المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الاخوان المسلمين في مصر والانتخابات: المغارم والمغانم

سقيفة الحوار الإسلامي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-18-2008, 06:30 AM   #1
غالي الأثمان
حال قيادي

افتراضي الاخوان المسلمين في مصر والانتخابات: المغارم والمغانم

اخوان مصر والانتخابات: المغارم والمغانم
صلاح العربي



حيلة طريفة استخدمها المسؤولون عن الحزب الوطني في مصر لمنع مرشحي جماعة الإخوان المسلمين من تقديم أوراقهم للجهات المسؤولة عن قبول أوراق المرشحين لانتخابات المحليات التي ستجري يوم 8 نيسان (ابريل) المقبل، الحيلة تكمن في قيام عدد من البلطجية والمستأجرين بالتزاحم علي أبواب الأماكن المخصصة لقبول أوراق الترشيح، وبذلك يمنعون مرشحي الإخوان من تقديم أوراقهم، حيث سيكونون قد ربحوا الجولة بذلك من البداية ومنعوا أعضاء الجماعة التي تصفها أجهزة الإعلام المصرية بـ المحظورة من الدخول لمنافستهم داخل صناديق الاقتراع.
هذا من جانب مسؤولي اللجان الخاصة بقبول أوراق الترشيح أما من جانب الأجهزة الأمنية فإنها تقوم بصفة يومية بـ واجبها في اعتقال كل من يثبت انه سوف يقوم بترشيح نفسه للمحليات، حيث وصل عدد معتقلي الإخوان حتي كتابة هذه السطور إلي 750 شخصا، ومن جهة أخري كان مجلس الشـــعب قد سن قانونا يحظر استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، كما تم إلغاء الإشراف القضائي علي اللجان الانتخابية، وهو الضمانة الوحيدة التي كان يعول عليها الكثير لنزاهة العملية الانتخابية في بر المحروسة!
إذن جماعة الإخوان تخوض الانتخابات هذه المرة دون استخدام شعارها الأثير الإسلام هو الحل وهو الذي كان يجذب الكثير للالتفاف حول مرشحيها، كما أنها تدخل في ظل ظروف نفسية قاسية، حيث تخلت عن التحالف معها جميع الأحزاب السياسية في مصر، بالإضافة إلي المعوقات التي ذكرناها من قبل مثل منع المرشحين من التقدم بأوراقهم واعتقال الكثير منهم بمجرد علم امن الدولة بنيتهم دخول الانتخابات أو أنهم ممن يعول عليهم في إدارة الحملات الانتخابية ونجاح المرشحين.
الأمر الذي جعل كثيراً من الكتاب والمعلقين السياسيين في مصر يتساءلون: لماذا تصر الجماعة علي خوض انتخابات المحليات في ظل هذه الظروف الغريبة بل أكد بعضهم أنها الانتخابات تحملهم أعباء ومغارم بدون أن يحصلوا منها علي أية مكاسب أو مغانم خليل العناني مدير تحرير مجلة السياسة الدولية في موقع (المصريون) بينما تساءل البعض: هل الإخوان يدخلون انتخابات المحليات حتي يستطيعوا السيطرة علي السجون المصرية، (بتعبير إبراهيم عيسي في جريدة الدستور)، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: ما هي المغانم التي سيكسبها الإخوان من خوض غمار انتخابات المحليات وما هي المغارم التي ستحل عليهم جراء ذلك؟
ابتداء جماعة الإخوان قررت المشاركة في انتخابات المحليات علي اعتبار أن مشاركتها تعد واجباً شرعياً تبتغي به مرضاة الله، ومساهمة منها في إنقاذ الأمة وذلك حسبما ورد في البيان الذي أصدرته الجماعة لتأكيد مشاركتها في الانتخابات ونشر علي الموقع الرسمي للجماعة، كما أنهم يعتبرون المحليات مهمة جدا فهي التي تساهم في تقديم الخدمات المباشرة للجمهور.
ولكن كيف يحسب الإخوان مكاسبهم وخسائرهم من خوض هذه المعركة التي لا يريد النظام أن يخرج منها خاسرا، فلا بد من حساب دقيق للمغانم التي قد تعود عليهم وللمغارم التي ستطالهم من هذه المشاركة، وذلك بعيداً عن لغة الوعظ والإرشاد، فالمشاركة ليست هدفاً بحد ذاته، وإنما هي وسيلة لتحقيق مصالح و مآرب أخري.
دعونا نبدأ بحساب المغارم، فحجم الاعتقالات والمآسي التي يتعرض لها أعضاء الجماعة وكوادرها في مختلف المستويات والمحافظات، وصل الي درجة غير مسبوقة من الإهانة والقمع ربما لم تحدث منذ ستينيات القرن الماضي ( 750 معتقلا منذ بدء الاستعداد للانتخابات حتي الآن بما يعني فقدان عائل 750 أسرة)، كما أن النظام يساوم علي العقوبات التي ستحكم بها المحكمة العسكرية علي 40 قياديا علي رأسهم خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشد الإخوان، فإذا تخلي الإخوان عن النزول بكثافة للمحليات وبالتالي الفوز فيها فان العقوبات ستكون مخففة أما إذا زاد عدد المرشحين وعدد الفائزين بما يتجاوز الخطوط الحمر التي وضعها النظام فان الأحكام ستكون قاسية جدا!
