08-20-2011, 03:53 PM | #1 | |||||
شخصيات هامه
|
روحانيات رمضانية من خلال ( مختارات محضارية سرية ) رقم 4
هذه القصيدة قالها الشاعر الكبير / حسين ابوبكر المحضار في مناسبة حفل تأبيني للسيد الأديب والمؤرخ واسع الاطلاع صاحب الروح المرحة والقلب السليم والوجه البشوش والحديث اللطيف العم / عيدروس بن محمد المحضار (باهادون) رحمه الله . مجالس العم عيدوس المحضار لاتمل ففيها من الأدب والتاريخ والفكاهة والحديث الشيق ما يأنس به كل الحضور . غالب جلوسه رحمه الله في دكانه المعروف في منطقة البلد بجوار عمارة الملكة بمدينة جدة يقصده الاغلبية للجلوس بجواره والاستمتاع بحديثه اما زبائن المحل فهم العدد القليل تغمد الله الجميع برحماته الواسعة واسكنهم فراديس جنانه . ذكّر ولا تنتسي ذكرى كبار الــــــــــــــــروس = اللي لهم حب باقي لم يزل في النفـــــــــــــــوس واللي معاهم يطيب المشي لك والجلــــــوس = كم في أحاديثهم وأخبارهم مــــــــــــــــن دروس مثل الذي له أقمنا الحفل ذا عيــــــــــــدروس = أنعم وأكرم ببو محسن مزيل النحــــــــــــــــوس اذا لقيته تلاقي وجه ما هو عبــــــــــــــــوس = من ضاق به الحال ياتي لـ محلّه تــــــــــــروس يشل همّه ويبعد كل كربه وبــــــــــــــــــــوس = وبشاشة الوجه ما تقتام قط بالفلـــــــــــــــــوس وكم وكم في الأدب والعلم يملي طـــــــــروس = وفي التواريخ من داحس وحرب البســـــــوس الله يرحمه ما من رحمة الله يــــــــــــــــؤوس = يسقيه من حوض جده ثلج صافي نقـــــــــوس وعلي وإخوته زاد إقياسهم عا القيـــــــــــوس = حياهم الله قد وفّوا بكل الطقــــــــــــــــــــــوس غنْ يا علي بن عمر خلْ الشوامخ تتـــــــــوس = ونبّه الناس ذي هم لا يزالوا نعـــــــــــــــوس وانكس ترى الابل طربانه ومعها نكـــــــــــوس = وأقصد الى حضرموت اليوم شفها عــروس إتزينت يا علي وتلبست بالبــــــــــــــــــــــــوس = حيّ القويره ومن هم في القويره جلـــــــوس لا جيتها يا علي قبّل ثراها وبـــــــــــــــــــــوس = إنته ونا حبها من عادنا بالحبـــــــــــــــــوس يا الله برحمه يخضرن الشجار اليبـــــــــــــوس = نخلع ونغرس وتلقي خير ذيك الغـــــــروس ويكثر التمر والدوم النقي والغســــــــــــــــوس = والبر والحب يكثر والرخل والتيــــــــــــوس والنوب يلقي عسل ما يخلطونه بســـــــــــــوس = والعلم يزداد بأهله لا بعلم الهيـــــــــــــوس وإحنا عرب ديننا الإسلام محنا مجـــــــــــــوس = وإن حد عديم السياسه ما نريده يســـــــوس الى متى والبلاء رجله علينا تــــــــــــــــــدوس = كل من تعب سار من أرضه عطاها النسوس لكنها الا بدت تصفى وتحلى الكـــــــــــــــؤوس = وإن عاد شي لم يزل في مَدّة الحبل لـــــوس الله بايحلّها ما هو عمر بن قبــــــــــــــــــــوس = يا أم لشراف في حضرتك نحنا حـــــــروس ومساهنين المدد مِنك عسى لا يحـــــــــــــوس = قومي إذا عاكست نحن الليالي عكـــــــوس وإسالي الله في رفع الغلا والمكـــــــــــــــــوس = والختم صلوا على المختار ما هب نـــوس والآل والصحب ذي أنوارهم كالشموس وهذه جلستان قديمة نوعا ما احدهما في بيت الشيخ عبدالغني الآشي رحمه الله والأخرى في بيتنا بجده اخترتهما لسقيفتنا العامرة لتكتمل بهما بعض معاني روحانيات هذا الشهر الفضيل |
|||||
08-20-2011, 08:15 PM | #2 | |||||
شخصيات هامه
|
فقيه اللغة الحضرمية ابو عوض الشبامي
تروس من المفردات التي استخدمها أهلنا في مهاجرهم وهي توازي ساني في اللهجة العدنية و سيده في الهندية المخلجنة ... وعلى طول وطوالي في لهجات أخرى ما لاحظته : أن تروس لم تكن مقصورة على الحضارم ودائرة في أوساط أبناء بلدان معيّنة شملتها الهجرة الحضرمية ( تأثيرا أم تأثرا ؟ لست أدري !!!! والخبر اليقين عندك يا أستاذنا ) . السؤآل هو : تروس ........... هل هي حضرمية ..... أم واردة / مستوردة وحضرمت ؟ مما قاله حسين ابوبكر المحضار في القصيدة التي تفضل بها علينا الأخ حسن البار :
من ضاق به الحال ياتي لـ محلّه تــــــــــــروس =
خذ مثالا : تسمى المقلاة ( أم أذنين ) كــــــــــري ..... واصل التسمية كيري هندية ( وتعني المقلاه ) وبفعل إرتباط اجدادنا بالهند حضرم الكري الوصف المحضاري التالي غير دقيق :
والنوب يلقي عسل ما يخلطونه بســـــــــــــوس =
نترك التعليق للشعراء سلام . |
|||||
08-21-2011, 03:03 PM | #3 | ||||||
شخصيات هامه
|
[QUOTE=حسن البار;667186]
هذه القصيدة قالها الشاعر الكبير / حسين ابوبكر المحضار في مناسبة حفل تأبيني للسيد الأديب والمؤرخ واسع الاطلاع صاحب الروح المرحة والقلب السليم والوجه البشوش والحديث اللطيف العم / عيدروس بن محمد المحضار (باهادون) رحمه الله . مجالس العم عيدوس المحضار لاتمل ففيها من الأدب والتاريخ والفكاهة والحديث الشيق ما يأنس به كل الحضور . غالب جلوسه رحمه الله في دكانه المعروف في منطقة البلد بجوار عمارة الملكة بمدينة جدة يقصده الاغلبية للجلوس بجواره والاستمتاع بحديثه اما زبائن المحل فهم العدد القليل تغمد الله الجميع برحماته الواسعة واسكنهم فراديس جنانه . ذكّر ولا تنتسي ذكرى كبار الــــــــــــــــروس = اللي لهم حب باقي لم يزل في النفـــــــــــــــوس واللي معاهم يطيب المشي لك والجلــــــوس = كم في أحاديثهم وأخبارهم مــــــــــــــــن دروس مثل الذي له أقمنا الحفل ذا عيــــــــــــدروس = أنعم وأكرم ببو محسن مزيل النحــــــــــــــــوس اذا لقيته تلاقي وجه ما هو عبــــــــــــــــوس = من ضاق به الحال ياتي لـ محلّه تــــــــــــروس يشل همّه ويبعد كل كربه وبــــــــــــــــــــوس = وبشاشة الوجه ما تقتام قط بالفلـــــــــــــــــوس وكم وكم في الأدب والعلم يملي طـــــــــروس = وفي التواريخ من داحس وحرب البســـــــوس الله يرحمه ما من رحمة الله يــــــــــــــــؤوس = يسقيه من حوض جده ثلج صافي نقـــــــــوس وعلي وإخوته زاد إقياسهم عا القيـــــــــــوس = حياهم الله قد وفّوا بكل الطقــــــــــــــــــــــوس غنْ يا علي بن عمر خلْ الشوامخ تتـــــــــوس = ونبّه الناس ذي هم لا يزالوا نعـــــــــــــــوس وانكس ترى الابل طربانه ومعها نكـــــــــــوس = وأقصد الى حضرموت اليوم شفها عــروس إتزينت يا علي وتلبست بالبــــــــــــــــــــــــوس = حيّ القويره ومن هم في القويره جلـــــــوس لا جيتها يا علي قبّل ثراها وبـــــــــــــــــــــوس = إنته ونا حبها من عادنا بالحبـــــــــــــــــوس يا الله برحمه يخضرن الشجار اليبـــــــــــــوس = نخلع ونغرس وتلقي خير ذيك الغـــــــروس ويكثر التمر والدوم النقي والغســــــــــــــــوس = والبر والحب يكثر والرخل والتيــــــــــــوس