مع الشاعر : يسلم بن علي ليلة الأمس في دوحة رياض باشراحيل

[حسن البار]

مع الشاعر : يسلم بن علي ليلة الأمس في دوحة رياض باشراحيل

بسم الله :

ليلة البارحة ... 2/12/1426هـ ( بعد اداء صلاة العشاء ) .

كانت الساعة لاأدري . حينما تهيأت لهذا اللقاء غير المرتقب الذي ضم في ثناياه الأدب والفن الراقي ، والحكمة الضالة المنشودة ، والتاريخ الفني العريق ، والشاعرية العظيمة الفياضة .

كنت حينها أقودها ساعة وتقودني أخرى تلك هي سيارتي المتواضعة التي كم تكبّدت وعانت المشاق وكم وكم ساعدتني ووقفت بجواري في أقسى وأحلك الظروف ، كانت ولاتزال من الأسباب التي سخرتها القدرة الإلاهية في أن نلتقي بالأحباب وتتقارب المسافات بين الخلّان فحينما تشتاق لمن تهوى تجدها في جاهزيتها لايصالك الى ذاك المحبوب . لتنطفي نيران ولهيب الشوق ، فتنال ماتريد وما له تتوق .

هزني الشوق لأخي الأديب الأريب / رياض باشراحيل وما يدريك ما رياض ومن حلّ معه في تلك الرياض . ابتسامته الدائمة وحديثه الشيّق واسلوبه الأدبي يجذبك اليه والى ما يتفوه به وكأن هذه السّمات قد جعلت منه ساحرا يسيطر على من يرد على حياضه وينهل من معينه .

تناولت هاتفي في استحياء وخجل للبعد الجسدي الذي دام طويلا فيما بيننا ، معتذرا ومستفسرا عن أمكانية اللقاء به ورؤيته الليلة ؟ . كعادته رحب وأهّل وسهّل . وأخبرني ان بجواره الشاعر المعروف / يسلم بن علي . فتذكرت .

ولانني من منسوبي هذا الوادي الميمون فقد تصدرت هذه القصيدة مافي الذاكرة لشاعرنا الكبير .
زاد شوقي وزادت فرحتي . وتخيلت تلك السويعات التي تنتظرني وما ستنطوي عليها من معانٍ ذاتِ معنى ، وأدب وشعر به قد تغنّى ، سعدت وفرحت وتهيأت لهذا اللقاء . وماهي الا دقائق حتى وقفت أمام "أهرامات الفن والشعر والأدب " .

تخيلت ( وما عسى أن أتخيّل ) ... .... .... كنت أحسبها ساعة صفاء وتعارف ولقاء ، واذا بها ساعات من المحبة والإخاء والعبقرية والفن والتاريخ والحكمة والعقل . أذهلتني تلك السويعات ورافقتني طوال ما مضت من الساعات لحين الشروع في سطور هذه الصفحات .

يسلم بن علي ، شاعر متمكن غنّى له كبار الفنانين وفي مقدمتهم الدكتور / أبوبكر سالم بلفقيه ومن ابرز ما غنى له :

ونا مالي اذا قالو رفع رأسه بكيفه يرفعه ولا يوطيه

منك يا عسل دوعن يا قوت العاشقين

وكذلك الفنان طلال مداح ( في سلّم الطائرة ) والفنان حسن بن علي السري والفنان هود العيدروس "يلومون الجمل ياصاحبي واللوم عالجمال " والفنان أحمد يوسف الزبيدي وغيرهم من عمالقة الفن .

تجاذبنا أطراف الحديث فبين شاعرية وعبقرية يسلم بن علي الى الاسلوب الأدبي والموروث المتحرك في باشراحيل عشت لحظات جميلة ومفيدة وردتُ على معينهما الصافي ، فلم يبخلا علّي وسقاني من الكؤوس شهدا زلالِ ، فارتويت وارتويت وارتويت ، خلت جسمي قد صار جميعه أذنا صاغية ، وقلبا فارغا ، وفكرا وقّادا . كل ذلك حتى لا تفوتني منهما عبارة ، ولااسهى عن رفقتهما والسيارة .

من وادي عماقين في محافظة شبوة كانت بدايات هذا الشاعر الكبير ولما لهذا الوادي من مكانة متميزة في نفسه فقد تغنى له كثيرا .

المقنّع شلْ عقلي = ذي سكن وادي عماقين
ذي جماله سحر فاتن = يسحر ألباب الملايين

قال يسلم بن علي قسّمت قلبي عالمحبين = ياعدن ماباحلالش جنة الدنيا عماقين

يسلم بن علي شخصية متزنة يزينها العقل والتواضع والأخلاق العالية ، لطيف ، يصل حديثه الى القلب ، يحفظ الكثير من اشعاره ومن اشعار غيره من الشعراء ، لديه حضور قوي وذاكرة جيدة ، تحسب أنك قد عرفته من سنوات طوال . سليم الصدر لا يحمل حقدا ولا غلا على أحد البته .

