المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


فقط توكل على الله

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2009, 10:19 PM   #1
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي فقط توكل على الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكى أن ..

أراد شخص يوماً ما أن يذهب في رحلة برية

جهز نفسه لرحلة قصيرة حمل فيها حملاً خفيفاً و تأهب للخروج .. وعند الباب نظر نظرة خاطفة للسماء .. فرأى سحباً بعيدة
وفكر وقال : سأحتاج لمعطفي ، فقد يهطل المطر

عاد وحزم امتعته مجدداً .. ومعها تذكر أنه قد يحتاج لجزمته الطويلة المقاومة للماء
وشاله فقد تصاحب الأمطار ريحاً باردة .. وعاد عند الباب .. وتأهب مجدداً

خطر له خاطر سريع تذكر أنه قد يضطر للبقاء في البرية مع هذا الجو الغير متوقع
ونسي أن يجلب معه عدة المبيت .. فعاد مجدداً وحزم أمتعته من جديد
وفي أثناء ذلك حمل معه كل ما يمكن أن يخطر على باله من أشياء .. ما يوقد به النار ..
من صندوق عيدان كبريت لا مجرد علبة .. فقد يبلل المطر علبته الصغيرة لكن صندوق كامل ! مستحيل !
بعدها تذكر أن لديه { ولاعة } .. جلبها معه .. وغيرها أيضاً .. وحمل معه بطانية وفراشاً .. ومؤونة صغيرة .. تكفيه ليلة

حمل كل هذا بمشقة بالغة وتأهب مرة أخرى للخروج .. وتحت هذا الحمل
تذكر أن رحلته ما كان لها أن تكون بهذه المشقة و التعب .. كان يريد لها أن تكون بسيطة .. كأيام زمان

لحظة .. هناك عربة جده التي يجرها الحصان في الخلف .. كيف لم يخطر له هذا ؟

ذهب مسرعاً بتثاقل إليه وجهزها ووضع عليها حمله الثقيل كله
بالإضافة لمؤونة الحصان ذاته وما يلزم من العناية به إن وقع له مكروه
فكيف له النجاة من دون كل هذه الأشياء المهمة جداً ؟


قاد العربة وبدأ رحلته البرية المنشودة
وهو سعيد بذكائه وفطنته التي جنبته كم المشاكل التي كانت ستقع أمامه من حيث لا يدري
وفي الطريق تمتع بكل الطبيعة بهدوء وببطء العربة ذاته .. ثم أنتقل إلى جانب الطريق وأراد عبور النهر
كان عميقاً لدرجة أيقاظ الخوف في صاحبنا
لأنه لم يكن يوماً يجيد السباحة
فلم يجد بُـداً من أن يعبر ذاك الجسر الخشبي القديم

ومع ثقل وزن العربة وما فيها .. لم يستطع الجسر أن يحملها .. فتحطم الجسر .. وسقط كل شئ بالماء
وبما أن صاحبنا الذكي .. لم يخطر على باله أن يحمل معه زورقاً يكفي للنجاة من شر هذا الحادث
مات غرقاً .. مات غرقاً .. مات غرقاً





عبرتي التي إستخلصتها من الحكاية :
مهما فكرت وفكرت وفكرت
فإن الدنيا تخفي لك مالا يخطر على البال
فإن أردت الإقدام على شئ
فقط توكل على الله
وسيجعل لك مخرجاً .. من حيث لا تدري
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 10:21 PM   #2
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

هذه القصة تبين لنا فعلا أنه مهما وضع الإنسان أمامه من أحتمالات وتوقعات
فإن هناك أحتمالات كثيرة تبقى خافية عليه

وأنه حتى وإن عرف أن هناك احتمالات تخفى عليه ويحاول وضعها في عين الإعتبار
تبقى هناك احتمالات أخرى .. لا يعرف أنه لم يعرف أنها تخفى عليه
رغم توقعه لغموض الإحتمالات التي ستواجهه

وهناك نقطة هامة
وهي التوكل على الله في كل شيء
لقوله تعالى : ( فإذا عزمت فتوكل على الله )

يقول تعالى :
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas