في ليبيا زينة السلاح برجاله وفي اليمن زينة الرجال بالسلاح ...!!

[أبوعوض الشبامي]

.



لم يتباهى أخواننا الليبيون ( نصرهم الله ) بأنهم شعب يحمل كذا مليون قطعة سلاح ... ولم يزعجوا زوار بلادهم بالمناظر الملفتة والاستعراض بحمل السلاح أواطلاق زخات الرصاص في الأعراس والمناسبات أو بدون مناسبة ،، أو التباهي بأن كل فرد منهم يملك خمسة قطع من السلاح في بيته ...

إلا أنهم حين خرجوا في مظاهرتهم السلمية واستخدم الدكتاتور معمر القذافي اقسى مظاهر العنف معهم اتجه الليبيون الى المعسكرات واستولوا على السلاح وهبوا في وجه الظالم هبة الثائر الشجاع.. وهكذا شاهدنا كيف صنع احفاد الشهيد عمر المختار ملحمة من ملاحم بطولات الشعوب التي تصنع الانتصارات وصنعوا النصر وصاح قائلهم في بني غازي : (( جايينك يامعمر إلى عقر دارك )) .. وفعلا سقطت طرابلس وغيرها من المدن ودخل الثوار عقر باب العزيزية وهرب القذافي كالجرذ المذعور.

فحق للسلاح أن يفخر ويتزين بالرجل الليبي ..!!

أما أخواننا اليمنيون ( هداهم الله ) يتباهون بأنهم الشعب الذي يملك 50 مليون قطعة سلاح وربما بالغوا كعادتهم وقال بعضهم بل 70 مليون قطعة سلاح ... ؟؟ وما أكثر ما نشاهد في الارصفة والدكاكين والقرى والمدن والاعراس حملة السلاح .. وما أكثر ما نسمع اطلاق النار في الهواء في المناسبات أو حتى دون مناسبة في انحاء متفرقة من اليمن ... ولكن مع هذا لم نسمع من يقول (( جايينك أيها الطالح الى عقر دارك )) وما نشاهده أن ( الرمز الطالح ) هو الذي آتاهم الى عقر دارهم بعد غياب ثلاثة أشهر .

اليمنيون ظاهرة صوتية تجيد الهتافات وتختزن مقدرة صوتية هائلة في أطول مدة ممكن أن يهتف شعب ضد أو مع نظام معين أو حاكم مطلق . ربما أن (( الربيع العربي )) تجاوز اليمن الى ثورة ( قرحة القات ) فمن حق اليمنيين أن يفتخرون بالسلاح ويتباهون به ، لا أن يفتخر بهم السلاح كما أفتخر بأخوانهم الليبيين الذين صنعوا بقوة سلاحهم (( الربيع الليبي العربي )) ...!!





.