استمتعنا بمرافقته في رحلته مع الفن والفنانين حينما تحدث مسترسلا عن علاقته بعمالقة الفن سعيدا مسرورا تارة ، باكيا حزينا في الأخرى ، فحينما يتذكر ماحصل ويحصل لاصدقائه ورفاق دربه من تجاهل وصدود من قبل مسئولي الاعلام في يمننا الحبيب والظروف المعيشية والصحية التي عانوها ويعانونها بل قد اودت بحياة الكثير منهم . يبكي متحسرا ويعتصر قلبه ألما . حاول ان يطرح لمسات لهذه المأساة اثناء لقاءته الصحفية ولكن دون جدوى .

الشاعر يسلم بن علي : موروث شعري وفني قلّما نجد له مثيلا في عصرنا الحاضر ... تخللت هذه السويعات مداخلات هاتفية من بعض المتصلين والمتواصلين . ومنهم
الفنان الغطريف : حسن بن علي السري فهو ممن تحدث الى الشاعر وتبادلا احاديث الودّ والمحبة وليكن بينهما تعاون قريبا ان شاء الله .
أما الاخ الخلوق الشاعر المبدع : الجعيدي فقد كان له أيضا وجود هاتفي سعدنا وأنسنا به .

غبطتي وفرحي بهذا اللقاء سيّرني لأخذ القلم والدواة فكتبت هذه السطور لتعبر عن اليسير مما يختلج الأحاسيس والمشاعر من سعادة بهذا اللقاء ويكفي أن يقال ( رياضٌ من العنب والزيتون والنخيل ، في دوحة وسوح رياض عوض باشراحيل ) . الاخطاء المتنوعة والغلطات ، التي وردت في سطور هذه الفقرات ، أحيلها الى العجلة والسرعة وقولوا ان شئتم "عذر ..... من ذنب" وان غضضتم الطرف ففي ميزاين حسناتكم ومن كرم أخلاقكم وما اخالكم الا كذلك .

حسن عبدالقادر حامد البار
3/12/1426هـ

[عيون المكلا]

بوح جميل وهادف وكأني شعرت بفكرة وصلت !

[الحضرمي 2003]

شكرا اخي حسن البار على ما خطه قلمك نحو الاخ الشاعر يسلم بن علي فهو يستحق ما كتب عنه ، قلمك عزيزي البار مميز فيه نكهة زكية وعطرة من حيث الكلمة والصياغة قلما تجد ذلك عند الكثير ، وبعد الشكر لنا عتب بسيط نأمل أن تتقبله بروحك الطيبة وهو إعتدت ان تقدم لنا بعض الروائع لأخيك الشاعر الكبير حامد عبدالقادر البار نستمتع بأجمل واعذب الكلمات فما هو السر في حجبها عنا هذه المره ، نأمل أن يكون السيد حامد البار في اتم الصحة والعافية ، رجاء بلغه تحياتنا، نأمل ان تعود لنا اشعاره هو وشعراء السقيفة الجعيدي والعطاس.

[الفارس الهاشمي]

فعلا اخي حسن هذا الشاعر معروف جـــدا وليس مثل اي واحـــــــــــــــــد !!
شكرا اخ حسن ...

[عابرة سبيل]

يا حظك,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ما اقدر اضيف شئ,,,,,بس فعلا اغبطك على هذه الفرصه,,,هنيئا لك,,,,,

اختكم د.فايزه النهدي

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

هدية العيد لحلان السقيفة من الاديب الاخ حسن البار , ونتمنى عودة بقية الشعراء لينضمو الى الكوكبة
الخيرة من الشعراء والشاعرات الكرام الذين نستمتع دوما بأشعارهم الجميله 0

اعترف لك اخي حسن البار بان موضوعك هذا اضاف لي الكثير من المعلومات كنت اجهلها صراحه 0

جزاك الله خير 0

[حسن البار]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المكلا

بوح جميل وهادف وكأني شعرت بفكرة وصلت !

في 24/11/2005م ، وباطلالة عيون المكلا على سقيفة الشبامي الشعرية اضيف قلما جديدا تميز بجراءته وحيويته وشاعريته . أحتار الكثير في أمر هذا القلم أيحكي بالفعل ما تعانيه ( عيون المكلا ) . وبين ناقد ومؤيد .

