من الرقصات الحضرمية ( نعيش البقـّاره ))....!!!

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

. وبعد جهد فسر الماء بالماء هذه الرقصة التي وصفها سرجنت هي رقصة (( نعيش البقارة )) أما الرزيح ليس في رقصات حضرموت رقصة تحمل عنوان الرزيح ولكن مترجم النص اطلق اسم الرزيح على رقصة (( نعيش البقارة )) نقلا عن وصف سرجنت ... وبالامكان أن تسأل احد ابناء تريم هل توجد رقصة بهذا الأسم وتلقى الجواب ....!!

لست أول من يتهمك بالغش وعدم المصداقية في النقل ، فقد سبق لآخرون توجيه نفس الإتهام وإتهامات أخرى إليك أفحشها وأفدحها وأبشعها وأشنعها عدم تروّعك من نسب عصارة فكر الآخرين لك معتقدا أن الشبكة العنكبوتية فضاء رحبا لن يكتشف فيه أحد تزوير الحقائق ومخالفة أصول البحث العلمي وسرقة الحقوق الفكرية للباحث / الباحثون الذي / الذين أتاح / أتاحوا لك ولغيرك الرجوع إلى بحثه / بحوثه / بحوثهم شريطة الإشارة إليها ولو في الحواشي وليس المتن ...

قلنا وكما جاء في كتاب روبرت سارجنت :

اقتباس :

في وسط الدائرة هناك بعض الشلاّلين ومعهم حوالي ثلاثة من البقّارة ( الحرث على الجانبين يحرك البقّارة أجسامهم من منطقة الوسط ( الخصر ) ويرحكون رؤوسهم ( فيتحرك الشعر بالتالي ) ويحمل الرجال الآخرون نوعا من المناجل يسمى الملعب مشقوق في أعلاه بينما يحمل الآخرون العصيان إذا لم تتوفر الملاعب ) ، ومن الاثبت أن هذه الرقصة في الغالب تعتبر من رقصات الزراعة

ويتضح أن الرقصة يقوم بها من أسماهم الباحث الضعفة وهم العاملون على الأبقار في الحراثة ولا يخل ذلك بالمسمى الأصلي لها المعروف بــــ الرزيح ورغبة منا في كشف متناقضات أبو عوض سنواصل نقل مقتطفات مما أورده روبرت سارجنت حيث يضيف قائلا :

والرزيـــح هي رقصة الضعفة (1) وليست للحضر وفي الأصل تتكون من دائرة تضم صفا من الشلالين في الوسط ، ويمكن اعتبار الشلاّل كقائد للجوقه أو الفرقة ، ويؤدي كل شلال قصيدة أو عددا من القصائد تنفرد كل منها بلحنها الخاص ... وتقام رقصة الرزيح في الولائم أو في أيام العواد أو الزيارات وما يشابهها من مناسبات الزواج ، ويتجمّع الراقصون عند رئيس الضعفه أوبيت الأبو وهو مقدّم الحارة أو بيت المنصب في الإحتفالات الدينية وعندما يتجمعون في بيت الأبو يذهبون في العادة إلى بيت المنصب أو إلى بيت الزواج وقبل أن يبدأوا تحرّكهم يتجمّعون في فرق تسمى في تريم خابه وجمعها خويب كما تسمى مرزحــــــــة ولكل فرقة شلاّل وينادي رجال الخابة : بغينا حد يشلّنا ويغني كل شلاّل لحنا مختلفا يردده رجال الفرقة نصف بيت بعد نصف بيت ويضيفون إليه التخميسات المتفق عليها ويتقدم دائما البقّـــارة (2) وقد قصوا شعور رؤوسهم قصّات قصيرة تصل إلى أسفل آذانهم وهم القائمون بأعمال الحراثة وأكثر طبقات المزارعين تشريفا ويمشون متميزين في صف أو طابور طويل يتقدمهم الأبو يحرّكون رؤوسهم من جانب مع حركة وتمايل الشعر من اليمين إلى اليسار تبعا لإيقاع الموسيقى ويتقدم الآخرون في فرق أو صفوف تتكون من حوالي ستة أشخاص ومعهم شفارهم ( سكاكينهم ) التي يستعملونها في الزراعة وتتكون الفرق أو الصفوف من شيوخ المزارعين بينما تتكون الفرق الخلفية من الشباب وهم يأتون على شكل فرق غنائية إلى ساحة واسعة حيث تكون حلقة الرقص وعادة ما ينشدون أشعار كهذه :

تسلى ياقليبي = شف الدنيا مخلاّه
وكم من مال يمسي = لمولى غير مولاه

نود الإشارة إلى أن الباحثون وخصوصا المستشرقين الغربيين هم أكثر دقة في وصف العادات والتقاليد في المجتمعات التي يفدون إليها ويراعون الحيادية في الطرح كون هدفهم لا يتجاوز الإستشراف والإطلاع ولا يهوّلون في شرح الموروث الشعبي للشعوب التي يستهدفونها بقصد إيهام القراء بوجود موروث ثقافي زاخر لدى هذا الشعب أو ذلك ( مثلما يفعل الباحثون المحسوبون على الأنظمة وخاصة تلك التي لاهوية لها في محيطنا الإقليمي ) وجل همهم هو نقل الحقائق ولا شيء سوى الحقائق .

الرقصة هي رقصة الرزيح ومشاركة البقارة فيها لا تعطيها صفة منافية لصفتها .



شف زوامل رجال كنده مجليين الهم لا قد الخاطر ملان ... مش رقصاتك يالحراث

سلام .



(1) الضعفه : الطبقات الرثة في المجتمع التي تقع في أسفل السلّم الإجتماعي
(2) لا نختلف على مشاركة البقّارة أو أنهم قوامها ( وهم عمال الزراعة الذين يتولون الحراثة ) في الرقصة ومن يمارس هذه المهنة فسيسمى بطبيعة الحال بقّارا وشرح الباحث يغني عن التفصيل الممل .



.