حضرموت الشحر" ابناء الشحر تبدي قلقها من الغاء مشروع حيوي ينتظرونه منذ عشر سنوات

[حد من الوادي]

جدل واسع بشان تصريح القنزل في موقع المكلا اليوم
جماعة اطلقت على نفسها جماعة متابعي الاعلام من ابناء الشحر تبدي قلقها من الغاء مشروع حيوي ينتظرونه منذ عشر سنوات

2009/12/7 المكلا اليوم / خاص

يجري هذه الايام في مدينة الشحر جدل جماهيري واسع بشأن التصريح الذي أدلى به لموقع المكلا اليوم المهندس عوض القنزل مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة حضرموت الساحل ، ونشره الموقع في عروضه الاخبارية ليوم الجمعه المنصرم

والذي أعلن فيه أسفه الشديد من مماطلة وعجز المجلس المحلي لمديرية الشحر عن توفير بقعة أرض لوحدة التحكم الخاصة بمشروع المياه والصرف الصحي ( المشروع الألماني بكلفة 40 مليون دولار) وكيف أدت هذه المماطلة الى تذمر الاصدقاء الألمان واعتزامهم الغاء المشروع
هذا وقد وزعت جماعة أسمت نفسها " جماعة متابعي الاعلام من ابناء الشحر" عدة بيانات ومنشورات جرى توزيعها بعناية في كل التجمعات السكنية والاحياء بالمدينة ولقيت رواجا واهتماما كبيرا وخلقت حالة من القلق العام والتخوف من أمكانية الغاء المشروع وحرمان الشحر من هكذا مشروع حيوي ظلوا يتنظرونه منذ ماقبل عشر سنوات.
وحصل المكلا اليوم على نسخة كاملة من أحد تلك البيانات اليكم صورة مستنسخة منه
في مايلي
بيان عاجل و تنبيه واجب لأهالي مدينة الشحر الكرام
نتقدم إليكم بهذا البيان التوضيحي حول الإعلان عن حرمان الشحر من مشروع
المياه والصرف الصحي لمدينة الشحر ( المشروع الألماني بكلفة 40 مليون دولار)
حيث تناقلت خلال اليومين الماضيين عدد من المواقع الإخبارية الرسمية والمستقلة الخبر المفجع حول اعتزام الأصدقاء الألمان الانسحاب من تمويل وتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي ظلت مدينتنا التاريخية تنتظره بفارغ الصبر منذ سنوات طويلة.
وقد أوردت هذه الأخبار أن الألمان قد ملوا من التسويف والمماطلة التي يواجهونها من السلطة والمجلس المحلي بالمديرية بخصوص تحديد موقع لوحة المعالجة المركزية الخاصة بهذا المشروع. وأن المهندسين الألمان سبق لهم أن اختاروا موقعا مناسبا لوحدة المعالجة غرب المدينة ، لكن السلطة في الشحر منعتهم ، بحجة أن هذا الموقع قد صرف لأحد الأشخاص . طلب الألمان من السلطة أن تعطيهم موقعا آخر، لكنها لم تستجب حتى اليوم.
وقد طلب الألمان من م. عوض سالم القنزل المدير العام للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة حضرموت أن يعلن قرب اعتزامهم المغادرة وإلغاء المشروع. وبالفعل أعلن ذلك أمام الجميع الأربعاء الماضي في حديقة الشحر بحضور المحافظ وكل المسئولين في الشحر. واليوم كرر إعلانه في الصحافة بمختلف وسائلها وأبرزها لدينا موقع – المكلا اليوم- الالكتروني. وأشار إلى أنه يخلي مسئوليته ويبرئ ذمته أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام أهالي الشحر الذين يكن لهم كل تقدير واحترام .
إننا نقدم لكم هذه الإفادة عما سمعناه وقرأناه ، راجين منكم التحرك بما ترونه مناسبا ،فالمجلس المحلي أنتم أنتخبتوه . وعندما يلغى المشروع ويرحل الألمان ــ لا قدر الله ــ فستكونون أنتم المجني عليه وأنتم الجاني أيضاً.

اللهم إننا قد بلغنا . اللهم فأشهد ، وأنت خير الشاهدين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صادر عن :ــ جماعه من أبناء الشحر يتابعون وسائل الإعلام

حرر يوم السبت 18 ذي الحجة عام 1430 هجرية

الموافق 5 ديسمبر عام 2009 م

[حد من الوادي]

قنبله موقوته مهدده بالانفجار بوادي حضرموت : كارثة الري الزراعي بمياه المجاري

2009/12/7 المكلا اليوم / كتب : علي باجردانه

يستخدم كثير من صغار المزارعين في البلدان النامية مياه الفضلات لري محاصيلهم الزراعية . بل قد يفضلون استخدامها عن المياه العذبة لما تحتويه هذه المياه من كميات كبيرة من عناصر غذائية مقارنة مع المياه العذبة . كما أن النقص الملحوظ في مصادر المياه العذبة نتيجة لشحة اْلأمطار ونظرا للتكاليف الباهظة لحفر الآبار جعل الحاجة تزداد إلى استخدام مياه المجاري، كما أن هذه المياه تحتوي على كمية لا بأس بها من عناصر النتروجين والفسفور والبوتاسيوم التي يمكنها أن تسد احتياجات معظم المحاصيل الزراعية من الأسمدة الأساسية والتي تعمل على زيادة الأنتاج وتحسينه

ولكن ما يجب التحذير منه هو عدم وجود رقابة واعية أو مدركة لخطورة هذه المياه علي حياة المواطنين عند ري المزروعات بها . حيث وجد إلى جانب تلك العناصر النافعة للنبات وجود مواد ضارة على الإنسان والأرض والبيئة، حيث تحتل الدول النامية نسبة عالية من المصابين بأمراض السرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض التي تأتي كنتيجة طبيعية لهذه المزروعات التي تروى بالمخلفات الآدمية .

فقد جاء في مقال للدكتورة سلوى بكر الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة (الزقازيق) حذرت فيه من خطورة ري الرقعة الزراعية بمياه الصرف الصحي الخام أو حتى المعالج وأوضحت أثر ذلك على الصحة العامة للإنسان.

وقالت : (لقد أثبتت تحاليل بعض المنتجات والأطعمة الغذائية في مصر احتواءها على نسب عالية من بكتيريا القولون البرازي والعديد من الطفيليات التي تسبب الأمراض المعدية الحادة والمزمنة وكذلك حمى التيفود التي إذا لم تعالج بسرعة شديدة أدت إلى انفجار في الأمعاء نتيجة إصابتها بقروح عميقة وإذا ما عولجت جزئيا فسوف تؤدي إلى خلق الآلاف من حاملي هذا الميكروب .. والأخطر- كما تقول الدكتورة سلوى - أن هذه الأطعمة تؤدي على المدى البعيد إلى الأورام السرطانية والفشل الكلوي والتي زادت أعدادالمصابين بها بنسبة كبيرة وملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية، فضلا عن إصابة الأطفال بقصور ذهني ونقص في النمو وشكوى مستمرة من الصداع المتكرر والإحساس بالدوخة والضعف العام . ولفتت : إلى أن التركيزات العالية للرصاص والكادميوم في المزروعات نتيجة ري هذه المزروعات بالصرف الصحي والصناعي تسبب التسمم ونوعا خطيرا من فقر الدم وهو أنيميا الرصاص التي تهاجم وتؤذي النخاع وتؤدي إلى هشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم. وأوضحت : أن الطور الحي لطفيليات وبكتريا الجارديا وبلانتدم كولاي الموجودين في الصرف الصحي تنتقل للإنسان عبر الحيوانات وأهمها الفئران التي تتواجد بكثافة في هذه المياه.. ونصحت : بغسل هذه الأطعمة الورقية كالجرجير والفجل والسبانخ والبقدونس بماء جار مع إضافة الخل أو برمنجنات البوتاسيوم لقتل هذه الطفيليات الضارة منه .

أما عن الآثار البيئية لاستخدام مياه الصرف الصحي فأخطرها هي تلك الكارثة في بلادنا كما نسمع عنها حالياً عن اختلاط مياه الصرف الصحي وتسربها للمياه الجوفية وهي مياه آبار الشرب ، وهذه قنبلة موقوتة إذا ما ظل هذا الإهمال بل القتل العمد لأمة وشعب بأكمله وفي ظل غياب وموات واضح لكافة الأجهزة المعنية من الصحة والبيئة والري وهي النتيجة الطبيعية لغياب وموات أجهزة الحكومات المتعاقبة في متابعة هذا الواقع المؤلم والمخزي والذي يفتقد لأبسط مقومات الحياة الآدمية ألا وهي المياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي ..

وفي الأخير فإننا نطالب بضرورة وسرعة تنفيذ مشروعات الصرف الصحي في كل القرى والمدن المحرومة وتوفير محطات معالجة لمياه الصرف الصحي بما يسمح بإعادة استخدامها طبقا للضوابط المحددة ، فهل آن الوقت لكي تفيقوا أيها السادة