انتقام هابيل!

[أميرة الوادي]

انتقام هابيل

'قابيلُ يلفظُ في العراءِ دماً لهابيلَ احتساهْ
ويجيلُ طرفاً في الفضاءِ مفتّشاً عن منتهاه
فيردُّ طرْفاً خاسئاً فِعلَ امرئٍ ضلّت خطاه
فيرى غراباً باحثاً في التُّربِ شقّاً كالقناة
يضعُ الغراب أُخـَيّهُ في الشقِّ يستر ما عراه
قابيلُ يجفلُ نادماً متأملاً فيما رآه
ويقوم يبحثُ في الترابِ موارياً فيهِ أخاه
****
وتجمّعتْ قطَراتُ ملحٍ فوقَ قبرٍ في الفلاة
فأوتْ إليها بضعُ نخْلاتٍ تفتّش عن حياة
حتى إذا ما استيقنتْ من أمرها جهرت بآه
فأتـَتْ حشودُ الناسِ وانكشفَ الغطاءُ عنِ الوفاة
بقيَ السؤالُ عنِ القتيلِ ومن رماهُ وما أتاه
*****
حامَتْ فلولُ الشكِّ حولَ أخيهِ، مَنْ يجني عداه؟
وهو الذي سترَ الجريمة لم يسلْ عما دهاه
ومضى ولاذ بعِرسِهِ يختالُ في مالٍ وجاه
فأوى إلى الصمتِ الثقيلِ ولم تحدّثْ مقلتاهْ
كيفَ السبيلُ إلى انتزاع السمِّ من تلكَ الشفاه
****
قابيلُ يجلسُ وحدَهُ متفكّراً فيما اعتراه
نكِرتْهُ أرصفةُ الطريق وأيأستْ منهُ خطاهْ
وتجافتِ الأوطارُ عن يدهِ وما شُلّتْ يداه
ويرى بعيني عِرسِهِ هابيلَ يسألُهُ النجاة
يا للفجيعةِ! أين كان العقلُ حين تلا هواهْ؟!
****
هُوَذا يصارحُ قومَهُ يا قومِ إني من رماهْ
وأنا القتيلُ به وذو دمِهِ وسمّوني أباه
رحمي قطعتُ وما تبقـّى من أبي فـُصمتْ عراه
هذا أخي وأنا الخبير بما يكنّ وما يراه
لو شاء أن يقتصّ مني لم تطاوعْهُ يداه
****

[علي فدعق الهاشمي]

احجز مكاني الاول ولي عوده

وياهلا والله

[عبدالكريم باسويد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوادي

انتقام هابيل 'قابيلُ يلفظُ في العراءِ دماً لهابيلَ احتساهْ ويجيلُ طرفاً في الفضاءِ مفتّشاً عن منتهاه فيردُّ طرْفاً خاسئاً فِعلَ امرئٍ ضلّت خطاه فيرى غراباً باحثاً في التُّربِ شقّاً كالقناة يضعُ الغراب أُخـَيّهُ في الشقِّ يستر ما عراه قابيلُ يجفلُ نادماً متأملاً فيما رآه ويقوم يبحثُ في الترابِ موارياً فيهِ أخاه **** وتجمّعتْ قطَراتُ ملحٍ فوقَ قبرٍ في الفلاة فأوتْ إليها بضعُ نخْلاتٍ تفتّش عن حياة حتى إذا ما استيقنتْ من أمرها جهرت بآه فأتـَتْ حشودُ الناسِ وانكشفَ الغطاءُ عنِ الوفاة بقيَ السؤالُ عنِ القتيلِ ومن رماهُ وما أتاه ***** حامَتْ فلولُ الشكِّ حولَ أخيهِ، مَنْ يجني عداه؟ وهو الذي سترَ الجريمة لم يسلْ عما دهاه ومضى ولاذ بعِرسِهِ يختالُ في مالٍ وجاه فأوى إلى الصمتِ الثقيلِ ولم تحدّثْ مقلتاهْ كيفَ السبيلُ إلى انتزاع السمِّ من تلكَ الشفاه **** قابيلُ يجلسُ وحدَهُ متفكّراً فيما اعتراه نكِرتْهُ أرصفةُ الطريق وأيأستْ منهُ خطاهْ وتجافتِ الأوطارُ عن يدهِ وما شُلّتْ يداه ويرى بعيني عِرسِهِ هابيلَ يسألُهُ النجاة يا للفجيعةِ! أين كان العقلُ حين تلا هواهْ؟! **** هُوَذا يصارحُ قومَهُ يا قومِ إني من رماهْ وأنا القتيلُ به وذو دمِهِ وسمّوني أباه رحمي قطعتُ وما تبقـّى من أبي فـُصمتْ عراه هذا أخي وأنا الخبير بما يكنّ وما يراه لو شاء أن يقتصّ مني لم تطاوعْهُ يداه ****

نعم هذه حكمة الدهر وأطروحته التي سنها الله في خلقه
ولله في خلقه شؤؤن
ولكن اختي الكريمه هل القصيده من ابداعك؟
وعذرا على السؤال لأنها قصيده في منتهى الابداع
وما سألت الا لكي اعرف مبدعينا في هذا المنتدى
والسلام عليكم

[أميرة الوادي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحامـــدي

احجز مكاني الاول ولي عوده وياهلا والله

تحية من الأعماق

مع دعاء إن الله يوفقك في الامتحانات.

[أميرة الوادي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم باسويد

نعم هذه حكمة الدهر وأطروحته التي سنها الله في خلقه ولله في خلقه شؤؤن ولكن اختي الكريمه هل القصيده من ابداعك؟ وعذرا على السؤال لأنها قصيده في منتهى الابداع وما سألت الا لكي اعرف مبدعينا في هذا المنتدى والسلام عليكم

أهلاً ومرحبا بك أخي الشاعر

وشكراً على مرورك بقصيدتي وإعجابك بها

وأحيي فيك التحري قبل إصدار الأحكام

ونعم إنها قصيدة من إنشائي

وما ظننتها جديرة بالنشر

لكني تشجعت أخيراً.

[حفيد رسول الله]

أختي في الله أميرة الوادي
أشكرك على مرورك بالقصيدة
وأشكرك أيضا على قصيدتك الجميلة والرائعة
واتمنى لك التوفيق في الدين قبل الدنيا
أخوك حفيد رسول الله

[شيخ القبايل.]

وتجمّعتْ قطَراتُ ملحٍ فوقَ قبرٍ في الفلاة
فأوتْ إليها بضعُ نخْلاتٍ تفتّش عن حياة
حتى إذا ما استيقنتْ من أمرها جهرت بآه
فأتـَتْ حشودُ الناسِ وانكشفَ الغطاءُ عنِ الوفاة
بقيَ السؤالُ عنِ القتيلِ ومن رماهُ وما أتاه

تلك هي حكاية الدهر ، واحدوثة الندم بلا اعتبار .. الا لذوي البصيرة واهل الحلم .

واكثر ما يعجبني ( نخل ) .. يتحرك .. يبحث عن حياة ومأوى ..

ينبجس من قبر مطمور .. ينثر بقيات الادلة .. ويبعث القضية من مرقدها .

في البداية قلت اقرأها ( نحلات ) .. لكن النوب لا ينبش القبور .. بل هي نخلات .. نابتات !

شكرا لك ايتها الشاعرة الفذة

[أبونمر]

الف شكر لك شاعرتنا القديره على هذا الأبداع
وعلى هذا التفرد بالقصه وسردها بقصيدتك الجميله
لقد توقفت كثيرا عند كل مقطع منها واعجبت بها كثيرا
تقبلي تحياتي وفائق شكري

[عمر خريص]

أنتقام هابيل
ــــــــــــــــ
'قابيلُ يلفظُ في العراءِ دماً لهابيلَ احتساهْ
ويجيلُ طرفاً في الفضاءِ مفتّشاً عن منتهاه
فيردُّ طرْفاً خاسئاً فِعلَ امرئٍ ضلّت خطاه
فيرى غراباً باحثاً في التُّربِ شقّاً كالقناة
يضعُ الغراب أُخـَيّهُ في الشقِّ يستر ما عراه
قابيلُ يجفلُ نادماً متأملاً فيما رآه
ويقوم يبحثُ في الترابِ موارياً فيهِ أخاه
****
وتجمّعتْ قطَراتُ ملحٍ فوقَ قبرٍ في الفلاة
فأوتْ إليها بضعُ نخْلاتٍ تفتّش عن حياة
حتى إذا ما استيقنتْ من أمرها جهرت بآه
فأتـَتْ حشودُ الناسِ وانكشفَ الغطاءُ عنِ الوفاة
بقيَ السؤالُ عنِ القتيلِ ومن رماهُ وما أتاه
*****
حامَتْ فلولُ الشكِّ حولَ أخيهِ، مَنْ يجني عداه؟
وهو الذي سترَ الجريمة لم يسلْ عما دهاه
ومضى ولاذ بعِرسِهِ يختالُ في مالٍ وجاه
فأوى إلى الصمتِ الثقيلِ ولم تحدّثْ مقلتاهْ
كيفَ السبيلُ إلى انتزاع السمِّ من تلكَ الشفاه
****
قابيلُ يجلسُ وحدَهُ متفكّراً فيما اعتراه
نكِرتْهُ أرصفةُ الطريق وأيأستْ منهُ خطاهْ
وتجافتِ الأوطارُ عن يدهِ وما شُلّتْ يداه
ويرى بعيني عِرسِهِ هابيلَ يسألُهُ النجاة
يا للفجيعةِ! أين كان العقلُ حين تلا هواهْ؟!
****
هُوَذا يصارحُ قومَهُ يا قومِ إني من رماهْ
وأنا القتيلُ به وذو دمِهِ وسمّوني أباه
رحمي قطعتُ وما تبقـّى من أبي فـُصمتْ عراه
هذا أخي وأنا الخبير بما يكنّ وما يراه
لو شاء أن يقتصّ مني لم تطاوعْهُ يداه

انتقام هابيل ..
قصيدة جديدة لشاعرتنا المتألقة .. أميرة الوادي ...
هل وظفت شاعرتنا هذه الواقعة (الحادثة) واستغلتها لتقول لنا امرا تحمله قوافيها ؟
وهل استطاع كل قاري ان يفك مغاليق هذا الرمز ليعرف المغزى ؟
لاشك ان هناك من قراء مابين السطور ..
شكرا اميرة الوادي على ابداعك الراقي

.

[علي فدعق الهاشمي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الوادي

تحية من الأعماق مع دعاء إن الله يوفقك في الامتحانات.

الاستاذه والدكتورة القديرة

عدت والعود احمد والحين هذا الرد والمعذره على التاخير .

أميرة الـــــــــوادي

سلمك الله على كل ماتقدمينه من أشياء تفوق الوصف والخيال .
عند قراتي للقصيدة في لحظه انسجامي وكاني أشاهد الحادثه باام عيني .

لله درك يادكتوره ولاحرمنا الله من جديدك الطيب الصافي المصفــى المنتقى .

مع خالص شكري وتقديري