والنوب يلقي عسل ما يخلطونه بســـــــــــــوس = والعلم يزداد بأهله لا بعلم الهيـــــــــــــوس وإحنا عرب ديننا الإسلام محنا مجـــــــــــــوس = وإن حد عديم السياسه ما نريده يســـــــوس الى متى والبلاء رجله علينا تــــــــــــــــــدوس = كل من تعب سار من أرضه عطاها النسوس لكنها الا بدت تصفى وتحلى الكـــــــــــــــؤوس = وإن عاد شي لم يزل في مَدّة الحبل لـــــوس الله بايحلّها ما هو عمر بن قبــــــــــــــــــــوس = يا أم لشراف في حضرتك نحنا حـــــــروس ومساهنين المدد مِنك عسى لا يحـــــــــــــوس = قومي إذا عاكست نحن الليالي عكـــــــوس وإسالي الله في رفع الغلا والمكـــــــــــــــــوس = والختم صلوا على المختار ما هب نـــوس والآل والصحب ذي أنوارهم كالشموس __________________________________________________ __________________________________________________ ________________________ شكرا للحبيب حسن على نثر الدرر المحضارية الغنية والثرية باللغة الحضرمية المحدودة جغرافيا بحضرموت . فاللغة الحضرمية ذات لهجات وبها من الفروق بينها فهذه الفروق لا تظهر إلا عند النطق ، منها فروق صوتية ومنها دلالالية ومنها تركيبية ، وشاعرنا السيد حسين المحضار صهر في شعره خصائص لهجات لغة أهل حضرموت صوتية وصرفية ودلالية وتركيبية . ربما هناك من يقسم لهجات أهل حضرموت الى لهجة اهل الساحل ولهجة أهل الداخل ومن أهل الساحل تقسم الى لهجة الحضر ولهجة البدو ولهجات أهل الداخل تقيم بين بدو وحضر ولكل بيئة لها خصائصها والمحضار جمع خصائص البيئة الحضرمية واستفاد من التنوع في لهجات أهل حضرموت ساحل وداخل وبدو وحضر لذا جاء شعر المحضار يحمل لهجة البدو ولهجة الحضر ولهجات سكان الوادي ولهجات سكان الساحل فلذلك هو شاعر مزودج اللهجات . وهذه القصيدة التي نثرها الحبيب حسن فيها من ازدواج في اللهجات الحضرمية ، وتعد نموذجا لما ذكرته عن خصائص شعر السيد حسين المحضار ... قال المحضار (( مثل الذي له أقمنا الحفل ذا عيــــــــــــدروس )) اسم صاحب الحفل - المؤبن عيدروس .. ويحتمل أن اشارت السيد المحضار الى المؤبن بأنه فيه صفات الأسد المحببة عند العرب في وصفهم قوله ( ذا ) ( عيدروس ) أي هذا أسد ... وعيدروس من اسماء الأسد . والعرب تصف الرجل القوي الشديد وصاحب الحضور والسؤدد بالليث والضرغام ةالأسد والخضنفر ...الخ من اسماء الأسد . أما كلمة ( تروس ) فهي في لغة العرب هي من أداة الحرب يحتمي بها الرجل من طعن النصال وضرب السيوف ورشق النبال ..الخ وقيل فلان تمترس أي أحتمى .. ومترس كلمة فارسية تعني لا تخف أو اطلب الأمان ، وجاءت في أخبار السير أن سيدنا عمر رضي الله عنه قال لأصحابه إذا قالوا لكم مترس فأمنوهم فالمترس هو طلب الأمان من الخوف بلغة أهل فارس . وتروس في لغة أهل حضرموت ويافع هو قصد المكان أو الهدف مباشرة ، وترّست به : تعني أمسكت به دون انفكاك منه رغبة في بقاءه . أما أصل هذه الكلمة لا اعلم عن مصدرها ... قال المحضار (( الله يرحمه ما من رحمة الله يــــــــــــــــؤوس .... يسقيه من حوض جده ثلج صافي نقـــــــــوس )) نقوس : النقس هي حالة تغير السائل الى كتلة ، ويطلق على الماء حين يصبح قالبا من الثلج . قال المحضار : (( لا جيتها يا علي قبّل ثراها وبـــــــــــــــــــــوس ..... إنته ونا حبها من عادنا بالحبـــــــــــــــــوس )) كلمة ( بوس ) تعني في العربية القبل .. وفي الحضرمية ( الشم ) والبوس كلمة دخيلة على الحضرمية ( يابخت الشاعر المخشني أن قرأها ) تضاف الى حججه الواهية مع مراعاة الفرق بين الثريا والثرى ... قال المحضار (( غنْ يا علي بن عمر خلْ الشوامخ تتـــــــــوس )) الشوامخ : الجبال . تتوس : تمتاس أي تنهد ... ونقول تموّس : أي تفتت وذاب وتلاشى . قال المحضار (( والبر والحب يكثر والرخل والتيــــــــــــوس )) الرخل : جمع رخلة ، والرخلة هي أنثى الضان . قال المحضار : (( والنوب يلقي عسل ما يخلطونه بســـــــــــــوس )) هذا البيت اشتكل معناه على الرفيق ( مسروروف ) وربما يشتكل ايضا على كثير من القراء الذين لايعرفون المدرسة اللغوية المحضارية .. يقصد المحضار : أن النوب يلقي عسل ولا يتعرض للغش بواسطة اضافة خليط من شراب ( عرق السوس ) وعرق السوس شراب صيفي له مذاق طيب ويفضل شربه في شهر رمضان . وللزوم الوزن والقافية حذف المحضار ( عرق ) وبقي على سوس ، لذا وجب التنبه .. . |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-21-2011 الساعة 03:15 PM |
|||||||
08-22-2011, 01:38 PM | #4 | |||||||
شخصيات هامه
|
شكرا أخي مسرور على هذه المداخلة والتي استطعت عبرها أن تجعلنا نشاهد هذا الاثراء من قلم ابي عوض
( إنته ونا حبها من عادنا بالحبوس ) لفظة ( حبوس ) لم تتطرقا لها ولعلها تطلق عندنا بدوعن على رباط اسود ( خاص بالاطفال ) هكذا إن لم تخنِ الذاكرة |
|||||||
08-22-2011, 03:21 PM | #5 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
قال المحضار : (( إنته ونا حبها من عادنا بالحبوس )) هذا البيت يحمل معاني ودلالاتي عميقة تدل على مدى عمق ثقافة الشاعر حسين المحضار العقائدية ... فماذا يعني شاعرنا المحضار ب ( الحبوس ) ؟؟ يقال أن أول ما خلق الله تعالى المخلوقات في عالم الأزل كانت نفوساً مجردة من الصور والأجساد ، فالإنسان والحيوان والسماء والأرض ، والملَك والجآنُّ، وإن شئت فقل: كل المخلوقات كانت يومئذٍ من نوع واحد وذات صفة واحدة لا فرق ولا تفاوت بينها في شيء، وقد تمتَّعت هذه الأنفس كلها يومئذٍ برؤية ذلك الكنز وشغفت حبّاً وهياما بمشاهدة ذلك الجمال الإلهي العظيم. وجاء في الحديث الشريف (( كنتُ كنزاً مخفياً فأحببتُ أن أُعرف فخلقتُ الخلقَ وعرَّفتهم بي فبي عرفوني )) . وذكر ابن القيم في كتابه ( الروح ) اختلاف اتقدم خلق الأرواح على الأجساد أو تأخر خلقها عنها؟ فقال : 1- فقال قوم: الأرواح مخلوقة قبل الأجساد. 2- وقال آخرون: بل الأجساد مخلوقة قبل الأرواح. )) وقيل أن جميع الأرواح كانت محبوسة في عالم الأزل قبل أن يخلق الله أول جسد ( آدم ) . وهذا ما ذهب إليه المفسرون لحديث عائشة رضي الله عنها : قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )) قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : ( الأرواح جنود مجندة ) ، قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير و الشرو الصلاح و الفساد و أن الخير من الناس يحن إلى شكله و الشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر فإذا اتفقت تعارفت ، و إذا اختلفت تناكرت و يحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام و كانت تلتقي فتتشاءم ، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها و تناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . و قال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت ، خلقت على قسمين . و معنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت . لهذا يشير المحضار في قوله عن محبة ( القويرة ) حيّ القويره ومن هم في القويره جلـــــــوس لا جيتها يا علي قبّل ثراها وبـــــــــــــــــــــوس إنته ونا حبها من عادنا بالحبـــــــــــــــــوس كانت محبة منذ الأزل حين كانت روحيهما ( حبيسة ) رهن المشيئة الإلهية ، وحين كانت روحيهما جنودا مجندة اتفقت وتعارفت اتفقت على حب ( القويرة ) ومن في القويرة سكن ( جلوس )..!! . |
||||||
08-22-2011, 05:15 PM | #6 | |||||||||
شخصيات هامه
|
أخي حسن البار الحبس ( بكسر الحاء ) يطلق في بلادنا ( غرب حضرموت ) على سوار الذهب أو الفضة الذي تلبسه المرأة في يدها . كون لهجة المحضار ( في مجملها ) اقرب لدوعن وما جاورها فمن المؤكد أنه عنى بـــــ الحبوس ( بكسر الحاء ) ذلك الرباط الأسود الذي يربط على أيادي الأطفال لصد العين عنهم . أدخلنا أبو عوض الشبامي ( مشاركته رقم 5 ) في حيص بيص كعادته ووضع للحبوس تفسيرا مغالطا أخرج المفردة من حضرميتها وصور المحضار وكأنه قد أحاط بكل شيء علما
أنكر على الشاعر محمد سعيد بن مخاشن استخدامه لبعض المفردات العربية الفصحى التي لا تحتمل تأويلا ( وكذلك فعلت أنا ) وأوجد للمحضار مبررا ( في ماذهب إليه هو وليس المحضار ) من تفسير لــــ الحبوس وجنّد ابن القيم وكتابه الروح ليخرج بخلاصة يقنعنا فيها بمقاصد الشاعر المحضار التي تتفق مع ماذهب إليه الفقهاء والفلاسفة من تصورات وإستنتاجات متباينة لما كان عليه الحال قبل أن يخلق ربنا الكائنات كشيء مادي ملموس من المفردات البسيطة التي استخدمها الشاعر حسين المحضار في تصوير الحب وعلى نفس النسق ( تقريبا) قوله :
أحبه محبّه من زمان الصبا وأقدم = أحبه محبّه قبل يخلق ابونا آدم = وقوله ايضا :
حبي لها رغم الظروف القاسيه رغم المحـن = حبّي لها أمي سقتني اياه في وسـط اللبـن = يتضح مما سبق أن المحضار يربط حبه للوطن والحبيب والصديق بالطفولة وما يتعلق بها من ذكريات ( اختزنتها ذاكرته أم لم تختزنها ) معتبرا حب الوطن ( تحديدا ) يسري في النفس منذ الصرخة الأولى لإعلان الميلاد وما يليها :
وأقصد الى حضرموت اليوم شفها عــروس = إتزينت يا علي وتلبست باللبــــــــــــــــــــــــوس = حيّ القويره ومن هم في القويره جلـــــــوس = لا جيتها يا علي قبّل ثراها وبـــــــــــــــــــــوس = إنته ونا حبها من عادنا بالحبـــــــــــــــــوس = في كل الأحوال .... لا يمكن أن يكون الحب سابقا على الخلق والتكوين ، ولابد من توفر الأحاسيس والعواطف مسبقا للتهيئة للحب وقول المحضار : أحبه محبّه قبل يخلق ابونا آدم أتت بقصد المبالغة في وصف الحب ولا قيود تذكر على المبالغة والتهويل والتضخيم وفقا لما يقره العقل ويرتضيه ، ويقال في الدراسات العلمية أن الطفل يستدل على أمه بتمييزه لرائحتها منذ اليوم الأول لميلاده ... فلا عجب والحال هذه أن ينجذّر حب مسقط الراس في النفس منذ اليوم الأول للولادة ( قبل تكون الوعي بما يحيط بنا ) . خلاصة الخلاصة : الفرق واضح بين بالحبوس التي استطلع فيها محبة غيره لوطنه وجزم بها في قوله : أنت وأنا حبها من عادنا بالحبوس ولي ملاحظة على الصياغة لاداعي لذكرها ( وتعني وضع الحبس في اليد ) و في الحبوس / الحبس الأثيري ( بالتفسير الذي اختلقه أبوعوض الشبامي ) http://www.alshibami.net/saqifa/uplo..._1264239875.ra سلام . |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 08-22-2011 الساعة 05:31 PM |
||||||||||
08-22-2011, 05:53 PM | #7 | ||||||||
شخصيات هامه
|
اولا : انا لم آخذ على بن مخاشن استخدامه للمفردة الفصحى الذي كان له اعتراض هو أنت ( لأمر في نفس يعقوب ) .. ثانيا : حول تفسير كلمة الحبوس ودلالاتها كل واحد ينطلق من فهمه وثقافته ، مع أحترامي لثقافتك التي تنحصر في ( حبس ) المرأة .. !! ثالثا : ما يعزز ماذهبت أنا إليه في التفسير ثبته أنت في الاستشهاد بهذه الأبيات : أحبه محبّه من زمان الصبا وأقدم أحبه محبّه قبل يخلق ابونا آدم فهذه المحبة التي كانت قبل أن يخلق أبون آدم من الطين ، هي محبة الأرواح في عالم الأزل حين كانت محبوسة ، وحيث كانت كما جاء في الأثر (( (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )) فتعارف الأرواح في عالم الأزل الألهي وقبل أن تخلق الأجسام لتحبس فيها مرة ثانية ...!! . . |
||||||||
08-22-2011, 09:04 PM | #8 | |||||||||||
شخصيات هامه
|
راجع حسابك تعرضّت للمفردة وابديت ملاحظاتي حولها من منطلق عدم الرضاء عن إقحام مالا يمت إلى موروثنا بصلة وقصره على النمط التقليدي المتعارف عليه ( بالمفردات الدارجة أو ما يستحدث ويلزم استخدامه شريطة أن يكون مفهوما لدى العامة ) ..... من أقحم نفسه لتحقيق غاية ( تصفية حسابات عالقة ) ......... هو أنت http://www.alshibami.net/saqifa//upl..._1249068363.ra
لا تربطها بالفهم والثقافة لتوجد لنفسك مخرجا مما وقعت فيه يشرفني كثيرا إنحصار ثقافتي في حبس هذه البدوية ( بنت بلادي ) بدوية من عرماء ( شف الحبس في يدها )
أحبه محبّه قبل يخلق أبونا آدم قلنا أن هذا الكلام أتى للمبالغة فقط ، والشعر لا يحاجج به أبدا لإثبات ما يصعب إثباته .... فهل كان المحضار واعيا لإستحالة ما قاله أم أنه قول شاعر ؟ ستجد الجواب في التالي : قال نشوان بن سعيد الحميري :
قد كان ذي القرنين جدّي قد أتى = طرف البلاد في المكان الأبعد ملك المشارق والمغارب يبتغي = أسباب أمر من حكيم مرشد فأتى مغار الشمس عند غروبها = في عين ذي خلب وناط حرمد وبنى على ياجوج حتى أتاهموا = ردما بناه بالحديد الموصد ردما بناه إذ بناه مخلدا = سدا صليبا للزمان السرمد ودعى بقطر قد أذيب فصبّه = ما بينه فكذا بناه المحفد إنه يصف ذي القرنين ويبالغ في وصفه وصفا يتجاوز الوصف القرآني المختصر والمبهم وينسبه إلى اليمن معتبرا إياه جده ، ولو نظرنا إلى الظروف التي كانت محيطة بـــ نشوان بن سعيد الحميري وما شهدته اليمن في عصره من تنافس بين القحطانية والعدنانية ( الأخيرة ممثلة في الهاشميين ) الذين استأثروا بكل شيء بسبب إنتمائهم للبيت النبوي الشريف لأوجدنا له عذرا في التدليس والكذب غير المثبوت تاريخيا يوازي العذر الذي سنوجده لحسين المحضار في مبالغته التي لو عرضناها على العقل لقبلها مع الأخذ بالفروق بين مبالغة منافية لطبيعة التكوين الإنساني محكومة بعاطفة نفسية ذاتية تدخل في إطار خطرات شاعر وآخرى قصد بها إيجاد مكانة للذات جراء ما تشعر به من غبن نتج عن التمايز لم يقتصر عليه بل تجاوزه إلى بني جلدته مما استدعى منه بالمقابل التهويل والمبالغة المنافيين للحقائق التاريخية والتي يصعب على العقل تمريرها قال الشاعر حداد بن حسن الكاف في قصيدته : شل صوتك وأحكم المغنى
