتبه ، ذلك في ظل حكم سلطان ضعيف وجاهل يؤمن بالخرافات واباطيل الدجالين ، ألى حد أنه كان يشتري الصكوك منهم لقصور موعود بها في الجنة فمات وفي خزينته الخاصة عشرات الصكوك من تلك الضمانات ، يقول عنه المؤرخ ابن عبيدالله :

(( فتراه كثيرا ما ينخدع بأباطيل الدجالين ، واضاليل الكذابين ، حتى لقد أجتمع عنده عدة صكاك من ضماناتهم له بالجنة ، وكان أحدهم يعتاد المجئ إليه في الخلوة ، وينهي له السلام من الشيخ يعقوب ، صاحب التربة بالمكلا ، ويذكر له من حبه له فقال له السلطان : إن كنت صادقا فأنا حري على الاجتماع به في الحس ، ورؤيته كفاحاً في اليقضة ، فأجابه بإمكان ذلك ، غير أن استمهله بأخذ رأي الشيخ يعقوب ، ويعين له موعد الاجتماع ، ثم تواطأ مع شريك له في العمل ، جلس على القبر بكم كالخرج ، وتاج كالبرج ، وهيئة تناسب الحال ، وتصدق المقال ، ثم دعى السلطان عند استثقال المضاجع ، وما الفاه السحر إلا وهو راجع ، وهكذا راجت الخديعة ..))

وهكذا راجت الخديعة على السلطان غالب بن عوض وظن المسكين أنه رأى الشيخ يعقوب المتوفى في القرن السادس الهجرى في الحس عيانا ، هذا السلطان الذي كان يشغل في عهده السيد حسين بن حامد المحضار وزيرا لسلطنته .


تلك تصاريف الدهر فالسلطان غالب بن عوض ابن مؤسس الدولة القعيطة ذلك الجمعدار صاحب الصيت والشهرة في حيدر آباد وفي حضرموت (( قاد الجيوش وشل العروش ، واذل الهام ولزم المهام طالما امتدت نفسه الى بقاع تمناها بالالوف وريّ السيوف وركب الحتوف فلم ينل مشتهاه حتى بلغ اجله منتهاه ثم ما هي إلا عشية أو ضحاها حتى دال الأمر ، واستحال الخمر وسمح الدهر فألقت بنفسها في احضان المترجم بلا مهر )) والمترجم له المقصود السلطان غالب بن عوض القعيطي اضعف سلاطين القعطة .

كما اسلفت سابقا ان ذكرت شيئا من ماكتبه بن عبيدالله عن السيد حسين بن حامد المحضار بأنه ((كان لايحب أهل العلم ولا مساعدة المدارس ، طول أيام وزارته ، كما هي العادة الغالبة على المستبدين ... ))

وكان ايضا يشكك في علوم القوم ويستهزئ بها جهارا فقد روى عنه بن عبيدالله قوله : (( حدثني بقصة جرت له مع الاستاذ الوالد أحمد بن حسن العطاس ، قال : لما وردت (( القويره )) القيته بها قبيل موته بمدة يسيرة ، فبينما نحن معه يوما في مجلس مشهود ، أجتمعت فيه من كل ناحية الوفود ، وتلميذ له يقرأ في مجموعة كلامه حتى أتى على ذكر شئ من أحوال الكشف ، يذكر فيه اجتماعه بالمتقدمين يقظة ، قال : فلم أشعر إلا وانفلت مني أن قلت له : ياعم أحمد أما نحن فنكذب على الناس والأمر سهل ، ونخاف أن يكون كلامكم هذا كذبا على الله ، فوجم لها القوم كأنما ضربوا بصاعقة وغلب عليّ بأثرها الخجل ....))

نستقرأ من ما رواه السيد حسين بن حامد المحضار مصداقيته في الاعتراف بالكذب فقط ، وهذه المصداقية الوحيدة التي يعترف بها من يشتغل بالسياسة وإدارة شؤون الحكم و أمر الوزارة ، فالصدق عند مثل هؤلاء هو اعترافهم بانهم يكذبون على الناس وفي رأيهم ان الكذب مباح لهم فالسياسة لعبة قذرة تقوم على النفاق ، والكذب امره سهل وربما لايعلم السيد حسين بن حامد المحضار بأن الكذب من آيات النفاق . ولكن حاله حال من اندفعت نفسه بشهوة جامحة نحو الشهرة والسلطة ، حتى يرى أن الدولة والتسلط على الناس هي الجنة الموعودة ، وقد صرح بذلك في احد زوامله حين قال:

الديوله يامن بغاها=يلقي لها حنه ورنه
والفائده لي من قفاها= (يانار حاره يابارد جنه )

مع ملاحظة اضطراب الشطر الأخير ؟

تميزت إدارة سلطة توزير السيد حسين بن حامد المحضار للدولة القعيطية أن السيد حسين كان يحب التسلط واستغلال النفوذ ، وادارة سلطنة وليدة بعقلية القبيلي المتخلف ، ربما كان يلجأ الى الزوامل والقصائد في عرض عضلات وقوة لهيبة سلطنة ضعيفة في الأساس ، كانت تحتمي بمعاهدة الحماية البريطاينة التي اعطتها صفة الاستمرار والحكم ، لهذا لاغرابة حين نستشف في معظم قصائد ومساجلات وزاوامل الوزير حسين بن حامد تلك الروح المريضة التي لا تدل على رجاحة عقل أو تفكير رجل دولة ثاقب بصير ، نستقرأ من زوامله واشعاره (( وهي الأثر الوحيد التي تركه من بعده )) انه شخصية استفزازية تستغل اي نصر ولو كان سقوط كوت قبلي صغير بأن نصر حققه عسكر السلطان وعبيده نصر قبلي ويتزمل من اجل التشفي والاستعلاء على الخصم الآخر .

ويروى انه عزم سلاطين آل عبدالله لزيارة شبام وسار السيد حسين بن حامد المحضار في لقائهم الى خارج البلاد وفي آخر الزامل تحت الحصن قال السيد حسين بن حامد

الحصن هذا حق غالب بن عوض= لي خصه الرحمن من بين الملوك
بيده مفاتيح الخزائن والفرض=ويافع الثقلين عنده واللكوك

عاش السيد حسين بن حامد المحضار تحت وطأة وايحاء شعور ووهم ظل ينتابه منذ صباه ، سيطر على وجدانه وعاش تحت وطأت حلمه ، ذلك من واقع الايمان بمقولة سمعها من جده منذ أن كان صغيرا يقول : (( أخبرني جدي مرة من المرات قال : ياحسين حلاتك ثلاث ، أولها شيطان ، وأوسطها سلطان ، وآخرها برهان )) غير أن التاريخ الشخصي ومن عرفوا السيد حسين بن حامد المحضار يؤكدون أن المرحلة الثالثة من حياته لم يبلغها (( البرهان )) .

ليست تلك النبؤوة المزعومة التى تنبأها له جده هي وحدها التي حركته في شهوة السعي للحكم ، إن نزوع الى حب السلطة والتقرب لها نزعة سيطرت على وجدانه وامنية من امانيه فقد قال ابن عبيدالله : (( أخبرني غير واحد أنه اجتمع حسين بن حامد ، وعمر بن أحمد باصره ، واحمد بن عامر بابك ، فتنمى الأول حكم الشحر والمكلا ، وتمنى الثاني حكم وادي ليمن وليسر ، وتمنى الثالث أن يكون بريدا بينهما فحصل لكل ما تمناه ..))




.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 10-09-2010 الساعة 01:05 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2010, 02:01 PM   #10
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم السقاف [ مشاهدة المشاركة ]
دخول وتسجيل حضور من الهاتف المحمول .. في انتظار البقية


عبر الخاص اقترح بعض المتابعين للموضوع تغيير العنوان لأن شخصية الشاعر والوزير حسين بن حامد المحضار كانت تحت دائرة الضوء خاصة الجانب الآخر لهذه الشخصية والتي يجهل عنها الكثيرون .
لهذا غيرت العنوان تمشيا مع سياق الموضوع ...!!



.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas