اوزان الخليل (بحث في النظرية والتطبيق - 4- )

[باجرش]

[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,bold ,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
-4- البحور الشعرية واوزانها
[/poet]
حينما وصل بنا البحث الى دراسة البحور الشعرية ونماذجها المختلفة فقد خطر ببالي ان كيف حفظ هذا الشاعر البدوي تلك الأوزان ونظم على غرارها مئات بل آلاف القصائد دون أن يختلط عليه متشابهها بل وكيف رقى هذا الفن بهذه الأمة الأمية الى ارقى مستويات الدقة و الفصاحة حتى أتت معجزة السماء من جنس ما برع فيه القوم وأتقنوا من البيان والفصاحة وحري بنا أمة العرب أن نفخر بهذا سيما و أن من علوم البشرية الحديثة اليوم والتي بُهر بكشفها العالم الغربي ما نسمع به من فنون البرمجة اللغوية العصبية لنقل المهارات والخبرات وعلاج آفات الشخصية وبناءها وهذه أحد منتدياتها http://www.nlpaf.com//////////// لمن أراد الإستزادة والمتأمل لها يجد أنها تستخدم فنوناً لا أدعي ان الشعر قد سبقهم لبعضها وحسب ولكن أجزم ان الشعر قد أستخدم نفس التقنيات في برمجة المتلقي من أطايب الكلام وحسن إيقاعه وزرع فكرة النجاح ومزج الفكرة بالعاطفة أو كما يسمونه بالرابط السلبي او الإيجابي لتحويل القناعات ( أو العادات) ومعالجة الآفات وشحذ الهمم كما هو في البرمجة اللغوية العصبية لذا أدرك العربي القديم بفطرته أهميتها فاهتم بها اشد الإهتمام وعلمها الأجيال وهذا ما يفسر أننا ننتشي ونهش ونبش حين نسمع قصيدة أو بيتاً من عيون الشعر الجيد او على عكسه حينما يكون غير ذلك .
ولكن العرب شأن كل الأمم الأمية التي تستخدم الشي دون الكشف عن ماهيته أو تدوينه بطرق علمية .
وبعد هذه المقدمة فقد وددت ان يتم مشاركة الأخوان في السقيفة وبرحابة و سماحة صدر في هذا البحث او يتم وضع ملاحظاتهم على اسلوب العرض ووضوحه و هل يمكن الإستفادة منه أم لا وهل يجب الاستمرار بهذا الاسلوب .. وليس من مجيب !!! ولكن والحال هذه دعونا نكمل ما بدأنا فإني لا أنكر انني اول المستفيدين من هذا البحث فإن الله يحب أحدكم إذا عمل عمل ان يتقنه واتمامه من إتقانه فنكمل ما بدأنا ونقول بأن البحور الشعرية هي سته عشر بحراً مقسمة الى قسمين
القسم الأول البحور الصافية التي تتألف من تفعيلات موحدة الصيغة وهي : -
1- الكامل و تفعيلته ( متفاعلن ) 3 كل شطر
2- الهزج و تفعيلته ( مفاعيلن ) 2 كل شطر
3- الرمل و تفعيلته ( فاعلاتن ) 3 كل شطر
4- الرجز و تفعيلته ( مستفعلن) 3 كل شطر
5- المتقارب و تفعيلته (فعولن) 4 كل شطر
6- المتدارك و تفعيلته ( فعلن) 4 كل شطر

القسم الثاني البحور المركبة وهي التي تتألف من تفعيلات مختلفة الصيغ وهي : -

1- الطويل و تفعيلاته ( فعولن) ( مفاعيلن )
2- الوافر و تفعيلاته (مفاعلتن) (فعولن)
3- البسيط و تفعيلاته (مستفعلن) (فاعلن)
4- المديد و تفعيلاته (فاعلاتن ) ( فاعلن)
5- المضارع و تفعيلاته (مفاعيلن) (فاع لاتن)
6- المقتضب و تفعيلاته (مفعولات) (مستفعلن)
7- المجتث و تفعيلاته (مستفعلن ) (فاعلاتن)
8- المنسرح و تفعيلاته (مستفعلن) (فاعلات)
9- الخفيف و تفعيلاته ( فاعلاتن ) (مستفعلن)
10-السريع و تفعيلاته ( مستفعلن) (فاعلن)

وبدايةً لا يلزم على الشاعر حفظها كلها فمع الممارسة والتكرار يتم ذلك ولكن حين نريد ان نقرض شعراً نختار الوزن المناسب أو نحاول ان نلتمس الوزن الأقرب ثم نزن القصيدة به أو نصحح وزنها عليه إن قد تمت كتابتها مسبقاً وسنعرض لبحر واحد من هذه البحور بالتفصيل ونكمل الباقي لا حقاً أن شاء الله


البحر الكامل
ونظمة :- كمل الجمال من البحور الكامل

ونماذج تفعيلاته اتت قرابة الثمانية نماذج وهي للمتأمل لها لا تخرج عن ما قد سبق شرحة من دخول العلل والزحافات التي تجري مجرى العلل المختلفة على ضروبه وعروضه وهي كالتالي :-

1- متفاعلن متفاعلن متفاعلن========= متفاعلن متفاعلن متفاعلن
2- متفاعلن متفاعلن متفاعلن=========متفاعلن متفاعلن فعلاتن
3- متفاعلن متفاعلن فعلن===========متفاعلن متفاعلن فعلن
4- متفاعلن متفاعلن فعِلن===========متفاعلن متفاعلن فعْلن
5- متفاعلن متفاعلن ============متفاعلن متفاعلاتن ( مجزوء )
6- متفاعلن متفاعلن =============متفاعلن متفاعلان (مجزوء)
7- متفاعلن متفاعلن =============متفاعلن متفاعلن (مجزوء)
8- متفاعلن متفاعلن =============متفاعلن فِعلاتن (مجزوء)



ومثال النموذج الصحيح رقم 1 :-
مضت الدهور وما أتين بمثله ..................... ولقد أتى فعجزن عن نظرائه
وتقطيعه :-
111-11-111-11-111-11- .............. 111-11-111-11-111-11-
وأيضاً : قول أبي الطيب
الحزن يقلق والتجمل يردع ========= والدمع بينهما عصيٌ طيع ُ
يتنازعان دموع عين مسهدٍ ========== هذا يجيئ بها وهذا يرجع
تصفو الحياة لجاهل أو غافل =========عما مضى فيها وما يتوقعُ
ومن يغالط في الحقائق نفسه ======= ويسومها طلب المحال فتطمع
أين الذي الهرمان من بنيانه =========ما قومه ما يومه ما المصرع
تتخلف الآثار عن أصحابها ===========حيناً ويدركها الفناء فتتبع

وقد نظم معظم الشعراء على هذا النموذج أعظم قصائدهم وأروعها فنذكر منهم : -
معلقة عنترة ( هل غادر الشعراء من متردم ======= أم هل عرفت الدار بعد توهم )
معلقة لبيد بن أبي ربيعة ومطلعها ( عفت الديار محلها فمقامها )
لامية المتنبي ( لك يا منازل في القلوب منازل ======= أقفرت أنت وهن منك أواهل )
قصيدة أبن زيدون ( الدهر أن أملى فصيح أعجم )
ونختم بأبيات مجزوء الكامل لشاعر معاصر :-
إن المصاب المر لا =========== ينزاح ألا بالمصاب
أرض العروبة كلها ==========جرح يصيح بلا جواب
في كل زاوية =============فلسطين مدنسة التراب
في كل ركن صيحة============حرّى ممزقة الإهاب

ودمتم أيها الكرام بألف خير

[/COLOR][/SIZE]
[/B]

[شيخ القبايل.]

شكرا على هذا الجهد المشكور يا باجرش

وهلا بعودتك الميمونة بعد طول غياب

[باجرش]

شكراً يا شيخ و هذا أقل من الواجب ونحن دائماً متواجدين ولم تكن هناك غيبة ولكن ما شاء الله السقيفة زحمة .

[شيخ القبايل.]

شكرا يا باجرش على استمرارك في الموضوع واستكماله

ولا تحرمنا من ابداعاتك التي ننتظرها

[الشبامي]

بارك فيك اخي باجرش
والشكر لك من الأعماق على هذه المواضيع القيمه
ونحن في شوق شديد لرؤية مساجلاتك الشعريه مع باقي اساطين الشعر في السقيفه