واجتذبته حين قابلنا = بالشعر سينه على سينه قلت ياسبحان خالقنا = ما تصوّر كماك إنسان ما تصوّر كماك إنسان ......... هل هي حقيقة أم مبالغة في تفرد الحبيب بالجمال دونا عن غيره من بني البشر ؟ على ذلك قس ط´ظ„ طµظˆطھظƒ ظˆط£ط/////ظƒظ… ط§ظ„ظ…ط؛ظ†ظ‰ ( ط±ط±ط±ط±ط±ط±ظˆط¹ط© ) - ط£ط¨ظˆ ط¨ظƒط± ط³ط§ظ„ظ… ط¨ظ„ظپظ‚ظٹظ‡ - (MP3) - ظ…ط§ظٹ ط¯ظٹظˆط§ظ† سلم لي على الربع وصدر المرقوم من عندنا ولا به علم شاهر يجب رفعه إليكم ولك علم ( بكسر العين واللام ) يابوعوض |
|||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 08-22-2011 الساعة 09:17 PM |
||||||||||||
08-22-2011, 10:32 PM | #9 | |||||
شخصيات هامه
|
شكر من الاعماق لأبي عوض عمدتنا ومؤرخنا وأستاذنا على هذه المعلومات والإثراء لبعض معاني القصيدة المحضارية بطريقته العلمية بأدلتها ودلالاتها ...
موصولا هذا الشكر لأخي الكاتب المبدع والمحلل السياسي / مسرور بجداله العلمي الجميل وطرق الإثارة اللطيفة التي يمتعانا بها في صرحنا العلمي العالمي ( الشبامي الدوعني ) . "المعنى في بطن الشاعر" كما يقال ... أما الحبوس "مربط فرسنا المستن" فلحديث عمدتنا من الصحة ما لا غبار عليه . وفي دوعن حسب علمي يطلق على سوار صغير يوضع في يد " الاطفال" كما ذكر الأخ مسرور وكذلك يستخدم رجال البادية رباط أسود معروف في الأرجل يطلق عليه أيضا " حبس" ولعل ذلك يساعد على التخفيف من الآم المفاصل او بعض الآلام الأخرى "أغراض صحية" ... من أهل دوعن من يتابع هذا النقاش اذا لديهم اي معلومات فليتحفونا بها ... !!! ما أحوجنا الى وجود مثل هذه الاقلام المتميزة بثقافتها العالية واساليبها الأدبية الجميلة نستفيد منها وننهل من بحورها . أكرر الشكر لكما أيها العملاقان ... والمحضار يكتب أشعاره للجميع وكان دائما يقول عندما تتضارب الآراء في معاني قصائده وبحضوره ( كل واحد يقول ما لديه والمعنى في بطن الشاعر والكل مصيب ) ... |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 08-22-2011 الساعة 10:34 PM |
||||||
08-22-2011, 11:08 PM | #10 | |||||
شخصيات هامه
|
غنْ يا علي بن عمر خلْ الشوامخ تتـــــــــوس = ونبّه الناس ذي هم لا يزالوا نعـــــــــــــــوس وانكس ترى الابل طربانه ومعها نكـــــــــــوس = وأقصد الى حضرموت اليوم شفها عــروس إتزينت يا علي وتلبست بالبــــــــــــــــــــــــوس = حيّ القويره ومن هم في القويره جلـــــــوس لا جيتها يا علي قبّل ثراها وبـــــــــــــــــــــوس = إنته ونا حبها من عادنا بالحبـــــــــــــــــوس السيد الفاضل / علي بن عمر بن بوبكر المحضار ابن الأخ للشاعر / حسين المحضار صاحب صوت إنشادي جميل ...
سمعته مرارا يشدو بها في جسات متعددة تأبينية للعم عيدوس في منزل إبنه عمر بن عيدروس آخرها قبل بضعة أشهر . وهو المقصود بالحديث من قبل عمه حسين رحمه الله تذكرته فاتصلت به هاتفيا قبل بضعة دقائق وسألته عن قصيدة عمه وما يقصده بالحبوس فأخبرني ... أنه رباط أسود تربط به أيادي الاطفال من "الغرو" وأحيانا من شعيرات سوداء ... والله أعلم |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 08-22-2011 الساعة 11:15 PM |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|