مرت هنا ...
عبر الرمال الحُمُرْ ..
قافلةٌ وعدت
ربما واحدةٌ .. أو إثنتين
بلْ مائين ...
ربما أكثرَ من ذلكَ
من يدري ...؟
ثـُم للبحر إهتدى
هكذا منذ زمنْ ..
رحلَ المسكينُ عن أرضِ الجدودْ
منذ كان الخلق في كل العهودْ
أخذ الهجرةَ في أعطافهِ
عبر الحدودْ ..
ربما سوفَ يعودْ ؟!
***
ملأ التاريخَ من أخبارهِ ..
كل البلادْ ..
في بلاد الهندِ
أسطورتهُ العظمى
هل تذكرها ..
حيــــدر أبادْ
موطنٌ ثانٍ
على رغم البعــادْ
نازلَ التوظيفَ معْ شتّى العبادْ
آصفيٌ قد تراهُ ...
يحملُ الشارةَ
في فخرٍ
ويغزو في عنادْ
***
وهناك الآخرون
في بلاد العم ( تُون )
ذهبوا قبل سنين
نشروا علمَ العقيدةْ
وأعادوا بابتهاجٍ
كل أحلام السعيدةْ
موطنٌ أسمهُ جاكرتا
البعيــــدهْ ...
وجزيرة تــاوي تــاوي
لم تعُدْ تذكرُ إسماً للصليب
غير إسمك يا حبيـب
بعد أن جئت إليها ...
من بلاد السرنديـب
تحمل الأخلاقَ .. سمحــاً
في إبــــاءٍ كطبيب
***
حضرميٌ لا يــزالْ
يلبسُ ( العمّةَ )
(والوزرةَ ) ..
في أرض ( العقالْ )
وتساوى ..
بين أوساط الرجـــالْ
صنع الأمجاد كبرى ..
وتصدى للمحــــالْ
ناشراً فكراً عُصـاميــاً
على أيــّةِ حــالْ ...
مُـثُـلاً عُظما تردّا ...
ثم صدقـــاً وأمانـهْ
بـــارعاً فيه .. علامــهْ
لا يعير العين شَزراً ...
لا ولا حتى (( الإقامــة ))
أخذ الأعرافَ في طُهْرٍ
وسمّــــى ..
كل أحكـــام السلامــهْ
عَمَر الأرضَ ...رقيــّـاً
وسلامـاً ... وشهَـــامهْ
علم الأجيال درســاً .. في الصلاةْ
وسطيٌ في العبـــادهْ
يحمل المصحفَ .. في كفٍّ
ويرقــــى للسيــادَهْ
لا يليـــــن
إلا .. لرب العالمين
لازمـــاً .. أزكى اليميـن
وهنا التـــاريخ قد قال المقـالْ
لـــك يا أغلى .... الرجـال