دولة الجنوب العربي" ليكن الجنوب .. هو الهدف

[حد من الوادي]

2018/12/12

ليكن الجنوب .. هو الهدف

هي رسالة نوجهها لابناء الجنوب عموما قائلين لهم : " ضعوا الجنوب هدفكم ايها الجنوبيين .. ولاشي سواه " .
نعم فمن خلال متابعتنا لاحظنا بان هناك طروحات لدى ( البعض ) من المحسوبين على النخب المفترض بانهم يمثلون صناع رأي وهم يتحدثون وينتقدون وكأنهم ليسوا معنيين بالقضية الجنوبية والدفاع عنها .. مع ان الجنوب يااخواني .. هو هوية .. وانتماء وتاريخ .. ووطن وعلى كل جنوبي القيام بواجبه وتحمل مسؤولياته نحو الدفاع عنه ، والتصدي للحملات الإعلامية المضللة والهادفه بكل اسف لخلق حالة من الأحباط واليأس بين اوساط الجنوبيين .. ولكن مع الأسف وبدلآ من مواجهت تلك الحملات الممجوجه وتعرية اهدافها وتوصيفها وكشف من يقف خلفها لتنوير البسطاء من الشعب ، نرى ( البعض ) وقد اخذ يتجه إلى اسنادها وتعزيزها من خلال مايكتبه في ( بعض ) منصات التواصل الأجتماعي سواء اكان ذلك بوعي او بدون وعي .

الإنتقالي كوسيلة للوصول الى الهدف الاكبر وللامانه يبذل جهودا غير عادية بدليل ماحققها من مكاسب سياسية يعتد بها للسير نحو الوصول إلى تحقيق الهدف الاكبر والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية .
ونحن على يقين تام بأنه لايستطيع نكران جهود ( الانتقالي ) الا جاحد اوفاقد للبصيرة .. وحتى إن وجد هناك ( بعض ) الأخفاق اوالتقصير فان علينا التقييم الإيجابي الصادق النابع من الحرص على الجنوب وكيانه السياسي بهدف تطوير وتنمية نشاط المجلس والإعلاء من شأنه وشأن وطننا الجنوبي الذي يعتبر بيتآ للجميع .. وليس العكس .

ولذلك نقول للبعض من الزملاء انه يجب ان نكون كجنوبيين ايجابيين في تفكيرنا وان نشمر عن السواعد ونسخر الإقلام والإمكانيات الفكرية والسياسية لدعم وإسناد ( المجلس ) والشد من ازره في مواجهة متطلبات المرحلة وفي هذه اللحظات المعقدة والصعبة وفي ظل شراسة المعركة مع اعداء كثر للجنوب سواء اكانوا على المستوى المحلي او الإقليمي ..كما ان الواجب السياسي والأخلاقي يحتم علينا توجيه الأقلام لخلق مناخات ملائمة بهظف إنجاز وإستكمال ما بدأ به ( المجلس ) من حوار جنوبي - جنوبي كان قد قطع فيه شوطآ لايستهان به بهدف تأمين اصطفاف واسع لكافة القوى السياسية الجنوبية والإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني .. وذلك لقطع الطريق أمام من يحاول اقناع المجتمع المحلي والأقليمي والدولي بأن الجنوبيين غير قادرين على جمع وحدة الصف والرؤى وليسوا متفقين على الهدف ، وغير قادرين على خلق حالة من الإجماع تمكنهم من الوصول إلى نيل الإستحقاقات السياسية والانطلاق نحو بناء الدولة الجنوبية
الفيدرالية .. وهو مالا يمكن اثباته في حالة تعاضد وتأزر ابناء الجنوب قاطبه .

ربما يكون الجميع متابع كيف استغل ( بعض ) المتربصين عملية رفض اطراف الحوار مشاركة ( المجلس ) وبعض الجنوبيين الذين يجمعهم هدف استعادة الدولة الجنوبية ، رغم معرفتنا جيدآ بأن اطراف الحوار في ( السويد ) لديهم حالة من القلق والخوف من تدويل القضية الجنوبية خاصة بعد ان تمكن المجلس الإنتقالي خلال الفترة القصيرة الماضية من ايصال القضية عبر الدبلوماسية الدولية إلى مراكز صنع القرارات الدولية والحصول على الإعتراف بعدالة القضية الجنوبية واهمية حلها بإعتبارها جذر المشكلة اليمنية وحجر الزاوية والتي بدون ذلك يستحيل تحقيق الأستقرار في اليمن .

واليوم جميعنا تقريبا متابع لما تجري في السويد من مشاورات في المرحلة الأولى والتي تكاد تشارف على الانتهاء في حين لم تتمكن الاطراف من تحقيق انجازات تلبي طموحات ورغبات الشعب الذي انهكته الحرب وماخلفته من آثار كارثية على مستوى أمنه وحياته المعيشية .. ومع ذلك ما نزال نأمل ونتمنى تحقيق تقدم في المشاورات وخاصة في ملف الأسرى والجوانب الاقتصادية والإنسانية لرفع الظلم والجور والمعاناة عن كاهل الشعب .. ولكن
دعونا نتساءل هنا .. ماهي المكاسب السياسية التي كان يعول على المجلس الانتقالي أن يجنيها في حال مشاركته في جلسات تشاور لوضع حدآ للحرب وتحقيق السلام بين اطراف الصراع في المحافظات الشمالية ..! لاسيما في مرحلة مشاورات بدأت ترتسم ملامح فشلها منذ الوهلة الأولى بإستثاء قضية الأسرى التي حققت توافقا مبدئيا بين الطرفين ومع ذلك ما يزال الغموض يكتنف تفاصيلها .. الامر الذي دعى الأمين العام للأمم المتحدة ومندوبي الدول الخمس الدائمين للتحرك بإتجاه السويد لمحاولة انقاذ تلك المشاورات بحسب وسائل الأعلام .

والحقيقة انه امام ماحصل فقد كان بيان المجلس الإنتقالي واضحآ ازاء تلك المشاورات .. حيث حذر وبقوة من تداول اي نقاش بشأن ( القضية الجنوبية ) دون حضور ممثلي المجلس ، ومع هذا فان المهم في الأمر هي المرحلة القادمة وهي بالتاكيد مرحلة الحل السياسي والتي تتطلب توحيد الجهود الجنوبية والإستعداد لها جيدآ .

وبناء على كل ماورد في سياق مامضت من سطور فان من الاهمية علينا جميعآ ساسة ومثقفين واكاديميين ومناضلين وكل من يعز عليه الجنوب وشعبه , أن لا نكون معاول هدم ضد اخوتنا ممن يخوضون غمار تلك المعارك والذين من المفترض ان نبادلهم التقدير والعرفان لتحمل المسؤولية التاريخية نحو قضية الجنوب وشعبه في هذه الظروف المعقدة والصعبة للغاية ، وعلى الجميع ان يستشعر بمخاطر تلك الحملات الإعلامية المغرضة والتي تستهدف ليس المجلس الإنتقالي فحسب .. بل كل جنوبي حر يريد العيش بحرية وكرامة على تراب ارض الجنوب الطاهرة .. والله من وراء القصد والنيه .

ظ„ظٹظƒظ† ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ .. ظ‡ظˆ ط§ظ„ظ‡ط¯ظپ | ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