الصمود في وجه تيارات الانتقاد بحكمة وعقل وحلم لامحالة سيجعل النتيجة تظهر على ما يجب أن تكون عليه .

وطالما أن الفكرة وصلت ، فبدورنا أيضا نقول ان افكار "عيون المكلا" جميعها وصلت .

لست ناقدا أو شاعرا أو أديبا ومع هذا فلم أتعود أن أحجب مايحتويه الفكر تجاه اي طرح ما . خيالك خصب وشاعريتك جيدة ولكنها تحتاج الى ممارسة واطلاع . من القلب اتمنى لك التوفيق .

[حسن البار]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضرمي 2003

شكرا اخي حسن البار على ما خطه قلمك نحو الاخ الشاعر يسلم بن علي فهو يستحق ما كتب عنه ، قلمك عزيزي البار مميز فيه نكهة زكية وعطرة من حيث الكلمة والصياغة قلما تجد ذلك عند الكثير ، وبعد الشكر لنا عتب بسيط نأمل أن تتقبله بروحك الطيبة وهو إعتدت ان تقدم لنا بعض الروائع لأخيك الشاعر الكبير حامد عبدالقادر البار نستمتع بأجمل واعذب الكلمات فما هو السر في حجبها عنا هذه المره ، نأمل أن يكون السيد حامد البار في اتم الصحة والعافية ، رجاء بلغه تحياتنا، نأمل ان تعود لنا اشعاره هو وشعراء السقيفة الجعيدي والعطاس.

الحضرمي 2003 :

قد لا تصدق أخي الفاضل اذا قلت لكم انني انتظر تعقيبكم وردوكم بشوق ولهفة .

يقولون انك اذا جالست عظيما يجعلك تشعر أنك انت العظيم . وهذا هو حالنا معكم .

الكرم في اخلاقكم متأصل ولذا نلمسه دوما . ونأمل ان نكون كما أردتم لنا .

أخي حامد يسركم حاله وسنبلغه التحية .

وهذه القصيدة اخترتها من قصائده التي اختزنها في الجهاز . عسى ان أوفق في هذا الاختيار ، وان جاز لي أن أهدي فهي لأخي / حضرمي 2003

هبّت نسيم السعاده من بلاد الخـــير = وتراقص الغصن في الوادي وغناء الطــير
وربّنا حقق الآمـــــال = واللي وقف عا طريقي مــال
مادام عطر الحبايب منتشر والطيــب = القلب يرتاح ويزين الزمن ويطيـــب
والربح يظهر ورأس المـــال = وأهل الهوى يلبسوا الدسمــال
أهل السبب قصدهم ومرادهم معـروف = عذّال ما هم من أهل الجود والمعــروف
لو حط ماطر وسيله ســـال = من حقدهم يقطعوا الإرســال
بالله غنْ يا المغنّي خلّنا نرتـــــاح =واصدح وغرّد لنا يا لبلبل الصــــدّاح
وأعزف على العود يا مرسـال =الهم والغم با ينجـــــال
ما حد من الناس يعلم بالذي في الغيب = والحُب في شرعنا ما هو خطاء أو عيــب
الحُب له عندنا إجـــلال = والهاشمي في مجاله جــــال

[الحضرمي 2003]

شكرا أخي العزيز على هديتك القيمة ، شكراً لاطرائك بالفعل عزيزي نحن نجالس في هذه السقيفة مجموعة رائعة من الاشخاص المميزين الذين تتلهف لمواضيعهم وطرحهم ، اتمنى ان تتكرر جلسات السمر التي زينت السقيفة بها منذ فترة مع مجموعة من الفنانين امثال أبوبكر سالم في خيمة آل بن محفوظ مع فنانين خليجيين ( بالصور ) اعتقد في 2004 بالفعل أخي العزيز انت مميز فيما تقدم، اتمنى لك التوفيق ونأمل أن لاتغيب عن السقيفة لفترات بعيده.

[عبدالله الجعيدي]

شكرا لك اخي الغالي حسن على هذه الاطلالة التي نتمناها فما بالك ان كانت تحكي عن الابداع والتواضع والاخلاق عن ابافضل الشاعر الانسان الذي يستحق كل الاهتمام ومن قبل الجميع الشاعر الذي لم ينال مايستحق من ذلك الاهتمام من قبل الجميع . وكم كنت سعيدا بذاك الاتصال الذي جمعنا تلك الليلة المباركة . شكرا لك اخي حسن مرة ثانية وثالثة وعاشرة وشكرا للعملاق ابا فضل والاديب الخلوق ابا محمد وكم كنت اتمنى ان اكون الي جانبكم في تلك اللحظة المباركة . تحياتي