هذا من جانب وهناك جوانب أخري لا تري في الصورة من أول وهلة، منها إذا كان المرشح الاخواني رجل أعمال أو تاجراً فانه سوف يوضع في القائمة السوداء وسوف يزوره بصفة يومية محضرون ومأمورو ضرائب ومفتشون من كل لون حتي تكسد تجارته أو تتم مصادرتها ـ كما حدث من قبل مع البعض ـ وإذا كان موظفا فانه سيكون بترشيحه قضي علي مستقبله الوظيفي وغير ذلك كثير، حتي من يثبت تأييدهم لأي مرشح فان هناك طرقا كثيرة لإيذائهم فإذا كانوا طلابا فانه لن يتم تعيينهم في أية وظيفة وإذا كانوا موظفين سوف يتم تهميشهم وظيفيا أو فصلهم من وظائفهم.
وقد تحالفت جميع أجنحة النظام الحاكم ضدهم فقد اتخذ وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق قرارا بمنع خطباء الإخوان من اعتلاء منابر المساجد، وهي الساحة التي كانوا يصولون ويجولون فيها، وهدد بالاستعانة بأمن الدولة إذا لم يستجب أي خطيب لهذا المنع، كما أن السلطة تتكئ علي مجموعة من العصا القانونية والدستورية والأمنية التي تعطيها الحق في محاصرة الأنشطة المختلفة للجماعة في المجالات الخيرية حيث يتم تأميم العديد من الجمعيات في هذا الإطار.
وإذا كان الهجوم علي الجماعة قد بات نمطاً معتاداً تزداد حدته عشية مشاركة الجماعة في أية مناسبة سياسية (أزمة غزة مثالاً) أو انتخابية (الشوري والمحليات)، هل يصبح أجدر بالجماعة أن تتريث في اتخاذ أي قرار سياسي قد يؤدي الي استمرار مسلسل القمع والانتهاك؟
ولكن الكثير من قيادات الإخوان يردون علي هذه المغارم بالقول بأنه لن يحدث تراجع عن عمليات الاعتقال التي تجري بحق الجماعة حتي لو لم تشارك في انتخابات المحليات أو غيرها من الأنشطة السياسية، وان التضييق علي أعضاء الجماعة، من رجال الأعمال مثلا، حدث حتي قبل خوض الانتخابات، والمحكمة العسكرية تحاكم الآن 40 قياديا من رجال الأعمال وقادة الإخوان، كما أن كوادر الجماعة تعودوا علي التضييق عليهم في وظائفهم وأعمالهم ولديهم إجازة من القيادة بان ينفوا علاقتهم بالإخوان إذا تم التضييق عليهم، والأصل أن أي منتم للجماعة لا يعلن انتماءه لها إلا إذا كان معروفا للجهات الأمنية.
كما أن الجماعة تقوم بترشيح عدد كبير من المرشحين، بعضهم مرشحون أساسيون وهم غالبا غير معروفين للجهات الأمنية وآخرون بمثابة واجهات اخوانية وفي الحسبان انه سيتم اعتقالهم وبالتالي نكون قد فوتنا الفرصة علي النظام فلا يستطيع اعتقال المرشحين الأساسيين، وحتي من يتم اعتقاله فانه سوف يتم الإفراج عنه بعد بضعة اشهر بحكم من القضاء أو بسبب ضيق السجون بأعداد المعتقلين وقلة موارد الإنفاق عليهم ولأن النظام لن يجد أية فائدة له من اعتقالهم.
أما حساب المغانم لدي الإخوان فيتركز في أن فترة الانتخابات فرصة للحركة في الشارع والاحتكاك أكثر بالناس ودعوتهم للانضمام إلي صفوف الجماعة، مما يخلق أرضية جديدة للجماعة ومستوي انتشار أكثر لها، كما انها فرصة لإثبات وجود الإخوان علي الساحة السياسية وأنها الفصيل الأكثر حركة واحتكاكا بالشارع، وهي فرصة أيضا لاستطلاع آراء الناس في مدي تطلعهم للحل الإسلامي، وان نزول المعركة هذه المرة دون التسلح بشعار الإسلام هو الحل قد سهل علي أعضاء الجماعة التخفي عن أعين الأجهزة الأمنية، فهي الآن في حيرة من أمرها، لا تدري أي المرشحين من كوادر الإخوان وأيهم مستقل، كما انها فرصة لكي يثبت الإخوان لغيرهم أنه ليس بالشعار وحده يتحقق الفوز في الانتخابات.
هذه حســـــابات المغارم والمغانم لدي القيادات الاخوانية فهل هي صحيحة أم أن الجماعة تعجلت أمرها بخوض انتخابات المحليــــات، وانه كان من الأفضل لها وفق هذه الحسابات ألا تشارك في معركة المحليات وتوفر جهد وطاقة أعضائها؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام، وإنا لمنتظرون!

ہ كاتب وصحافي مصري مقيم في الإمارات
التوقيع :
أغنية حيا ليالي جميلة ( ان جئت با آخذك حيلة ! مانا من أهل الحِيَلْ )

http://www.youtube.com/watch?v=ujEJu...eature=related
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خالد بن محفوظ سيره وعزاء من جريدة الوطن السعوديه عاشق الجوهره سقيفة التعازي 7 06-07-2010 12:20 AM
ربع سكان العالم مسلمون.. حقائق مذهلة ومثيرة عن أعداد المسلمين رهج السنابك سقيفة الحوار الإسلامي 12 10-15-2009 06:42 PM
كتاب رجال حول الرسول للداعي الاسلامي خالد محمد خالد قائد المحمدي مكتبة السقيفه 61 07-26-2009 01:15 AM
بعد بيان علماء اليمن الآن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقول كلمته في الوحدة شاهين سقيفة الحوار السياسي 6 07-13-2009 11:35 PM
إسهامات المسلمين في علم الفلك عادل بجنف سقيفة إسلاميات 0 07-09-2009 10:20 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas