المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ذكريات - قصيدة للشيخ صالح عبدالله باجرش

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-2013, 01:19 AM   #1
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

Post ذكريات - قصيدة للشيخ صالح عبدالله باجرش

نشرَ الأستاذ علي أحمد بارجاء في صفحتهِ العامرة على الفيسبوك قصيدة للشيخ صالح باجرش بعنوان (ذكريات) وكتبَ تحها قول شوقي: والذكريات صدى السنين الحاكي, مما أثارني لأن أرد راقصاً على نغمة ياجارة الوادي, ولكني أريدكم أن تستمتعوا بالقصيدة وقد نقلتُ منشور الأستاذ علي بالنص, وأترركم معه, وسأذيل ردي على القصيدة في أول تعليق بإذن الله..

قصيدة : ذكريات

و الذكريات صدى السنين الحاكي

زارني اليوم الأحد 24 يوليو 2011م الشيخ القدير الداعية صالح عبدالله با جرش , تحدثنا كثيرا في الشعر و الثقافة , و أطلعني على هذه القصيدة التي كتبها البارحة , إنها مفعمة بذكريات أيام الزمان الأصيل في شبام , و هي ذكريات تنسحب على كل مناطق حضرموت في ماضيها . أشكر الشيخ صالح لأنه خصَّني بها , و أنشرها في صفحتي إعجابا بما أثارته فينا من ذكريات ندية بالحياة و الحب و الصفاء . أتمنى أن تنال إعجابكم , و تثير فيكم ذكرياتكم الجميلة , فتثرونها بمداخلاتكم .

فرحته يوم قالوا لي صحابك من زمانك لَوَّلي وصلوا و انا اتأمَّل
تذكَّرته زمان ( التَّكِس ) و ( الأَرَّح ) و من يسبق يجي لَوَّلْ
تذكَّرتِهْ هنا نلعب ( قِلِه ) مرَّه و حد بالحبل يِشَّوَّل
تذكرته لعبنا بالكره في الشارع الضَّيِّق و حد يرضَى و حد يزعل
تذكرته مقالب ( وَدِّ بو عيسى ) و ( عَمْ بُرَّق ) و بين الطَّمِس يتسلَّل
تذكرته تهانينا في التشهير اذا قالوا هلال الخير شَوَّع هَلْ
تذكرت الفرح بالدَّفِع نتقاسمه لا رمضان جَا و اقبل
تذكرت ( المِفِلِّح ) يوم يعبر في شبام الخير يتجوَّل
تذكرت ( الوِريقَه ) في ختام الشهر شُفْ ذَا طْعام عا المدخل
تذكرت ( الطِّيالِه ) يوم عيد الفطر و الأضحى و يوم عبود يِزَّمْبَل
تذكرته عُواد العيد , كل واحد يمر عا الدُّور يتعنَّى و يتجوَّل
تذكرته قدوم السيل اذا بَشَّر ( قُويقُو ) بالنَّبا حَوَّل
تذكَّرت المغاني في جُرُوب الدُّور ساني عا البقر يعمل
تذكرت الشراشر و القرون الحاليه في القاع و المحمل
تذكرت الرِّحَى في الشُّمْسِه المنحاز , كل شي سَهِل و مسَهَّل
تذكرته دخون العِلِك و القيري روايح أُنِس ما تمتل
تذكرت المعِرِّس يوم يعبر في الطُّرُق مَقْنُوح و مجمَّل
تذكرت المسافر يوم يقبل عا حَجِير الدَّار يتمَهَّل
تذكرت السِّقايِه و القِرَب و الشّول , ماء الزير لا تَغْفَل
تذكرت المغاني و السَّلا و البَسِطْ عا الشَّاهي و عا الحنظل
تذكرت السمر في الريم , مفتوت اللخم في الصحن امْبَلَّل
تذكرت الخبر ياتي من المذياع , لا تلفاز أو أخبار من قوقل
تذكرت الرِّعِه و اللي على الخَرَّه يحافظ عا بيوت اجدادنا يعمل
تذكرت المَحَاضِر يوم تدخلها و ذاك الشَّبِح , ما حَدْ قالوا اطَّفَّل
تذكرت الطِّلاب و صوت ( بو رمضان ) في الجامع إلى مولاه يتوسَّل
تذكَّرت البُخاري في رجب يُقرا في الجامع و ذكر المصطفى الأمثل
تذكرته صلاة العصر في رمضان و اهل شبام قد جمَّعهم المحفل
تذكرت القناعِه يوم كانت تاج فوق رؤوسنا امْكَلَّل
تذكرته .. تذكرته .. ليالي أُنْسَها بالحُب , و لا أجمل
تذكرته و خايف جيلنا ينساه ذا الماضي و لا حاضره جَا أفضل
ختامي يا إلهي يا عسى كل من يحب محبوب لا منزله يتوصًّل



شعر : الشيخ صالح عبدالله با جرش


هامش :
ــ التكس : من الألعاب , و تسمى ( الدَّقس ) في بعض المناطق .
ــ الأرَّح : من الألعاب في شبام .
التوقيع :
محمد ربيع صالح بلّسود
  رد مع اقتباس
قديم 05-21-2013, 01:31 AM   #2
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

Post

وأما ردّي على المنشور فكان:


أما أنا فماذا عساي أن أقول؟!!
والصمتُ حرمِ جمالِ سيدي وشيخي صالح باجرش من أعظم الجمال!

غيرَ أنَّ عنوان هذا المقال الجميل لأستاذي الجميل علي بارجاء أطربني, لحدٍ أني لم أتمالك نفسي وأخذتُ القلم وكتبتُ فوق كتاب الطب النفسي الذي أذاكر فيهِ الآن, كتبتُ ما يشبهُ القصيدة على نغمة: ما يشبهُ الأحلام!
- ولولا علمي بكرم أستاذي علي لما تجرأتُ وكتبتُ هنا, إذ أنني لا أساوي شيئاً أمام مَن مرّوا هنا قبلي بتعليقاتهم, وبخواطرهم, وشجونهم الذي حركتهُ فيهم تلك القصيدة اللذيذة.
على العموم هذا ما كتبتهُ, ورجائي أن تسامحوا نسيجي بالإغضاءِ والحسنى, مع أطيب تحاياي لأستاذي علي بارجاء, ولسيدي وشيخي صالح باجرش.



(يا جارة الوادي طربتُ وعادني) = ما هيّجَ الأشجانَ من ذكراكِ
ما أجملَ الذكرى يحبِّرُها لنا = شيخٌ جليلٌ رامَ طيبَ لقاكِ!
قد قال: ليت الوصلَ يرجعُ ليلةً = أخذتْهُ في بحرِ الهوى عيناكِ
(وتعطَّلت لغةُ الكلامِ وخاطبت) = عنهُ الدموعُ كأنّها تهواكِ
أشِبامُ يا وحيَ الصبابةِ والهوى= سجدَ المعنَّى لاثماً لثراكِ
فالبدرُ مثلكِ شامخٌ بجمالهِ = أفَلا يكونُ أيا شبامُ أباكِ؟!!
والشمسُ تخجلُ إذ تراكِ وتستحي = صفراءُ مثلكِ تقتفي لخُطاكِ
لا غروَ أنَّ الشيخَ حنَّ لليلةٍ = في (الرَّيمِ) إذ يأتي نسيمُ صَباكِ
وتذكّرَ (الشاهي) وقالَ بحالِهِ: = أنكرتُ كلَّ (((طويلةٍ))) إلاكِ
ولَقدَ أتيتُ وذي بضاعةُ كاسدٍ = وكتبتُ أبياتي بقلبٍ باكي
(لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهوى) = حتى طواني يا شبامُ هواكِ
وتحرَّكَ الشعرُ الذي أورِثتُهُ = ((والذكرياتُ صدى السنين الحاكي))

# محمد ربيع بلسود.

التعديل الأخير تم بواسطة بلّسود ; 05-21-2013 الساعة 01:42 AM
  رد مع اقتباس
قديم 05-21-2013, 12:29 PM   #3
محمد نور
مشرف قسم الرياضه والشباب
 
الصورة الرمزية محمد نور

افتراضي

الله والله ان الشعر الفصيح يحرك مشاعري ..
من القـلب شكرا " بلسود "
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 05-22-2013, 01:50 AM   #4
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

ذكرتنا بأيام الصبا في شبام العاليه !!صديقي وأخي العزيز صالح باجرش !!
بالفعل كانت أيام جميله ورائعه وصفتها بقصيده أجمل !!
أعدتنا للوراء سنين وكأنني أرى أمامي صالح باجرش ونجيب مسلم ومحمد عمر باذيب وعبدالله باذيب وباقي الأصدقاء وجلسة ماقبل الظهيره حيث إجتماعنا يوميا في جلسات لن تُمحى من الذاكره إطلاقا !!
شكرا أخي محمد على وضعك للقصيده هنا في صرحنا الشامخ وهو موصول ايضا لأخي العزيز الأديب علي بارجاء !!
يبدو ان إنقطاعي عن الفيس بوك حرمني من المرور او التعليق على هذه الدره !!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 05-23-2013, 01:32 PM   #6
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

افتراضي

أخي الكريم محمد نور..
شكراً جزيلاًَ مرورك الكريم, وإعجابك بالشعر أيا كان شكلهُ دليلٌ على روح طاهرة تحب الجمال..
حماك الله.
  رد مع اقتباس
قديم 05-23-2013, 01:36 PM   #7
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

Wink

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]
ذكرتنا بأيام الصبا في شبام العاليه !!صديقي وأخي العزيز صالح باجرش !!
بالفعل كانت أيام جميله ورائعه وصفتها بقصيده أجمل !!
أعدتنا للوراء سنين وكأنني أرى أمامي صالح باجرش ونجيب مسلم ومحمد عمر باذيب وعبدالله باذيب وباقي الأصدقاء وجلسة ماقبل الظهيره حيث إجتماعنا يوميا في جلسات لن تُمحى من الذاكره إطلاقا !!
شكرا أخي محمد على وضعك للقصيده هنا في صرحنا الشامخ وهو موصول ايضا لأخي العزيز الأديب علي بارجاء !!
يبدو ان إنقطاعي عن الفيس بوك حرمني من المرور او التعليق على هذه الدره !!

الوالد عقيل:
مرورك يزيد القصيدة بهاءً لأنك ممن عاش تلك الأيام, وربما تشارك الشيخ صالح في ذكرياتهِ...
وأظنهُ قال عنكم ما تريدون أن تقولون..
حماك الله.. وأشكر لك مرورك, وأمنيتي أن تكون بألف خير, أنت والأهل جميعاً وكل المحبين.
  رد مع اقتباس
قديم 05-24-2013, 08:15 AM   #8
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

QUOTE=بلّسود;772796]
نشرَ الأستاذ علي أحمد بارجاء في صفحتهِ العامرة على الفيسبوك قصيدة للشيخ صالح باجرش بعنوان (ذكريات) وكتبَ تحها قول شوقي: والذكريات صدى السنين الحاكي, مما أثارني لأن أرد راقصاً على نغمة ياجارة الوادي, ولكني أريدكم أن تستمتعوا بالقصيدة وقد نقلتُ منشور الأستاذ علي بالنص, وأترركم معه, وسأذيل ردي على القصيدة في أول تعليق بإذن الله..

قصيدة : ذكريات

و الذكريات صدى السنين الحاكي

زارني اليوم الأحد 24 يوليو 2011م الشيخ القدير الداعية صالح عبدالله با جرش , تحدثنا كثيرا في الشعر و الثقافة , و أطلعني على هذه القصيدة التي كتبها البارحة , إنها مفعمة بذكريات أيام الزمان الأصيل في شبام , و هي ذكريات تنسحب على كل مناطق حضرموت في ماضيها . أشكر الشيخ صالح لأنه خصَّني بها , و أنشرها في صفحتي إعجابا بما أثارته فينا من ذكريات ندية بالحياة و الحب و الصفاء . أتمنى أن تنال إعجابكم , و تثير فيكم ذكرياتكم الجميلة , فتثرونها بمداخلاتكم .

فرحته يوم قالوا لي صحابك من زمانك لَوَّلي وصلوا و انا اتأمَّل
تذكَّرته زمان ( التَّكِس ) و ( الأَرَّح ) و من يسبق يجي لَوَّلْ
تذكَّرتِهْ هنا نلعب ( قِلِه ) مرَّه و حد بالحبل يِشَّوَّل
تذكرته لعبنا بالكره في الشارع الضَّيِّق و حد يرضَى و حد يزعل
تذكرته مقالب ( وَدِّ بو عيسى ) و ( عَمْ بُرَّق ) و بين الطَّمِس يتسلَّل
تذكرته تهانينا في التشهير اذا قالوا هلال الخير شَوَّع هَلْ
تذكرت الفرح بالدَّفِع نتقاسمه لا رمضان جَا و اقبل
تذكرت ( المِفِلِّح ) يوم يعبر في شبام الخير يتجوَّل
تذكرت ( الوِريقَه ) في ختام الشهر شُفْ ذَا طْعام عا المدخل
تذكرت ( الطِّيالِه ) يوم عيد الفطر و الأضحى و يوم عبود يِزَّمْبَل
تذكرته عُواد العيد , كل واحد يمر عا الدُّور يتعنَّى و يتجوَّل
تذكرته قدوم السيل اذا بَشَّر ( قُويقُو ) بالنَّبا حَوَّل
تذكَّرت المغاني في جُرُوب الدُّور ساني عا البقر يعمل
تذكرت الشراشر و القرون الحاليه في القاع و المحمل
تذكرت الرِّحَى في الشُّمْسِه المنحاز , كل شي سَهِل و مسَهَّل
تذكرته دخون العِلِك و القيري روايح أُنِس ما تمتل
تذكرت المعِرِّس يوم يعبر في الطُّرُق مَقْنُوح و مجمَّل
تذكرت المسافر يوم يقبل عا حَجِير الدَّار يتمَهَّل
تذكرت السِّقايِه و القِرَب و الشّول , ماء الزير لا تَغْفَل
تذكرت المغاني و السَّلا و البَسِطْ عا الشَّاهي و عا الحنظل
تذكرت السمر في الريم , مفتوت اللخم في الصحن امْبَلَّل
تذكرت الخبر ياتي من المذياع , لا تلفاز أو أخبار من قوقل
تذكرت الرِّعِه و اللي على الخَرَّه يحافظ عا بيوت اجدادنا يعمل
تذكرت المَحَاضِر يوم تدخلها و ذاك الشَّبِح , ما حَدْ قالوا اطَّفَّل
تذكرت الطِّلاب و صوت ( بو رمضان ) في الجامع إلى مولاه يتوسَّل
تذكَّرت البُخاري في رجب يُقرا في الجامع و ذكر المصطفى الأمثل
تذكرته صلاة العصر في رمضان و اهل شبام قد جمَّعهم المحفل
تذكرت القناعِه يوم كانت تاج فوق رؤوسنا امْكَلَّل
تذكرته .. تذكرته .. ليالي أُنْسَها بالحُب , و لا أجمل
تذكرته و خايف جيلنا ينساه ذا الماضي و لا حاضره جَا أفضل
ختامي يا إلهي يا عسى كل من يحب محبوب لا منزله يتوصًّل



شعر : الشيخ صالح عبدالله با جرش


هامش :
ــ التكس : من الألعاب , و تسمى ( الدَّقس ) في بعض المناطق .
ــ الأرَّح : من الألعاب في شبام .
[/QUOTE]




أخي الكريم بلّسود

أنت هنا عزيزي وضعت درة فائقة الروعة والجمال
وبما أن الأجمل لا يعشقة ويفهم تعرجات خطوطه إلا من عاصر ألتفاصيل لذا فأسمح لي وفي هذا المقتبس أن أضيف قصيده أخرى لاتقل روعة وجمال
وهي قصيدة بن شريشر (ربما هي من نظمه أو نظم غيره)هناك تضارب في الأنباء...والتي أقتبستها دون أذن منه وهي كذلك تحمل الكثير من الذكريات عن ماضي يهمنا وزان القصيدتين قصيدتك الروعه (ياجارة الوادي) قصائد ثلاث وضعت على جيد السقيفة الشباميه



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي [ مشاهدة المشاركة ]
طرت عالبال قصة باشقابه=واقضت مضجعي خلتني اسهر
حكايه تلحق الهم والكآبه=عن المهتوف راعي الحظ لقشر
مسلسل كل حلقاته تشابه=وكل مشهد عن السابق مكرر
مضت لحداث تمشي في رتابه=وانا تابعت والخاطر مكدر
بدت نكبته من مقدم شبابه=وكل ماله كبر نكبته تكبر
خلق في قطر مرت عا ترابه=حظارة عاد والقوا فيه منكر
ولا خافوا من الله وعقابه=وكفروا بالقضاء هو والمقدر
فحلّت بارضهم لعنة عذابه=وهبت عا وطنهم ريح صرصر
منازلهم جعلها الله خرابه=وهو فيها سكن واسس وعمر
فاصابه من وراها ما اصابه=نزل في دار منها الله حذّر
رحل عنها وشد منها ركابه=فخاض البحر بعد المشي فالبر
محيط الهند لي كلن يهابه=عبر وسطه على هوري مكسّر
بريق النجم بالليل اهتدابه=وبانوار الأمل لا النجم غدّر
وموج البحر لاتلاطم عبابه=ذكر خالقه سبحانه وكبر
ومد ليدي لدعوه مستجابه=تهدي عاصفة طوفان زمجر
ولو شاف البصر بر التجابه=وبين اهله بناء مسجد منور
على منهج محمد والصحابه=دعاء للخير والتقواء وبشر
عطاه الله ذكاء زائد نجابه=وقوة عزم زائد ع المقرر
بلاد الهند لي فيها الذيابه=عمد فيها وصار الذئب لشقر
يهابن كل ما نظرن لنابه=ويقفن كل ما للناب كشّر
وسلطان الملايو فك بابه=وفتحت له فطاني لي مصكر
وسكان الجزر سمعوا خطابه=ولبوا دعوة النور المسطر
وشرق افريقيا لبّت هضابه=نداء ساحله لي ع ايده تحضر
بلغ للصين سلطان انتدابه=وموزمبيق هي والراس لخضر
ولكن للزمان الف انقلابه=كفا المؤمن زمانه لا تنكر
رضي بالهم والهم ما رضابه=مكانه والشقابه كر في فر
كأن دهره فرض حوله رقابه=تلاحقه المصائب حيث ما مر
وكل ما دلهمت فوقه سحابه=نذاها شعف من حدرى وشعفر
عن الاوطان قد طال اغترابه= ومن مهجر تنقل صوب مهجر
تشوق للوطن حيث انتسابه=لان لخبار قالت قد تحرر
وكل ثروته في صرّه ثيابه=وفي كسعته لا ابيض ولاصفر
رجع من بعد ما طول غيابه=ولكن ما لحق شي قد تغير
وجرحه زاد نزفه والتهابه=من الوضع الردي والحال لغبر
تصادر نصف من كل ما ضوابه=من الخلقان والبز المشعطر
لان الدار تحكمها عصابه=علمهم في وسطه النجم لحمر
من الصدمه بدا يفقد صوابه=ومن واقعه لي بالفعل يقهر
لجيرانه توجه والقرابه=على جال الحرم راضي ومستر
بني عمه وربعه والنسابه=بلاد الخير حيث النفط يزغر
ولكن حيهم نبحت كلابه=على المهتوف كل ما اقبل ودبّر
وحطوا له حنش داخل جرابه=فعوّد هذه المره مسفّر
وما حل بالوطن كلن درابه=على يد لي يخرب دار بصعر
غلط كله من الأول حسابه=سرح وقّع وهو ما كان مضطر
وضوا قوم ترعى في شعابه=جراد احمر كل اليابس ولخضر
وختم القول عند الله ثوابه=ومن يصبر على التمحيص يؤجر
تمحص في حياته باشقابه= الا يالله يتعوض ويضفر


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلّسود [ مشاهدة المشاركة ]
وأما ردّي على المنشور فكان:


أما أنا فماذا عساي أن أقول؟!!
والصمتُ حرمِ جمالِ سيدي وشيخي صالح باجرش من أعظم الجمال!

غيرَ أنَّ عنوان هذا المقال الجميل لأستاذي الجميل علي بارجاء أطربني, لحدٍ أني لم أتمالك نفسي وأخذتُ القلم وكتبتُ فوق كتاب الطب النفسي الذي أذاكر فيهِ الآن, كتبتُ ما يشبهُ القصيدة على نغمة: ما يشبهُ الأحلام!
- ولولا علمي بكرم أستاذي علي لما تجرأتُ وكتبتُ هنا, إذ أنني لا أساوي شيئاً أمام مَن مرّوا هنا قبلي بتعليقاتهم, وبخواطرهم, وشجونهم الذي حركتهُ فيهم تلك القصيدة اللذيذة.
على العموم هذا ما كتبتهُ, ورجائي أن تسامحوا نسيجي بالإغضاءِ والحسنى, مع أطيب تحاياي لأستاذي علي بارجاء, ولسيدي وشيخي صالح باجرش.



(يا جارة الوادي طربتُ وعادني) = ما هيّجَ الأشجانَ من ذكراكِ
ما أجملَ الذكرى يحبِّرُها لنا = شيخٌ جليلٌ رامَ طيبَ لقاكِ!
قد قال: ليت الوصلَ يرجعُ ليلةً = أخذتْهُ في بحرِ الهوى عيناكِ
(وتعطَّلت لغةُ الكلامِ وخاطبت) = عنهُ الدموعُ كأنّها تهواكِ
أشِبامُ يا وحيَ الصبابةِ والهوى= سجدَ المعنَّى لاثماً لثراكِ
فالبدرُ مثلكِ شامخٌ بجمالهِ = أفَلا يكونُ أيا شبامُ أباكِ؟!!
والشمسُ تخجلُ إذ تراكِ وتستحي = صفراءُ مثلكِ تقتفي لخُطاكِ
لا غروَ أنَّ الشيخَ حنَّ لليلةٍ = في (الرَّيمِ) إذ يأتي نسيمُ صَباكِ
وتذكّرَ (الشاهي) وقالَ بحالِهِ: = أنكرتُ كلَّ (((طويلةٍ))) إلاكِ
ولَقدَ أتيتُ وذي بضاعةُ كاسدٍ = وكتبتُ أبياتي بقلبٍ باكي
(لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهوى) = حتى طواني يا شبامُ هواكِ
وتحرَّكَ الشعرُ الذي أورِثتُهُ = ((والذكرياتُ صدى السنين الحاكي))

# محمد ربيع بلسود.


دمت بخير؛؛؛؛؛
  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2013, 12:00 PM   #9
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
QUOTE=بلّسود;772796]
نشرَ الأستاذ علي أحمد بارجاء في صفحتهِ العامرة على الفيسبوك قصيدة للشيخ صالح باجرش بعنوان (ذكريات) وكتبَ تحها قول شوقي: والذكريات صدى السنين الحاكي, مما أثارني لأن أرد راقصاً على نغمة ياجارة الوادي, ولكني أريدكم أن تستمتعوا بالقصيدة وقد نقلتُ منشور الأستاذ علي بالنص, وأترركم معه, وسأذيل ردي على القصيدة في أول تعليق بإذن الله..

قصيدة : ذكريات

و الذكريات صدى السنين الحاكي

زارني اليوم الأحد 24 يوليو 2011م الشيخ القدير الداعية صالح عبدالله با جرش , تحدثنا كثيرا في الشعر و الثقافة , و أطلعني على هذه القصيدة التي كتبها البارحة , إنها مفعمة بذكريات أيام الزمان الأصيل في شبام , و هي ذكريات تنسحب على كل مناطق حضرموت في ماضيها . أشكر الشيخ صالح لأنه خصَّني بها , و أنشرها في صفحتي إعجابا بما أثارته فينا من ذكريات ندية بالحياة و الحب و الصفاء . أتمنى أن تنال إعجابكم , و تثير فيكم ذكرياتكم الجميلة , فتثرونها بمداخلاتكم .

فرحته يوم قالوا لي صحابك من زمانك لَوَّلي وصلوا و انا اتأمَّل
تذكَّرته زمان ( التَّكِس ) و ( الأَرَّح ) و من يسبق يجي لَوَّلْ
تذكَّرتِهْ هنا نلعب ( قِلِه ) مرَّه و حد بالحبل يِشَّوَّل
تذكرته لعبنا بالكره في الشارع الضَّيِّق و حد يرضَى و حد يزعل
تذكرته مقالب ( وَدِّ بو عيسى ) و ( عَمْ بُرَّق ) و بين الطَّمِس يتسلَّل
تذكرته تهانينا في التشهير اذا قالوا هلال الخير شَوَّع هَلْ
تذكرت الفرح بالدَّفِع نتقاسمه لا رمضان جَا و اقبل
تذكرت ( المِفِلِّح ) يوم يعبر في شبام الخير يتجوَّل
تذكرت ( الوِريقَه ) في ختام الشهر شُفْ ذَا طْعام عا المدخل
تذكرت ( الطِّيالِه ) يوم عيد الفطر و الأضحى و يوم عبود يِزَّمْبَل
تذكرته عُواد العيد , كل واحد يمر عا الدُّور يتعنَّى و يتجوَّل
تذكرته قدوم السيل اذا بَشَّر ( قُويقُو ) بالنَّبا حَوَّل
تذكَّرت المغاني في جُرُوب الدُّور ساني عا البقر يعمل
تذكرت الشراشر و القرون الحاليه في القاع و المحمل
تذكرت الرِّحَى في الشُّمْسِه المنحاز , كل شي سَهِل و مسَهَّل
تذكرته دخون العِلِك و القيري روايح أُنِس ما تمتل
تذكرت المعِرِّس يوم يعبر في الطُّرُق مَقْنُوح و مجمَّل
تذكرت المسافر يوم يقبل عا حَجِير الدَّار يتمَهَّل
تذكرت السِّقايِه و القِرَب و الشّول , ماء الزير لا تَغْفَل
تذكرت المغاني و السَّلا و البَسِطْ عا الشَّاهي و عا الحنظل
تذكرت السمر في الريم , مفتوت اللخم في الصحن امْبَلَّل
تذكرت الخبر ياتي من المذياع , لا تلفاز أو أخبار من قوقل
تذكرت الرِّعِه و اللي على الخَرَّه يحافظ عا بيوت اجدادنا يعمل
تذكرت المَحَاضِر يوم تدخلها و ذاك الشَّبِح , ما حَدْ قالوا اطَّفَّل
تذكرت الطِّلاب و صوت ( بو رمضان ) في الجامع إلى مولاه يتوسَّل
تذكَّرت البُخاري في رجب يُقرا في الجامع و ذكر المصطفى الأمثل
تذكرته صلاة العصر في رمضان و اهل شبام قد جمَّعهم المحفل
تذكرت القناعِه يوم كانت تاج فوق رؤوسنا امْكَلَّل
تذكرته .. تذكرته .. ليالي أُنْسَها بالحُب , و لا أجمل
تذكرته و خايف جيلنا ينساه ذا الماضي و لا حاضره جَا أفضل
ختامي يا إلهي يا عسى كل من يحب محبوب لا منزله يتوصًّل



شعر : الشيخ صالح عبدالله با جرش


هامش :
ــ التكس : من الألعاب , و تسمى ( الدَّقس ) في بعض المناطق .
ــ الأرَّح : من الألعاب في شبام .




أخي الكريم بلّسود

أنت هنا عزيزي وضعت درة فائقة الروعة والجمال
وبما أن الأجمل لا يعشقة ويفهم تعرجات خطوطه إلا من عاصر ألتفاصيل لذا فأسمح لي وفي هذا المقتبس أن أضيف قصيده أخرى لاتقل روعة وجمال
وهي قصيدة بن شريشر (ربما هي من نظمه أو نظم غيره)هناك تضارب في الأنباء...والتي أقتبستها دون أذن منه وهي كذلك تحمل الكثير من الذكريات عن ماضي يهمنا وزان القصيدتين قصيدتك الروعه (ياجارة الوادي) قصائد ثلاث وضعت على جيد السقيفة الشباميه









دمت بخير؛؛؛؛؛[/QUOTE]


الأستاذ الخليفي الهلالي:
ومرورك الكريم الباذخ في الكرم والطيبةِ والتواضع أضاف إليَّ الكثير, وشرَّفني أيّما تشريف.
شرّف الله قدرك, ودمتَ جميلاً كعادتك, تحب الأدب لأجل الأدب لا من أجل أصحابهِ.
موداتي.


  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2013, 12:35 PM   #10
سبع الليل
بــــوجــــمــــعـــــان
 
الصورة الرمزية سبع الليل


أحسنت يامحمد بارك الله فيك ونشكرك على نقل قصيدة الشيخ صالح باجرش
ذكريات ماتنتسي كانت أحلى أوقات مرت علينا أيام الرّح والقله والحدايد والكوك والسري
ويا ما من العاب الطغوله لازالت في الذاكره ام الايام هذه العاب الكترونيه شي يفّزع الله يستر من تاليتها
شكرا لك مره ثانيه وتحياتي للجميع
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سبع الليل ; 05-26-2013 الساعة 01:40 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas