المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع
سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع كل ماله علاقه بالأمور الإقتصاديه وأمور المجتمع ، ومحاربة الفساد والمفسدين بالأدله والبراهين !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مجتمعٌ بلا نميمة ولا شعارات!

سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2006, 10:08 AM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي مجتمعٌ بلا نميمة ولا شعارات!

بقلم جار الله الحميّد

الاسلام عبر نص قاطع من القرآن العظيم وصف النميمة والغيبة وصفا بشعا, فالنمام والمغتاب كالذي يأكل لحم أخيه الانسان ميتاً!, قسوة هذا النص ليست فقط في بلاغة تصوير الكتاب الكريم، ولكن ايضا في الدلالة على شدة كراهية الفعل وبالطبع شدة عقوبته الاخروية، لأن الاسلام ثقافة فكروية ضاربة في جذور التاريخ وممتدة الى الازل فهو يُعنى بالسلوك الاجتماعي الذي يشكل بدوره تراكما يضاف الى الاسلام كإيديولوجيا متكاملة، ولكن من المؤسف ان نعترف بأن مجتمعنا يتسامح في الامور الجوهرية من الدين ظنا منه ان الوسط خير الامور، بل يذهب بعضهم بجهل شديد إلى ان (خير الامور الوسط) نص ديني؛ مما يعني تداخل ثقافات بعضها مدسوس عمدا على الدين تلقن الجماهير دروسا غير حقيقية عن الدين، مثل ان الدين هو ان تصلي وتصوم, ويبالغ الجهلة من الجماهير في مرات الحج - مثلا - مع ان ركن الحج متسامح نصّاً، لأنه يشترط (لمن استطاع إليه سبيلا) والسبيل هو المال ووسيلة النقل والصحة العامة للحاج وغير ذلك, موضوعنا الرئيسي هو الغيبة والنميمة وتساهل المجتمع ازاءها رغم هذا النص القاطع, ولقد تطورت اساليب الاغتياب كما تتطور كل ادوات الخطاب الاجتماعي, فلم تعد الغيبة فقط هي تلك التي تقال في المجالس العامة ضد شخص ما, يكون نظريا غائبا لتتحقق دلالة الكلمة لغويا، فقد اصبح من وسائل الاغتياب ان يشي موظف (مثلا) بزميله عند المدير بهتانا ليوحي للمدير بإخلاصه هو وعدم اخلاص الاخر كي ينال رضا المدير, ويحرم زميله من علامة تقرير الكفاية الذي لا يزال المدير -مهما كان اسلوب مجيئه للادارة- هو الذي يضعها, ونرى بذلك تطورا في غايات الغيبة ايضا، ففي المجالس لم يكن هدفها ابعد من تشويه سمعة رجل ما لتصفية حسابات معينة او ربما بلا هدف احيانا سوى الثرثرة, بينما نرى في النموذج الثاني ان غايتها إبعاد زميل عن الترقية واختلاسها بهذه الطريقة القذرة.
وبلغ تطور الغيبة ان يكتب شخص أو أشخاص تقريرا كاذبا عن شخص غائب لمسؤول ما بهدف النيل منه ظلما لأسباب مختلفة قد تكون تافهة معظم الاحيان ولكن المغتاب هو شخص جبان بالضرورة ولا ينال من خصومه الا بطريقة ملتوية مثل هذه, ويشجع سلوك بعض الذين يكونون مسؤولين عن هؤلاء - المغتابين وضحيتهم - ظاهرة التقارير السريّة التي يتطوع هؤلاء بكتابتها، لانهم يرون المسؤول يحتفي بها، وهو سلوك منحرف نتمنى الا يكون موجودا في إداراتنا (مع إيماننا بأن لكل مجتمع عيوبا ولايوجد مجتمع طاهر كالملائكة) إلا في الخيال, وأهداف المغتابين من كاتبي التقارير (المجانية) أي: التي لم يُطلب منهم كتابتها تتوزع من مجرد اشباع غريزة الغيبة الى التآمر على شخص نقيض في المصالح وقبلا في السلوك,وأحيانا تكون بهدف الغيرة من تفوق الضحية عليهم ولأنهم لا يستطيعون مجاراة تفوقه فخيارهم الباقي هوتدميره او على الاقل تشويهه.
ومع مرور الزمن تتطور ادوات الغيبة والنميمة, وعلينا مواجهتها بحزم بموجب النص القرآني السالف الذكر, علينا أولا ان نعتبر النصوص القاطعة (القرآنية) مجالا لتنوير الجماهير بقضايا حيوية تمس حياتها في الصميم, هذا بالاضافة إلى انها تسجل في كتابها الذي ستجيء إلى الملك الديّان وحيدة إلا منه, وبعدها تعرف هل يقول لها ان تأخذه باليمين ام بالخيار الموجع الذي جنته على نفسها, على المجتمع الاسلامي ألا ينشغل بقضايا خلافية امام قضية حيوية مثل هذه، وعلينا ان نطهر إداراتنا من المسؤولين الذي يشكلون (الحاضن) لهذا الجنين القميء المشؤوم, وهذا يتطلب سلوكا اسلاميا حقا لا يتنازل عن كبرى قضاياه الاجتماعية من اجل قضايا هي على الهامش او محل خلاف او شبه منتهية بحكم التقادم.
لكي يتطهر المجتمع من هذا الرجس القذر، ويحافظ على أبنائه من ضحايا كتائب الغيبة الذين وصفهم الكتاب الكريم ذلك الوصف البليغ البشع!
الاسلام فكر ينظم حياة الشعوب وفق اولويات لا جدال عليها إلا من قِبَل الذين يتهربون من معالجة امراض مجتمعهم المهمة الى ترديد وتبني والمزايدة على قضايا بعيدة عن تلك الحيوية التي تتميز بها قضايا التنوير الفكري وهي قضايا نشم منها روائح غير طيبة ونحس نحوها بعدم الطمأنينة, كما انها بعيدة عن الحصر الفقهي للاسلام الذي يلزمنا اولا بتنظيف بيوتنا ثم يتدرج بنا إلى (والأقربون أولى بالمعروف).
  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2006, 08:06 AM   #2
maasher1
حال نشيط

افتراضي

ومجتمعنا هذا مليان بالنميمه والكذب والغيبه والبهتان علي الناس بالباطل
التوقيع :
كل شئ وله شئ؟
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
استقلال حضرموت مطلب شعبي قديم يتجدد وما أشبه اليوم بالبارحة" الدكتور/عبد الله سعيد حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-10-2011 03:26 AM
الحضارم اثبتوا أنهم إذا اجتمعوا على رأي لن تقف بوجههم لا صنعاء ولا أخواتها حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 07-08-2011 03:15 AM
كن فاصلة ولا تكن نقطة الوحداوي الســقيفه العـامه 1 06-29-2011 04:42 PM
اليمن وما تسمح به التوازنات الداخلية / خير الله خير الله حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-03-2011 01:15 AM
نغمة جوال ولا فى الخيال حملها ولا تندم ابو هان سقيفة الجوال 0 12-31-2010 02:35 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas