كما يقال ..

[علي ماهر]

يقال أن كل انسان لديه نسبه من الغباء وعند مراجعتي لهذه المقولة ادركت فعلاً
ذلك ولكن بنسب متفاوتة ولعل اكثرهم غباء هم الذين يحيدون عن الحق بعد ان عرفوه
خوفاً من القيل والقال أو كبر في نفوسهم وفات هؤلاء ان الحق قيمته فيه
لافيما يقال عنه اياً كان القائلون واذا كان يرى الحق فيما يقول فعليه
ان يحاول مساعدت الآخرين بمايراه من الحق ولايستسلم
وينحدر معهم الى الحضيض لأن كل انسان لابد وان تكون لديه
رؤية ورسالة واضحة وان يتمتع بإستقلالية وحرية كفرد له كيان
وليس المقصود بالحرية هنا المساس بالآخرين والتعرض لهم في عقائدهم وآرائهم .
وإذ كان المثقفون اليوم لديهم الحرية فيما يقولون ففي المقابل من حق المتلقي
ان يعرف الحقيقة ويتعلم مايفيده في دنياه وآخرته .
فالحرية ليست مجهولة او غير معروفة كما يُظن بها هي موجودة
بالفطرة ومعروفة بالعقل وكذلك الحق والباطل لكن اصحاب
الطمع والقمع هم الذين ينادون بها لتسد من جشعهم وتخدم مصالحهم الخاصة .
كيف لا وقد أصبحت الحرية اليوم على لسان كل ناعق
ومتكلم ماذا جنينا من ورائها؟غير ( عش ودع غيرك يموت )
حتى في ازمان العبودية والسلب والنهب وانتشارالجهل
لم نسمع هوسا ولانداء كهذا للحرية كيف وقد اصبح الأنسان
اليوم يتمتع بقدرمن الإحترام ...
إن الدين يشمل روح الأنسان بينما الفلسفة تمثل العقل ولذلك خلق الله الأنسان واوجد فيه العقل
ليستطيع التفكير والتخطيط في امور دنياهـ وانزل عليه الدين ليسمو بروحه ويطهرها
من الذنوب والمعاصي ليسعد في آخرته . فإذا اراد اليوم ان يحل مشاكله فعليه ان يجمع
بين الدين والفلسفة ليعي دوره في الحياة والهدف الذي خلق من اجله ....
.................................................. .................................................. .....



منقوليشن ...